السلام عليكم ورحمة الله أنا مريم، من تونس، أعرض عليكم مشكلتي، هي دقيقة وحساسة بعض الشئ. عمري 26 عاما، إنتهيت من دراستي الجامعية، لكني لم أبدأ حياتي العملية بعد، لأني لم أجد العمل المناسب حتى الآن. أتخيل أن هناك من يحدثني بصوت في أذني، وأحيانا الصوت يكون بداخل رأسي، كأنها أفكار يضعها آخرين بداخلي. بدأت أتأمل هذه الأصوات وهذه الأفكار، وجدتها لا تنبع مني، بمعنى أنها غريبة عني. أعطيكم مثال: أنا إنسانة متدينة منذ الصغر، تدينا وسطيا، بدون تطرف أو إنحراف فكري، بدون تشدد.. ألبس ملابس محتشمة، ليست فضفاضة ولا ضيقة. ثم أجد هذه الأصوات تحدثني عن الموت، تخبرني بضرورة وضع نهاية لحياتي. بمعنى أن تطلب مني هذه الأصوات أثناء قيادة سيارتي أن أصطدم بشجرة، أن أنحرف تجاه النهر، أن أصدم حافلة كبيرة.. كما يصاحب هذه الأصوات صداع شديد ودوار.. وأحيانا أتخيل أني أعيش معهم في عالم موازي، ليس فيه ظلم ولا قهر ولا مرض...أتخيل هذا الكون الفسيح وأبتسم لهم.. وأحيانا أتحدث اليهم بصوت مرتفع لكن بحرص حتى لا يسمعني أحد، ويتهمني بالجنون! هل أنا مصابة بمرض نفسي أو عقلي؟ هل أحتاج علاج؟ أم أننا نهرب من الواقع المرير لعالم رحب وكون فسيح؟ الرد... عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، عزيزتي مريم... أشكرك على ثقتك بهمسات القلوب، وأتمنى أن أصل معك لإجابة لتلك الأسئلة التي تقلقك.. كنت بحاجة لفهم بعض الأشياء لكي أتبين إن كان ما تتعرضين له خيال عادي أو حالة مرضية. لكني قرأت في رسالتك ما يدعوني لأطلب منك زيارة طبيب نفسي لمناقشة بعض الأعراض التي أعتقد أنها من الخطورة بمكان، والتي تجعلني أخشى على حياتك ، وقد تعتبر تهديدا حقيقيا يجب التعامل معه بمنتهى الجدية. إبنتي الغالية، في بعض الحالات يعتقد الشخص أنه يصله بعض الإشارات الهامة، فيتصور أن كلمات أغنية معينة، تعتبر رسالة أو إشارة تأتيه، أو أنه تأتيه تحذيرات معينة بطريقة غير مباشرة من الخروج في ذلك اليوم، وغيرها من الهلاوس.. وقد يصاب المريض بما يسمى 'ضلالات' مثل البارانويا، فيصور أن الجميع يتآمر عليه، ويحاول التجسس عليه ومراقبته والنيل منه، وقد يعتقد أن أقرب الناس اليه يحاول إيذائه. وأحيانا تكون تلك الهلاوس السمعية والبصرية، وهي أحد الاختلالات الادراكية التي تصيب الانسان دلالة على وجود إضطراب الفصام الذهاني paracusia. ولكن ما أثار حفيظتي وقلقي هو محاولة هذه الخيالات والهلاوس التأثير عليك ودفعك لإيذاء نفسك، أو الانتحار. يجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها لتقدري خطورة ما تعانين منه وتأخذيه بجدية شديدة، لذلك أدعوك لزيارة طبيب متخصص في علاج الإضطرابات النفسية في أقرب وقت، لأن التدخل المبكر بالعلاج يساعد بشكل كبير في السيطرة على الأعراض وعودة الشخص لحالته الطبيعية قبل أن تتدهور الأمور وتتفاقم المشكلة.
للتواصل hamasatqolob2019@gmail.com أو الفيس بوك : https://www.facebook.com/hmsatelqlop99/
عمان جو -
السلام عليكم ورحمة الله أنا مريم، من تونس، أعرض عليكم مشكلتي، هي دقيقة وحساسة بعض الشئ. عمري 26 عاما، إنتهيت من دراستي الجامعية، لكني لم أبدأ حياتي العملية بعد، لأني لم أجد العمل المناسب حتى الآن. أتخيل أن هناك من يحدثني بصوت في أذني، وأحيانا الصوت يكون بداخل رأسي، كأنها أفكار يضعها آخرين بداخلي. بدأت أتأمل هذه الأصوات وهذه الأفكار، وجدتها لا تنبع مني، بمعنى أنها غريبة عني. أعطيكم مثال: أنا إنسانة متدينة منذ الصغر، تدينا وسطيا، بدون تطرف أو إنحراف فكري، بدون تشدد.. ألبس ملابس محتشمة، ليست فضفاضة ولا ضيقة. ثم أجد هذه الأصوات تحدثني عن الموت، تخبرني بضرورة وضع نهاية لحياتي. بمعنى أن تطلب مني هذه الأصوات أثناء قيادة سيارتي أن أصطدم بشجرة، أن أنحرف تجاه النهر، أن أصدم حافلة كبيرة.. كما يصاحب هذه الأصوات صداع شديد ودوار.. وأحيانا أتخيل أني أعيش معهم في عالم موازي، ليس فيه ظلم ولا قهر ولا مرض...أتخيل هذا الكون الفسيح وأبتسم لهم.. وأحيانا أتحدث اليهم بصوت مرتفع لكن بحرص حتى لا يسمعني أحد، ويتهمني بالجنون! هل أنا مصابة بمرض نفسي أو عقلي؟ هل أحتاج علاج؟ أم أننا نهرب من الواقع المرير لعالم رحب وكون فسيح؟ الرد... عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، عزيزتي مريم... أشكرك على ثقتك بهمسات القلوب، وأتمنى أن أصل معك لإجابة لتلك الأسئلة التي تقلقك.. كنت بحاجة لفهم بعض الأشياء لكي أتبين إن كان ما تتعرضين له خيال عادي أو حالة مرضية. لكني قرأت في رسالتك ما يدعوني لأطلب منك زيارة طبيب نفسي لمناقشة بعض الأعراض التي أعتقد أنها من الخطورة بمكان، والتي تجعلني أخشى على حياتك ، وقد تعتبر تهديدا حقيقيا يجب التعامل معه بمنتهى الجدية. إبنتي الغالية، في بعض الحالات يعتقد الشخص أنه يصله بعض الإشارات الهامة، فيتصور أن كلمات أغنية معينة، تعتبر رسالة أو إشارة تأتيه، أو أنه تأتيه تحذيرات معينة بطريقة غير مباشرة من الخروج في ذلك اليوم، وغيرها من الهلاوس.. وقد يصاب المريض بما يسمى 'ضلالات' مثل البارانويا، فيصور أن الجميع يتآمر عليه، ويحاول التجسس عليه ومراقبته والنيل منه، وقد يعتقد أن أقرب الناس اليه يحاول إيذائه. وأحيانا تكون تلك الهلاوس السمعية والبصرية، وهي أحد الاختلالات الادراكية التي تصيب الانسان دلالة على وجود إضطراب الفصام الذهاني paracusia. ولكن ما أثار حفيظتي وقلقي هو محاولة هذه الخيالات والهلاوس التأثير عليك ودفعك لإيذاء نفسك، أو الانتحار. يجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها لتقدري خطورة ما تعانين منه وتأخذيه بجدية شديدة، لذلك أدعوك لزيارة طبيب متخصص في علاج الإضطرابات النفسية في أقرب وقت، لأن التدخل المبكر بالعلاج يساعد بشكل كبير في السيطرة على الأعراض وعودة الشخص لحالته الطبيعية قبل أن تتدهور الأمور وتتفاقم المشكلة.
للتواصل hamasatqolob2019@gmail.com أو الفيس بوك : https://www.facebook.com/hmsatelqlop99/
عمان جو -
السلام عليكم ورحمة الله أنا مريم، من تونس، أعرض عليكم مشكلتي، هي دقيقة وحساسة بعض الشئ. عمري 26 عاما، إنتهيت من دراستي الجامعية، لكني لم أبدأ حياتي العملية بعد، لأني لم أجد العمل المناسب حتى الآن. أتخيل أن هناك من يحدثني بصوت في أذني، وأحيانا الصوت يكون بداخل رأسي، كأنها أفكار يضعها آخرين بداخلي. بدأت أتأمل هذه الأصوات وهذه الأفكار، وجدتها لا تنبع مني، بمعنى أنها غريبة عني. أعطيكم مثال: أنا إنسانة متدينة منذ الصغر، تدينا وسطيا، بدون تطرف أو إنحراف فكري، بدون تشدد.. ألبس ملابس محتشمة، ليست فضفاضة ولا ضيقة. ثم أجد هذه الأصوات تحدثني عن الموت، تخبرني بضرورة وضع نهاية لحياتي. بمعنى أن تطلب مني هذه الأصوات أثناء قيادة سيارتي أن أصطدم بشجرة، أن أنحرف تجاه النهر، أن أصدم حافلة كبيرة.. كما يصاحب هذه الأصوات صداع شديد ودوار.. وأحيانا أتخيل أني أعيش معهم في عالم موازي، ليس فيه ظلم ولا قهر ولا مرض...أتخيل هذا الكون الفسيح وأبتسم لهم.. وأحيانا أتحدث اليهم بصوت مرتفع لكن بحرص حتى لا يسمعني أحد، ويتهمني بالجنون! هل أنا مصابة بمرض نفسي أو عقلي؟ هل أحتاج علاج؟ أم أننا نهرب من الواقع المرير لعالم رحب وكون فسيح؟ الرد... عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، عزيزتي مريم... أشكرك على ثقتك بهمسات القلوب، وأتمنى أن أصل معك لإجابة لتلك الأسئلة التي تقلقك.. كنت بحاجة لفهم بعض الأشياء لكي أتبين إن كان ما تتعرضين له خيال عادي أو حالة مرضية. لكني قرأت في رسالتك ما يدعوني لأطلب منك زيارة طبيب نفسي لمناقشة بعض الأعراض التي أعتقد أنها من الخطورة بمكان، والتي تجعلني أخشى على حياتك ، وقد تعتبر تهديدا حقيقيا يجب التعامل معه بمنتهى الجدية. إبنتي الغالية، في بعض الحالات يعتقد الشخص أنه يصله بعض الإشارات الهامة، فيتصور أن كلمات أغنية معينة، تعتبر رسالة أو إشارة تأتيه، أو أنه تأتيه تحذيرات معينة بطريقة غير مباشرة من الخروج في ذلك اليوم، وغيرها من الهلاوس.. وقد يصاب المريض بما يسمى 'ضلالات' مثل البارانويا، فيصور أن الجميع يتآمر عليه، ويحاول التجسس عليه ومراقبته والنيل منه، وقد يعتقد أن أقرب الناس اليه يحاول إيذائه. وأحيانا تكون تلك الهلاوس السمعية والبصرية، وهي أحد الاختلالات الادراكية التي تصيب الانسان دلالة على وجود إضطراب الفصام الذهاني paracusia. ولكن ما أثار حفيظتي وقلقي هو محاولة هذه الخيالات والهلاوس التأثير عليك ودفعك لإيذاء نفسك، أو الانتحار. يجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها لتقدري خطورة ما تعانين منه وتأخذيه بجدية شديدة، لذلك أدعوك لزيارة طبيب متخصص في علاج الإضطرابات النفسية في أقرب وقت، لأن التدخل المبكر بالعلاج يساعد بشكل كبير في السيطرة على الأعراض وعودة الشخص لحالته الطبيعية قبل أن تتدهور الأمور وتتفاقم المشكلة.
للتواصل hamasatqolob2019@gmail.com أو الفيس بوك : https://www.facebook.com/hmsatelqlop99/
التعليقات
أنا فتاة متدينة وأرى هذه الأمور .. هل أنا مريضة ؟!
التعليقات