عمان جو_
زيد ابوزيد
استيقظ العالم ذات يوم من باكورة العام 2020، على خبر انتشار الصغيركوفيد 19، والذي اشتهر باسم عائلته فيروسات كورونا ذائعة الصيت منذ خمسينيات القرن الماضي غير آبه بأجسادنا الضعيفة التي أعيتها الأمراض والتلوث وحتى غياب العدالة في هذا العالم الذي يتعامل فقط مع الأقوياء، ولكن الصغير كوفيد 19 يبدو أنه لا يحسب حسابًا لصغير أو كبير. فهو مقتحم للأجساد بلا رحمة ويحطمها رويدًا رويدًا وينتشر انتشار النار في الهشيم كما يقولون ويبدو أن هذا سر قوته ومكمن خطورته.
الكورونا كانت دائما مؤذية وكل سلالاتها قابلة للتطور أكثر حتى وأسرع من تطور العقل البشري ، فهي منذ اكتُشِفت أولى سلالاتها وهو التهاب القصبات المعدي، وصولًا إلى فيروس كورونا سارس سنة 2003، وفيروس كورونا البشري NL63 سنة 2004، وفيروس كورونا البشري HKU1 سنة 2005، وفيروس كورونا ميرس سنة 2012، وفيروس كورونا الجديد 2019-nCoV فانَ معظم هذه الفيروسات كانَ لها دور في إحداث عدوى خطيرة جدًا للجهاز التنفسي للجسم، ودائما كانت تثير الأرباك في الأنظمة الطبية والصحية على مستوى العالم، أما هذه المرة فقد إستقبل العالم هذا الخبر بتباين شديد ، فهناك من توجس خيفة واستعد للأمر بشكل أو بآخر، وهناك من دب الرعب في قلبه وأوصاله، وهناك من رفض مجرد الانتباه إلى هذا التافه كوفيد19 اعتقادا أنه خدعة ما ، أو أن النظام الطبي في عالم متقدم وصل النجوم قادر على التعامل مع جسم لم يصل الى درجة وصفه بالكائن الحي، وهناك من لديه من هموم الحروب الأهلية والفقر والنكبات ما يجعل الصغير كوفيد19 همًا صغيرًا بالمقارنة مع ما تمر به بعض البلاد والعباد، ولم يكن هناك أحد على وجه البسيطة ليعتقد في البداية أن هذا الفيروس يمكن أن يغير وجه الحياة على كل سطح الأرض فكيف بوطننا الصغير في إمكانياته الكبير بشعبه ومجده وقيادته.
وما هي إلاَ أيام حتى بدأ هذا الصغير التافه يفتك بالبشر ، والاقتصاديات ويتلاعب بسعر العملات وبراميل النفط والأسهم وسوق العقارات وحركة النقل عبر العالم، بل ويشكل الانظمة السياسية ومستقبلها ويرسم لها مسارات محددة إن أرادت البقاء.
أما النظريات التي تتعلق مباشرة بالفيروس فقد أختلف العلماء والأطباء والخبراء على كل ما فيه ، من كيفية انتقاله إلى مدة استمراره فاعلًا على الأسطح ،وهل ينتقل بالطعام ام لا ، وفيما اذا كان المصاب به يصبح محصنًا، وهل يصيب الاطفال ام لا، وفي كل فرض أو تحليل أو نظرية طبية تخصه كان الصغير كوفيد 19 يقدم إجابة بنهايات مفتوحة حتى أعجز منظمة الصحة العالمية ومختبرات الأوبئة في شأنه، وإثناء انشغال العالم في البحث عن مطاعيم أولًا او بروتكولًا دوائًيا للعلاج كان الصغير يتكاثر بمئات المليارات في الاجساد التي استوطنها مؤقتًا للعبور منها الى غيرها مستخدمًا في الانتقال أجسادًا تنقلت في القطارات والطائرات والسيارات، وربما في غير ذلك ، لتتسارع الأيام وتعلن منظمة الصحة العالمية أن فيروس كوفيد 19 كورونا جائحةٌ عالميةٌ.
لقد أخضع الفيروس اللعين الجميع إلى التفكيير مجددًا في شكل المستقبل ودفعهم مجددًا إلى التكافل والتضامن وإنسنة مشاريع التحولات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية، وأجبر الجميع على اتباع طرائق ووسائل جديدة في التعلم والتعليم، وفي تغيير الانماط والتقاليد الاجتماعية السائدة ، وربما يقود إلى تغيير جذري في كل ما تعودناه، وربما كما ينجم البعض قد يقود إلى حرب كونية جديدة يعاد فيها تشكيل النظام العالمي الجديد بعيدًا عن الخرافات التي توارثناها.
لاشك أننا هنا في الموقع الأعز على قلبي من العالم الاردن تعلمنا الكثير وعلمنا أيضًا الكثير، وكانت استجابة الحكومة والأجهزة الأمنية وبالتأكيد الجيش العربي المصطفوي والجيش الطبي الأبيض للجائحة رائعًا، وكانَ لدور جلالة الملك عبدالله الثاني في المتابعة المباشرة والمستمرة دورا كبيرا في نجاحنا أولاً في حماية صحة الانسان وحصر الداء والوباء، ومن ثم الانتقال إلى المراحل اللاحقة التي تعاون فيها الشعب مع القيادة في إنجاح برنامج الدولة في التصدي لهجمة الفيروس الخبيث وإن شكلت بعض الحالات المنفلتة الزمام قلقًا للدولة وللمواطنين في استهتارها وحالة اللامبالاة التي مارستها قلة قليلة ولكنها شكلت كارثة ودللت على حجم خطورة هذا الصغير اللعين كوفيد 19 إن ترك حرًا طليقًا.
نحن في البداية ليس إلاَ وآثار الوباء الاقتصادية والإجتماعية والسياسية لا زالت غير ظاهرة للعيان ، وعلينا التفكير بعمق كيف نوازن بين الاقتصادي والصحي، وأين الأولويات، وهوامش الحريات ، ومدى الاستجابة المطلوبة من أجل تجاوز ازمة هذا الوباء، فقد نجحت الحكومة حتى الآن ووفرت التعليم المستمر والرعاية الصحية، وبرامج التضامن الاقتصادي والتكافل والحماية للمؤسسات والأفراد، وكيفت موازنتها نسبيًا لكل طاريء، ولكن نحن جزء من عالم نتأثر بما يحصل فيه أكثر من تأثيرنا فيه، فإلى أين سيقودنا الطريق، فكوفيد 19 لازال يتكاثر ويعبر الحدود وينهي عقود العمالة ويساهم في افلاس عظميات الاقتصاديات والشركات كما يساهم في زيادة مداخيل أخرى، وهو لا يغفل نظريات التعليم أو أسس النظريات الاقتصاية والسياسية أو علوم الأوبئة من اهتمامه فكلها تحت المجهر للتغيير الجذري اليوم وستسقط خلال أيام كثير من المقولات والمخططات، ونرجو الله أن يجنبنا هذا الوباء ويحمي الوطن والانسانية جمعاء ، وان يكون هذا الوباء والابتلاء فرصة لنا وللعالم كافة في خلق الفرص من التحديات.
عمان جو_
زيد ابوزيد
استيقظ العالم ذات يوم من باكورة العام 2020، على خبر انتشار الصغيركوفيد 19، والذي اشتهر باسم عائلته فيروسات كورونا ذائعة الصيت منذ خمسينيات القرن الماضي غير آبه بأجسادنا الضعيفة التي أعيتها الأمراض والتلوث وحتى غياب العدالة في هذا العالم الذي يتعامل فقط مع الأقوياء، ولكن الصغير كوفيد 19 يبدو أنه لا يحسب حسابًا لصغير أو كبير. فهو مقتحم للأجساد بلا رحمة ويحطمها رويدًا رويدًا وينتشر انتشار النار في الهشيم كما يقولون ويبدو أن هذا سر قوته ومكمن خطورته.
الكورونا كانت دائما مؤذية وكل سلالاتها قابلة للتطور أكثر حتى وأسرع من تطور العقل البشري ، فهي منذ اكتُشِفت أولى سلالاتها وهو التهاب القصبات المعدي، وصولًا إلى فيروس كورونا سارس سنة 2003، وفيروس كورونا البشري NL63 سنة 2004، وفيروس كورونا البشري HKU1 سنة 2005، وفيروس كورونا ميرس سنة 2012، وفيروس كورونا الجديد 2019-nCoV فانَ معظم هذه الفيروسات كانَ لها دور في إحداث عدوى خطيرة جدًا للجهاز التنفسي للجسم، ودائما كانت تثير الأرباك في الأنظمة الطبية والصحية على مستوى العالم، أما هذه المرة فقد إستقبل العالم هذا الخبر بتباين شديد ، فهناك من توجس خيفة واستعد للأمر بشكل أو بآخر، وهناك من دب الرعب في قلبه وأوصاله، وهناك من رفض مجرد الانتباه إلى هذا التافه كوفيد19 اعتقادا أنه خدعة ما ، أو أن النظام الطبي في عالم متقدم وصل النجوم قادر على التعامل مع جسم لم يصل الى درجة وصفه بالكائن الحي، وهناك من لديه من هموم الحروب الأهلية والفقر والنكبات ما يجعل الصغير كوفيد19 همًا صغيرًا بالمقارنة مع ما تمر به بعض البلاد والعباد، ولم يكن هناك أحد على وجه البسيطة ليعتقد في البداية أن هذا الفيروس يمكن أن يغير وجه الحياة على كل سطح الأرض فكيف بوطننا الصغير في إمكانياته الكبير بشعبه ومجده وقيادته.
وما هي إلاَ أيام حتى بدأ هذا الصغير التافه يفتك بالبشر ، والاقتصاديات ويتلاعب بسعر العملات وبراميل النفط والأسهم وسوق العقارات وحركة النقل عبر العالم، بل ويشكل الانظمة السياسية ومستقبلها ويرسم لها مسارات محددة إن أرادت البقاء.
أما النظريات التي تتعلق مباشرة بالفيروس فقد أختلف العلماء والأطباء والخبراء على كل ما فيه ، من كيفية انتقاله إلى مدة استمراره فاعلًا على الأسطح ،وهل ينتقل بالطعام ام لا ، وفيما اذا كان المصاب به يصبح محصنًا، وهل يصيب الاطفال ام لا، وفي كل فرض أو تحليل أو نظرية طبية تخصه كان الصغير كوفيد 19 يقدم إجابة بنهايات مفتوحة حتى أعجز منظمة الصحة العالمية ومختبرات الأوبئة في شأنه، وإثناء انشغال العالم في البحث عن مطاعيم أولًا او بروتكولًا دوائًيا للعلاج كان الصغير يتكاثر بمئات المليارات في الاجساد التي استوطنها مؤقتًا للعبور منها الى غيرها مستخدمًا في الانتقال أجسادًا تنقلت في القطارات والطائرات والسيارات، وربما في غير ذلك ، لتتسارع الأيام وتعلن منظمة الصحة العالمية أن فيروس كوفيد 19 كورونا جائحةٌ عالميةٌ.
لقد أخضع الفيروس اللعين الجميع إلى التفكيير مجددًا في شكل المستقبل ودفعهم مجددًا إلى التكافل والتضامن وإنسنة مشاريع التحولات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية، وأجبر الجميع على اتباع طرائق ووسائل جديدة في التعلم والتعليم، وفي تغيير الانماط والتقاليد الاجتماعية السائدة ، وربما يقود إلى تغيير جذري في كل ما تعودناه، وربما كما ينجم البعض قد يقود إلى حرب كونية جديدة يعاد فيها تشكيل النظام العالمي الجديد بعيدًا عن الخرافات التي توارثناها.
لاشك أننا هنا في الموقع الأعز على قلبي من العالم الاردن تعلمنا الكثير وعلمنا أيضًا الكثير، وكانت استجابة الحكومة والأجهزة الأمنية وبالتأكيد الجيش العربي المصطفوي والجيش الطبي الأبيض للجائحة رائعًا، وكانَ لدور جلالة الملك عبدالله الثاني في المتابعة المباشرة والمستمرة دورا كبيرا في نجاحنا أولاً في حماية صحة الانسان وحصر الداء والوباء، ومن ثم الانتقال إلى المراحل اللاحقة التي تعاون فيها الشعب مع القيادة في إنجاح برنامج الدولة في التصدي لهجمة الفيروس الخبيث وإن شكلت بعض الحالات المنفلتة الزمام قلقًا للدولة وللمواطنين في استهتارها وحالة اللامبالاة التي مارستها قلة قليلة ولكنها شكلت كارثة ودللت على حجم خطورة هذا الصغير اللعين كوفيد 19 إن ترك حرًا طليقًا.
نحن في البداية ليس إلاَ وآثار الوباء الاقتصادية والإجتماعية والسياسية لا زالت غير ظاهرة للعيان ، وعلينا التفكير بعمق كيف نوازن بين الاقتصادي والصحي، وأين الأولويات، وهوامش الحريات ، ومدى الاستجابة المطلوبة من أجل تجاوز ازمة هذا الوباء، فقد نجحت الحكومة حتى الآن ووفرت التعليم المستمر والرعاية الصحية، وبرامج التضامن الاقتصادي والتكافل والحماية للمؤسسات والأفراد، وكيفت موازنتها نسبيًا لكل طاريء، ولكن نحن جزء من عالم نتأثر بما يحصل فيه أكثر من تأثيرنا فيه، فإلى أين سيقودنا الطريق، فكوفيد 19 لازال يتكاثر ويعبر الحدود وينهي عقود العمالة ويساهم في افلاس عظميات الاقتصاديات والشركات كما يساهم في زيادة مداخيل أخرى، وهو لا يغفل نظريات التعليم أو أسس النظريات الاقتصاية والسياسية أو علوم الأوبئة من اهتمامه فكلها تحت المجهر للتغيير الجذري اليوم وستسقط خلال أيام كثير من المقولات والمخططات، ونرجو الله أن يجنبنا هذا الوباء ويحمي الوطن والانسانية جمعاء ، وان يكون هذا الوباء والابتلاء فرصة لنا وللعالم كافة في خلق الفرص من التحديات.
عمان جو_
زيد ابوزيد
استيقظ العالم ذات يوم من باكورة العام 2020، على خبر انتشار الصغيركوفيد 19، والذي اشتهر باسم عائلته فيروسات كورونا ذائعة الصيت منذ خمسينيات القرن الماضي غير آبه بأجسادنا الضعيفة التي أعيتها الأمراض والتلوث وحتى غياب العدالة في هذا العالم الذي يتعامل فقط مع الأقوياء، ولكن الصغير كوفيد 19 يبدو أنه لا يحسب حسابًا لصغير أو كبير. فهو مقتحم للأجساد بلا رحمة ويحطمها رويدًا رويدًا وينتشر انتشار النار في الهشيم كما يقولون ويبدو أن هذا سر قوته ومكمن خطورته.
الكورونا كانت دائما مؤذية وكل سلالاتها قابلة للتطور أكثر حتى وأسرع من تطور العقل البشري ، فهي منذ اكتُشِفت أولى سلالاتها وهو التهاب القصبات المعدي، وصولًا إلى فيروس كورونا سارس سنة 2003، وفيروس كورونا البشري NL63 سنة 2004، وفيروس كورونا البشري HKU1 سنة 2005، وفيروس كورونا ميرس سنة 2012، وفيروس كورونا الجديد 2019-nCoV فانَ معظم هذه الفيروسات كانَ لها دور في إحداث عدوى خطيرة جدًا للجهاز التنفسي للجسم، ودائما كانت تثير الأرباك في الأنظمة الطبية والصحية على مستوى العالم، أما هذه المرة فقد إستقبل العالم هذا الخبر بتباين شديد ، فهناك من توجس خيفة واستعد للأمر بشكل أو بآخر، وهناك من دب الرعب في قلبه وأوصاله، وهناك من رفض مجرد الانتباه إلى هذا التافه كوفيد19 اعتقادا أنه خدعة ما ، أو أن النظام الطبي في عالم متقدم وصل النجوم قادر على التعامل مع جسم لم يصل الى درجة وصفه بالكائن الحي، وهناك من لديه من هموم الحروب الأهلية والفقر والنكبات ما يجعل الصغير كوفيد19 همًا صغيرًا بالمقارنة مع ما تمر به بعض البلاد والعباد، ولم يكن هناك أحد على وجه البسيطة ليعتقد في البداية أن هذا الفيروس يمكن أن يغير وجه الحياة على كل سطح الأرض فكيف بوطننا الصغير في إمكانياته الكبير بشعبه ومجده وقيادته.
وما هي إلاَ أيام حتى بدأ هذا الصغير التافه يفتك بالبشر ، والاقتصاديات ويتلاعب بسعر العملات وبراميل النفط والأسهم وسوق العقارات وحركة النقل عبر العالم، بل ويشكل الانظمة السياسية ومستقبلها ويرسم لها مسارات محددة إن أرادت البقاء.
أما النظريات التي تتعلق مباشرة بالفيروس فقد أختلف العلماء والأطباء والخبراء على كل ما فيه ، من كيفية انتقاله إلى مدة استمراره فاعلًا على الأسطح ،وهل ينتقل بالطعام ام لا ، وفيما اذا كان المصاب به يصبح محصنًا، وهل يصيب الاطفال ام لا، وفي كل فرض أو تحليل أو نظرية طبية تخصه كان الصغير كوفيد 19 يقدم إجابة بنهايات مفتوحة حتى أعجز منظمة الصحة العالمية ومختبرات الأوبئة في شأنه، وإثناء انشغال العالم في البحث عن مطاعيم أولًا او بروتكولًا دوائًيا للعلاج كان الصغير يتكاثر بمئات المليارات في الاجساد التي استوطنها مؤقتًا للعبور منها الى غيرها مستخدمًا في الانتقال أجسادًا تنقلت في القطارات والطائرات والسيارات، وربما في غير ذلك ، لتتسارع الأيام وتعلن منظمة الصحة العالمية أن فيروس كوفيد 19 كورونا جائحةٌ عالميةٌ.
لقد أخضع الفيروس اللعين الجميع إلى التفكيير مجددًا في شكل المستقبل ودفعهم مجددًا إلى التكافل والتضامن وإنسنة مشاريع التحولات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية، وأجبر الجميع على اتباع طرائق ووسائل جديدة في التعلم والتعليم، وفي تغيير الانماط والتقاليد الاجتماعية السائدة ، وربما يقود إلى تغيير جذري في كل ما تعودناه، وربما كما ينجم البعض قد يقود إلى حرب كونية جديدة يعاد فيها تشكيل النظام العالمي الجديد بعيدًا عن الخرافات التي توارثناها.
لاشك أننا هنا في الموقع الأعز على قلبي من العالم الاردن تعلمنا الكثير وعلمنا أيضًا الكثير، وكانت استجابة الحكومة والأجهزة الأمنية وبالتأكيد الجيش العربي المصطفوي والجيش الطبي الأبيض للجائحة رائعًا، وكانَ لدور جلالة الملك عبدالله الثاني في المتابعة المباشرة والمستمرة دورا كبيرا في نجاحنا أولاً في حماية صحة الانسان وحصر الداء والوباء، ومن ثم الانتقال إلى المراحل اللاحقة التي تعاون فيها الشعب مع القيادة في إنجاح برنامج الدولة في التصدي لهجمة الفيروس الخبيث وإن شكلت بعض الحالات المنفلتة الزمام قلقًا للدولة وللمواطنين في استهتارها وحالة اللامبالاة التي مارستها قلة قليلة ولكنها شكلت كارثة ودللت على حجم خطورة هذا الصغير اللعين كوفيد 19 إن ترك حرًا طليقًا.
نحن في البداية ليس إلاَ وآثار الوباء الاقتصادية والإجتماعية والسياسية لا زالت غير ظاهرة للعيان ، وعلينا التفكير بعمق كيف نوازن بين الاقتصادي والصحي، وأين الأولويات، وهوامش الحريات ، ومدى الاستجابة المطلوبة من أجل تجاوز ازمة هذا الوباء، فقد نجحت الحكومة حتى الآن ووفرت التعليم المستمر والرعاية الصحية، وبرامج التضامن الاقتصادي والتكافل والحماية للمؤسسات والأفراد، وكيفت موازنتها نسبيًا لكل طاريء، ولكن نحن جزء من عالم نتأثر بما يحصل فيه أكثر من تأثيرنا فيه، فإلى أين سيقودنا الطريق، فكوفيد 19 لازال يتكاثر ويعبر الحدود وينهي عقود العمالة ويساهم في افلاس عظميات الاقتصاديات والشركات كما يساهم في زيادة مداخيل أخرى، وهو لا يغفل نظريات التعليم أو أسس النظريات الاقتصاية والسياسية أو علوم الأوبئة من اهتمامه فكلها تحت المجهر للتغيير الجذري اليوم وستسقط خلال أيام كثير من المقولات والمخططات، ونرجو الله أن يجنبنا هذا الوباء ويحمي الوطن والانسانية جمعاء ، وان يكون هذا الوباء والابتلاء فرصة لنا وللعالم كافة في خلق الفرص من التحديات.
التعليقات