عمان جو. كتبت: د. حنين عبيدات. طمس التاريخ الأردني هو طريق لطمس الهوية الأردنية و ثقافتها.... إن الدراما العربية لهذا العام تعددت و تناولت مواضيع إجتماعية و تاريخية هامة ، أوصلت رسائل جيدة للأجيال الحالية و القادمة، فعلى سبيل المثال فإن الدراما المصرية كان للمؤسسة العسكرية نصيب مما قدمته و تاريخ الحروب في سيناء و ترسيخ القضية الفلسطينية في عقول الأجيال ، فلا ننس دورها في تعظيم تاريخها و قادتها و جيشها كما تحب أن تكون مصر بصورها اللائقة أمام العالم ، فكم من دراما مثلت أدوار جمال عبد الناصر و أنور السادات ( الذي كان رجلا عربيا بحق) و الملك فاروق و الخديوي و غيرهم ممن حكموا مصر، وكم من دراما عظمت الجيش المصري و دوره في الحروب العربية، مصر( أم الدنيا) و ضعت نفسها على الخريطة تاريخيا و حاضرا و مستقبلا للأبد و ذلك بتاريخ تناقله الكثير و رسخته الدراما بأسلوب يتقبله المشاهد بسلاسة و قناعة. أما عن الدراما السورية و التي أعتبرها أذكى الدراما الموجودة على الساحة العربية فهي تناقش قضايا مجتمعية و صحية و تاريخية و تبحر بالتفاصيل بأسلوب يتعايش معه المشاهد و يرفع من درجة الوعي و الثقافة لديه ، فبينت الدراما السوريا على مر الأعوام دور الجيش العربي السوري و تاريخه في مقاومة الإستعمار الذي عاناه السوريون في أزمنة مختلفة و عظمة مكانة الرجل السوري تاريخيا و دور المرأة السورية في الحروب على الإستعمار ، و بينت أيضا تفاصيل تاريخية عظمت القضايا العربية بمختلفها و منها القضية الفلسطينية التي كان لها نصيب هذا العام بمسلسل حارس القدس و الذي قدم الدور الرئيس فيه الفنان رشيد عساف. أما الدراما الخليجية هذا العام و منها مسلسل أم هارون الذي لاقى أصداء غير موفقة قبل عرضه فإنني لم أر به نجاحا، فالمسلسل لم يحقق من و جهة نظري نجاحا كما كان يعتقد البعض بل حبكته الدرامية فاشلة و مترددة و غير واضحة، بالرغم من أن الدراما الخليجية أصبحت تركز في كل عام على إظهار جزء من تاريخ دولها للعالم و ترسيخ تفاصيله في أذهان العامة. أما في الأردن لم يكن للدراما دور في إظهار التاريخ الأردني المشرف ظنا بأن الأردن دولة قد أنشئت حديثا و بالطبع هذا أمر عار عن الصحة مع أن الأردن غني بالكتاب و المؤرخين الذين أرخوا و تناقلوا قصصا تاريخية كثيرة قدمتها الدراما العربية . فلماذا لا يكون هنالك فيلما أو مسلسلا عن حياة و سيرة جلالة الملك عبدالله الأول في إمارته لإمارة شرق الأردن و دوره الأدبي العظيم في كونه شاعرا كبيرا ؟ و لماذا لا تقدم سيرة حياة الملك الحسين بن طلال و الذي كان يتسم بحنكته السياسية أردنيا و عربيا و عالميا ، و تبين دوره العربي و العالمي في القضايا العربية عامة و الفلسطينية خاصة ؟ و لماذا لا تتبع الدراما سير العظماء الذين جاهدوا و استشهدوا على أرض فلسطين فالعتب على من همشوا العبيدات اول شهيد على ثرى فلسطين ، و حابس المجالي ، و وصفي التل و غيرهم من الأسماء الهامة التي خلدت في أذهان الأردنيين و على من أراد مسح المعارك العربية ضد فلسطين كمعركة باب الواد و معركة القدس. هل يا ترى من حقنا كأردنيين أن نطالب نقابة الفنانين و وزارة الثقافة بذلك؟ هل لنا الحق أن نكون على خارطة العالم في التباهي بتاريخنا المشرف؟ هل ما يحدث من تجاهل للتاريخ الأردني هو طريق لطمس الثقافة و الهوية الأردنية لاحقا واقناع الأجيال القادمة بذلك؟ هل من جواب عند أهل الإختصاص؟
عمان جو. كتبت: د. حنين عبيدات. طمس التاريخ الأردني هو طريق لطمس الهوية الأردنية و ثقافتها.... إن الدراما العربية لهذا العام تعددت و تناولت مواضيع إجتماعية و تاريخية هامة ، أوصلت رسائل جيدة للأجيال الحالية و القادمة، فعلى سبيل المثال فإن الدراما المصرية كان للمؤسسة العسكرية نصيب مما قدمته و تاريخ الحروب في سيناء و ترسيخ القضية الفلسطينية في عقول الأجيال ، فلا ننس دورها في تعظيم تاريخها و قادتها و جيشها كما تحب أن تكون مصر بصورها اللائقة أمام العالم ، فكم من دراما مثلت أدوار جمال عبد الناصر و أنور السادات ( الذي كان رجلا عربيا بحق) و الملك فاروق و الخديوي و غيرهم ممن حكموا مصر، وكم من دراما عظمت الجيش المصري و دوره في الحروب العربية، مصر( أم الدنيا) و ضعت نفسها على الخريطة تاريخيا و حاضرا و مستقبلا للأبد و ذلك بتاريخ تناقله الكثير و رسخته الدراما بأسلوب يتقبله المشاهد بسلاسة و قناعة. أما عن الدراما السورية و التي أعتبرها أذكى الدراما الموجودة على الساحة العربية فهي تناقش قضايا مجتمعية و صحية و تاريخية و تبحر بالتفاصيل بأسلوب يتعايش معه المشاهد و يرفع من درجة الوعي و الثقافة لديه ، فبينت الدراما السوريا على مر الأعوام دور الجيش العربي السوري و تاريخه في مقاومة الإستعمار الذي عاناه السوريون في أزمنة مختلفة و عظمة مكانة الرجل السوري تاريخيا و دور المرأة السورية في الحروب على الإستعمار ، و بينت أيضا تفاصيل تاريخية عظمت القضايا العربية بمختلفها و منها القضية الفلسطينية التي كان لها نصيب هذا العام بمسلسل حارس القدس و الذي قدم الدور الرئيس فيه الفنان رشيد عساف. أما الدراما الخليجية هذا العام و منها مسلسل أم هارون الذي لاقى أصداء غير موفقة قبل عرضه فإنني لم أر به نجاحا، فالمسلسل لم يحقق من و جهة نظري نجاحا كما كان يعتقد البعض بل حبكته الدرامية فاشلة و مترددة و غير واضحة، بالرغم من أن الدراما الخليجية أصبحت تركز في كل عام على إظهار جزء من تاريخ دولها للعالم و ترسيخ تفاصيله في أذهان العامة. أما في الأردن لم يكن للدراما دور في إظهار التاريخ الأردني المشرف ظنا بأن الأردن دولة قد أنشئت حديثا و بالطبع هذا أمر عار عن الصحة مع أن الأردن غني بالكتاب و المؤرخين الذين أرخوا و تناقلوا قصصا تاريخية كثيرة قدمتها الدراما العربية . فلماذا لا يكون هنالك فيلما أو مسلسلا عن حياة و سيرة جلالة الملك عبدالله الأول في إمارته لإمارة شرق الأردن و دوره الأدبي العظيم في كونه شاعرا كبيرا ؟ و لماذا لا تقدم سيرة حياة الملك الحسين بن طلال و الذي كان يتسم بحنكته السياسية أردنيا و عربيا و عالميا ، و تبين دوره العربي و العالمي في القضايا العربية عامة و الفلسطينية خاصة ؟ و لماذا لا تتبع الدراما سير العظماء الذين جاهدوا و استشهدوا على أرض فلسطين فالعتب على من همشوا العبيدات اول شهيد على ثرى فلسطين ، و حابس المجالي ، و وصفي التل و غيرهم من الأسماء الهامة التي خلدت في أذهان الأردنيين و على من أراد مسح المعارك العربية ضد فلسطين كمعركة باب الواد و معركة القدس. هل يا ترى من حقنا كأردنيين أن نطالب نقابة الفنانين و وزارة الثقافة بذلك؟ هل لنا الحق أن نكون على خارطة العالم في التباهي بتاريخنا المشرف؟ هل ما يحدث من تجاهل للتاريخ الأردني هو طريق لطمس الثقافة و الهوية الأردنية لاحقا واقناع الأجيال القادمة بذلك؟ هل من جواب عند أهل الإختصاص؟
عمان جو. كتبت: د. حنين عبيدات. طمس التاريخ الأردني هو طريق لطمس الهوية الأردنية و ثقافتها.... إن الدراما العربية لهذا العام تعددت و تناولت مواضيع إجتماعية و تاريخية هامة ، أوصلت رسائل جيدة للأجيال الحالية و القادمة، فعلى سبيل المثال فإن الدراما المصرية كان للمؤسسة العسكرية نصيب مما قدمته و تاريخ الحروب في سيناء و ترسيخ القضية الفلسطينية في عقول الأجيال ، فلا ننس دورها في تعظيم تاريخها و قادتها و جيشها كما تحب أن تكون مصر بصورها اللائقة أمام العالم ، فكم من دراما مثلت أدوار جمال عبد الناصر و أنور السادات ( الذي كان رجلا عربيا بحق) و الملك فاروق و الخديوي و غيرهم ممن حكموا مصر، وكم من دراما عظمت الجيش المصري و دوره في الحروب العربية، مصر( أم الدنيا) و ضعت نفسها على الخريطة تاريخيا و حاضرا و مستقبلا للأبد و ذلك بتاريخ تناقله الكثير و رسخته الدراما بأسلوب يتقبله المشاهد بسلاسة و قناعة. أما عن الدراما السورية و التي أعتبرها أذكى الدراما الموجودة على الساحة العربية فهي تناقش قضايا مجتمعية و صحية و تاريخية و تبحر بالتفاصيل بأسلوب يتعايش معه المشاهد و يرفع من درجة الوعي و الثقافة لديه ، فبينت الدراما السوريا على مر الأعوام دور الجيش العربي السوري و تاريخه في مقاومة الإستعمار الذي عاناه السوريون في أزمنة مختلفة و عظمة مكانة الرجل السوري تاريخيا و دور المرأة السورية في الحروب على الإستعمار ، و بينت أيضا تفاصيل تاريخية عظمت القضايا العربية بمختلفها و منها القضية الفلسطينية التي كان لها نصيب هذا العام بمسلسل حارس القدس و الذي قدم الدور الرئيس فيه الفنان رشيد عساف. أما الدراما الخليجية هذا العام و منها مسلسل أم هارون الذي لاقى أصداء غير موفقة قبل عرضه فإنني لم أر به نجاحا، فالمسلسل لم يحقق من و جهة نظري نجاحا كما كان يعتقد البعض بل حبكته الدرامية فاشلة و مترددة و غير واضحة، بالرغم من أن الدراما الخليجية أصبحت تركز في كل عام على إظهار جزء من تاريخ دولها للعالم و ترسيخ تفاصيله في أذهان العامة. أما في الأردن لم يكن للدراما دور في إظهار التاريخ الأردني المشرف ظنا بأن الأردن دولة قد أنشئت حديثا و بالطبع هذا أمر عار عن الصحة مع أن الأردن غني بالكتاب و المؤرخين الذين أرخوا و تناقلوا قصصا تاريخية كثيرة قدمتها الدراما العربية . فلماذا لا يكون هنالك فيلما أو مسلسلا عن حياة و سيرة جلالة الملك عبدالله الأول في إمارته لإمارة شرق الأردن و دوره الأدبي العظيم في كونه شاعرا كبيرا ؟ و لماذا لا تقدم سيرة حياة الملك الحسين بن طلال و الذي كان يتسم بحنكته السياسية أردنيا و عربيا و عالميا ، و تبين دوره العربي و العالمي في القضايا العربية عامة و الفلسطينية خاصة ؟ و لماذا لا تتبع الدراما سير العظماء الذين جاهدوا و استشهدوا على أرض فلسطين فالعتب على من همشوا العبيدات اول شهيد على ثرى فلسطين ، و حابس المجالي ، و وصفي التل و غيرهم من الأسماء الهامة التي خلدت في أذهان الأردنيين و على من أراد مسح المعارك العربية ضد فلسطين كمعركة باب الواد و معركة القدس. هل يا ترى من حقنا كأردنيين أن نطالب نقابة الفنانين و وزارة الثقافة بذلك؟ هل لنا الحق أن نكون على خارطة العالم في التباهي بتاريخنا المشرف؟ هل ما يحدث من تجاهل للتاريخ الأردني هو طريق لطمس الثقافة و الهوية الأردنية لاحقا واقناع الأجيال القادمة بذلك؟ هل من جواب عند أهل الإختصاص؟
التعليقات