عمان جو - عبد الهادي راجي المجالي
سعيد عقل زار الأردن ذات مرة ، وفي صحراء رم التقى ببنت بدوية ..فسألها عن أصلها ..ردها كان ملهما له ، فتأثر جدا وكتب : أردن أرض العزم ..
والقصيدة كلها بحجم العبقرية اللغوية والبلاغية فيها ...كانت مجرد رد من سعيد عقل على جواب البدوية له ، وللعلم هذه القصيدة ..حين تدرس مادة الشعر العربي الحديث في الجامعات ..تكون أنموذجا للدارسين على عبقرية الشاعر ..واتساع اللغة العربية وعذوبتها ..
صلاح أبو زود أمضى أشهرا في لبنان لأجل ..أن يقنع فيروز بغنائها ..في البداية ترددت ..ولكن حين اتصل صلاح أبو زيد بمحمد عبدالوهاب ، أيقن عبدالوهاب أن كلمات هذه القصيدة ..تتفوق من حيث البلاغة والصدق ..وعذوبة اللغة على قصيدة احمد شوقي يا جارة الوادي والتي غناها عبدالوهاب ولحنها ...وحين أدركت فيروز أن عبدالوهاب هو من سيلحنها .. على الفور قبلت .. واستمرت عمليات التسجيل والتدريب عليها أشهرا ..
أردن أرض العزم ليست أغنية وإنما هي عبقرية سعيد عقل ودهاء صلاح أبو زيد السياسي ..وعملقة محمد عبدالوهاب ..والصوت الملائكي لفيروز كل ذلك اجتمع ..من أجل انتاح اسطورة فنية شعرية تاريخية ...وكل ذلك من أجل تخليد جواب بنت بدوية من رم ...ردت على سؤال لسعيد عقل ..
يبدو أن مدير عام التلفزيون الأردني يمتلك عبقرية أكبر من عبقرية عبدالوهاب ...لهذا كلف طلال أبو الراغب وزينة برهوم بإعادة إنتاح الأغنية بأسلوب ( أوبرالي) باعتبار أن طلال أهم من عبدالوهاب وزينه ..أعظم من فيروز ..وباعتبار أن عبقرية مدير التلفزيون ...تتجاوز ذكاء وعبقرية صلاح أبو زيد ، فكانت النتيجة الإساءة للتاريخ ..لسعيد عقل لصوت فيروز ولعظمة عبدالوهاب ..
لو حدث هذا الأمر في مصر وقرر عمرو ذياب مثلا إعادة أغنية عبدالحليم ( أحلف بسماها وترابها) ..بشكل أوبرالي أجزم ..أن القرار المصري سينتفض ..ويقوم بمعاقبة كل من يسيء للتراث وهوية ووجدان .. مصر
كنت أتمنى من نقابة الفنانين الأردنيين ، وعلى رأسها النقيب المحترم بإصدار قانون ..يحمي الوجدان الوطني والإرث الغنائي العربي والمحلي ، ولايسمح لأحد بالعبث بتاريخ العمالقة ..وأظن أن النقابة فيها من القامات الموسيقية ..ما يؤهلها لجمع تراثنا وصون تشريعات تحميه .
وكم أتمنى من وزير الإعلام المحترم ..أن يسحب هذا العبث بالتاريخ من أرشيف التلفزيون ويشكل لجنة تحقيق ..لأن القصة مرتبطة بالهوية ، وليست مرتبطة بماذا نقدم في احتفال ..
ماجرى اليوم يؤكد أن قادة المؤسسات الإعلامية في الأردن ..بدون عمق ولا معرفة بالتاريخ ..ولا يدركون مفهوم الهوية أبدا.
عبدالهادي راجي
عمان جو - عبد الهادي راجي المجالي
سعيد عقل زار الأردن ذات مرة ، وفي صحراء رم التقى ببنت بدوية ..فسألها عن أصلها ..ردها كان ملهما له ، فتأثر جدا وكتب : أردن أرض العزم ..
والقصيدة كلها بحجم العبقرية اللغوية والبلاغية فيها ...كانت مجرد رد من سعيد عقل على جواب البدوية له ، وللعلم هذه القصيدة ..حين تدرس مادة الشعر العربي الحديث في الجامعات ..تكون أنموذجا للدارسين على عبقرية الشاعر ..واتساع اللغة العربية وعذوبتها ..
صلاح أبو زود أمضى أشهرا في لبنان لأجل ..أن يقنع فيروز بغنائها ..في البداية ترددت ..ولكن حين اتصل صلاح أبو زيد بمحمد عبدالوهاب ، أيقن عبدالوهاب أن كلمات هذه القصيدة ..تتفوق من حيث البلاغة والصدق ..وعذوبة اللغة على قصيدة احمد شوقي يا جارة الوادي والتي غناها عبدالوهاب ولحنها ...وحين أدركت فيروز أن عبدالوهاب هو من سيلحنها .. على الفور قبلت .. واستمرت عمليات التسجيل والتدريب عليها أشهرا ..
أردن أرض العزم ليست أغنية وإنما هي عبقرية سعيد عقل ودهاء صلاح أبو زيد السياسي ..وعملقة محمد عبدالوهاب ..والصوت الملائكي لفيروز كل ذلك اجتمع ..من أجل انتاح اسطورة فنية شعرية تاريخية ...وكل ذلك من أجل تخليد جواب بنت بدوية من رم ...ردت على سؤال لسعيد عقل ..
يبدو أن مدير عام التلفزيون الأردني يمتلك عبقرية أكبر من عبقرية عبدالوهاب ...لهذا كلف طلال أبو الراغب وزينة برهوم بإعادة إنتاح الأغنية بأسلوب ( أوبرالي) باعتبار أن طلال أهم من عبدالوهاب وزينه ..أعظم من فيروز ..وباعتبار أن عبقرية مدير التلفزيون ...تتجاوز ذكاء وعبقرية صلاح أبو زيد ، فكانت النتيجة الإساءة للتاريخ ..لسعيد عقل لصوت فيروز ولعظمة عبدالوهاب ..
لو حدث هذا الأمر في مصر وقرر عمرو ذياب مثلا إعادة أغنية عبدالحليم ( أحلف بسماها وترابها) ..بشكل أوبرالي أجزم ..أن القرار المصري سينتفض ..ويقوم بمعاقبة كل من يسيء للتراث وهوية ووجدان .. مصر
كنت أتمنى من نقابة الفنانين الأردنيين ، وعلى رأسها النقيب المحترم بإصدار قانون ..يحمي الوجدان الوطني والإرث الغنائي العربي والمحلي ، ولايسمح لأحد بالعبث بتاريخ العمالقة ..وأظن أن النقابة فيها من القامات الموسيقية ..ما يؤهلها لجمع تراثنا وصون تشريعات تحميه .
وكم أتمنى من وزير الإعلام المحترم ..أن يسحب هذا العبث بالتاريخ من أرشيف التلفزيون ويشكل لجنة تحقيق ..لأن القصة مرتبطة بالهوية ، وليست مرتبطة بماذا نقدم في احتفال ..
ماجرى اليوم يؤكد أن قادة المؤسسات الإعلامية في الأردن ..بدون عمق ولا معرفة بالتاريخ ..ولا يدركون مفهوم الهوية أبدا.
عبدالهادي راجي
عمان جو - عبد الهادي راجي المجالي
سعيد عقل زار الأردن ذات مرة ، وفي صحراء رم التقى ببنت بدوية ..فسألها عن أصلها ..ردها كان ملهما له ، فتأثر جدا وكتب : أردن أرض العزم ..
والقصيدة كلها بحجم العبقرية اللغوية والبلاغية فيها ...كانت مجرد رد من سعيد عقل على جواب البدوية له ، وللعلم هذه القصيدة ..حين تدرس مادة الشعر العربي الحديث في الجامعات ..تكون أنموذجا للدارسين على عبقرية الشاعر ..واتساع اللغة العربية وعذوبتها ..
صلاح أبو زود أمضى أشهرا في لبنان لأجل ..أن يقنع فيروز بغنائها ..في البداية ترددت ..ولكن حين اتصل صلاح أبو زيد بمحمد عبدالوهاب ، أيقن عبدالوهاب أن كلمات هذه القصيدة ..تتفوق من حيث البلاغة والصدق ..وعذوبة اللغة على قصيدة احمد شوقي يا جارة الوادي والتي غناها عبدالوهاب ولحنها ...وحين أدركت فيروز أن عبدالوهاب هو من سيلحنها .. على الفور قبلت .. واستمرت عمليات التسجيل والتدريب عليها أشهرا ..
أردن أرض العزم ليست أغنية وإنما هي عبقرية سعيد عقل ودهاء صلاح أبو زيد السياسي ..وعملقة محمد عبدالوهاب ..والصوت الملائكي لفيروز كل ذلك اجتمع ..من أجل انتاح اسطورة فنية شعرية تاريخية ...وكل ذلك من أجل تخليد جواب بنت بدوية من رم ...ردت على سؤال لسعيد عقل ..
يبدو أن مدير عام التلفزيون الأردني يمتلك عبقرية أكبر من عبقرية عبدالوهاب ...لهذا كلف طلال أبو الراغب وزينة برهوم بإعادة إنتاح الأغنية بأسلوب ( أوبرالي) باعتبار أن طلال أهم من عبدالوهاب وزينه ..أعظم من فيروز ..وباعتبار أن عبقرية مدير التلفزيون ...تتجاوز ذكاء وعبقرية صلاح أبو زيد ، فكانت النتيجة الإساءة للتاريخ ..لسعيد عقل لصوت فيروز ولعظمة عبدالوهاب ..
لو حدث هذا الأمر في مصر وقرر عمرو ذياب مثلا إعادة أغنية عبدالحليم ( أحلف بسماها وترابها) ..بشكل أوبرالي أجزم ..أن القرار المصري سينتفض ..ويقوم بمعاقبة كل من يسيء للتراث وهوية ووجدان .. مصر
كنت أتمنى من نقابة الفنانين الأردنيين ، وعلى رأسها النقيب المحترم بإصدار قانون ..يحمي الوجدان الوطني والإرث الغنائي العربي والمحلي ، ولايسمح لأحد بالعبث بتاريخ العمالقة ..وأظن أن النقابة فيها من القامات الموسيقية ..ما يؤهلها لجمع تراثنا وصون تشريعات تحميه .
وكم أتمنى من وزير الإعلام المحترم ..أن يسحب هذا العبث بالتاريخ من أرشيف التلفزيون ويشكل لجنة تحقيق ..لأن القصة مرتبطة بالهوية ، وليست مرتبطة بماذا نقدم في احتفال ..
ماجرى اليوم يؤكد أن قادة المؤسسات الإعلامية في الأردن ..بدون عمق ولا معرفة بالتاريخ ..ولا يدركون مفهوم الهوية أبدا.
عبدالهادي راجي
التعليقات