عمان جو -
بقلم : علاء عواد
لكل أربعة أعوام في مملكتنا الحبيبة حدث تمتلئ معه الشوارع والساحات باللافتات والصور والإعلانات الدعائية للمرشحين ممن أعدّوا العدة ،وشحذوا السيف ليصبح بتّارًا لكل مشكلة ستواجه الشعب . هذا بعد العديد من الوعود المزركشة بقطع جذور باقي الصعوبات الموجودة بنفس السيف المذكور.
وفي كل مرة تعلو أصوات الناخبين مؤازرة لابن العم الذي أقسم اليمين لانتشالهم من الكوابيس السوداء إلى الأحلام الوردية والتي للأسف لن تتحقق وستبقى أحلامًا لمن توهموا بعد وجبات غداء دسمة ،وولائم ضخمة أنّ صاحبها سيراهم بعد الفوز بكسرة خبز أو بكوب ماء .
إنه مجلس النواب ،مكان تحقيق الأمنيات للظافرين به من عوائد مالية ،ومراكز سياسية ، وحصانات وامتيازات تجعلنا نقف سائلين عن دورهم تجاه من تشبّث بهم من الغرق . هل حقا يُعَدّ هذا المجلس قبلة الحالمين لبلوغ العُلا ؟! أم لإيصال صوت المغمورين ،ومحاولة إنقاذهم من مواجهة طوفان العقبات الاقتصادية والاجتماعية ؟! وبالرغم من معرفة الجميع الإجابة إلا أن الصمت في حرم هذا المكان أقوى وأكبر من أصوات القلة والتي مهما علت ستظل الفئة المناصرة للمصلحة الشخصية هي الطاغية .
ولو بحثنا عن الخلل في تجاهل السادة النواب مناصريهم ،وتغافلهم المتعمد عن تلبية احتياجاتهم لوجدنا أن الإدانة الكاملة تقع على الشعب أولا في انتخاب الأقارب والمعارف ذوي اليد الطُولى في إسكات جوعهم وجوع جيوبهم أثناء فترة الإعداد والتصويت دون النظر إلى الكفاءة أو القدرة على احتواء مشاكلهم وحلّها .
ونحن هنا أمام عتب كبير على المواطن الذي يراه كل مرشح فريسة يحاول اصطيادها بكافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة ليرميها بعد ذلك عظاما نَخِرة لا يتعرف عليها . المواطن الذي تأخذه العزة بعد النتائج أن يطرق بابه ،أويستنجد به لمواجهة كل التحديات التي تقابله في حياته . وبهذا يتشكل مجلسنا النيابي من مجموعة ملفتة لا بأس بها من ربطات عنق مترهلة ضعيفة لا تغني أحدا سوى صاحبها .
ولأن النصيحة كانت بجمل ،فإننا نرجو بعد النصح -ونحن على أعتاب دورة انتخابية جديدة- أن يتولد الوعي الكافي لدى شعبنا الطيب بكيفية انتقاء الأكْفاء ممن تتوفر فيهم المؤهلات المناسبة والحقيقية لإيصال صوت الواثقين بهم تحت قبة البرلمان .
لعل نظرتنا تتغير إلى نوابنا ،ليصبحوا بحق نوابنا ،هاتفين بابتسامة عريضة وبعيون ملؤها الأمل :( يا زين من اخترنا ) .
اقرا ايضا :
عمان جو -
بقلم : علاء عواد
لكل أربعة أعوام في مملكتنا الحبيبة حدث تمتلئ معه الشوارع والساحات باللافتات والصور والإعلانات الدعائية للمرشحين ممن أعدّوا العدة ،وشحذوا السيف ليصبح بتّارًا لكل مشكلة ستواجه الشعب . هذا بعد العديد من الوعود المزركشة بقطع جذور باقي الصعوبات الموجودة بنفس السيف المذكور.
وفي كل مرة تعلو أصوات الناخبين مؤازرة لابن العم الذي أقسم اليمين لانتشالهم من الكوابيس السوداء إلى الأحلام الوردية والتي للأسف لن تتحقق وستبقى أحلامًا لمن توهموا بعد وجبات غداء دسمة ،وولائم ضخمة أنّ صاحبها سيراهم بعد الفوز بكسرة خبز أو بكوب ماء .
إنه مجلس النواب ،مكان تحقيق الأمنيات للظافرين به من عوائد مالية ،ومراكز سياسية ، وحصانات وامتيازات تجعلنا نقف سائلين عن دورهم تجاه من تشبّث بهم من الغرق . هل حقا يُعَدّ هذا المجلس قبلة الحالمين لبلوغ العُلا ؟! أم لإيصال صوت المغمورين ،ومحاولة إنقاذهم من مواجهة طوفان العقبات الاقتصادية والاجتماعية ؟! وبالرغم من معرفة الجميع الإجابة إلا أن الصمت في حرم هذا المكان أقوى وأكبر من أصوات القلة والتي مهما علت ستظل الفئة المناصرة للمصلحة الشخصية هي الطاغية .
ولو بحثنا عن الخلل في تجاهل السادة النواب مناصريهم ،وتغافلهم المتعمد عن تلبية احتياجاتهم لوجدنا أن الإدانة الكاملة تقع على الشعب أولا في انتخاب الأقارب والمعارف ذوي اليد الطُولى في إسكات جوعهم وجوع جيوبهم أثناء فترة الإعداد والتصويت دون النظر إلى الكفاءة أو القدرة على احتواء مشاكلهم وحلّها .
ونحن هنا أمام عتب كبير على المواطن الذي يراه كل مرشح فريسة يحاول اصطيادها بكافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة ليرميها بعد ذلك عظاما نَخِرة لا يتعرف عليها . المواطن الذي تأخذه العزة بعد النتائج أن يطرق بابه ،أويستنجد به لمواجهة كل التحديات التي تقابله في حياته . وبهذا يتشكل مجلسنا النيابي من مجموعة ملفتة لا بأس بها من ربطات عنق مترهلة ضعيفة لا تغني أحدا سوى صاحبها .
ولأن النصيحة كانت بجمل ،فإننا نرجو بعد النصح -ونحن على أعتاب دورة انتخابية جديدة- أن يتولد الوعي الكافي لدى شعبنا الطيب بكيفية انتقاء الأكْفاء ممن تتوفر فيهم المؤهلات المناسبة والحقيقية لإيصال صوت الواثقين بهم تحت قبة البرلمان .
لعل نظرتنا تتغير إلى نوابنا ،ليصبحوا بحق نوابنا ،هاتفين بابتسامة عريضة وبعيون ملؤها الأمل :( يا زين من اخترنا ) .
اقرا ايضا :
عمان جو -
بقلم : علاء عواد
لكل أربعة أعوام في مملكتنا الحبيبة حدث تمتلئ معه الشوارع والساحات باللافتات والصور والإعلانات الدعائية للمرشحين ممن أعدّوا العدة ،وشحذوا السيف ليصبح بتّارًا لكل مشكلة ستواجه الشعب . هذا بعد العديد من الوعود المزركشة بقطع جذور باقي الصعوبات الموجودة بنفس السيف المذكور.
وفي كل مرة تعلو أصوات الناخبين مؤازرة لابن العم الذي أقسم اليمين لانتشالهم من الكوابيس السوداء إلى الأحلام الوردية والتي للأسف لن تتحقق وستبقى أحلامًا لمن توهموا بعد وجبات غداء دسمة ،وولائم ضخمة أنّ صاحبها سيراهم بعد الفوز بكسرة خبز أو بكوب ماء .
إنه مجلس النواب ،مكان تحقيق الأمنيات للظافرين به من عوائد مالية ،ومراكز سياسية ، وحصانات وامتيازات تجعلنا نقف سائلين عن دورهم تجاه من تشبّث بهم من الغرق . هل حقا يُعَدّ هذا المجلس قبلة الحالمين لبلوغ العُلا ؟! أم لإيصال صوت المغمورين ،ومحاولة إنقاذهم من مواجهة طوفان العقبات الاقتصادية والاجتماعية ؟! وبالرغم من معرفة الجميع الإجابة إلا أن الصمت في حرم هذا المكان أقوى وأكبر من أصوات القلة والتي مهما علت ستظل الفئة المناصرة للمصلحة الشخصية هي الطاغية .
ولو بحثنا عن الخلل في تجاهل السادة النواب مناصريهم ،وتغافلهم المتعمد عن تلبية احتياجاتهم لوجدنا أن الإدانة الكاملة تقع على الشعب أولا في انتخاب الأقارب والمعارف ذوي اليد الطُولى في إسكات جوعهم وجوع جيوبهم أثناء فترة الإعداد والتصويت دون النظر إلى الكفاءة أو القدرة على احتواء مشاكلهم وحلّها .
ونحن هنا أمام عتب كبير على المواطن الذي يراه كل مرشح فريسة يحاول اصطيادها بكافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة ليرميها بعد ذلك عظاما نَخِرة لا يتعرف عليها . المواطن الذي تأخذه العزة بعد النتائج أن يطرق بابه ،أويستنجد به لمواجهة كل التحديات التي تقابله في حياته . وبهذا يتشكل مجلسنا النيابي من مجموعة ملفتة لا بأس بها من ربطات عنق مترهلة ضعيفة لا تغني أحدا سوى صاحبها .
ولأن النصيحة كانت بجمل ،فإننا نرجو بعد النصح -ونحن على أعتاب دورة انتخابية جديدة- أن يتولد الوعي الكافي لدى شعبنا الطيب بكيفية انتقاء الأكْفاء ممن تتوفر فيهم المؤهلات المناسبة والحقيقية لإيصال صوت الواثقين بهم تحت قبة البرلمان .
لعل نظرتنا تتغير إلى نوابنا ،ليصبحوا بحق نوابنا ،هاتفين بابتسامة عريضة وبعيون ملؤها الأمل :( يا زين من اخترنا ) .
اقرا ايضا :
التعليقات