الدكتور بات مُذنباً بعد تزايد الإصابات بكورونا واسمه يتصدّر 'تويتر'سلبيّاً بعد تصريحات 'مايو كلينك'..
لماذا لا يرتدي الكِمامة وهل هو المسؤول عن وفاة طفلة الزائدة الدوديّة وهل سرقته الأضواء من التركيز في مهنته كطبيب؟
عمان جو - خالد الجيوسي
تساؤلٌ عريض، بات مطروحاً على المنصّات الأردنيّة، بعد أشهرٍ ممّا بات يعتبره نشطاء “مسرحيّة” التغنّي بالانتصار على فيروس كورونا، حيث وصلت البلاد إلى تسجيل حالات صفريّة للإصابات، فيما اليوم بات الحديث عن مُحاولة لتسجيل أقل من 80 إصابة باليوم، بمثابة الإنجاز، وهو ما ورد على لسان رئيس اللجنة الوطنيّة للأوبئة.
لماذا إذًا كُل هذه الإغلاقات الطويلة، تتساءل المنصّات وتعطيل مصالح المُواطنين، والحظر الشامل الذي ترك آثاره النفسيّة، والاقتصاديّة، وضاعف من الركود، وزاد من البِطالة، إذا كان نتاج هذه الإغلاقات، مزيدًا من الإصابات بالفيروس القاتل، بل وتسجيل وفاة شاب (ثلاثيني)، حرصت الحكومة على تقديمه كضحيّة أولى للمرض القاتل، وبدون سجل مرضي، فيما شقيقته وعلى شاشة تلفزيون خاص، أكّدت أنه مُصابٌ بالسرطان من قبل.
الكورونا ينتشر في الأردن الهاشمي، واللّافت أنّ حُكومة البلد الفقير، ذاهبةٌ باتّجاهِ مزيدٍ من الانفتاح والتعايش، وفتح مطار الملكة علياء الدولي، حيث كان الأَوْلى بهذه الحُكومة كما يرى مُتابعون الإغلاق الشامل هذه الأيّام، مع الإشارة إلى أنّ الدول التي لم تلجأ إلى الحظر الشامل، بدأت أمورها بالتحسّن، والمثال القادم من العربيّة السعوديّة، حيث الإصابات وصلت إلى 5000 يوميّاً، وتراجعت إلى 800 إصابة هذه الأيّام، واستمرّت الحياة، وهو ما يعني فشل نظريّة الإغلاق الكامل في التّأثير على الفيروس.
الأردنيّون، لجأوا إلى منصّة “تويتر” بشكلٍ لافتٍ هذه المرّة، وعبّروا عن غضبهم، وامتعاضهم، من طريقة تعامل بلدهم مع أزمة الكورونا، فيما تتزايد المخاوف والتساؤلات، حول قُدرة الفيروس على الفتك بالشباب، وحِرص الحُكومة اللّافت على التأكيد أنّ إصابته بدون سجل مرضي، مع استعراض بعض وسائل إعلام محليّة صورة للشاب المُتوفّى بكوفيد-19، قالت إنه جرى دفنه اليوم، وقد توفّى والده بذات الفيروس كورونا قبل أيّام، وهو ما قسّم الأردنيين، بين مُتخوّف من الفيروس، ومدى انتشاره، ومُشكّك برواية الشاب المقتول به، وحقيقة موته بمرضٍ آخر.
وإلى جانب الغضب والامتعاض الأردني، هاجم مُغرّدون الدكتور سعد جابر وزير الصحّة، وصار بين ليلةٍ وضُحاها، المسؤول بالنسبّة لهم، عن الكوارث التي تحل بقطاع الصحّة، ومن بينها حالة الهرج والمرج، التي لحقت به على خلفيّة وفاة طفلة في مستشفى البشير، لم يتوفّر لها سرير، وعودة مدير المستشفى عن استقالته، وقد تداول النشطاء رسماً للطفلة تطلب فيه الإذن للرجوع عن موتها.
ورصد مُعلقّون العديد من الهفوات للوزير جابر، الذي كان قبل أسابيع المُخلّص، حيث نشر البعض صُورًا له وهو لا يرتدي الكِمامة في زيارات رسميّة، فيما يُطالب الأردنيين بارتدائها، وزاد من بلّة شعبيّة الوزير تصريحه الأخير، حول مُطالبة الشعب له بخدمات “مايو كلينك”، ونحن دولة فقيرة، وهو ما سخر منه النشطاء، على اعتبار أنّ علاج الطفلة المُتوفّاة من زائدة دوديّة، لا يحتاج لمايو كلينك، هذا عدا عن الاتّهامات المُوجّهة له بالفشل في إدارة ملف كورونا، وهو صاحب فرضيّة “بنشف وبموت”، بعد مُطالبته الأردنيين الصّبر على الحجر لأسبوعين في بداية شهر مارس، ودخول الفيروس المُفترض للمملكة.
وتصدّر بالفعل وسم “إقالة وزير الصحّة الأردني” الوسوم الأكثر تفاعلاً في الأردن، وطالب المُغرّدون بإقالة الوزير، ووصل الأمر بالبعض إلى طلب مُحاكمة جابر، على اعتبار مسؤوليّته عن الأرواح، بشكلٍ أو بآخر، كوزير صحّة، واهتمامه الزّائد بالظّهور الإعلامي على حساب مَهمّته كطبيب صحّة، فيما يعتبر سعد جابر إنه يتعرّض لحملة ظالمة، ويُشيد به البعض وبجُهوده.
الدكتور بات مُذنباً بعد تزايد الإصابات بكورونا واسمه يتصدّر 'تويتر'سلبيّاً بعد تصريحات 'مايو كلينك'..
لماذا لا يرتدي الكِمامة وهل هو المسؤول عن وفاة طفلة الزائدة الدوديّة وهل سرقته الأضواء من التركيز في مهنته كطبيب؟
عمان جو - خالد الجيوسي
تساؤلٌ عريض، بات مطروحاً على المنصّات الأردنيّة، بعد أشهرٍ ممّا بات يعتبره نشطاء “مسرحيّة” التغنّي بالانتصار على فيروس كورونا، حيث وصلت البلاد إلى تسجيل حالات صفريّة للإصابات، فيما اليوم بات الحديث عن مُحاولة لتسجيل أقل من 80 إصابة باليوم، بمثابة الإنجاز، وهو ما ورد على لسان رئيس اللجنة الوطنيّة للأوبئة.
لماذا إذًا كُل هذه الإغلاقات الطويلة، تتساءل المنصّات وتعطيل مصالح المُواطنين، والحظر الشامل الذي ترك آثاره النفسيّة، والاقتصاديّة، وضاعف من الركود، وزاد من البِطالة، إذا كان نتاج هذه الإغلاقات، مزيدًا من الإصابات بالفيروس القاتل، بل وتسجيل وفاة شاب (ثلاثيني)، حرصت الحكومة على تقديمه كضحيّة أولى للمرض القاتل، وبدون سجل مرضي، فيما شقيقته وعلى شاشة تلفزيون خاص، أكّدت أنه مُصابٌ بالسرطان من قبل.
الكورونا ينتشر في الأردن الهاشمي، واللّافت أنّ حُكومة البلد الفقير، ذاهبةٌ باتّجاهِ مزيدٍ من الانفتاح والتعايش، وفتح مطار الملكة علياء الدولي، حيث كان الأَوْلى بهذه الحُكومة كما يرى مُتابعون الإغلاق الشامل هذه الأيّام، مع الإشارة إلى أنّ الدول التي لم تلجأ إلى الحظر الشامل، بدأت أمورها بالتحسّن، والمثال القادم من العربيّة السعوديّة، حيث الإصابات وصلت إلى 5000 يوميّاً، وتراجعت إلى 800 إصابة هذه الأيّام، واستمرّت الحياة، وهو ما يعني فشل نظريّة الإغلاق الكامل في التّأثير على الفيروس.
الأردنيّون، لجأوا إلى منصّة “تويتر” بشكلٍ لافتٍ هذه المرّة، وعبّروا عن غضبهم، وامتعاضهم، من طريقة تعامل بلدهم مع أزمة الكورونا، فيما تتزايد المخاوف والتساؤلات، حول قُدرة الفيروس على الفتك بالشباب، وحِرص الحُكومة اللّافت على التأكيد أنّ إصابته بدون سجل مرضي، مع استعراض بعض وسائل إعلام محليّة صورة للشاب المُتوفّى بكوفيد-19، قالت إنه جرى دفنه اليوم، وقد توفّى والده بذات الفيروس كورونا قبل أيّام، وهو ما قسّم الأردنيين، بين مُتخوّف من الفيروس، ومدى انتشاره، ومُشكّك برواية الشاب المقتول به، وحقيقة موته بمرضٍ آخر.
وإلى جانب الغضب والامتعاض الأردني، هاجم مُغرّدون الدكتور سعد جابر وزير الصحّة، وصار بين ليلةٍ وضُحاها، المسؤول بالنسبّة لهم، عن الكوارث التي تحل بقطاع الصحّة، ومن بينها حالة الهرج والمرج، التي لحقت به على خلفيّة وفاة طفلة في مستشفى البشير، لم يتوفّر لها سرير، وعودة مدير المستشفى عن استقالته، وقد تداول النشطاء رسماً للطفلة تطلب فيه الإذن للرجوع عن موتها.
ورصد مُعلقّون العديد من الهفوات للوزير جابر، الذي كان قبل أسابيع المُخلّص، حيث نشر البعض صُورًا له وهو لا يرتدي الكِمامة في زيارات رسميّة، فيما يُطالب الأردنيين بارتدائها، وزاد من بلّة شعبيّة الوزير تصريحه الأخير، حول مُطالبة الشعب له بخدمات “مايو كلينك”، ونحن دولة فقيرة، وهو ما سخر منه النشطاء، على اعتبار أنّ علاج الطفلة المُتوفّاة من زائدة دوديّة، لا يحتاج لمايو كلينك، هذا عدا عن الاتّهامات المُوجّهة له بالفشل في إدارة ملف كورونا، وهو صاحب فرضيّة “بنشف وبموت”، بعد مُطالبته الأردنيين الصّبر على الحجر لأسبوعين في بداية شهر مارس، ودخول الفيروس المُفترض للمملكة.
وتصدّر بالفعل وسم “إقالة وزير الصحّة الأردني” الوسوم الأكثر تفاعلاً في الأردن، وطالب المُغرّدون بإقالة الوزير، ووصل الأمر بالبعض إلى طلب مُحاكمة جابر، على اعتبار مسؤوليّته عن الأرواح، بشكلٍ أو بآخر، كوزير صحّة، واهتمامه الزّائد بالظّهور الإعلامي على حساب مَهمّته كطبيب صحّة، فيما يعتبر سعد جابر إنه يتعرّض لحملة ظالمة، ويُشيد به البعض وبجُهوده.
الدكتور بات مُذنباً بعد تزايد الإصابات بكورونا واسمه يتصدّر 'تويتر'سلبيّاً بعد تصريحات 'مايو كلينك'..
لماذا لا يرتدي الكِمامة وهل هو المسؤول عن وفاة طفلة الزائدة الدوديّة وهل سرقته الأضواء من التركيز في مهنته كطبيب؟
عمان جو - خالد الجيوسي
تساؤلٌ عريض، بات مطروحاً على المنصّات الأردنيّة، بعد أشهرٍ ممّا بات يعتبره نشطاء “مسرحيّة” التغنّي بالانتصار على فيروس كورونا، حيث وصلت البلاد إلى تسجيل حالات صفريّة للإصابات، فيما اليوم بات الحديث عن مُحاولة لتسجيل أقل من 80 إصابة باليوم، بمثابة الإنجاز، وهو ما ورد على لسان رئيس اللجنة الوطنيّة للأوبئة.
لماذا إذًا كُل هذه الإغلاقات الطويلة، تتساءل المنصّات وتعطيل مصالح المُواطنين، والحظر الشامل الذي ترك آثاره النفسيّة، والاقتصاديّة، وضاعف من الركود، وزاد من البِطالة، إذا كان نتاج هذه الإغلاقات، مزيدًا من الإصابات بالفيروس القاتل، بل وتسجيل وفاة شاب (ثلاثيني)، حرصت الحكومة على تقديمه كضحيّة أولى للمرض القاتل، وبدون سجل مرضي، فيما شقيقته وعلى شاشة تلفزيون خاص، أكّدت أنه مُصابٌ بالسرطان من قبل.
الكورونا ينتشر في الأردن الهاشمي، واللّافت أنّ حُكومة البلد الفقير، ذاهبةٌ باتّجاهِ مزيدٍ من الانفتاح والتعايش، وفتح مطار الملكة علياء الدولي، حيث كان الأَوْلى بهذه الحُكومة كما يرى مُتابعون الإغلاق الشامل هذه الأيّام، مع الإشارة إلى أنّ الدول التي لم تلجأ إلى الحظر الشامل، بدأت أمورها بالتحسّن، والمثال القادم من العربيّة السعوديّة، حيث الإصابات وصلت إلى 5000 يوميّاً، وتراجعت إلى 800 إصابة هذه الأيّام، واستمرّت الحياة، وهو ما يعني فشل نظريّة الإغلاق الكامل في التّأثير على الفيروس.
الأردنيّون، لجأوا إلى منصّة “تويتر” بشكلٍ لافتٍ هذه المرّة، وعبّروا عن غضبهم، وامتعاضهم، من طريقة تعامل بلدهم مع أزمة الكورونا، فيما تتزايد المخاوف والتساؤلات، حول قُدرة الفيروس على الفتك بالشباب، وحِرص الحُكومة اللّافت على التأكيد أنّ إصابته بدون سجل مرضي، مع استعراض بعض وسائل إعلام محليّة صورة للشاب المُتوفّى بكوفيد-19، قالت إنه جرى دفنه اليوم، وقد توفّى والده بذات الفيروس كورونا قبل أيّام، وهو ما قسّم الأردنيين، بين مُتخوّف من الفيروس، ومدى انتشاره، ومُشكّك برواية الشاب المقتول به، وحقيقة موته بمرضٍ آخر.
وإلى جانب الغضب والامتعاض الأردني، هاجم مُغرّدون الدكتور سعد جابر وزير الصحّة، وصار بين ليلةٍ وضُحاها، المسؤول بالنسبّة لهم، عن الكوارث التي تحل بقطاع الصحّة، ومن بينها حالة الهرج والمرج، التي لحقت به على خلفيّة وفاة طفلة في مستشفى البشير، لم يتوفّر لها سرير، وعودة مدير المستشفى عن استقالته، وقد تداول النشطاء رسماً للطفلة تطلب فيه الإذن للرجوع عن موتها.
ورصد مُعلقّون العديد من الهفوات للوزير جابر، الذي كان قبل أسابيع المُخلّص، حيث نشر البعض صُورًا له وهو لا يرتدي الكِمامة في زيارات رسميّة، فيما يُطالب الأردنيين بارتدائها، وزاد من بلّة شعبيّة الوزير تصريحه الأخير، حول مُطالبة الشعب له بخدمات “مايو كلينك”، ونحن دولة فقيرة، وهو ما سخر منه النشطاء، على اعتبار أنّ علاج الطفلة المُتوفّاة من زائدة دوديّة، لا يحتاج لمايو كلينك، هذا عدا عن الاتّهامات المُوجّهة له بالفشل في إدارة ملف كورونا، وهو صاحب فرضيّة “بنشف وبموت”، بعد مُطالبته الأردنيين الصّبر على الحجر لأسبوعين في بداية شهر مارس، ودخول الفيروس المُفترض للمملكة.
وتصدّر بالفعل وسم “إقالة وزير الصحّة الأردني” الوسوم الأكثر تفاعلاً في الأردن، وطالب المُغرّدون بإقالة الوزير، ووصل الأمر بالبعض إلى طلب مُحاكمة جابر، على اعتبار مسؤوليّته عن الأرواح، بشكلٍ أو بآخر، كوزير صحّة، واهتمامه الزّائد بالظّهور الإعلامي على حساب مَهمّته كطبيب صحّة، فيما يعتبر سعد جابر إنه يتعرّض لحملة ظالمة، ويُشيد به البعض وبجُهوده.
التعليقات