أكثر من 8000 تغريدة أردنيّة في مُواجهة إعلام يراه نُشطاء مُتربِّصاً ويُروّج للأردن الجديد
عمان جو - خالد الجيوسي
يتربّص الإعلام أو بعض العربيّ منه، بتسليط الأضواء، على “فضائح” نقلتها صحيفة “الغارديان” تزعم أنها وقعت في مصانع أردنيّة، ويذهب آخر إلى تناول مُصطلح “الأردن الجديد” بإسهاب، ويقف عند معانيه بعد ذكره على لسان الإدارة الأمريكيّة، لا بل ويذهب ثالثهم إلى عرض خريطة الأردن برسمها الحالي، والتساؤل عن شكلها القادم، بعد إتمام خطّة ما بات يُسمّى الشرق الأوسط الجديد، والتطبيع الخليجي الآخذ بالتسارع، وإتمام صفقة القرن.
نشطاء منصّات تواصليّة في الأردن، باتوا يضعون خطّاً فاصلاً وعريضاً، بين ما قبل مرحلة الانتخابات الأمريكيّة، وما بعدها، لتقرير مصير المملكة الهاشميّة، أقلّه فيما يتعلّق بنوايا الضم، للضفة الغربيّة وغور الأردن، ورفع العاهل الأردني لسقف تهديداته، فيما لو نفّذت إسرائيل خطّتها، المنصّات كما يرصدها مُعلّقون، تأمل فوز المُرشّح جو بايدن، وإلا فيما يبدو ستحل الكارثة على الأردن الذي يبدو مأزوماً، حتى مع جيرانه، آخرها على خلفيّة تغريدة الأمير علي بن الحسين، وإعادة نشره مقالاً لكاتب إسرائيلي، وصف التطبيع الإماراتي فيه بالنفاق السياسي، لكن هذه التغريدة لم تدم طويلاً وجرى حذفها.
الإعلام العبري، وصحيفة “يديعوت أحرونوت”، زعمت أنّ الإمارات هدّدت بطرد الأردنيين (ربع مليون أردني) من الإمارات، فيما لو بقيت تغريدة الأمير علي الأخ غير الشقيق للملك، وجاء اعتقال الرسام عماد حجاج، الذي نشر رسماً اعتبر مُسيئاً ضد ولي عهد أبو ظبي، جرى اعتقاله على خلفيّته، والإفراج عنه لاحقاً بدون مُحاكمة، وهي رسوم دفعت البعض للقول إنّ صناعة القرار السياسي في الأردن ما عادت كما في الماضي وعاصمته، لكنّ البعض الآخر وجد في الرسم ذاته إساءةً بالغة، تتعدّى حريّة الرأي والتعبير، مع الإشارة لعدم مُحاكمة الرسام المذكور.
المشهد المُختلط هذا، والذي بدا أنّ بعض وسائل إعلام تُريد تقديمه، على أساس ضعف الأردن، وهشاشة موقفه، وتهديد مُستقبله، دخل على خطّه أيضاً، الإعلام القطري، والذي بدوره ذهب بعيدًا حين تناول أزمة المعلمين والمُطالبة بعلاواتهم، بشكلٍ ساخر، وعلى لسان برنامج فكاهي شهير له جماهيره، لم يسبق أن تناول الأردن في مُحتواه، وزاد من الطّين بلّة، حين سلّطت قناة “الجزيرة” القطريّة الضّوء على رسالة غامضة المُحتوى، جرى إرسالها من شخصيّات نخبويّة للقيادة الأردنيّة، تطلب منها في بعض البُنود، إعادة الأردن لدوره الإقليمي، وهُنا اختلط الحابل النّخبوي بالنّابل الشّعبي، وصالت المنصّات الشعبويّة في تفسير معاني الرسالة، وفي هذا التوقيت الحسّاس، رغم أنّ الرسالة لم يجر نشرها، واختلطت مع فحوى رسالةٍ أخرى، تبنّتها نُخب اقتصاديّة، تتعلّق بأزمة كورونا، والإغلاقات، وتأثيرها على الاقتصاد.
يُمارس الأردني بدوره، تغطياته المحليّة، ولا يصدر عن إعلامه الحُكوميّ أو الخاص، ما يُمكن أن يُثير حفيظة الدول الشقيقة والصديقة، رغم أنّ الأردن بدأ بعض هذا الإعلام تحويله إلى مادّةٍ دسمة للتّناول والتّجادل، فيما يُشيد به البعض الآخر (الأردن)، لعدم انجراره لمعارك إعلاميّة، فيما الطّرف الآخر بدأ يتطاول على قيادته.
بعض نُشطاء المنصّات الخليجيّة، والسعوديّة منها خُصوصاً، حاولت التّنبيه من مُحاولات أخذ الأردن من مُحيطه، وتمثيله لمحور الاعتدال، وجرّه قسرًا إلى المحور المُقابل، ببعض المعارك “التويتريّة” الهابطة، وخسارته فيما لو اختار الانضمام إلى المحور التركي- الإيراني، في ظِل انعِدام الخِيارات الأخرى لديه.
المنصّات الأردنيّة من جهتها، وتحديدًا على موقع التدوين المُصغّر “تويتر”، تمتلئ بالعديد من الوسوم المُتصدّرة حول التفاف الأردنيين حول قيادتهم، ورصدت “رأي اليوم” وسمين لافتين، أحدهما تحت عنوان “همّي أردني”، والآخر يتصدّر حتى كتابة هذه السطور أوّلاً في الأردن للوسوم الأكثر تفاعلاً بأكثر من 8000 تغريدة، تحت عُنوان “نحبّك سيدنا”، وهي وسوم وإن كانت تخلو من هُجومٍ مُباشرٍ على “المُتربّصين”، لكنّها تُفاخر بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وحكمته، وقيادته، وصفاته الملكيّة الهاشميّة، كما تعتز بالشعب الأردني المُثقّف والواعي، والذي نهض بالعديد من اقتصاديًات الدول، وبناها، وصنع مدارسها.
وتُعَد هذه الوسوم وفق متابعين غير مألوفةٍ في الأردن، حيث منصّة “تويتر” ليست من المنصّات التي يلجأ إليها الأردنيّون، على غِرار السعوديين، كما أنّ القائمين على صناعة الإعلام الجديد في الأردن، لم يُتقنوا بعد صنعة الوسوم، والجيوش الإلكترونيّة، التي تصنع الرأي العام، وتُحرّكه، وهو ما قد يطرح تساؤلات، حول أسباب تصدّر هذه الوسوم بعناوينها في هذا التوقيت أردنيّاً، فيما المُقابل إعلام عربي أو بعضه، يتربّص بالأردن، أو هكذا تقييم أردني ممّن يخوضون معركةً إعلاميّةً، ويأخذون على عاتقهم الدّفاع عن بلدهم، بدت ساحتها حتى الآن “تويتريّة”.
الراي اليوم
أكثر من 8000 تغريدة أردنيّة في مُواجهة إعلام يراه نُشطاء مُتربِّصاً ويُروّج للأردن الجديد
عمان جو - خالد الجيوسي
يتربّص الإعلام أو بعض العربيّ منه، بتسليط الأضواء، على “فضائح” نقلتها صحيفة “الغارديان” تزعم أنها وقعت في مصانع أردنيّة، ويذهب آخر إلى تناول مُصطلح “الأردن الجديد” بإسهاب، ويقف عند معانيه بعد ذكره على لسان الإدارة الأمريكيّة، لا بل ويذهب ثالثهم إلى عرض خريطة الأردن برسمها الحالي، والتساؤل عن شكلها القادم، بعد إتمام خطّة ما بات يُسمّى الشرق الأوسط الجديد، والتطبيع الخليجي الآخذ بالتسارع، وإتمام صفقة القرن.
نشطاء منصّات تواصليّة في الأردن، باتوا يضعون خطّاً فاصلاً وعريضاً، بين ما قبل مرحلة الانتخابات الأمريكيّة، وما بعدها، لتقرير مصير المملكة الهاشميّة، أقلّه فيما يتعلّق بنوايا الضم، للضفة الغربيّة وغور الأردن، ورفع العاهل الأردني لسقف تهديداته، فيما لو نفّذت إسرائيل خطّتها، المنصّات كما يرصدها مُعلّقون، تأمل فوز المُرشّح جو بايدن، وإلا فيما يبدو ستحل الكارثة على الأردن الذي يبدو مأزوماً، حتى مع جيرانه، آخرها على خلفيّة تغريدة الأمير علي بن الحسين، وإعادة نشره مقالاً لكاتب إسرائيلي، وصف التطبيع الإماراتي فيه بالنفاق السياسي، لكن هذه التغريدة لم تدم طويلاً وجرى حذفها.
الإعلام العبري، وصحيفة “يديعوت أحرونوت”، زعمت أنّ الإمارات هدّدت بطرد الأردنيين (ربع مليون أردني) من الإمارات، فيما لو بقيت تغريدة الأمير علي الأخ غير الشقيق للملك، وجاء اعتقال الرسام عماد حجاج، الذي نشر رسماً اعتبر مُسيئاً ضد ولي عهد أبو ظبي، جرى اعتقاله على خلفيّته، والإفراج عنه لاحقاً بدون مُحاكمة، وهي رسوم دفعت البعض للقول إنّ صناعة القرار السياسي في الأردن ما عادت كما في الماضي وعاصمته، لكنّ البعض الآخر وجد في الرسم ذاته إساءةً بالغة، تتعدّى حريّة الرأي والتعبير، مع الإشارة لعدم مُحاكمة الرسام المذكور.
المشهد المُختلط هذا، والذي بدا أنّ بعض وسائل إعلام تُريد تقديمه، على أساس ضعف الأردن، وهشاشة موقفه، وتهديد مُستقبله، دخل على خطّه أيضاً، الإعلام القطري، والذي بدوره ذهب بعيدًا حين تناول أزمة المعلمين والمُطالبة بعلاواتهم، بشكلٍ ساخر، وعلى لسان برنامج فكاهي شهير له جماهيره، لم يسبق أن تناول الأردن في مُحتواه، وزاد من الطّين بلّة، حين سلّطت قناة “الجزيرة” القطريّة الضّوء على رسالة غامضة المُحتوى، جرى إرسالها من شخصيّات نخبويّة للقيادة الأردنيّة، تطلب منها في بعض البُنود، إعادة الأردن لدوره الإقليمي، وهُنا اختلط الحابل النّخبوي بالنّابل الشّعبي، وصالت المنصّات الشعبويّة في تفسير معاني الرسالة، وفي هذا التوقيت الحسّاس، رغم أنّ الرسالة لم يجر نشرها، واختلطت مع فحوى رسالةٍ أخرى، تبنّتها نُخب اقتصاديّة، تتعلّق بأزمة كورونا، والإغلاقات، وتأثيرها على الاقتصاد.
يُمارس الأردني بدوره، تغطياته المحليّة، ولا يصدر عن إعلامه الحُكوميّ أو الخاص، ما يُمكن أن يُثير حفيظة الدول الشقيقة والصديقة، رغم أنّ الأردن بدأ بعض هذا الإعلام تحويله إلى مادّةٍ دسمة للتّناول والتّجادل، فيما يُشيد به البعض الآخر (الأردن)، لعدم انجراره لمعارك إعلاميّة، فيما الطّرف الآخر بدأ يتطاول على قيادته.
بعض نُشطاء المنصّات الخليجيّة، والسعوديّة منها خُصوصاً، حاولت التّنبيه من مُحاولات أخذ الأردن من مُحيطه، وتمثيله لمحور الاعتدال، وجرّه قسرًا إلى المحور المُقابل، ببعض المعارك “التويتريّة” الهابطة، وخسارته فيما لو اختار الانضمام إلى المحور التركي- الإيراني، في ظِل انعِدام الخِيارات الأخرى لديه.
المنصّات الأردنيّة من جهتها، وتحديدًا على موقع التدوين المُصغّر “تويتر”، تمتلئ بالعديد من الوسوم المُتصدّرة حول التفاف الأردنيين حول قيادتهم، ورصدت “رأي اليوم” وسمين لافتين، أحدهما تحت عنوان “همّي أردني”، والآخر يتصدّر حتى كتابة هذه السطور أوّلاً في الأردن للوسوم الأكثر تفاعلاً بأكثر من 8000 تغريدة، تحت عُنوان “نحبّك سيدنا”، وهي وسوم وإن كانت تخلو من هُجومٍ مُباشرٍ على “المُتربّصين”، لكنّها تُفاخر بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وحكمته، وقيادته، وصفاته الملكيّة الهاشميّة، كما تعتز بالشعب الأردني المُثقّف والواعي، والذي نهض بالعديد من اقتصاديًات الدول، وبناها، وصنع مدارسها.
وتُعَد هذه الوسوم وفق متابعين غير مألوفةٍ في الأردن، حيث منصّة “تويتر” ليست من المنصّات التي يلجأ إليها الأردنيّون، على غِرار السعوديين، كما أنّ القائمين على صناعة الإعلام الجديد في الأردن، لم يُتقنوا بعد صنعة الوسوم، والجيوش الإلكترونيّة، التي تصنع الرأي العام، وتُحرّكه، وهو ما قد يطرح تساؤلات، حول أسباب تصدّر هذه الوسوم بعناوينها في هذا التوقيت أردنيّاً، فيما المُقابل إعلام عربي أو بعضه، يتربّص بالأردن، أو هكذا تقييم أردني ممّن يخوضون معركةً إعلاميّةً، ويأخذون على عاتقهم الدّفاع عن بلدهم، بدت ساحتها حتى الآن “تويتريّة”.
الراي اليوم
أكثر من 8000 تغريدة أردنيّة في مُواجهة إعلام يراه نُشطاء مُتربِّصاً ويُروّج للأردن الجديد
عمان جو - خالد الجيوسي
يتربّص الإعلام أو بعض العربيّ منه، بتسليط الأضواء، على “فضائح” نقلتها صحيفة “الغارديان” تزعم أنها وقعت في مصانع أردنيّة، ويذهب آخر إلى تناول مُصطلح “الأردن الجديد” بإسهاب، ويقف عند معانيه بعد ذكره على لسان الإدارة الأمريكيّة، لا بل ويذهب ثالثهم إلى عرض خريطة الأردن برسمها الحالي، والتساؤل عن شكلها القادم، بعد إتمام خطّة ما بات يُسمّى الشرق الأوسط الجديد، والتطبيع الخليجي الآخذ بالتسارع، وإتمام صفقة القرن.
نشطاء منصّات تواصليّة في الأردن، باتوا يضعون خطّاً فاصلاً وعريضاً، بين ما قبل مرحلة الانتخابات الأمريكيّة، وما بعدها، لتقرير مصير المملكة الهاشميّة، أقلّه فيما يتعلّق بنوايا الضم، للضفة الغربيّة وغور الأردن، ورفع العاهل الأردني لسقف تهديداته، فيما لو نفّذت إسرائيل خطّتها، المنصّات كما يرصدها مُعلّقون، تأمل فوز المُرشّح جو بايدن، وإلا فيما يبدو ستحل الكارثة على الأردن الذي يبدو مأزوماً، حتى مع جيرانه، آخرها على خلفيّة تغريدة الأمير علي بن الحسين، وإعادة نشره مقالاً لكاتب إسرائيلي، وصف التطبيع الإماراتي فيه بالنفاق السياسي، لكن هذه التغريدة لم تدم طويلاً وجرى حذفها.
الإعلام العبري، وصحيفة “يديعوت أحرونوت”، زعمت أنّ الإمارات هدّدت بطرد الأردنيين (ربع مليون أردني) من الإمارات، فيما لو بقيت تغريدة الأمير علي الأخ غير الشقيق للملك، وجاء اعتقال الرسام عماد حجاج، الذي نشر رسماً اعتبر مُسيئاً ضد ولي عهد أبو ظبي، جرى اعتقاله على خلفيّته، والإفراج عنه لاحقاً بدون مُحاكمة، وهي رسوم دفعت البعض للقول إنّ صناعة القرار السياسي في الأردن ما عادت كما في الماضي وعاصمته، لكنّ البعض الآخر وجد في الرسم ذاته إساءةً بالغة، تتعدّى حريّة الرأي والتعبير، مع الإشارة لعدم مُحاكمة الرسام المذكور.
المشهد المُختلط هذا، والذي بدا أنّ بعض وسائل إعلام تُريد تقديمه، على أساس ضعف الأردن، وهشاشة موقفه، وتهديد مُستقبله، دخل على خطّه أيضاً، الإعلام القطري، والذي بدوره ذهب بعيدًا حين تناول أزمة المعلمين والمُطالبة بعلاواتهم، بشكلٍ ساخر، وعلى لسان برنامج فكاهي شهير له جماهيره، لم يسبق أن تناول الأردن في مُحتواه، وزاد من الطّين بلّة، حين سلّطت قناة “الجزيرة” القطريّة الضّوء على رسالة غامضة المُحتوى، جرى إرسالها من شخصيّات نخبويّة للقيادة الأردنيّة، تطلب منها في بعض البُنود، إعادة الأردن لدوره الإقليمي، وهُنا اختلط الحابل النّخبوي بالنّابل الشّعبي، وصالت المنصّات الشعبويّة في تفسير معاني الرسالة، وفي هذا التوقيت الحسّاس، رغم أنّ الرسالة لم يجر نشرها، واختلطت مع فحوى رسالةٍ أخرى، تبنّتها نُخب اقتصاديّة، تتعلّق بأزمة كورونا، والإغلاقات، وتأثيرها على الاقتصاد.
يُمارس الأردني بدوره، تغطياته المحليّة، ولا يصدر عن إعلامه الحُكوميّ أو الخاص، ما يُمكن أن يُثير حفيظة الدول الشقيقة والصديقة، رغم أنّ الأردن بدأ بعض هذا الإعلام تحويله إلى مادّةٍ دسمة للتّناول والتّجادل، فيما يُشيد به البعض الآخر (الأردن)، لعدم انجراره لمعارك إعلاميّة، فيما الطّرف الآخر بدأ يتطاول على قيادته.
بعض نُشطاء المنصّات الخليجيّة، والسعوديّة منها خُصوصاً، حاولت التّنبيه من مُحاولات أخذ الأردن من مُحيطه، وتمثيله لمحور الاعتدال، وجرّه قسرًا إلى المحور المُقابل، ببعض المعارك “التويتريّة” الهابطة، وخسارته فيما لو اختار الانضمام إلى المحور التركي- الإيراني، في ظِل انعِدام الخِيارات الأخرى لديه.
المنصّات الأردنيّة من جهتها، وتحديدًا على موقع التدوين المُصغّر “تويتر”، تمتلئ بالعديد من الوسوم المُتصدّرة حول التفاف الأردنيين حول قيادتهم، ورصدت “رأي اليوم” وسمين لافتين، أحدهما تحت عنوان “همّي أردني”، والآخر يتصدّر حتى كتابة هذه السطور أوّلاً في الأردن للوسوم الأكثر تفاعلاً بأكثر من 8000 تغريدة، تحت عُنوان “نحبّك سيدنا”، وهي وسوم وإن كانت تخلو من هُجومٍ مُباشرٍ على “المُتربّصين”، لكنّها تُفاخر بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وحكمته، وقيادته، وصفاته الملكيّة الهاشميّة، كما تعتز بالشعب الأردني المُثقّف والواعي، والذي نهض بالعديد من اقتصاديًات الدول، وبناها، وصنع مدارسها.
وتُعَد هذه الوسوم وفق متابعين غير مألوفةٍ في الأردن، حيث منصّة “تويتر” ليست من المنصّات التي يلجأ إليها الأردنيّون، على غِرار السعوديين، كما أنّ القائمين على صناعة الإعلام الجديد في الأردن، لم يُتقنوا بعد صنعة الوسوم، والجيوش الإلكترونيّة، التي تصنع الرأي العام، وتُحرّكه، وهو ما قد يطرح تساؤلات، حول أسباب تصدّر هذه الوسوم بعناوينها في هذا التوقيت أردنيّاً، فيما المُقابل إعلام عربي أو بعضه، يتربّص بالأردن، أو هكذا تقييم أردني ممّن يخوضون معركةً إعلاميّةً، ويأخذون على عاتقهم الدّفاع عن بلدهم، بدت ساحتها حتى الآن “تويتريّة”.
الراي اليوم
التعليقات