خصصنا الساعات الأربعة للحوار عن بعد، الذي يجريه يومياأعضاء جماعة عمان لحورات المستقبل فيما بينهم ،خصصناه يوم الجمعة الماضي عن توقعاتنا لمضامين خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ،والذي كنا نعرف أن جلالته سيلقيه بعد ساعة من موعد إنتهاء حوارنا اليومي كما تم الإعلان عن ذلك.
أكثرنا توقع أن جلالته سيعمل على زرع الطمأنينة وبناء الثقة في نفوس المواطنين،لكن المفاجأة كانت أن جلالته تجاوز هذا الهدف، الذي تحقق بالتفاف المواطنين حول أجهزة التلفزيون، للاستماع إلى عميد أسرتهم الكبيرة الواحدة الذي يستمدون من حضوره بينهم الثقة و الطمأنينة.
أقول إن جلالته تجاوز هذا الهدف، إلى مرحلة تحريك الوعي التاريخي لدى الأردنيين، باعتبارهم شعبا عظيما يفاخر جلالته به شعوب الأرض وقادته، لأن شعبه يمتلك شموخا وإصرارا وقدرة على التحدي ، وعلى الإنجاز، ليس لأنه يملك ثروات وإمكانيات مادية،-وهذه في العادة مكتسبة و معرضة للزوال - ولكن لأن الأردنيين يملكون ثروة أصيلة وثابتة و متوارثة فيهم، مكنتهم دائما من الانتصار على الصعاب والتحديات، تلك هي العزيمة التي مكنت أجدادهم من حفر الجبال وتحويلها إلى أجمل مدن العالم وأمنعها،فصارت (البتراء)معجزة أهداها الأردن للعالم ،وصارت عنوان عزيمتهم وقدرتهم على تحويل التحديات إلى إنجازات ومكتسبات.
ومثلما أن العزيمة صفة متوارثة في الأردنيين،فإن وحدتهم، هي سلاحهم الأمضى الذي طالما جربوه خاصة في لحظات الشدة والتحدي، حيت يتحولون إلى كتلة متلاحمة،بل إلى جسد واحد، فالوحدة هي كلمة السر التي طالما رصت صفوف الأردنيين حول دولتهم ومنجزاتها في لحظة الخطر ، فيتجاوزونه منتصرين عليه.
ولأن الأردنيين أهل عزيمة، فإنهم بالضرورة أهل عزة و كرامة، بل لعلها رأس مالهم الأغلى، لذلك قامت فلسفة قيادتهم على قاعدة ماسية تقول ( الإنسان أغلى ما نملك) فعندما يتعلق الأمر بالإنسان الأردني وحياته وكرامته، تسقط كل الحسابات والمعادلات، وآخر الأدلة على صدق هذه المعادلة، أن قيادتنا لم تدخل في جدل الموازنات بين حياة الإنسان وأرقام الاقتصاد، عندما اجتاح فيروس كورونا العالم، كما فعل قادة دول كنا نظن أنها عظمى، وأنها تحترم حقوق الإنسان فسقطت،وصار الإنسان فيها طعاما للمحارق،أما نحن فقد تعاظم كبرياؤنا وحق لقائدنا أن يقول(أنكم أثبتم أنكم كبار بين الأمم،كبار لأنكم تقفون بشموخ وقوة في مواجهة التحديات،ليس بماتملكون من موارد وإمكانيات مادية ،وإنما بعزيمتكم و وحدتكم و وقوفكم وقفة رجل واحد لحماية الوطن والإنسان، أغلى ما نملك .)
ولأن جلالته وريث أدب بيت النبوة ،فلم يأخذ منا موقف الواعظ، ولكنه تكلم بكلام الملوك العظام الملئ بالإشارات التوجيهه وهو يقول (أقف بكل هذة الثقة والقوة لأن حولي شعبا عظيما شامخا ،حريصاً على التكاتف مع الجيش والأمن، وإسناد مؤسسات الدولة، ومواطنين يعملون بعزيمة وينجزون باحتراف و يضحون بشجاعة،دعوني أقول لكم أنكم كبار لأنكم تحققون الإنجازات العظيمة في أصعب الظروف ولاتعرفون المستحيل،كبار لأنكم تقدمون أروع صور التضحية والإيثار،كبار لأنكم في وطن كرامة الإنسان فيه فوق كل اعتبار) هذا هو بالضبط ما يريده منا قائد الوطن، ويوجهنا للتمسك به حتى نظل كبار بين الأمم، وحتى تعود حياتنا إلى طبيعتها، فيعبد الله في مساجدنا وكنائسنا ويعبد الله بطلب العلم في مدارسنا وجامعاتنا،ويعبد الله في إتقاننا لأعمالنا ،في مكاتبنا و مصانعنا، ولنستأنف قريبا بناء مستقبلنا كما بشرنا قائد الوطن.
خلاصة القول ،؛إن كلمة جلالة الملك يوم الجمعة ،جاءت في كثير من مضامينها مطابقة لتوقعاتنا، وهذه من صفات القيادة التي تعبر عن نبض شعبها،لكنها كانت متقدمة وغنية أكثر من كل ماتوقعناه .وهذه من مزايا القيادة التي تستشرف المستقبل.
عمان جو.
بلال حسن التل
خصصنا الساعات الأربعة للحوار عن بعد، الذي يجريه يومياأعضاء جماعة عمان لحورات المستقبل فيما بينهم ،خصصناه يوم الجمعة الماضي عن توقعاتنا لمضامين خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ،والذي كنا نعرف أن جلالته سيلقيه بعد ساعة من موعد إنتهاء حوارنا اليومي كما تم الإعلان عن ذلك.
أكثرنا توقع أن جلالته سيعمل على زرع الطمأنينة وبناء الثقة في نفوس المواطنين،لكن المفاجأة كانت أن جلالته تجاوز هذا الهدف، الذي تحقق بالتفاف المواطنين حول أجهزة التلفزيون، للاستماع إلى عميد أسرتهم الكبيرة الواحدة الذي يستمدون من حضوره بينهم الثقة و الطمأنينة.
أقول إن جلالته تجاوز هذا الهدف، إلى مرحلة تحريك الوعي التاريخي لدى الأردنيين، باعتبارهم شعبا عظيما يفاخر جلالته به شعوب الأرض وقادته، لأن شعبه يمتلك شموخا وإصرارا وقدرة على التحدي ، وعلى الإنجاز، ليس لأنه يملك ثروات وإمكانيات مادية،-وهذه في العادة مكتسبة و معرضة للزوال - ولكن لأن الأردنيين يملكون ثروة أصيلة وثابتة و متوارثة فيهم، مكنتهم دائما من الانتصار على الصعاب والتحديات، تلك هي العزيمة التي مكنت أجدادهم من حفر الجبال وتحويلها إلى أجمل مدن العالم وأمنعها،فصارت (البتراء)معجزة أهداها الأردن للعالم ،وصارت عنوان عزيمتهم وقدرتهم على تحويل التحديات إلى إنجازات ومكتسبات.
ومثلما أن العزيمة صفة متوارثة في الأردنيين،فإن وحدتهم، هي سلاحهم الأمضى الذي طالما جربوه خاصة في لحظات الشدة والتحدي، حيت يتحولون إلى كتلة متلاحمة،بل إلى جسد واحد، فالوحدة هي كلمة السر التي طالما رصت صفوف الأردنيين حول دولتهم ومنجزاتها في لحظة الخطر ، فيتجاوزونه منتصرين عليه.
ولأن الأردنيين أهل عزيمة، فإنهم بالضرورة أهل عزة و كرامة، بل لعلها رأس مالهم الأغلى، لذلك قامت فلسفة قيادتهم على قاعدة ماسية تقول ( الإنسان أغلى ما نملك) فعندما يتعلق الأمر بالإنسان الأردني وحياته وكرامته، تسقط كل الحسابات والمعادلات، وآخر الأدلة على صدق هذه المعادلة، أن قيادتنا لم تدخل في جدل الموازنات بين حياة الإنسان وأرقام الاقتصاد، عندما اجتاح فيروس كورونا العالم، كما فعل قادة دول كنا نظن أنها عظمى، وأنها تحترم حقوق الإنسان فسقطت،وصار الإنسان فيها طعاما للمحارق،أما نحن فقد تعاظم كبرياؤنا وحق لقائدنا أن يقول(أنكم أثبتم أنكم كبار بين الأمم،كبار لأنكم تقفون بشموخ وقوة في مواجهة التحديات،ليس بماتملكون من موارد وإمكانيات مادية ،وإنما بعزيمتكم و وحدتكم و وقوفكم وقفة رجل واحد لحماية الوطن والإنسان، أغلى ما نملك .)
ولأن جلالته وريث أدب بيت النبوة ،فلم يأخذ منا موقف الواعظ، ولكنه تكلم بكلام الملوك العظام الملئ بالإشارات التوجيهه وهو يقول (أقف بكل هذة الثقة والقوة لأن حولي شعبا عظيما شامخا ،حريصاً على التكاتف مع الجيش والأمن، وإسناد مؤسسات الدولة، ومواطنين يعملون بعزيمة وينجزون باحتراف و يضحون بشجاعة،دعوني أقول لكم أنكم كبار لأنكم تحققون الإنجازات العظيمة في أصعب الظروف ولاتعرفون المستحيل،كبار لأنكم تقدمون أروع صور التضحية والإيثار،كبار لأنكم في وطن كرامة الإنسان فيه فوق كل اعتبار) هذا هو بالضبط ما يريده منا قائد الوطن، ويوجهنا للتمسك به حتى نظل كبار بين الأمم، وحتى تعود حياتنا إلى طبيعتها، فيعبد الله في مساجدنا وكنائسنا ويعبد الله بطلب العلم في مدارسنا وجامعاتنا،ويعبد الله في إتقاننا لأعمالنا ،في مكاتبنا و مصانعنا، ولنستأنف قريبا بناء مستقبلنا كما بشرنا قائد الوطن.
خلاصة القول ،؛إن كلمة جلالة الملك يوم الجمعة ،جاءت في كثير من مضامينها مطابقة لتوقعاتنا، وهذه من صفات القيادة التي تعبر عن نبض شعبها،لكنها كانت متقدمة وغنية أكثر من كل ماتوقعناه .وهذه من مزايا القيادة التي تستشرف المستقبل.
عمان جو.
بلال حسن التل
خصصنا الساعات الأربعة للحوار عن بعد، الذي يجريه يومياأعضاء جماعة عمان لحورات المستقبل فيما بينهم ،خصصناه يوم الجمعة الماضي عن توقعاتنا لمضامين خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ،والذي كنا نعرف أن جلالته سيلقيه بعد ساعة من موعد إنتهاء حوارنا اليومي كما تم الإعلان عن ذلك.
أكثرنا توقع أن جلالته سيعمل على زرع الطمأنينة وبناء الثقة في نفوس المواطنين،لكن المفاجأة كانت أن جلالته تجاوز هذا الهدف، الذي تحقق بالتفاف المواطنين حول أجهزة التلفزيون، للاستماع إلى عميد أسرتهم الكبيرة الواحدة الذي يستمدون من حضوره بينهم الثقة و الطمأنينة.
أقول إن جلالته تجاوز هذا الهدف، إلى مرحلة تحريك الوعي التاريخي لدى الأردنيين، باعتبارهم شعبا عظيما يفاخر جلالته به شعوب الأرض وقادته، لأن شعبه يمتلك شموخا وإصرارا وقدرة على التحدي ، وعلى الإنجاز، ليس لأنه يملك ثروات وإمكانيات مادية،-وهذه في العادة مكتسبة و معرضة للزوال - ولكن لأن الأردنيين يملكون ثروة أصيلة وثابتة و متوارثة فيهم، مكنتهم دائما من الانتصار على الصعاب والتحديات، تلك هي العزيمة التي مكنت أجدادهم من حفر الجبال وتحويلها إلى أجمل مدن العالم وأمنعها،فصارت (البتراء)معجزة أهداها الأردن للعالم ،وصارت عنوان عزيمتهم وقدرتهم على تحويل التحديات إلى إنجازات ومكتسبات.
ومثلما أن العزيمة صفة متوارثة في الأردنيين،فإن وحدتهم، هي سلاحهم الأمضى الذي طالما جربوه خاصة في لحظات الشدة والتحدي، حيت يتحولون إلى كتلة متلاحمة،بل إلى جسد واحد، فالوحدة هي كلمة السر التي طالما رصت صفوف الأردنيين حول دولتهم ومنجزاتها في لحظة الخطر ، فيتجاوزونه منتصرين عليه.
ولأن الأردنيين أهل عزيمة، فإنهم بالضرورة أهل عزة و كرامة، بل لعلها رأس مالهم الأغلى، لذلك قامت فلسفة قيادتهم على قاعدة ماسية تقول ( الإنسان أغلى ما نملك) فعندما يتعلق الأمر بالإنسان الأردني وحياته وكرامته، تسقط كل الحسابات والمعادلات، وآخر الأدلة على صدق هذه المعادلة، أن قيادتنا لم تدخل في جدل الموازنات بين حياة الإنسان وأرقام الاقتصاد، عندما اجتاح فيروس كورونا العالم، كما فعل قادة دول كنا نظن أنها عظمى، وأنها تحترم حقوق الإنسان فسقطت،وصار الإنسان فيها طعاما للمحارق،أما نحن فقد تعاظم كبرياؤنا وحق لقائدنا أن يقول(أنكم أثبتم أنكم كبار بين الأمم،كبار لأنكم تقفون بشموخ وقوة في مواجهة التحديات،ليس بماتملكون من موارد وإمكانيات مادية ،وإنما بعزيمتكم و وحدتكم و وقوفكم وقفة رجل واحد لحماية الوطن والإنسان، أغلى ما نملك .)
ولأن جلالته وريث أدب بيت النبوة ،فلم يأخذ منا موقف الواعظ، ولكنه تكلم بكلام الملوك العظام الملئ بالإشارات التوجيهه وهو يقول (أقف بكل هذة الثقة والقوة لأن حولي شعبا عظيما شامخا ،حريصاً على التكاتف مع الجيش والأمن، وإسناد مؤسسات الدولة، ومواطنين يعملون بعزيمة وينجزون باحتراف و يضحون بشجاعة،دعوني أقول لكم أنكم كبار لأنكم تحققون الإنجازات العظيمة في أصعب الظروف ولاتعرفون المستحيل،كبار لأنكم تقدمون أروع صور التضحية والإيثار،كبار لأنكم في وطن كرامة الإنسان فيه فوق كل اعتبار) هذا هو بالضبط ما يريده منا قائد الوطن، ويوجهنا للتمسك به حتى نظل كبار بين الأمم، وحتى تعود حياتنا إلى طبيعتها، فيعبد الله في مساجدنا وكنائسنا ويعبد الله بطلب العلم في مدارسنا وجامعاتنا،ويعبد الله في إتقاننا لأعمالنا ،في مكاتبنا و مصانعنا، ولنستأنف قريبا بناء مستقبلنا كما بشرنا قائد الوطن.
خلاصة القول ،؛إن كلمة جلالة الملك يوم الجمعة ،جاءت في كثير من مضامينها مطابقة لتوقعاتنا، وهذه من صفات القيادة التي تعبر عن نبض شعبها،لكنها كانت متقدمة وغنية أكثر من كل ماتوقعناه .وهذه من مزايا القيادة التي تستشرف المستقبل.
التعليقات