عمان جو- نشاهد شباب حارة الزاوية الصغار وسط مدينة الخليل، يواجهون حاجز شارع الشهداء العسكري الإسرائيلي، يتصدون لجنود الاحتلال، يجتاحنا شعور من التناقض: نصغر ونكبر، نفرح ونخجل، نيأس من الواقع ونثق بالمستقبل، معطيات مدمرة من الانقسام الفلسطيني، الحروب البينية العربية، التشتت الإسلامي بين مرجعية طهران الشيعية ومرجعية أنقرة السنية، والباقي تائه بين الفقر والكورونا والتحكم الانفرادي الأحادي بالسلطة، والاهتمامات الدولية لمواجهة جموح ترامب الرجعية العنصرية الصهيونية الإنجيلكية، وصراع تركيا وتطلعاتها التوسعية في المتوسط. يأتينا الفرح والثقة والأمل من هؤلاء الصغار في أعمارهم والكبار في أفعالهم، وذاك الكهل الكبير القابض على العلم الفلسطيني حتى لا يسقط في مواجهة ركبة جند الاحتلال كما فعلوا مع جورج فلويد في امريكا، ومن عزيمة أهالي كفر قدوم، والعراقيب في النقب، وامتدادهم من المتشبثين بفلسطين حتى النخاع، في مواجهة قوات الاحتلال المدججين، المزروعين مع مستوطناتهم عنوة وتعسفاً نتاج الفكرة الباطلة، والدولة العنصرية، ومن معطيات تدميرية تدريجية متلاحقة. إنهم نتاج الحرب العالمية الأولى التي أعطتهم وعد بلفور، ونتاج الحرب العالمية الثانية التي أعطتهم ثلثي جغرافية خارطة فلسطين، ونتاج هزيمة العرب التي أعطتهم كل فلسطين، ونتاج الحرب الباردة. مشروع استعماري توسعي يحتل فلسطين والجولان السوري، وجزءاً من جنوب لبنان، أرض لثلاثة بلدان عربية، ويتطاول على أقدس مقدسات المسلمين والمسيحيين، بلا رادع، وباستخفاف لقرارات الأمم المتحدة، واليونسكو، ومنظومات الأخلاق الأممية، ومع ذلك تتراجع مكانة العرب، ويتم تدمير بلدانهم، بتخطيط من أعدائهم، وبأيديهم من أدوات محلية، يتم تسليح طرفي الصراع وتمويلهم في ليبيا، في العراق كما في سوريا، والنتيجة الخراب والدمار والتآكل الذاتي، لتبقى أمة العرب أسيرة التخلف والفقر والحاجة. سوريا بلد الخُضرة والفواكه واللحوم وشماة الهواء، لا تستطيع إطعام شعبها، العراق بلد الثروة والنفط ودجلة والفرات، بلا ماء، بلا رصيد، وبلا سيادة يتصادم على أرضها تطلعات طهران ونفوذ واشنطن لمصلحة تل أبيب. نعيش المأساة بكل أبعادها وتلاوينها بسبب ما ذكرناهم، وأزمات من لم نذكرهم، فالحال من بعضه، ولذلك يأتينا الأمل من أبناء فلسطين وثباتهم، فالعدو الذي يحتل أرضهم هو أحد أسباب الدمار والخراب المنظم للعراق وسوريا وليبيا واليمن، وتقسيم السودان، والتدخل الدولي لفرض سياسات تحويلية ذليلة. يغتصبون بلادنا، ويحتلون أرضنا، وينتهكون كرامتنا، ومطلوب أن نصمت، بل أن نفرح ونهلل للاغتصاب وللاحتلال وللانتهاك، للأقصى كما لمسجد إبراهيم الخليل، وللقيامة كما لكنيسة المهد، بلا ضوابط ولا أخلاق، بلا قيم ولا حدود، حالة من الانحدار والمذلة، ويتصارع المنقسمون على انتظار تدفق المال وفق مكرمة الاحتلال وأجهزته. ولذلك نفرح، نكبر، ننتعش، نثق بالمستقبل من شباب الخليل ورجالات كفر قدوم، وصمود العراقيب، وأولئك الذين يرفضون الملايين ثمناً لبيوتهم في القدس وبلدة الخليل القديمة، يرفضون الملايين ثمناً لبيت متواضع أمام هجمات المستعمرين للشراء ونيل الشرعية، وتتم هزيمة برنامجهم أمام كرامة الفلسطيني وعروبته وإسلامه ومسيحيته ودرزيته، نكبر بهم ونتحسر أن هؤلاء الصامدين لا مظلات لهم خارج فلسطين، لا أحد يذكرهم رغم تضحياتهم وبسالتهم وصمودهم للحفاظ على الكرامة والتاريخ والتراث لتبقى فلسطين للفلسطينيين تراثاً وأرضاً وتاريخاً ومعالم من الماضي لتبق للغد وللمستقبل، كما كانت وكما يجب أن تكون.
عمان جو- نشاهد شباب حارة الزاوية الصغار وسط مدينة الخليل، يواجهون حاجز شارع الشهداء العسكري الإسرائيلي، يتصدون لجنود الاحتلال، يجتاحنا شعور من التناقض: نصغر ونكبر، نفرح ونخجل، نيأس من الواقع ونثق بالمستقبل، معطيات مدمرة من الانقسام الفلسطيني، الحروب البينية العربية، التشتت الإسلامي بين مرجعية طهران الشيعية ومرجعية أنقرة السنية، والباقي تائه بين الفقر والكورونا والتحكم الانفرادي الأحادي بالسلطة، والاهتمامات الدولية لمواجهة جموح ترامب الرجعية العنصرية الصهيونية الإنجيلكية، وصراع تركيا وتطلعاتها التوسعية في المتوسط. يأتينا الفرح والثقة والأمل من هؤلاء الصغار في أعمارهم والكبار في أفعالهم، وذاك الكهل الكبير القابض على العلم الفلسطيني حتى لا يسقط في مواجهة ركبة جند الاحتلال كما فعلوا مع جورج فلويد في امريكا، ومن عزيمة أهالي كفر قدوم، والعراقيب في النقب، وامتدادهم من المتشبثين بفلسطين حتى النخاع، في مواجهة قوات الاحتلال المدججين، المزروعين مع مستوطناتهم عنوة وتعسفاً نتاج الفكرة الباطلة، والدولة العنصرية، ومن معطيات تدميرية تدريجية متلاحقة. إنهم نتاج الحرب العالمية الأولى التي أعطتهم وعد بلفور، ونتاج الحرب العالمية الثانية التي أعطتهم ثلثي جغرافية خارطة فلسطين، ونتاج هزيمة العرب التي أعطتهم كل فلسطين، ونتاج الحرب الباردة. مشروع استعماري توسعي يحتل فلسطين والجولان السوري، وجزءاً من جنوب لبنان، أرض لثلاثة بلدان عربية، ويتطاول على أقدس مقدسات المسلمين والمسيحيين، بلا رادع، وباستخفاف لقرارات الأمم المتحدة، واليونسكو، ومنظومات الأخلاق الأممية، ومع ذلك تتراجع مكانة العرب، ويتم تدمير بلدانهم، بتخطيط من أعدائهم، وبأيديهم من أدوات محلية، يتم تسليح طرفي الصراع وتمويلهم في ليبيا، في العراق كما في سوريا، والنتيجة الخراب والدمار والتآكل الذاتي، لتبقى أمة العرب أسيرة التخلف والفقر والحاجة. سوريا بلد الخُضرة والفواكه واللحوم وشماة الهواء، لا تستطيع إطعام شعبها، العراق بلد الثروة والنفط ودجلة والفرات، بلا ماء، بلا رصيد، وبلا سيادة يتصادم على أرضها تطلعات طهران ونفوذ واشنطن لمصلحة تل أبيب. نعيش المأساة بكل أبعادها وتلاوينها بسبب ما ذكرناهم، وأزمات من لم نذكرهم، فالحال من بعضه، ولذلك يأتينا الأمل من أبناء فلسطين وثباتهم، فالعدو الذي يحتل أرضهم هو أحد أسباب الدمار والخراب المنظم للعراق وسوريا وليبيا واليمن، وتقسيم السودان، والتدخل الدولي لفرض سياسات تحويلية ذليلة. يغتصبون بلادنا، ويحتلون أرضنا، وينتهكون كرامتنا، ومطلوب أن نصمت، بل أن نفرح ونهلل للاغتصاب وللاحتلال وللانتهاك، للأقصى كما لمسجد إبراهيم الخليل، وللقيامة كما لكنيسة المهد، بلا ضوابط ولا أخلاق، بلا قيم ولا حدود، حالة من الانحدار والمذلة، ويتصارع المنقسمون على انتظار تدفق المال وفق مكرمة الاحتلال وأجهزته. ولذلك نفرح، نكبر، ننتعش، نثق بالمستقبل من شباب الخليل ورجالات كفر قدوم، وصمود العراقيب، وأولئك الذين يرفضون الملايين ثمناً لبيوتهم في القدس وبلدة الخليل القديمة، يرفضون الملايين ثمناً لبيت متواضع أمام هجمات المستعمرين للشراء ونيل الشرعية، وتتم هزيمة برنامجهم أمام كرامة الفلسطيني وعروبته وإسلامه ومسيحيته ودرزيته، نكبر بهم ونتحسر أن هؤلاء الصامدين لا مظلات لهم خارج فلسطين، لا أحد يذكرهم رغم تضحياتهم وبسالتهم وصمودهم للحفاظ على الكرامة والتاريخ والتراث لتبقى فلسطين للفلسطينيين تراثاً وأرضاً وتاريخاً ومعالم من الماضي لتبق للغد وللمستقبل، كما كانت وكما يجب أن تكون.
عمان جو- نشاهد شباب حارة الزاوية الصغار وسط مدينة الخليل، يواجهون حاجز شارع الشهداء العسكري الإسرائيلي، يتصدون لجنود الاحتلال، يجتاحنا شعور من التناقض: نصغر ونكبر، نفرح ونخجل، نيأس من الواقع ونثق بالمستقبل، معطيات مدمرة من الانقسام الفلسطيني، الحروب البينية العربية، التشتت الإسلامي بين مرجعية طهران الشيعية ومرجعية أنقرة السنية، والباقي تائه بين الفقر والكورونا والتحكم الانفرادي الأحادي بالسلطة، والاهتمامات الدولية لمواجهة جموح ترامب الرجعية العنصرية الصهيونية الإنجيلكية، وصراع تركيا وتطلعاتها التوسعية في المتوسط. يأتينا الفرح والثقة والأمل من هؤلاء الصغار في أعمارهم والكبار في أفعالهم، وذاك الكهل الكبير القابض على العلم الفلسطيني حتى لا يسقط في مواجهة ركبة جند الاحتلال كما فعلوا مع جورج فلويد في امريكا، ومن عزيمة أهالي كفر قدوم، والعراقيب في النقب، وامتدادهم من المتشبثين بفلسطين حتى النخاع، في مواجهة قوات الاحتلال المدججين، المزروعين مع مستوطناتهم عنوة وتعسفاً نتاج الفكرة الباطلة، والدولة العنصرية، ومن معطيات تدميرية تدريجية متلاحقة. إنهم نتاج الحرب العالمية الأولى التي أعطتهم وعد بلفور، ونتاج الحرب العالمية الثانية التي أعطتهم ثلثي جغرافية خارطة فلسطين، ونتاج هزيمة العرب التي أعطتهم كل فلسطين، ونتاج الحرب الباردة. مشروع استعماري توسعي يحتل فلسطين والجولان السوري، وجزءاً من جنوب لبنان، أرض لثلاثة بلدان عربية، ويتطاول على أقدس مقدسات المسلمين والمسيحيين، بلا رادع، وباستخفاف لقرارات الأمم المتحدة، واليونسكو، ومنظومات الأخلاق الأممية، ومع ذلك تتراجع مكانة العرب، ويتم تدمير بلدانهم، بتخطيط من أعدائهم، وبأيديهم من أدوات محلية، يتم تسليح طرفي الصراع وتمويلهم في ليبيا، في العراق كما في سوريا، والنتيجة الخراب والدمار والتآكل الذاتي، لتبقى أمة العرب أسيرة التخلف والفقر والحاجة. سوريا بلد الخُضرة والفواكه واللحوم وشماة الهواء، لا تستطيع إطعام شعبها، العراق بلد الثروة والنفط ودجلة والفرات، بلا ماء، بلا رصيد، وبلا سيادة يتصادم على أرضها تطلعات طهران ونفوذ واشنطن لمصلحة تل أبيب. نعيش المأساة بكل أبعادها وتلاوينها بسبب ما ذكرناهم، وأزمات من لم نذكرهم، فالحال من بعضه، ولذلك يأتينا الأمل من أبناء فلسطين وثباتهم، فالعدو الذي يحتل أرضهم هو أحد أسباب الدمار والخراب المنظم للعراق وسوريا وليبيا واليمن، وتقسيم السودان، والتدخل الدولي لفرض سياسات تحويلية ذليلة. يغتصبون بلادنا، ويحتلون أرضنا، وينتهكون كرامتنا، ومطلوب أن نصمت، بل أن نفرح ونهلل للاغتصاب وللاحتلال وللانتهاك، للأقصى كما لمسجد إبراهيم الخليل، وللقيامة كما لكنيسة المهد، بلا ضوابط ولا أخلاق، بلا قيم ولا حدود، حالة من الانحدار والمذلة، ويتصارع المنقسمون على انتظار تدفق المال وفق مكرمة الاحتلال وأجهزته. ولذلك نفرح، نكبر، ننتعش، نثق بالمستقبل من شباب الخليل ورجالات كفر قدوم، وصمود العراقيب، وأولئك الذين يرفضون الملايين ثمناً لبيوتهم في القدس وبلدة الخليل القديمة، يرفضون الملايين ثمناً لبيت متواضع أمام هجمات المستعمرين للشراء ونيل الشرعية، وتتم هزيمة برنامجهم أمام كرامة الفلسطيني وعروبته وإسلامه ومسيحيته ودرزيته، نكبر بهم ونتحسر أن هؤلاء الصامدين لا مظلات لهم خارج فلسطين، لا أحد يذكرهم رغم تضحياتهم وبسالتهم وصمودهم للحفاظ على الكرامة والتاريخ والتراث لتبقى فلسطين للفلسطينيين تراثاً وأرضاً وتاريخاً ومعالم من الماضي لتبق للغد وللمستقبل، كما كانت وكما يجب أن تكون.
التعليقات