عمان جو. '' '' '' '' '' '' '' '' ' بقلم الكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه شاهدت فيديو(الدبكة) لطلبة الحجر القادمين من الخارج - اذا صدق بأنه لهم - ... وقرأت التعليقات والاراء التي في معظمها ادانت الطلبة... بل تعدى ذلك إلى نعتهم بصفات لا إنسانية... عدا عبارات والفاظ تمس كرامتهم وانسانيتهم.... انا لست مع فعلتهم ودبكتهم الوطنية من المنظور الصحي... هذا المنظور التي زرعته فينا كوادرنا الطبية... وضخت رسائل إعلامية متنوعة... وتدفق هائل للمعلومات الطبية المتعلقة بجائحة كورونا... ونجحت بامتياز في ذلك... لنبتعد قليلا عن التسرع بالقرارات التي هي عادة تنبع من العاطفة الغاضبة او تُبنى وفق صورة ذهنية سلبية وأحكام مسبقة... ونحكم قرارات العقل والمنطق في ذلك... لذلك ومن خلال المعطيات الطبية للطلبة العائدون... ومن قراءة سريعة لوضعهم الطبي... و التتبع للاجراءات الطبية المتخذة في بلدان إقامتهم... استطيع البناء او التوصل إلى قرارات منطقية مفادها ان الوضع الطبي الكاروني للطلبة مطمئن جدا... إن لم يكن مشابه للوضع الداخل الأردني... فالطلبة جميعهم كانوا محجورون في بلدان الدراسة منذ أشهر... وبعضها فرضت حظر التجول للسيطرة على الجائحة... وحصر المصابون... وبالتالي مدة الحجر الذين تعرضوا لها كفيلة بفرز المصاب عن غيره... أضف إلى ذلك طبيعة الإنسان الأردني الذي يتميز بالوعي والثقافة العالية - وهذه حقيقة- في كافة المجالات وحبه لمعرفة كل شيء عن أي امر يستجد... فخلال سويعات يكون لديه بنك من المعلومات حول ذلك... لا بل يحلل ويقدم الإرشاد به...وهذا ينطبق على طلبتنا المتسلحين بمعرفة كافية وافية عن وباء كرونا وكيفية التعامل معه والهروب من الوقوع في شِرْكِهِ.. ناهيك أن الإنسان االاردني (يتصرصع) من الأمراض... وفوبيا الخوف منها... فهو احرص واخوف البشر من الأمراض وعواقبها... فلذلك يتفنن بالإجراءات واساليب الحماية... جلدنا طلبتنا فوق الحزام واتبعناه بتحت الحزام على موقف عفوي صدر من عدد منهم لايتجاوز أصابع اليد... فرحة طفولية تعبر احتضان الأم لطفلها... فرحة غير مبرمجة تلقائية دامت للويحظات ولم تتكرر ما يشير إلى عفويتها وعاطفتها الجياشة بالعودة للوطن... وقد يكون هؤلاء الطلبة يسكنون معا في الغربة في سكن واحد والاختلاط بينهم يومياً وعلى مدار الساعة....لكن موقف لا نستطيع تعميمه ولا بأي حال على كافة طلبتنا والعائدين من الخارج... لا ابرر فعلتهم في هكذا ظرف... ولا اجد لهم مخرجا لهم بما ذكرت... ولا عذرا محل لفرحتهم العفوية... لكن سألجأ إلى مبدأ القياس... قياس مايحدث في اسواقنا وشوارعنا وعلى أبواب مؤسساتنا التي تعدم نظرية التباعد الاجتماعي الكاروني... تتلاشى القفازات والكممات والمعقمات امام رغيف خبز او (حبة) بندورة... تهدم تعليمات سعد جابر امام طبق قطايف او ظمة فجل....او شلة شباب يتمايلون على بعض... فالقياس مبدأ ينطبق في كلتا الحالتين... فإذا فزعنا من فرحة عفوية لطلبة بعدد أصابع اليد بالعودة إلى حضن الوطن ... كان الأولى ان نغضب و(نُجمّر) من تسلل سائقي شاحنات نشروا الوباء بيننا.... الطلبة ارتكبوا مخالفة صريحة يعرفوا جيدا وعن ظهر قلب... لكن لنلتمس لهذه البضعة عذرا محلاً ونخفف احكامنا القاسية عليهم التي طالت كل شيء يمسهم من كرامتهم لانسانيتهم لتعليمهم حتى ملابسهم وأشكالهم... للأسف نحن جلادون... جلادون ساديون وبتلذذ... وما اسرعنا في اصدار الاحكام المسبقة وفق صورتنا الذهنية الناقصة....و طالبنا بالعقوبة القاسية لهم... وكأن لسان حالنا يقول(موعدهم الصبح)... حمى الله فلذات اكبادنا... وحمى أعمارهم... فالنظر إليهم بعد غياب عن أعيننا لا يوازيه نظر دنيوي قط... فطلبتنا - بإذن الله تعالى - نظيفين من وباء كورونا.... إختصار القول هدف وغاية الطلبة نبيلة... لكن الوسيلة خاطئة.... ولنلتمس لهم عذرا في دبكة الفرح الكورونية .. وللحديث بقية. د.بشير _الدعجه
عمان جو. '' '' '' '' '' '' '' '' ' بقلم الكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه شاهدت فيديو(الدبكة) لطلبة الحجر القادمين من الخارج - اذا صدق بأنه لهم - ... وقرأت التعليقات والاراء التي في معظمها ادانت الطلبة... بل تعدى ذلك إلى نعتهم بصفات لا إنسانية... عدا عبارات والفاظ تمس كرامتهم وانسانيتهم.... انا لست مع فعلتهم ودبكتهم الوطنية من المنظور الصحي... هذا المنظور التي زرعته فينا كوادرنا الطبية... وضخت رسائل إعلامية متنوعة... وتدفق هائل للمعلومات الطبية المتعلقة بجائحة كورونا... ونجحت بامتياز في ذلك... لنبتعد قليلا عن التسرع بالقرارات التي هي عادة تنبع من العاطفة الغاضبة او تُبنى وفق صورة ذهنية سلبية وأحكام مسبقة... ونحكم قرارات العقل والمنطق في ذلك... لذلك ومن خلال المعطيات الطبية للطلبة العائدون... ومن قراءة سريعة لوضعهم الطبي... و التتبع للاجراءات الطبية المتخذة في بلدان إقامتهم... استطيع البناء او التوصل إلى قرارات منطقية مفادها ان الوضع الطبي الكاروني للطلبة مطمئن جدا... إن لم يكن مشابه للوضع الداخل الأردني... فالطلبة جميعهم كانوا محجورون في بلدان الدراسة منذ أشهر... وبعضها فرضت حظر التجول للسيطرة على الجائحة... وحصر المصابون... وبالتالي مدة الحجر الذين تعرضوا لها كفيلة بفرز المصاب عن غيره... أضف إلى ذلك طبيعة الإنسان الأردني الذي يتميز بالوعي والثقافة العالية - وهذه حقيقة- في كافة المجالات وحبه لمعرفة كل شيء عن أي امر يستجد... فخلال سويعات يكون لديه بنك من المعلومات حول ذلك... لا بل يحلل ويقدم الإرشاد به...وهذا ينطبق على طلبتنا المتسلحين بمعرفة كافية وافية عن وباء كرونا وكيفية التعامل معه والهروب من الوقوع في شِرْكِهِ.. ناهيك أن الإنسان االاردني (يتصرصع) من الأمراض... وفوبيا الخوف منها... فهو احرص واخوف البشر من الأمراض وعواقبها... فلذلك يتفنن بالإجراءات واساليب الحماية... جلدنا طلبتنا فوق الحزام واتبعناه بتحت الحزام على موقف عفوي صدر من عدد منهم لايتجاوز أصابع اليد... فرحة طفولية تعبر احتضان الأم لطفلها... فرحة غير مبرمجة تلقائية دامت للويحظات ولم تتكرر ما يشير إلى عفويتها وعاطفتها الجياشة بالعودة للوطن... وقد يكون هؤلاء الطلبة يسكنون معا في الغربة في سكن واحد والاختلاط بينهم يومياً وعلى مدار الساعة....لكن موقف لا نستطيع تعميمه ولا بأي حال على كافة طلبتنا والعائدين من الخارج... لا ابرر فعلتهم في هكذا ظرف... ولا اجد لهم مخرجا لهم بما ذكرت... ولا عذرا محل لفرحتهم العفوية... لكن سألجأ إلى مبدأ القياس... قياس مايحدث في اسواقنا وشوارعنا وعلى أبواب مؤسساتنا التي تعدم نظرية التباعد الاجتماعي الكاروني... تتلاشى القفازات والكممات والمعقمات امام رغيف خبز او (حبة) بندورة... تهدم تعليمات سعد جابر امام طبق قطايف او ظمة فجل....او شلة شباب يتمايلون على بعض... فالقياس مبدأ ينطبق في كلتا الحالتين... فإذا فزعنا من فرحة عفوية لطلبة بعدد أصابع اليد بالعودة إلى حضن الوطن ... كان الأولى ان نغضب و(نُجمّر) من تسلل سائقي شاحنات نشروا الوباء بيننا.... الطلبة ارتكبوا مخالفة صريحة يعرفوا جيدا وعن ظهر قلب... لكن لنلتمس لهذه البضعة عذرا محلاً ونخفف احكامنا القاسية عليهم التي طالت كل شيء يمسهم من كرامتهم لانسانيتهم لتعليمهم حتى ملابسهم وأشكالهم... للأسف نحن جلادون... جلادون ساديون وبتلذذ... وما اسرعنا في اصدار الاحكام المسبقة وفق صورتنا الذهنية الناقصة....و طالبنا بالعقوبة القاسية لهم... وكأن لسان حالنا يقول(موعدهم الصبح)... حمى الله فلذات اكبادنا... وحمى أعمارهم... فالنظر إليهم بعد غياب عن أعيننا لا يوازيه نظر دنيوي قط... فطلبتنا - بإذن الله تعالى - نظيفين من وباء كورونا.... إختصار القول هدف وغاية الطلبة نبيلة... لكن الوسيلة خاطئة.... ولنلتمس لهم عذرا في دبكة الفرح الكورونية .. وللحديث بقية. د.بشير _الدعجه
عمان جو. '' '' '' '' '' '' '' '' ' بقلم الكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه شاهدت فيديو(الدبكة) لطلبة الحجر القادمين من الخارج - اذا صدق بأنه لهم - ... وقرأت التعليقات والاراء التي في معظمها ادانت الطلبة... بل تعدى ذلك إلى نعتهم بصفات لا إنسانية... عدا عبارات والفاظ تمس كرامتهم وانسانيتهم.... انا لست مع فعلتهم ودبكتهم الوطنية من المنظور الصحي... هذا المنظور التي زرعته فينا كوادرنا الطبية... وضخت رسائل إعلامية متنوعة... وتدفق هائل للمعلومات الطبية المتعلقة بجائحة كورونا... ونجحت بامتياز في ذلك... لنبتعد قليلا عن التسرع بالقرارات التي هي عادة تنبع من العاطفة الغاضبة او تُبنى وفق صورة ذهنية سلبية وأحكام مسبقة... ونحكم قرارات العقل والمنطق في ذلك... لذلك ومن خلال المعطيات الطبية للطلبة العائدون... ومن قراءة سريعة لوضعهم الطبي... و التتبع للاجراءات الطبية المتخذة في بلدان إقامتهم... استطيع البناء او التوصل إلى قرارات منطقية مفادها ان الوضع الطبي الكاروني للطلبة مطمئن جدا... إن لم يكن مشابه للوضع الداخل الأردني... فالطلبة جميعهم كانوا محجورون في بلدان الدراسة منذ أشهر... وبعضها فرضت حظر التجول للسيطرة على الجائحة... وحصر المصابون... وبالتالي مدة الحجر الذين تعرضوا لها كفيلة بفرز المصاب عن غيره... أضف إلى ذلك طبيعة الإنسان الأردني الذي يتميز بالوعي والثقافة العالية - وهذه حقيقة- في كافة المجالات وحبه لمعرفة كل شيء عن أي امر يستجد... فخلال سويعات يكون لديه بنك من المعلومات حول ذلك... لا بل يحلل ويقدم الإرشاد به...وهذا ينطبق على طلبتنا المتسلحين بمعرفة كافية وافية عن وباء كرونا وكيفية التعامل معه والهروب من الوقوع في شِرْكِهِ.. ناهيك أن الإنسان االاردني (يتصرصع) من الأمراض... وفوبيا الخوف منها... فهو احرص واخوف البشر من الأمراض وعواقبها... فلذلك يتفنن بالإجراءات واساليب الحماية... جلدنا طلبتنا فوق الحزام واتبعناه بتحت الحزام على موقف عفوي صدر من عدد منهم لايتجاوز أصابع اليد... فرحة طفولية تعبر احتضان الأم لطفلها... فرحة غير مبرمجة تلقائية دامت للويحظات ولم تتكرر ما يشير إلى عفويتها وعاطفتها الجياشة بالعودة للوطن... وقد يكون هؤلاء الطلبة يسكنون معا في الغربة في سكن واحد والاختلاط بينهم يومياً وعلى مدار الساعة....لكن موقف لا نستطيع تعميمه ولا بأي حال على كافة طلبتنا والعائدين من الخارج... لا ابرر فعلتهم في هكذا ظرف... ولا اجد لهم مخرجا لهم بما ذكرت... ولا عذرا محل لفرحتهم العفوية... لكن سألجأ إلى مبدأ القياس... قياس مايحدث في اسواقنا وشوارعنا وعلى أبواب مؤسساتنا التي تعدم نظرية التباعد الاجتماعي الكاروني... تتلاشى القفازات والكممات والمعقمات امام رغيف خبز او (حبة) بندورة... تهدم تعليمات سعد جابر امام طبق قطايف او ظمة فجل....او شلة شباب يتمايلون على بعض... فالقياس مبدأ ينطبق في كلتا الحالتين... فإذا فزعنا من فرحة عفوية لطلبة بعدد أصابع اليد بالعودة إلى حضن الوطن ... كان الأولى ان نغضب و(نُجمّر) من تسلل سائقي شاحنات نشروا الوباء بيننا.... الطلبة ارتكبوا مخالفة صريحة يعرفوا جيدا وعن ظهر قلب... لكن لنلتمس لهذه البضعة عذرا محلاً ونخفف احكامنا القاسية عليهم التي طالت كل شيء يمسهم من كرامتهم لانسانيتهم لتعليمهم حتى ملابسهم وأشكالهم... للأسف نحن جلادون... جلادون ساديون وبتلذذ... وما اسرعنا في اصدار الاحكام المسبقة وفق صورتنا الذهنية الناقصة....و طالبنا بالعقوبة القاسية لهم... وكأن لسان حالنا يقول(موعدهم الصبح)... حمى الله فلذات اكبادنا... وحمى أعمارهم... فالنظر إليهم بعد غياب عن أعيننا لا يوازيه نظر دنيوي قط... فطلبتنا - بإذن الله تعالى - نظيفين من وباء كورونا.... إختصار القول هدف وغاية الطلبة نبيلة... لكن الوسيلة خاطئة.... ولنلتمس لهم عذرا في دبكة الفرح الكورونية .. وللحديث بقية. د.بشير _الدعجه
التعليقات