عمان جو - من ايام المدرسة اذكر اننا كابناء قرى وارياف وطبقة اجتماعية مقبلة على التعليم، فاعيادنا كانت، عيد الاستقلال وعيد المعلم وعيد العمال، وذكرى الكرامة ويوم الجيش و يوم الشهداء. اعياد نلقي بها كلمات صباحية في الاذاعة المدرسية، ونحتفل في ذكراها ونجلب من الكتب والمراجع والذاكرة حديثا واسعا عن مناسبتها والاحتفال بها.
عيد المعلم، لم يعد عيدا رسميا بمعنى ليس عطلة رسمية. وشغف الاحتفال به زاد مع ازمة المعلمين الاخيرة خلال العامين الماضيين، ومن قبلها ولادة نقابة المعلمين في مطلع ربيع الديمقراطية الاردنية عام 2010. والنقابة واحدة من اهدم الولادات والانجازات السياسية والقطاعية والمهنية والشعبية في الالفية الحالية. بالنضال السلمي انتزع المعلمون قيام نقابتهم، ومثلت حركة المعلمين الواعدة رسالة على خلق تيار وطني اجتماعي في صفوف اكبر جسم في البيروقراط الاردني «المعلمين».
احتفال شعبي بالمعلم، واحتفال سياسي بالمعلم لمظلومية ومشروعية مطلبه الاجتماعي والمعيشي والمهني. وتحفز لدى الاردنيين شعور عام جارف بنصرة المعلمين ومطالبهم كاحساس بالكرامة والعدالة وانطلاقا ايضا من تكريس افكار جديدة في العمل النقابي والنضال السياسي والاجتماعي على مستوى نقابة مهنية.
في الاردن ازود من مئة وخمسين الف معلما. قضية المعلم، مظلومية اجتماعية وطنية، واحياؤها بارقة امل تلوح في سماء الاردن، وتؤذن دوما بالتبشير ان ثمة مطر وزهر ووولادة جديدة في السياسة الاردنية. وبعيدا عن تجاذبات النقابة والصراعية السياسية، ودخول الاخوان المسلمين على خط النقابة، وتجيير القضية لحسابات تنظيمية ضيقة وخافتة في ظلام اختناق وانسداد في الافق السياسي الاردني.
وفيما ارى في قضية المعلمين انها تحرير لمئة وخمسين الف معلم. وبعث بالاعتزاز وايقاظ لروح المجتمع وقوته الذاتية، وتحويلهم من جموع مشتتة في القضية والمطلب العادل الى كتلة حرجة ووزانة في السياسة الاردنية. وفيما رايت ايضا من تجربة المعلمين وقضيتهم انعكس ذلك على وعي المجتمع والطلاب والطالبات، وما بشر في لحظة ما بولادة جيل جديد واعي ومؤمن بقضية عامة.
في نظري.. وقد يتفق كثيرون معي ليست نقابة المعلمين هي المهمة. ولكن المهم الفعل النضالي والمطلبي لتثبيت وتحصيل حقوق وظيفية واجتماعية ومهنية.
وفيما نبهت اليه من بداية ازمة المعلمين الاخيرة ان يخطف الاخوان المسلمين النقابة، ويسلبوا القرار وقضية المعلمين الى مربع ازمة واشتباك الاخوان مع الدولة، وهذا ما حصل بالفعل.
في ازمة كورونا انفضحت النقابات المهنية والعمالية ودورها في حماية قطاعاتها ومنتسبيها والمهن. كانت النقابات في الاردن تلعب دورا وازنا ومؤثرا في الحياة العامة. وتدعو الى اضرابات واعتصامات وتناضل لحماية ابناء المهنة موحدي الهتاف والشعارات والمطالب. واليوم لو يدعو واحد من النقباء لاعتصام جزئي فقد لا يحضر عشرة اشخاص او لا يلبي الدعوة اي احد.
عيد المعلم له رمزية. ووسط ما يواجه المعلم والطبقة الوسطى والفقيرة من تحديات معيشية واجتماعية واقتصادية، الا ان الاحتفال في المعلم بمثابة زراعة وغرس ثمار في ارض طيبة وخصبة. وهو انتصار لارادة الحرية والعقل والتنوير والمستقبل. الاردن مجتمع علم وتعليم. والمعلم بانٍ ومقاتل وسلاحه مهما تغيرت اشكال التعليم بفعل كورونا والتطور التكنولوجي هو حامي الاردن وصانع المستقبل.
وكل عام ومعلمي الاردن والعالم بخير.
عمان جو - من ايام المدرسة اذكر اننا كابناء قرى وارياف وطبقة اجتماعية مقبلة على التعليم، فاعيادنا كانت، عيد الاستقلال وعيد المعلم وعيد العمال، وذكرى الكرامة ويوم الجيش و يوم الشهداء. اعياد نلقي بها كلمات صباحية في الاذاعة المدرسية، ونحتفل في ذكراها ونجلب من الكتب والمراجع والذاكرة حديثا واسعا عن مناسبتها والاحتفال بها.
عيد المعلم، لم يعد عيدا رسميا بمعنى ليس عطلة رسمية. وشغف الاحتفال به زاد مع ازمة المعلمين الاخيرة خلال العامين الماضيين، ومن قبلها ولادة نقابة المعلمين في مطلع ربيع الديمقراطية الاردنية عام 2010. والنقابة واحدة من اهدم الولادات والانجازات السياسية والقطاعية والمهنية والشعبية في الالفية الحالية. بالنضال السلمي انتزع المعلمون قيام نقابتهم، ومثلت حركة المعلمين الواعدة رسالة على خلق تيار وطني اجتماعي في صفوف اكبر جسم في البيروقراط الاردني «المعلمين».
احتفال شعبي بالمعلم، واحتفال سياسي بالمعلم لمظلومية ومشروعية مطلبه الاجتماعي والمعيشي والمهني. وتحفز لدى الاردنيين شعور عام جارف بنصرة المعلمين ومطالبهم كاحساس بالكرامة والعدالة وانطلاقا ايضا من تكريس افكار جديدة في العمل النقابي والنضال السياسي والاجتماعي على مستوى نقابة مهنية.
في الاردن ازود من مئة وخمسين الف معلما. قضية المعلم، مظلومية اجتماعية وطنية، واحياؤها بارقة امل تلوح في سماء الاردن، وتؤذن دوما بالتبشير ان ثمة مطر وزهر ووولادة جديدة في السياسة الاردنية. وبعيدا عن تجاذبات النقابة والصراعية السياسية، ودخول الاخوان المسلمين على خط النقابة، وتجيير القضية لحسابات تنظيمية ضيقة وخافتة في ظلام اختناق وانسداد في الافق السياسي الاردني.
وفيما ارى في قضية المعلمين انها تحرير لمئة وخمسين الف معلم. وبعث بالاعتزاز وايقاظ لروح المجتمع وقوته الذاتية، وتحويلهم من جموع مشتتة في القضية والمطلب العادل الى كتلة حرجة ووزانة في السياسة الاردنية. وفيما رايت ايضا من تجربة المعلمين وقضيتهم انعكس ذلك على وعي المجتمع والطلاب والطالبات، وما بشر في لحظة ما بولادة جيل جديد واعي ومؤمن بقضية عامة.
في نظري.. وقد يتفق كثيرون معي ليست نقابة المعلمين هي المهمة. ولكن المهم الفعل النضالي والمطلبي لتثبيت وتحصيل حقوق وظيفية واجتماعية ومهنية.
وفيما نبهت اليه من بداية ازمة المعلمين الاخيرة ان يخطف الاخوان المسلمين النقابة، ويسلبوا القرار وقضية المعلمين الى مربع ازمة واشتباك الاخوان مع الدولة، وهذا ما حصل بالفعل.
في ازمة كورونا انفضحت النقابات المهنية والعمالية ودورها في حماية قطاعاتها ومنتسبيها والمهن. كانت النقابات في الاردن تلعب دورا وازنا ومؤثرا في الحياة العامة. وتدعو الى اضرابات واعتصامات وتناضل لحماية ابناء المهنة موحدي الهتاف والشعارات والمطالب. واليوم لو يدعو واحد من النقباء لاعتصام جزئي فقد لا يحضر عشرة اشخاص او لا يلبي الدعوة اي احد.
عيد المعلم له رمزية. ووسط ما يواجه المعلم والطبقة الوسطى والفقيرة من تحديات معيشية واجتماعية واقتصادية، الا ان الاحتفال في المعلم بمثابة زراعة وغرس ثمار في ارض طيبة وخصبة. وهو انتصار لارادة الحرية والعقل والتنوير والمستقبل. الاردن مجتمع علم وتعليم. والمعلم بانٍ ومقاتل وسلاحه مهما تغيرت اشكال التعليم بفعل كورونا والتطور التكنولوجي هو حامي الاردن وصانع المستقبل.
وكل عام ومعلمي الاردن والعالم بخير.
عمان جو - من ايام المدرسة اذكر اننا كابناء قرى وارياف وطبقة اجتماعية مقبلة على التعليم، فاعيادنا كانت، عيد الاستقلال وعيد المعلم وعيد العمال، وذكرى الكرامة ويوم الجيش و يوم الشهداء. اعياد نلقي بها كلمات صباحية في الاذاعة المدرسية، ونحتفل في ذكراها ونجلب من الكتب والمراجع والذاكرة حديثا واسعا عن مناسبتها والاحتفال بها.
عيد المعلم، لم يعد عيدا رسميا بمعنى ليس عطلة رسمية. وشغف الاحتفال به زاد مع ازمة المعلمين الاخيرة خلال العامين الماضيين، ومن قبلها ولادة نقابة المعلمين في مطلع ربيع الديمقراطية الاردنية عام 2010. والنقابة واحدة من اهدم الولادات والانجازات السياسية والقطاعية والمهنية والشعبية في الالفية الحالية. بالنضال السلمي انتزع المعلمون قيام نقابتهم، ومثلت حركة المعلمين الواعدة رسالة على خلق تيار وطني اجتماعي في صفوف اكبر جسم في البيروقراط الاردني «المعلمين».
احتفال شعبي بالمعلم، واحتفال سياسي بالمعلم لمظلومية ومشروعية مطلبه الاجتماعي والمعيشي والمهني. وتحفز لدى الاردنيين شعور عام جارف بنصرة المعلمين ومطالبهم كاحساس بالكرامة والعدالة وانطلاقا ايضا من تكريس افكار جديدة في العمل النقابي والنضال السياسي والاجتماعي على مستوى نقابة مهنية.
في الاردن ازود من مئة وخمسين الف معلما. قضية المعلم، مظلومية اجتماعية وطنية، واحياؤها بارقة امل تلوح في سماء الاردن، وتؤذن دوما بالتبشير ان ثمة مطر وزهر ووولادة جديدة في السياسة الاردنية. وبعيدا عن تجاذبات النقابة والصراعية السياسية، ودخول الاخوان المسلمين على خط النقابة، وتجيير القضية لحسابات تنظيمية ضيقة وخافتة في ظلام اختناق وانسداد في الافق السياسي الاردني.
وفيما ارى في قضية المعلمين انها تحرير لمئة وخمسين الف معلم. وبعث بالاعتزاز وايقاظ لروح المجتمع وقوته الذاتية، وتحويلهم من جموع مشتتة في القضية والمطلب العادل الى كتلة حرجة ووزانة في السياسة الاردنية. وفيما رايت ايضا من تجربة المعلمين وقضيتهم انعكس ذلك على وعي المجتمع والطلاب والطالبات، وما بشر في لحظة ما بولادة جيل جديد واعي ومؤمن بقضية عامة.
في نظري.. وقد يتفق كثيرون معي ليست نقابة المعلمين هي المهمة. ولكن المهم الفعل النضالي والمطلبي لتثبيت وتحصيل حقوق وظيفية واجتماعية ومهنية.
وفيما نبهت اليه من بداية ازمة المعلمين الاخيرة ان يخطف الاخوان المسلمين النقابة، ويسلبوا القرار وقضية المعلمين الى مربع ازمة واشتباك الاخوان مع الدولة، وهذا ما حصل بالفعل.
في ازمة كورونا انفضحت النقابات المهنية والعمالية ودورها في حماية قطاعاتها ومنتسبيها والمهن. كانت النقابات في الاردن تلعب دورا وازنا ومؤثرا في الحياة العامة. وتدعو الى اضرابات واعتصامات وتناضل لحماية ابناء المهنة موحدي الهتاف والشعارات والمطالب. واليوم لو يدعو واحد من النقباء لاعتصام جزئي فقد لا يحضر عشرة اشخاص او لا يلبي الدعوة اي احد.
عيد المعلم له رمزية. ووسط ما يواجه المعلم والطبقة الوسطى والفقيرة من تحديات معيشية واجتماعية واقتصادية، الا ان الاحتفال في المعلم بمثابة زراعة وغرس ثمار في ارض طيبة وخصبة. وهو انتصار لارادة الحرية والعقل والتنوير والمستقبل. الاردن مجتمع علم وتعليم. والمعلم بانٍ ومقاتل وسلاحه مهما تغيرت اشكال التعليم بفعل كورونا والتطور التكنولوجي هو حامي الاردن وصانع المستقبل.
التعليقات