عمان جو - د. تيسير المشارقة
العروبة مستهدفة. ويحارب العرب على أربع جبهات معادية وخطرة، هي جبهات منظومة العداء والعدوان (الصهيوني العثماني الفارسي الحبشي) وأنت أخي العربي تقف حائراً، لماذا؟ أيها 'العربي العروبي' تعال إلى حيث نحن.. إلى حيث النكهة والفكرة.. اي إلى المعسكر العربي الإنساني الحضاري الحقيقي.
من يقف ضد العروبة (ويقف مع معسكر العداء والعدوان) هو ساقط ومرتزق من المرتزقة المارقين والعابرين في كلام عابر. وينبغي على المعسكر العروبي ان يتمتع بالجرأة والشجاعة ويُفصح بالفم الملآن.. انه مع العرب وعروبتهم ومعادٍ بصراحة للعدوان والإرهاب والتكفير، وضد كل أضلاع معسكر العدوان والعداء. ومعسكر العداء والعدوان معروفون للقاصي العربي والداني العربي (دون تكرار من هم أعداء وخصوم العرب). والعروبي فلسطيني الانتماء بالضرورة. والعروبي أيضاً واضح الهوية والانتماء والدين الطالع من هناك.
الساقطون التائهون يعرفون أنفسهم، وهم يكشفون في كل مرّة عن عقولهم المتسخة مثل (عونيه حداديّان).. الذي انحاز للمعسكر الصهيوني. وأصبح مستعرباً.
إن متابعة الوقائع والأحداث في أميركا (ثورة الغضب، والربيع الأميركي) يؤشر لنا، أن (الحليف الأكبر) للصهاينة في حالة أزمة، وهذا الأمر يجعل من المحتم على العرب البحث عن حلفاء آخرين غير 'العجوز الأميركي المتهالك'. لم لا؟ طالما هو الأخ الأكبر للكيان العنصري الفاشي الصهيوني الإسرائيلي، ويتهاوى أمام أعيننا كل يوم بسبب قيادته العنصرية والمنحازة للعدوان والإرهاب الصهيوني.
ما علينا إلا تحصين الجبهات الداخلية العروبية والعربية هنا وهناك. وهذا واجب، واجبٌ ملزمٌ الآن الآن وليس غداً.
لماذا؟
لأن الأميركي الصهيوني والمستعربين وميليشيات التطرف والإرهاب والتكفير ومعسكر العداء والعدوان يحاولون افتعال المشكلات وتجنيد العملاء والميليشيات العفنة لافتعال أزمات وقلاقل هنا وهناك. والمرتزقة بكل أسف متوفرون (وهم مثل المتبرعين الأوغاد) وننوّه هنا إلى العنوان التالي: 'المتحمسون الأوغاد' (عنوان المجموعة القصصية للكركي العروبي الأصيل محمّد طمّليه). رحمك الله يا محمد طمّليه.
نكرر لهؤلاء العميان الذين يكرهون الجزر، أن معسكر العداء للعرب وعروبتهم وفكرتهم[دينهم] هم التالية: (الصهيوني /العثماني/ الفارسي/ الحبشي) والصحوة العروبية.. ممكنة.
فقبل 500 سنة من اليوم كان جندي عثماني هامل يقود آلاف العرب ويضحك عليهم(يستغفلهم) ويضحك على ذقونهم، واحتل هؤلاء التنابلة العثمانيون البلدان العربية دولة دولة، كل الأرض العربية، باسم 'الخلافة الكاذبة'.
العربي الآن ليس بهذه السذاجة. الآن العربي صاحي لكل معسكر العداء (((الصهيوني /العثماني/ الفارسي/ الحبشي))). ويتعامل مع هذه الجبهات بالصدام والمواجهة والتحجيم والكشف والتعرية الحريرية الناعمة [الإعلامية للجمهور العروبي]
بتقديرنا أنه يمكن تفسير الواقع الحالي للمواطن العربي العروبي كالتالي: لم يعد العربي كالسابق 'هبيلة' يتعرّض للضربات واللكمات وهو ساكت وخائف.
الآن السعودي والإماراتي والمصري [المعسكر العروبي الصاعد] يخوضون الحروب الخارجية من المحيط إلى الخليج، ويمارسون القوّة الخشنة والناعمة في مواجهة الخصوم والأعداء. والصحوة العروبية.. ممكنة.
الإيرانيون الفرس يقومون باستغلال النزوع العربي نحو التديّن و[باسم الدين] لفرض هيمنتهم على الدول العربية التالية: العراق، سوريا، لبنان، اليمن، فلسطين [قطاع غزة].. ولكن تبقى الصحوة العربية.. ممكنة.
وإسلامنا (فكرنا العربي الطالع من رحم العروبة) هو: الإسلام السني العربي الأصيل الذي هو إسلامنا وليس الإسلام الأفغاني أو الباكستاني أو الألباني الذي يحارب العدو البعيد وينام في حضن العدو القريب. وليس إسلامنا المستنسخ بصيغته التركية القطرية الإخوانية الفارسية والإسرائيلياتية.
المتابع لتصريحات النائب اللبناني جميل السيد (من حزب الله ) الذي يطالب بإطلاق النار على المتظاهرين اللبنانيين المطالبين بالحريات الديمقراطية؛ لا يستغرب هذه العقلية الفاشية. فقد انكشف سماحة السيد الشيخ وخلع القناع عن وجهه لما هبّ لنصرة نظام بشار الأسد. ونتساءل: هل دم العربي رخيص يا سماحتك.
ونتابع مجريات وتطوّرات جديدة: القائد العسكري الإيراني المتطرّف ((قاءاني)) والوفد الإيراني المرافق له يدخلون العراق بتأشيرات من الخارجية العراقية (القاءاني هو قائد فيلق القدس). لكن القادة الفرس في السابق كانوا يدخلون ويخرجون من العراق دون تأشيرات، وكأن العراق جزء من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.. أو مزرعة إيرانية للمرشد الأعلى الفارسي، أو اسطبل خيل في الساحة الغربية الفارسية.
هل نقول : يا حيف على العرب. أم نراهن على عروبة الشيعة العرب.
أبو مهدي المهندس (زعيم الحشد الشعبي العراقي) المقتول (وقتله الأمريكان وليس نحن) كان يفتخر بانتمائه الإيراني وولائه للمرشد الأعلى ويفتخر بأنه شيعي أصيل. بنفس العقلية كان مظفر النواب أيضاً، إذ كان يعلن دائماً بأنه شيعي[فارسي] ويفتخر. بالطبع، فهو أكثر شاعر شتم العرب ووصف العرب بأن حظيرة خنزير أطهر من أطهرهم.
وا عرباه .. وا عرباه .. وا عرباه !!! العروبة في خطر.
تعصف بنا رياح السموم من كل حدب وصوب. الأخطار من كل الجهات. ولكن الخطر الأكبر من العدو الذي يعشعش في الشرق الأوسط، وهو (الكيان الإسرائيلي الصهيوني). وهناك إيران من الشرق، وتركيا من الشمال، وإثيوبيا من الجنوب.. وعواصم أخرى، تتكالب على العرب نهباً وعدواناً واستيلاء على العواصم والأراضي العربية. وهناك جماعات متعددة من الميليشيات والمرتزقة والشبيحة والبلطجية الذين يعاونون الأعداء والخصوم في تنفيذ أطماعهم في الوطن العربي.
لا يحقق معسكر العداء والعدوان النصر دائماً علينا. أنظروا، حكومة الوفاق في طرابلس الغرب (ليبيا) تفشل بالتعاون مع الجيش التركي والميليشيات الإرهابية للمرة ال ٤٧ في 'تحرير' مطار طرابلس الذي يسيطر عليه الجيش الوطني الليبي. التدخل التركي في ليبيا يفشل وها هم (أعيان ليبيا) يصفون الاخوان المسلمين بأنها 'جماعة إرهابية' وأنها جلبت المستعمر الأجنبي التركي. كما قام المدعو فايز السراج (رئيس حكومة الوفاق الليبية العميلة لتركيا) بالسفر العاجل متن طائرة تركية خاصة، على الرغم من 'كورونا'، إلى أنقرة، لمناقشة واقع حال حكومته المنهار أمام ضربات الجيش الليبي وتعثر حكومته في السيطرة على المطار. السراج يريد حلاً. والليبيون العروبيون الأحرار يقولون: فليرحل السرّاج إلى اسطنبول أو قطر.
أما المعسكر الحبشي الإثيوبي الجديد فهو يدعم الآن ميليشيات 'الشفتة' العميلة للحبشة على الحدود الشرقية لسودان العروبة. وبات واضحاً للعيان التوسعية الحبشية (الإثيوبية) في أفريقيا على حساب العرب العروبيين. ما العمل أمام هذا الواقع والتحوّلات والتغييرات والتحديات. يكفي أن نقول: يا عروبيين اتحدوا.
ونقول في الختام: سجّل أنت عربي.
ـــ لا تلتفتوا إلى 'زبد البحر' العربي، فهو زائل، والبحر العربي باقٍ. إن التشابه للرمال وأنتم للأزرق العربي.
(شكراً للشاعر محمود درويش)
عمان/ الأردن ــ 4/06/2020
*/ د. تيسير المشارقة ـ باحث في الدراسات الثقافية والاتصال عبر الثقافات.
عمان جو - د. تيسير المشارقة
العروبة مستهدفة. ويحارب العرب على أربع جبهات معادية وخطرة، هي جبهات منظومة العداء والعدوان (الصهيوني العثماني الفارسي الحبشي) وأنت أخي العربي تقف حائراً، لماذا؟ أيها 'العربي العروبي' تعال إلى حيث نحن.. إلى حيث النكهة والفكرة.. اي إلى المعسكر العربي الإنساني الحضاري الحقيقي.
من يقف ضد العروبة (ويقف مع معسكر العداء والعدوان) هو ساقط ومرتزق من المرتزقة المارقين والعابرين في كلام عابر. وينبغي على المعسكر العروبي ان يتمتع بالجرأة والشجاعة ويُفصح بالفم الملآن.. انه مع العرب وعروبتهم ومعادٍ بصراحة للعدوان والإرهاب والتكفير، وضد كل أضلاع معسكر العدوان والعداء. ومعسكر العداء والعدوان معروفون للقاصي العربي والداني العربي (دون تكرار من هم أعداء وخصوم العرب). والعروبي فلسطيني الانتماء بالضرورة. والعروبي أيضاً واضح الهوية والانتماء والدين الطالع من هناك.
الساقطون التائهون يعرفون أنفسهم، وهم يكشفون في كل مرّة عن عقولهم المتسخة مثل (عونيه حداديّان).. الذي انحاز للمعسكر الصهيوني. وأصبح مستعرباً.
إن متابعة الوقائع والأحداث في أميركا (ثورة الغضب، والربيع الأميركي) يؤشر لنا، أن (الحليف الأكبر) للصهاينة في حالة أزمة، وهذا الأمر يجعل من المحتم على العرب البحث عن حلفاء آخرين غير 'العجوز الأميركي المتهالك'. لم لا؟ طالما هو الأخ الأكبر للكيان العنصري الفاشي الصهيوني الإسرائيلي، ويتهاوى أمام أعيننا كل يوم بسبب قيادته العنصرية والمنحازة للعدوان والإرهاب الصهيوني.
ما علينا إلا تحصين الجبهات الداخلية العروبية والعربية هنا وهناك. وهذا واجب، واجبٌ ملزمٌ الآن الآن وليس غداً.
لماذا؟
لأن الأميركي الصهيوني والمستعربين وميليشيات التطرف والإرهاب والتكفير ومعسكر العداء والعدوان يحاولون افتعال المشكلات وتجنيد العملاء والميليشيات العفنة لافتعال أزمات وقلاقل هنا وهناك. والمرتزقة بكل أسف متوفرون (وهم مثل المتبرعين الأوغاد) وننوّه هنا إلى العنوان التالي: 'المتحمسون الأوغاد' (عنوان المجموعة القصصية للكركي العروبي الأصيل محمّد طمّليه). رحمك الله يا محمد طمّليه.
نكرر لهؤلاء العميان الذين يكرهون الجزر، أن معسكر العداء للعرب وعروبتهم وفكرتهم[دينهم] هم التالية: (الصهيوني /العثماني/ الفارسي/ الحبشي) والصحوة العروبية.. ممكنة.
فقبل 500 سنة من اليوم كان جندي عثماني هامل يقود آلاف العرب ويضحك عليهم(يستغفلهم) ويضحك على ذقونهم، واحتل هؤلاء التنابلة العثمانيون البلدان العربية دولة دولة، كل الأرض العربية، باسم 'الخلافة الكاذبة'.
العربي الآن ليس بهذه السذاجة. الآن العربي صاحي لكل معسكر العداء (((الصهيوني /العثماني/ الفارسي/ الحبشي))). ويتعامل مع هذه الجبهات بالصدام والمواجهة والتحجيم والكشف والتعرية الحريرية الناعمة [الإعلامية للجمهور العروبي]
بتقديرنا أنه يمكن تفسير الواقع الحالي للمواطن العربي العروبي كالتالي: لم يعد العربي كالسابق 'هبيلة' يتعرّض للضربات واللكمات وهو ساكت وخائف.
الآن السعودي والإماراتي والمصري [المعسكر العروبي الصاعد] يخوضون الحروب الخارجية من المحيط إلى الخليج، ويمارسون القوّة الخشنة والناعمة في مواجهة الخصوم والأعداء. والصحوة العروبية.. ممكنة.
الإيرانيون الفرس يقومون باستغلال النزوع العربي نحو التديّن و[باسم الدين] لفرض هيمنتهم على الدول العربية التالية: العراق، سوريا، لبنان، اليمن، فلسطين [قطاع غزة].. ولكن تبقى الصحوة العربية.. ممكنة.
وإسلامنا (فكرنا العربي الطالع من رحم العروبة) هو: الإسلام السني العربي الأصيل الذي هو إسلامنا وليس الإسلام الأفغاني أو الباكستاني أو الألباني الذي يحارب العدو البعيد وينام في حضن العدو القريب. وليس إسلامنا المستنسخ بصيغته التركية القطرية الإخوانية الفارسية والإسرائيلياتية.
المتابع لتصريحات النائب اللبناني جميل السيد (من حزب الله ) الذي يطالب بإطلاق النار على المتظاهرين اللبنانيين المطالبين بالحريات الديمقراطية؛ لا يستغرب هذه العقلية الفاشية. فقد انكشف سماحة السيد الشيخ وخلع القناع عن وجهه لما هبّ لنصرة نظام بشار الأسد. ونتساءل: هل دم العربي رخيص يا سماحتك.
ونتابع مجريات وتطوّرات جديدة: القائد العسكري الإيراني المتطرّف ((قاءاني)) والوفد الإيراني المرافق له يدخلون العراق بتأشيرات من الخارجية العراقية (القاءاني هو قائد فيلق القدس). لكن القادة الفرس في السابق كانوا يدخلون ويخرجون من العراق دون تأشيرات، وكأن العراق جزء من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.. أو مزرعة إيرانية للمرشد الأعلى الفارسي، أو اسطبل خيل في الساحة الغربية الفارسية.
هل نقول : يا حيف على العرب. أم نراهن على عروبة الشيعة العرب.
أبو مهدي المهندس (زعيم الحشد الشعبي العراقي) المقتول (وقتله الأمريكان وليس نحن) كان يفتخر بانتمائه الإيراني وولائه للمرشد الأعلى ويفتخر بأنه شيعي أصيل. بنفس العقلية كان مظفر النواب أيضاً، إذ كان يعلن دائماً بأنه شيعي[فارسي] ويفتخر. بالطبع، فهو أكثر شاعر شتم العرب ووصف العرب بأن حظيرة خنزير أطهر من أطهرهم.
وا عرباه .. وا عرباه .. وا عرباه !!! العروبة في خطر.
تعصف بنا رياح السموم من كل حدب وصوب. الأخطار من كل الجهات. ولكن الخطر الأكبر من العدو الذي يعشعش في الشرق الأوسط، وهو (الكيان الإسرائيلي الصهيوني). وهناك إيران من الشرق، وتركيا من الشمال، وإثيوبيا من الجنوب.. وعواصم أخرى، تتكالب على العرب نهباً وعدواناً واستيلاء على العواصم والأراضي العربية. وهناك جماعات متعددة من الميليشيات والمرتزقة والشبيحة والبلطجية الذين يعاونون الأعداء والخصوم في تنفيذ أطماعهم في الوطن العربي.
لا يحقق معسكر العداء والعدوان النصر دائماً علينا. أنظروا، حكومة الوفاق في طرابلس الغرب (ليبيا) تفشل بالتعاون مع الجيش التركي والميليشيات الإرهابية للمرة ال ٤٧ في 'تحرير' مطار طرابلس الذي يسيطر عليه الجيش الوطني الليبي. التدخل التركي في ليبيا يفشل وها هم (أعيان ليبيا) يصفون الاخوان المسلمين بأنها 'جماعة إرهابية' وأنها جلبت المستعمر الأجنبي التركي. كما قام المدعو فايز السراج (رئيس حكومة الوفاق الليبية العميلة لتركيا) بالسفر العاجل متن طائرة تركية خاصة، على الرغم من 'كورونا'، إلى أنقرة، لمناقشة واقع حال حكومته المنهار أمام ضربات الجيش الليبي وتعثر حكومته في السيطرة على المطار. السراج يريد حلاً. والليبيون العروبيون الأحرار يقولون: فليرحل السرّاج إلى اسطنبول أو قطر.
أما المعسكر الحبشي الإثيوبي الجديد فهو يدعم الآن ميليشيات 'الشفتة' العميلة للحبشة على الحدود الشرقية لسودان العروبة. وبات واضحاً للعيان التوسعية الحبشية (الإثيوبية) في أفريقيا على حساب العرب العروبيين. ما العمل أمام هذا الواقع والتحوّلات والتغييرات والتحديات. يكفي أن نقول: يا عروبيين اتحدوا.
ونقول في الختام: سجّل أنت عربي.
ـــ لا تلتفتوا إلى 'زبد البحر' العربي، فهو زائل، والبحر العربي باقٍ. إن التشابه للرمال وأنتم للأزرق العربي.
(شكراً للشاعر محمود درويش)
عمان/ الأردن ــ 4/06/2020
*/ د. تيسير المشارقة ـ باحث في الدراسات الثقافية والاتصال عبر الثقافات.
عمان جو - د. تيسير المشارقة
العروبة مستهدفة. ويحارب العرب على أربع جبهات معادية وخطرة، هي جبهات منظومة العداء والعدوان (الصهيوني العثماني الفارسي الحبشي) وأنت أخي العربي تقف حائراً، لماذا؟ أيها 'العربي العروبي' تعال إلى حيث نحن.. إلى حيث النكهة والفكرة.. اي إلى المعسكر العربي الإنساني الحضاري الحقيقي.
من يقف ضد العروبة (ويقف مع معسكر العداء والعدوان) هو ساقط ومرتزق من المرتزقة المارقين والعابرين في كلام عابر. وينبغي على المعسكر العروبي ان يتمتع بالجرأة والشجاعة ويُفصح بالفم الملآن.. انه مع العرب وعروبتهم ومعادٍ بصراحة للعدوان والإرهاب والتكفير، وضد كل أضلاع معسكر العدوان والعداء. ومعسكر العداء والعدوان معروفون للقاصي العربي والداني العربي (دون تكرار من هم أعداء وخصوم العرب). والعروبي فلسطيني الانتماء بالضرورة. والعروبي أيضاً واضح الهوية والانتماء والدين الطالع من هناك.
الساقطون التائهون يعرفون أنفسهم، وهم يكشفون في كل مرّة عن عقولهم المتسخة مثل (عونيه حداديّان).. الذي انحاز للمعسكر الصهيوني. وأصبح مستعرباً.
إن متابعة الوقائع والأحداث في أميركا (ثورة الغضب، والربيع الأميركي) يؤشر لنا، أن (الحليف الأكبر) للصهاينة في حالة أزمة، وهذا الأمر يجعل من المحتم على العرب البحث عن حلفاء آخرين غير 'العجوز الأميركي المتهالك'. لم لا؟ طالما هو الأخ الأكبر للكيان العنصري الفاشي الصهيوني الإسرائيلي، ويتهاوى أمام أعيننا كل يوم بسبب قيادته العنصرية والمنحازة للعدوان والإرهاب الصهيوني.
ما علينا إلا تحصين الجبهات الداخلية العروبية والعربية هنا وهناك. وهذا واجب، واجبٌ ملزمٌ الآن الآن وليس غداً.
لماذا؟
لأن الأميركي الصهيوني والمستعربين وميليشيات التطرف والإرهاب والتكفير ومعسكر العداء والعدوان يحاولون افتعال المشكلات وتجنيد العملاء والميليشيات العفنة لافتعال أزمات وقلاقل هنا وهناك. والمرتزقة بكل أسف متوفرون (وهم مثل المتبرعين الأوغاد) وننوّه هنا إلى العنوان التالي: 'المتحمسون الأوغاد' (عنوان المجموعة القصصية للكركي العروبي الأصيل محمّد طمّليه). رحمك الله يا محمد طمّليه.
نكرر لهؤلاء العميان الذين يكرهون الجزر، أن معسكر العداء للعرب وعروبتهم وفكرتهم[دينهم] هم التالية: (الصهيوني /العثماني/ الفارسي/ الحبشي) والصحوة العروبية.. ممكنة.
فقبل 500 سنة من اليوم كان جندي عثماني هامل يقود آلاف العرب ويضحك عليهم(يستغفلهم) ويضحك على ذقونهم، واحتل هؤلاء التنابلة العثمانيون البلدان العربية دولة دولة، كل الأرض العربية، باسم 'الخلافة الكاذبة'.
العربي الآن ليس بهذه السذاجة. الآن العربي صاحي لكل معسكر العداء (((الصهيوني /العثماني/ الفارسي/ الحبشي))). ويتعامل مع هذه الجبهات بالصدام والمواجهة والتحجيم والكشف والتعرية الحريرية الناعمة [الإعلامية للجمهور العروبي]
بتقديرنا أنه يمكن تفسير الواقع الحالي للمواطن العربي العروبي كالتالي: لم يعد العربي كالسابق 'هبيلة' يتعرّض للضربات واللكمات وهو ساكت وخائف.
الآن السعودي والإماراتي والمصري [المعسكر العروبي الصاعد] يخوضون الحروب الخارجية من المحيط إلى الخليج، ويمارسون القوّة الخشنة والناعمة في مواجهة الخصوم والأعداء. والصحوة العروبية.. ممكنة.
الإيرانيون الفرس يقومون باستغلال النزوع العربي نحو التديّن و[باسم الدين] لفرض هيمنتهم على الدول العربية التالية: العراق، سوريا، لبنان، اليمن، فلسطين [قطاع غزة].. ولكن تبقى الصحوة العربية.. ممكنة.
وإسلامنا (فكرنا العربي الطالع من رحم العروبة) هو: الإسلام السني العربي الأصيل الذي هو إسلامنا وليس الإسلام الأفغاني أو الباكستاني أو الألباني الذي يحارب العدو البعيد وينام في حضن العدو القريب. وليس إسلامنا المستنسخ بصيغته التركية القطرية الإخوانية الفارسية والإسرائيلياتية.
المتابع لتصريحات النائب اللبناني جميل السيد (من حزب الله ) الذي يطالب بإطلاق النار على المتظاهرين اللبنانيين المطالبين بالحريات الديمقراطية؛ لا يستغرب هذه العقلية الفاشية. فقد انكشف سماحة السيد الشيخ وخلع القناع عن وجهه لما هبّ لنصرة نظام بشار الأسد. ونتساءل: هل دم العربي رخيص يا سماحتك.
ونتابع مجريات وتطوّرات جديدة: القائد العسكري الإيراني المتطرّف ((قاءاني)) والوفد الإيراني المرافق له يدخلون العراق بتأشيرات من الخارجية العراقية (القاءاني هو قائد فيلق القدس). لكن القادة الفرس في السابق كانوا يدخلون ويخرجون من العراق دون تأشيرات، وكأن العراق جزء من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.. أو مزرعة إيرانية للمرشد الأعلى الفارسي، أو اسطبل خيل في الساحة الغربية الفارسية.
هل نقول : يا حيف على العرب. أم نراهن على عروبة الشيعة العرب.
أبو مهدي المهندس (زعيم الحشد الشعبي العراقي) المقتول (وقتله الأمريكان وليس نحن) كان يفتخر بانتمائه الإيراني وولائه للمرشد الأعلى ويفتخر بأنه شيعي أصيل. بنفس العقلية كان مظفر النواب أيضاً، إذ كان يعلن دائماً بأنه شيعي[فارسي] ويفتخر. بالطبع، فهو أكثر شاعر شتم العرب ووصف العرب بأن حظيرة خنزير أطهر من أطهرهم.
وا عرباه .. وا عرباه .. وا عرباه !!! العروبة في خطر.
تعصف بنا رياح السموم من كل حدب وصوب. الأخطار من كل الجهات. ولكن الخطر الأكبر من العدو الذي يعشعش في الشرق الأوسط، وهو (الكيان الإسرائيلي الصهيوني). وهناك إيران من الشرق، وتركيا من الشمال، وإثيوبيا من الجنوب.. وعواصم أخرى، تتكالب على العرب نهباً وعدواناً واستيلاء على العواصم والأراضي العربية. وهناك جماعات متعددة من الميليشيات والمرتزقة والشبيحة والبلطجية الذين يعاونون الأعداء والخصوم في تنفيذ أطماعهم في الوطن العربي.
لا يحقق معسكر العداء والعدوان النصر دائماً علينا. أنظروا، حكومة الوفاق في طرابلس الغرب (ليبيا) تفشل بالتعاون مع الجيش التركي والميليشيات الإرهابية للمرة ال ٤٧ في 'تحرير' مطار طرابلس الذي يسيطر عليه الجيش الوطني الليبي. التدخل التركي في ليبيا يفشل وها هم (أعيان ليبيا) يصفون الاخوان المسلمين بأنها 'جماعة إرهابية' وأنها جلبت المستعمر الأجنبي التركي. كما قام المدعو فايز السراج (رئيس حكومة الوفاق الليبية العميلة لتركيا) بالسفر العاجل متن طائرة تركية خاصة، على الرغم من 'كورونا'، إلى أنقرة، لمناقشة واقع حال حكومته المنهار أمام ضربات الجيش الليبي وتعثر حكومته في السيطرة على المطار. السراج يريد حلاً. والليبيون العروبيون الأحرار يقولون: فليرحل السرّاج إلى اسطنبول أو قطر.
أما المعسكر الحبشي الإثيوبي الجديد فهو يدعم الآن ميليشيات 'الشفتة' العميلة للحبشة على الحدود الشرقية لسودان العروبة. وبات واضحاً للعيان التوسعية الحبشية (الإثيوبية) في أفريقيا على حساب العرب العروبيين. ما العمل أمام هذا الواقع والتحوّلات والتغييرات والتحديات. يكفي أن نقول: يا عروبيين اتحدوا.
ونقول في الختام: سجّل أنت عربي.
ـــ لا تلتفتوا إلى 'زبد البحر' العربي، فهو زائل، والبحر العربي باقٍ. إن التشابه للرمال وأنتم للأزرق العربي.
(شكراً للشاعر محمود درويش)
عمان/ الأردن ــ 4/06/2020
*/ د. تيسير المشارقة ـ باحث في الدراسات الثقافية والاتصال عبر الثقافات.
التعليقات