عمان جو - طارق ديلواني - يخشى الأردنيون إنهيار النظام الصحي لديهم، مع ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا، فضلاً عن ارتفاع عدد الإصابات إلى أرقام غير مسبوقة، وذلك بعد الإنتكاسة التي سجلتها البلاد منذ الأول من أغسطس (آب) الماضي، وحولت قصة النجاح النموذجية في التصدي للجائحة العالمية في بداية انتشارها إلى لعنة أصابت الأردنيين جميعاً وقفزت بالبلاد إلى المرتبة 61 عالمياً من حيث انتشار الوباء.
وسبب قلق الأردنيين هو فتك فيروس كورونا بخط الدفاع الأول لديهم ممثلاً بالأطباء، حيث سجل في الساعات الأربع والعشرين الماضية وفاة 9 منهم وجميعهم من الإستشاريين، بالتزامن مع تسجيل أعلى حصيلة يومية من الوفيات بواقع 57 وفاة، مما يرفع عدد الوفيات الإجمالي حتى الآن إلى 829 وفاة، نحو 700 منها خلال شهر واحد فقط.
فتوى شرعية
بدورها، أكدت دائرة الإفتاء العامة في الأردن أن المصاب بكورونا، يحرم عليه مخالطة سائر الناس، حتى لا يكون سبباً في نقل العدوى والمرض إليهم، لما في ذلك من إضرار بالبلاد وأمنها الصحي والاقتصادي.
وحرّمت الفتوى على المُصاب بالفيروس أن يصلي في المسجد، أو أن يخالط الناس في أماكن تجمعاتهم.
وعبر رئيس الوزراء بشر الخصاونة عن حزنه لفقدان الأطباء، وكتب في تغريدة عبر حسابه في 'تويتر'، 'كلنا حزن وألم على وفاة كوكبة من أبطال خط الدفاع الأول من الأطباء اليوم وخلال الفترة الماضية في مواجهة وباء كورونا، رحمهم الله جميعاً'.
كما قالت الملكة رانيا العبد الله إن أعضاء الجيش الأبيض لم يبخلوا على أبنائهم بالجهد والرعاية، وتركوا بيوتهم ليحموا منزلهم الأكبر.
استياء شعبي
وبدا أن المرض تفشى بشكل غير مسبوق في أنحاء البلاد ولم يستثن أحداً، إذ طال وزراء ومسؤولين وشخصيات نافذة، من بينهم وزير الأوقاف الأردني ومدير عمليات خلية أزمة كورونا إضافة إلى آخرين.
وفي محاولة منها للتخفيف من وطأة تفشي كورونا بين أفراد الكادر الصحي، أعلنت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، أن حالات الإصابة بالفيروس التي يتعرض لها العاملون في المستشفيات والمختبرات الطبية أثناء ممارستهم لأعمالهم تعد إصابة عمل وتتولى المؤسسة تكاليف العناية الطبية وتعويض البدلات اليومية أثناء فترة التوقف عن العمل.
يأتي ذلك وسط تذمر وغضب شعبيين من ضعف الإجراءات الحكومية، وإستياء من الإصرار الرسمي على إجراء الإنتخابات البرلمانية في موعدها بعد أقل من عشرة أيام، وتحديداً في العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني)، التي اعتبرها مراقبون بؤرة خطرة لزيادة أعداد المصابين.
32 مستشفى و6 آلاف طبيب
ويبلغ عدد المستشفيات الحكومية في الأردن 32 مستشفى، بعدد أسرة لا يزيد عن 5200 سرير، كما يبلغ عدد موظفي المستشفيات نحو16400 موظف، من بينهم 6 آلاف طبيب، ويحظى كل 10 آلاف مواطن أردني بـ27 طبيباً فقط.
وتقول وزارة الصحة الأردنية إن 15 طبيباً في العناية الفائقة، 3 منهم على أجهزة التنفس الصناعي، بينما أصيب 500 ممرض بالفيروس حتى الآن.
وأوضحت أن الأردن حل في المركز الثاني بين الدول العربية من حيث عدد الوفيات اليومية بعد المغرب، مشيرة إلى أن النسبة تقارب 77 وفاة لكل مليون نسمة.
نقص في الكوادر والمستلزمات
يتفق معظم المعنيين بالقطاع الطبي الأردني على وجود نقص في الكوادر والمعدات، لكن نقيب الأطباء السابق الدكتور أحمد العرموطي يشير إلى وجود خلل بنيوي وكبير في حماية الكوادر الطبية، مفسراً ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بينها بقلة اختصاصيي الأمراض التنفسية والتخدير والعناية التنفسية، فضلاً عن العجز الكبير في الكوادر الطبية عموماً.
بدورها، تقول وزارة الصحة إنها بحاجة إلى 600 طبيب ومئات الممرضين على الأقل لمواجهة التزايد المضطرد في أعداد الإصابات اليومية، التي لم يقل معدلها يومياً منذ نحو شهر عن 3 آلاف إصابة.
لكن معظم الأطباء يتحدثون عن نقص في مستلزمات الوقاية التي يمكن أن تحميهم من التقاط عدوى كورونا، فضلاً عن عدد ساعات عملهم الطويلة والمرهقة، والإختلاط غير المبرر بالمراجعين لأقسام الطوارئ.
ويقترح الدكتور إسلام مسّاد، مدير مستشفى الجامعة الأردنية، عدم إجراء العمليات الجراحية إلا الطارئة فقط، بالإضافة إلى فحص جميع الداخلين إلى المستشفيات، وتوصيل الأدوية إلى المرضى في منازلهم. ويضيف 'يجب أن لا ننتظر أكثر حتى لا نندم حين لا ينفع الندم، فقدنا في الأيام القليلة الماضية ثلة من خيرة أبنائنا في الكوادر الصحية'.
انديبنت عربية
عمان جو - طارق ديلواني - يخشى الأردنيون إنهيار النظام الصحي لديهم، مع ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا، فضلاً عن ارتفاع عدد الإصابات إلى أرقام غير مسبوقة، وذلك بعد الإنتكاسة التي سجلتها البلاد منذ الأول من أغسطس (آب) الماضي، وحولت قصة النجاح النموذجية في التصدي للجائحة العالمية في بداية انتشارها إلى لعنة أصابت الأردنيين جميعاً وقفزت بالبلاد إلى المرتبة 61 عالمياً من حيث انتشار الوباء.
وسبب قلق الأردنيين هو فتك فيروس كورونا بخط الدفاع الأول لديهم ممثلاً بالأطباء، حيث سجل في الساعات الأربع والعشرين الماضية وفاة 9 منهم وجميعهم من الإستشاريين، بالتزامن مع تسجيل أعلى حصيلة يومية من الوفيات بواقع 57 وفاة، مما يرفع عدد الوفيات الإجمالي حتى الآن إلى 829 وفاة، نحو 700 منها خلال شهر واحد فقط.
فتوى شرعية
بدورها، أكدت دائرة الإفتاء العامة في الأردن أن المصاب بكورونا، يحرم عليه مخالطة سائر الناس، حتى لا يكون سبباً في نقل العدوى والمرض إليهم، لما في ذلك من إضرار بالبلاد وأمنها الصحي والاقتصادي.
وحرّمت الفتوى على المُصاب بالفيروس أن يصلي في المسجد، أو أن يخالط الناس في أماكن تجمعاتهم.
وعبر رئيس الوزراء بشر الخصاونة عن حزنه لفقدان الأطباء، وكتب في تغريدة عبر حسابه في 'تويتر'، 'كلنا حزن وألم على وفاة كوكبة من أبطال خط الدفاع الأول من الأطباء اليوم وخلال الفترة الماضية في مواجهة وباء كورونا، رحمهم الله جميعاً'.
كما قالت الملكة رانيا العبد الله إن أعضاء الجيش الأبيض لم يبخلوا على أبنائهم بالجهد والرعاية، وتركوا بيوتهم ليحموا منزلهم الأكبر.
استياء شعبي
وبدا أن المرض تفشى بشكل غير مسبوق في أنحاء البلاد ولم يستثن أحداً، إذ طال وزراء ومسؤولين وشخصيات نافذة، من بينهم وزير الأوقاف الأردني ومدير عمليات خلية أزمة كورونا إضافة إلى آخرين.
وفي محاولة منها للتخفيف من وطأة تفشي كورونا بين أفراد الكادر الصحي، أعلنت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، أن حالات الإصابة بالفيروس التي يتعرض لها العاملون في المستشفيات والمختبرات الطبية أثناء ممارستهم لأعمالهم تعد إصابة عمل وتتولى المؤسسة تكاليف العناية الطبية وتعويض البدلات اليومية أثناء فترة التوقف عن العمل.
يأتي ذلك وسط تذمر وغضب شعبيين من ضعف الإجراءات الحكومية، وإستياء من الإصرار الرسمي على إجراء الإنتخابات البرلمانية في موعدها بعد أقل من عشرة أيام، وتحديداً في العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني)، التي اعتبرها مراقبون بؤرة خطرة لزيادة أعداد المصابين.
32 مستشفى و6 آلاف طبيب
ويبلغ عدد المستشفيات الحكومية في الأردن 32 مستشفى، بعدد أسرة لا يزيد عن 5200 سرير، كما يبلغ عدد موظفي المستشفيات نحو16400 موظف، من بينهم 6 آلاف طبيب، ويحظى كل 10 آلاف مواطن أردني بـ27 طبيباً فقط.
وتقول وزارة الصحة الأردنية إن 15 طبيباً في العناية الفائقة، 3 منهم على أجهزة التنفس الصناعي، بينما أصيب 500 ممرض بالفيروس حتى الآن.
وأوضحت أن الأردن حل في المركز الثاني بين الدول العربية من حيث عدد الوفيات اليومية بعد المغرب، مشيرة إلى أن النسبة تقارب 77 وفاة لكل مليون نسمة.
نقص في الكوادر والمستلزمات
يتفق معظم المعنيين بالقطاع الطبي الأردني على وجود نقص في الكوادر والمعدات، لكن نقيب الأطباء السابق الدكتور أحمد العرموطي يشير إلى وجود خلل بنيوي وكبير في حماية الكوادر الطبية، مفسراً ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بينها بقلة اختصاصيي الأمراض التنفسية والتخدير والعناية التنفسية، فضلاً عن العجز الكبير في الكوادر الطبية عموماً.
بدورها، تقول وزارة الصحة إنها بحاجة إلى 600 طبيب ومئات الممرضين على الأقل لمواجهة التزايد المضطرد في أعداد الإصابات اليومية، التي لم يقل معدلها يومياً منذ نحو شهر عن 3 آلاف إصابة.
لكن معظم الأطباء يتحدثون عن نقص في مستلزمات الوقاية التي يمكن أن تحميهم من التقاط عدوى كورونا، فضلاً عن عدد ساعات عملهم الطويلة والمرهقة، والإختلاط غير المبرر بالمراجعين لأقسام الطوارئ.
ويقترح الدكتور إسلام مسّاد، مدير مستشفى الجامعة الأردنية، عدم إجراء العمليات الجراحية إلا الطارئة فقط، بالإضافة إلى فحص جميع الداخلين إلى المستشفيات، وتوصيل الأدوية إلى المرضى في منازلهم. ويضيف 'يجب أن لا ننتظر أكثر حتى لا نندم حين لا ينفع الندم، فقدنا في الأيام القليلة الماضية ثلة من خيرة أبنائنا في الكوادر الصحية'.
انديبنت عربية
عمان جو - طارق ديلواني - يخشى الأردنيون إنهيار النظام الصحي لديهم، مع ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا، فضلاً عن ارتفاع عدد الإصابات إلى أرقام غير مسبوقة، وذلك بعد الإنتكاسة التي سجلتها البلاد منذ الأول من أغسطس (آب) الماضي، وحولت قصة النجاح النموذجية في التصدي للجائحة العالمية في بداية انتشارها إلى لعنة أصابت الأردنيين جميعاً وقفزت بالبلاد إلى المرتبة 61 عالمياً من حيث انتشار الوباء.
وسبب قلق الأردنيين هو فتك فيروس كورونا بخط الدفاع الأول لديهم ممثلاً بالأطباء، حيث سجل في الساعات الأربع والعشرين الماضية وفاة 9 منهم وجميعهم من الإستشاريين، بالتزامن مع تسجيل أعلى حصيلة يومية من الوفيات بواقع 57 وفاة، مما يرفع عدد الوفيات الإجمالي حتى الآن إلى 829 وفاة، نحو 700 منها خلال شهر واحد فقط.
فتوى شرعية
بدورها، أكدت دائرة الإفتاء العامة في الأردن أن المصاب بكورونا، يحرم عليه مخالطة سائر الناس، حتى لا يكون سبباً في نقل العدوى والمرض إليهم، لما في ذلك من إضرار بالبلاد وأمنها الصحي والاقتصادي.
وحرّمت الفتوى على المُصاب بالفيروس أن يصلي في المسجد، أو أن يخالط الناس في أماكن تجمعاتهم.
وعبر رئيس الوزراء بشر الخصاونة عن حزنه لفقدان الأطباء، وكتب في تغريدة عبر حسابه في 'تويتر'، 'كلنا حزن وألم على وفاة كوكبة من أبطال خط الدفاع الأول من الأطباء اليوم وخلال الفترة الماضية في مواجهة وباء كورونا، رحمهم الله جميعاً'.
كما قالت الملكة رانيا العبد الله إن أعضاء الجيش الأبيض لم يبخلوا على أبنائهم بالجهد والرعاية، وتركوا بيوتهم ليحموا منزلهم الأكبر.
استياء شعبي
وبدا أن المرض تفشى بشكل غير مسبوق في أنحاء البلاد ولم يستثن أحداً، إذ طال وزراء ومسؤولين وشخصيات نافذة، من بينهم وزير الأوقاف الأردني ومدير عمليات خلية أزمة كورونا إضافة إلى آخرين.
وفي محاولة منها للتخفيف من وطأة تفشي كورونا بين أفراد الكادر الصحي، أعلنت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، أن حالات الإصابة بالفيروس التي يتعرض لها العاملون في المستشفيات والمختبرات الطبية أثناء ممارستهم لأعمالهم تعد إصابة عمل وتتولى المؤسسة تكاليف العناية الطبية وتعويض البدلات اليومية أثناء فترة التوقف عن العمل.
يأتي ذلك وسط تذمر وغضب شعبيين من ضعف الإجراءات الحكومية، وإستياء من الإصرار الرسمي على إجراء الإنتخابات البرلمانية في موعدها بعد أقل من عشرة أيام، وتحديداً في العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني)، التي اعتبرها مراقبون بؤرة خطرة لزيادة أعداد المصابين.
32 مستشفى و6 آلاف طبيب
ويبلغ عدد المستشفيات الحكومية في الأردن 32 مستشفى، بعدد أسرة لا يزيد عن 5200 سرير، كما يبلغ عدد موظفي المستشفيات نحو16400 موظف، من بينهم 6 آلاف طبيب، ويحظى كل 10 آلاف مواطن أردني بـ27 طبيباً فقط.
وتقول وزارة الصحة الأردنية إن 15 طبيباً في العناية الفائقة، 3 منهم على أجهزة التنفس الصناعي، بينما أصيب 500 ممرض بالفيروس حتى الآن.
وأوضحت أن الأردن حل في المركز الثاني بين الدول العربية من حيث عدد الوفيات اليومية بعد المغرب، مشيرة إلى أن النسبة تقارب 77 وفاة لكل مليون نسمة.
نقص في الكوادر والمستلزمات
يتفق معظم المعنيين بالقطاع الطبي الأردني على وجود نقص في الكوادر والمعدات، لكن نقيب الأطباء السابق الدكتور أحمد العرموطي يشير إلى وجود خلل بنيوي وكبير في حماية الكوادر الطبية، مفسراً ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بينها بقلة اختصاصيي الأمراض التنفسية والتخدير والعناية التنفسية، فضلاً عن العجز الكبير في الكوادر الطبية عموماً.
بدورها، تقول وزارة الصحة إنها بحاجة إلى 600 طبيب ومئات الممرضين على الأقل لمواجهة التزايد المضطرد في أعداد الإصابات اليومية، التي لم يقل معدلها يومياً منذ نحو شهر عن 3 آلاف إصابة.
لكن معظم الأطباء يتحدثون عن نقص في مستلزمات الوقاية التي يمكن أن تحميهم من التقاط عدوى كورونا، فضلاً عن عدد ساعات عملهم الطويلة والمرهقة، والإختلاط غير المبرر بالمراجعين لأقسام الطوارئ.
ويقترح الدكتور إسلام مسّاد، مدير مستشفى الجامعة الأردنية، عدم إجراء العمليات الجراحية إلا الطارئة فقط، بالإضافة إلى فحص جميع الداخلين إلى المستشفيات، وتوصيل الأدوية إلى المرضى في منازلهم. ويضيف 'يجب أن لا ننتظر أكثر حتى لا نندم حين لا ينفع الندم، فقدنا في الأيام القليلة الماضية ثلة من خيرة أبنائنا في الكوادر الصحية'.
انديبنت عربية
التعليقات
كورونا يهدد أطباء الأردن وقلق من انهيار النظام الصحي
التعليقات