عمان جو - المغتربون في المهجر، وبلاد العرب والعجم يقضون الايام الاخيرة، ويعرفون انهم لن يعودوا الى تلك البلدان.
المغتربون اصناف : هناك من يعمل في الخارج، وهناك طلاب جامعات، وهناك من كان في زيارة عمل او سياحة او تقطعت به السبل في بلاد العجم. وهناك مهاجرون منذ عقود طويلة ويرون الان انه حان موعد العودة الى الوطن، وذلك لاعتبارات كثيرة مرتبطة بكورونا وتداعيها وغير ذلك.
قبل وصول كورونا للاردن باسبوع كنت في زيارة سياحة لقبرص التركية واليونانية. واحد الاصدقاء عرض علي تمديد الاقامة، ولا اعرف ترددت قليلا، وحسمت امري اخيرا بالعودة على موعد المقرر، ولو اني اتخذت قرارا معاكسا لكنت الان من المغتربين المقطعين في بلاد العجم.
وقس على ذلك مئات الاف من الاردنيين كانوا متواجدين قبل كورونا خارج الوطن. وما عاد هناك الان من مبرر لتأخير اعادة الاردنيين، والسماح لهم بالرجوع الى ديارهم.
العودة حتمية، ولا يصح ان يبقى الاردنيون يبثون فيديوهات وتسجيلات صوتية، ويبرقون برسائل توجع القلوب لما يعانون ويواجهون من تحد وصعاب يوميا في ظل ما انتجت كورونا من ازمة اقتصادية ومعيشية في الاردن والعالم.
وليعود الاردنيون الى وطنهم. هناك عائلات ابنائهم فقدوا فرصتهم بالالتحاق بالعام الدراسي في الاردن، وطلاب جامعات ايضا. فماذا ينتظرون اذن ؟ ليس امامهم من بديل اخر، اين يذهبون ؟ العالم مغلق، والمطارات مغلقة ومقفلة، والسفر محدود ومحصور الامكانات والمتاح.
حالة من الضيق والفاقة تواجه اردنيين كثرا في الخارج. رسائل كثيرة ترد من مغتربين لا يملكون لقمة الخبز، ويواجهون ظروفا قاسية لا يعلم بها الا الله. ومن جرب الغربة يعرف حقيقة المعاناة.
لا اظن ان الاردن يضيق بابنائه. ومهما كانت الكلفة اللوجستية والمالية، فالاردن قادر ومستعد. وهؤلاء كانوا في يوم من الايام حولاتهم رافدة وداعمة ومغدية لخزينة الدولة، مليارا دولار واكثر سنويا.
في صور المغتربين الاردنيين ما اخشاه انهيار المعنوية وتدهورها. ولا اشد ظلما على النفس احساسها بالغبن والضعف. نعرف حقيقة ان كورونا خلفت ازمة كبرى على الاقتصاد واشباحها تطارد الاردنيين.
موظفون خسروا رواتبهم، واقتطاعات اهلكت الاجور، وحرقتها. وما سمعنا موظفا اردنيا بسيطا يتذمر او يشكو من قرار الدولة. رضوا بالقرار رغم شدة قسوته على لقمة عيشهم وقوت اولادهم.
اقتصاديا واجتماعيا، المتغير الاهم لتحولات ما بعد عودة المغتربين. واذا لم يتنبه اصحاب القرار ومهندسو الازمة لما قد تلقيه عودة المغتربين من ظلال ممتدة على قطاعات واسعة. وكيف سيجري اعادة دمجهم وتوفير فرص، وما هو المتاح والممكن في استغلال طاقاتهم، وفتح نوافذ واطلالات جديدة للاستثمار البشري والاقتصادي.
اقرأ أيضاً :
عمان جو - المغتربون في المهجر، وبلاد العرب والعجم يقضون الايام الاخيرة، ويعرفون انهم لن يعودوا الى تلك البلدان.
المغتربون اصناف : هناك من يعمل في الخارج، وهناك طلاب جامعات، وهناك من كان في زيارة عمل او سياحة او تقطعت به السبل في بلاد العجم. وهناك مهاجرون منذ عقود طويلة ويرون الان انه حان موعد العودة الى الوطن، وذلك لاعتبارات كثيرة مرتبطة بكورونا وتداعيها وغير ذلك.
قبل وصول كورونا للاردن باسبوع كنت في زيارة سياحة لقبرص التركية واليونانية. واحد الاصدقاء عرض علي تمديد الاقامة، ولا اعرف ترددت قليلا، وحسمت امري اخيرا بالعودة على موعد المقرر، ولو اني اتخذت قرارا معاكسا لكنت الان من المغتربين المقطعين في بلاد العجم.
وقس على ذلك مئات الاف من الاردنيين كانوا متواجدين قبل كورونا خارج الوطن. وما عاد هناك الان من مبرر لتأخير اعادة الاردنيين، والسماح لهم بالرجوع الى ديارهم.
العودة حتمية، ولا يصح ان يبقى الاردنيون يبثون فيديوهات وتسجيلات صوتية، ويبرقون برسائل توجع القلوب لما يعانون ويواجهون من تحد وصعاب يوميا في ظل ما انتجت كورونا من ازمة اقتصادية ومعيشية في الاردن والعالم.
وليعود الاردنيون الى وطنهم. هناك عائلات ابنائهم فقدوا فرصتهم بالالتحاق بالعام الدراسي في الاردن، وطلاب جامعات ايضا. فماذا ينتظرون اذن ؟ ليس امامهم من بديل اخر، اين يذهبون ؟ العالم مغلق، والمطارات مغلقة ومقفلة، والسفر محدود ومحصور الامكانات والمتاح.
حالة من الضيق والفاقة تواجه اردنيين كثرا في الخارج. رسائل كثيرة ترد من مغتربين لا يملكون لقمة الخبز، ويواجهون ظروفا قاسية لا يعلم بها الا الله. ومن جرب الغربة يعرف حقيقة المعاناة.
لا اظن ان الاردن يضيق بابنائه. ومهما كانت الكلفة اللوجستية والمالية، فالاردن قادر ومستعد. وهؤلاء كانوا في يوم من الايام حولاتهم رافدة وداعمة ومغدية لخزينة الدولة، مليارا دولار واكثر سنويا.
في صور المغتربين الاردنيين ما اخشاه انهيار المعنوية وتدهورها. ولا اشد ظلما على النفس احساسها بالغبن والضعف. نعرف حقيقة ان كورونا خلفت ازمة كبرى على الاقتصاد واشباحها تطارد الاردنيين.
موظفون خسروا رواتبهم، واقتطاعات اهلكت الاجور، وحرقتها. وما سمعنا موظفا اردنيا بسيطا يتذمر او يشكو من قرار الدولة. رضوا بالقرار رغم شدة قسوته على لقمة عيشهم وقوت اولادهم.
اقتصاديا واجتماعيا، المتغير الاهم لتحولات ما بعد عودة المغتربين. واذا لم يتنبه اصحاب القرار ومهندسو الازمة لما قد تلقيه عودة المغتربين من ظلال ممتدة على قطاعات واسعة. وكيف سيجري اعادة دمجهم وتوفير فرص، وما هو المتاح والممكن في استغلال طاقاتهم، وفتح نوافذ واطلالات جديدة للاستثمار البشري والاقتصادي.
اقرأ أيضاً :
عمان جو - المغتربون في المهجر، وبلاد العرب والعجم يقضون الايام الاخيرة، ويعرفون انهم لن يعودوا الى تلك البلدان.
المغتربون اصناف : هناك من يعمل في الخارج، وهناك طلاب جامعات، وهناك من كان في زيارة عمل او سياحة او تقطعت به السبل في بلاد العجم. وهناك مهاجرون منذ عقود طويلة ويرون الان انه حان موعد العودة الى الوطن، وذلك لاعتبارات كثيرة مرتبطة بكورونا وتداعيها وغير ذلك.
قبل وصول كورونا للاردن باسبوع كنت في زيارة سياحة لقبرص التركية واليونانية. واحد الاصدقاء عرض علي تمديد الاقامة، ولا اعرف ترددت قليلا، وحسمت امري اخيرا بالعودة على موعد المقرر، ولو اني اتخذت قرارا معاكسا لكنت الان من المغتربين المقطعين في بلاد العجم.
وقس على ذلك مئات الاف من الاردنيين كانوا متواجدين قبل كورونا خارج الوطن. وما عاد هناك الان من مبرر لتأخير اعادة الاردنيين، والسماح لهم بالرجوع الى ديارهم.
العودة حتمية، ولا يصح ان يبقى الاردنيون يبثون فيديوهات وتسجيلات صوتية، ويبرقون برسائل توجع القلوب لما يعانون ويواجهون من تحد وصعاب يوميا في ظل ما انتجت كورونا من ازمة اقتصادية ومعيشية في الاردن والعالم.
وليعود الاردنيون الى وطنهم. هناك عائلات ابنائهم فقدوا فرصتهم بالالتحاق بالعام الدراسي في الاردن، وطلاب جامعات ايضا. فماذا ينتظرون اذن ؟ ليس امامهم من بديل اخر، اين يذهبون ؟ العالم مغلق، والمطارات مغلقة ومقفلة، والسفر محدود ومحصور الامكانات والمتاح.
حالة من الضيق والفاقة تواجه اردنيين كثرا في الخارج. رسائل كثيرة ترد من مغتربين لا يملكون لقمة الخبز، ويواجهون ظروفا قاسية لا يعلم بها الا الله. ومن جرب الغربة يعرف حقيقة المعاناة.
لا اظن ان الاردن يضيق بابنائه. ومهما كانت الكلفة اللوجستية والمالية، فالاردن قادر ومستعد. وهؤلاء كانوا في يوم من الايام حولاتهم رافدة وداعمة ومغدية لخزينة الدولة، مليارا دولار واكثر سنويا.
في صور المغتربين الاردنيين ما اخشاه انهيار المعنوية وتدهورها. ولا اشد ظلما على النفس احساسها بالغبن والضعف. نعرف حقيقة ان كورونا خلفت ازمة كبرى على الاقتصاد واشباحها تطارد الاردنيين.
موظفون خسروا رواتبهم، واقتطاعات اهلكت الاجور، وحرقتها. وما سمعنا موظفا اردنيا بسيطا يتذمر او يشكو من قرار الدولة. رضوا بالقرار رغم شدة قسوته على لقمة عيشهم وقوت اولادهم.
اقتصاديا واجتماعيا، المتغير الاهم لتحولات ما بعد عودة المغتربين. واذا لم يتنبه اصحاب القرار ومهندسو الازمة لما قد تلقيه عودة المغتربين من ظلال ممتدة على قطاعات واسعة. وكيف سيجري اعادة دمجهم وتوفير فرص، وما هو المتاح والممكن في استغلال طاقاتهم، وفتح نوافذ واطلالات جديدة للاستثمار البشري والاقتصادي.
اقرأ أيضاً :
التعليقات