عمان جو - كنت واحدا من المتابعين الشغوفين للانتخابات الرئاسية الامريكية. ولا يهمني طبعا ان فاز ترامب او خسر. ولكن ما شغلني هو متابعة الحدث الانتخابي باطار مهني وسياسي بحت. اكتشفت ان هناك سياسيين اردنيين وعربا فرحين بفوز بايدن وخسارة ترامب. الاخير حتى الان لم يعترف بالهزيمة، واول امس قال انه لن يغادر البيت الابيض ولا يقبل بنتائج الانتخابات، ويتهم الديمقراطيين مجددا بالتزوير. ولا يعلم ماذا تحمل الايام من مفاجات للعالم عن ترامب الرئيس الامريكي الذي يرفض تسليم الرئاسة لخلفه بايدن ؟! وماذا يملك ترامب من ادوات واذرع لتثوير الشارع الامريكي ومؤيديه لتكن «ساعة الحسم «، واختيار ساحات بديلة لمعركة انتقال الرئاسة خارج الاطار الدستوري والعرفي الامريكي. وما لا اتخيل كيف يتابع العرب الفرحون بفوز بايدن؟ وينظرون بغضب وقلق من تطورات مواقف ترامب المسرحية بين الجد والتهريج ازاء انتقال الرئاسة، وما قد تصل اليه الديمقراطية الامريكية بصورتها الرزينة والمزركشة جراء تعنت الرئيس الرافض. اصدقاء بايدن ماذا ينتظرون؟ هل يتوقعون ان يتراجع الرئيس الديمقراطي عن اعلان القدس عاصمة لاسرائيل وتطويب الجولان، ومستوطنات الضفة الغربية والاغوار باسم اسرائيل، والغاء الاونروا وشطب حق العودة؟ من سابع المستحيلات الارث السياسي في الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية لاوباما اخر رئيس ديمقراطي اسوأ من ترامب مئة مرة واكثر. والان، ولو ان الرئيس الجديد اراد ان يحيي عملية السلام والمفاوضات، فماذا قد تبقى من اوسلوا وحل الدولتين والقدس واللاجئين وحق العودة وترسيم الحدود؟ ماذا تبقى غير التنسيق الامني بين السلطة الوطنية واسرائيل لا دول عربية ذات ارتباط تاريخي وحسي بالقضية الفلسطينية مثقلة بازمات كورونا وغيرها. ومكبلة بهموم وانشغالات سياسية واقتصادية واجتماعية داخلية من الفقر والبطالة والمديونية وجدول اعمال مكتظ بالقضايا والملفات الثقيلة. اقليميا الدول العربية هي الخاسر الوحيد. تركيا تتمدد وتبحث عن مساحات نفوذ جديدة، ويد احتلالها العسكري وصلت ليبيا وسورية والعراق، ونفوذها لغزة « حركة حماس «، وتحالفها مع بقايا الاخوان المسلمين وتيارات الاسلام السياسي. و الشعوب العريبة منهكة ومرهقة. وبالنسبة لها ماذا يفرق بايدن عن ترامب مثلا ؟ واسرائيل تقول الشعوب كلمتها بانها كيان مغتصب عدو، والاعتراف بها جرم وطني وقومي وديني. وفي فلسطين المحتلة كل يوم يقدم الشهداء والجرحى. وصوت الفلسطينيين الاحرار يعلو لطلب اقامة دولة مستقلة والحرية ومقاومة الاحتلال والاستيطان. ولسان حالهم يقول: ما نصرنا الا من الله. ولا يهمنا ان فاز بايدن او ترامب.
عمان جو - كنت واحدا من المتابعين الشغوفين للانتخابات الرئاسية الامريكية. ولا يهمني طبعا ان فاز ترامب او خسر. ولكن ما شغلني هو متابعة الحدث الانتخابي باطار مهني وسياسي بحت. اكتشفت ان هناك سياسيين اردنيين وعربا فرحين بفوز بايدن وخسارة ترامب. الاخير حتى الان لم يعترف بالهزيمة، واول امس قال انه لن يغادر البيت الابيض ولا يقبل بنتائج الانتخابات، ويتهم الديمقراطيين مجددا بالتزوير. ولا يعلم ماذا تحمل الايام من مفاجات للعالم عن ترامب الرئيس الامريكي الذي يرفض تسليم الرئاسة لخلفه بايدن ؟! وماذا يملك ترامب من ادوات واذرع لتثوير الشارع الامريكي ومؤيديه لتكن «ساعة الحسم «، واختيار ساحات بديلة لمعركة انتقال الرئاسة خارج الاطار الدستوري والعرفي الامريكي. وما لا اتخيل كيف يتابع العرب الفرحون بفوز بايدن؟ وينظرون بغضب وقلق من تطورات مواقف ترامب المسرحية بين الجد والتهريج ازاء انتقال الرئاسة، وما قد تصل اليه الديمقراطية الامريكية بصورتها الرزينة والمزركشة جراء تعنت الرئيس الرافض. اصدقاء بايدن ماذا ينتظرون؟ هل يتوقعون ان يتراجع الرئيس الديمقراطي عن اعلان القدس عاصمة لاسرائيل وتطويب الجولان، ومستوطنات الضفة الغربية والاغوار باسم اسرائيل، والغاء الاونروا وشطب حق العودة؟ من سابع المستحيلات الارث السياسي في الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية لاوباما اخر رئيس ديمقراطي اسوأ من ترامب مئة مرة واكثر. والان، ولو ان الرئيس الجديد اراد ان يحيي عملية السلام والمفاوضات، فماذا قد تبقى من اوسلوا وحل الدولتين والقدس واللاجئين وحق العودة وترسيم الحدود؟ ماذا تبقى غير التنسيق الامني بين السلطة الوطنية واسرائيل لا دول عربية ذات ارتباط تاريخي وحسي بالقضية الفلسطينية مثقلة بازمات كورونا وغيرها. ومكبلة بهموم وانشغالات سياسية واقتصادية واجتماعية داخلية من الفقر والبطالة والمديونية وجدول اعمال مكتظ بالقضايا والملفات الثقيلة. اقليميا الدول العربية هي الخاسر الوحيد. تركيا تتمدد وتبحث عن مساحات نفوذ جديدة، ويد احتلالها العسكري وصلت ليبيا وسورية والعراق، ونفوذها لغزة « حركة حماس «، وتحالفها مع بقايا الاخوان المسلمين وتيارات الاسلام السياسي. و الشعوب العريبة منهكة ومرهقة. وبالنسبة لها ماذا يفرق بايدن عن ترامب مثلا ؟ واسرائيل تقول الشعوب كلمتها بانها كيان مغتصب عدو، والاعتراف بها جرم وطني وقومي وديني. وفي فلسطين المحتلة كل يوم يقدم الشهداء والجرحى. وصوت الفلسطينيين الاحرار يعلو لطلب اقامة دولة مستقلة والحرية ومقاومة الاحتلال والاستيطان. ولسان حالهم يقول: ما نصرنا الا من الله. ولا يهمنا ان فاز بايدن او ترامب.
عمان جو - كنت واحدا من المتابعين الشغوفين للانتخابات الرئاسية الامريكية. ولا يهمني طبعا ان فاز ترامب او خسر. ولكن ما شغلني هو متابعة الحدث الانتخابي باطار مهني وسياسي بحت. اكتشفت ان هناك سياسيين اردنيين وعربا فرحين بفوز بايدن وخسارة ترامب. الاخير حتى الان لم يعترف بالهزيمة، واول امس قال انه لن يغادر البيت الابيض ولا يقبل بنتائج الانتخابات، ويتهم الديمقراطيين مجددا بالتزوير. ولا يعلم ماذا تحمل الايام من مفاجات للعالم عن ترامب الرئيس الامريكي الذي يرفض تسليم الرئاسة لخلفه بايدن ؟! وماذا يملك ترامب من ادوات واذرع لتثوير الشارع الامريكي ومؤيديه لتكن «ساعة الحسم «، واختيار ساحات بديلة لمعركة انتقال الرئاسة خارج الاطار الدستوري والعرفي الامريكي. وما لا اتخيل كيف يتابع العرب الفرحون بفوز بايدن؟ وينظرون بغضب وقلق من تطورات مواقف ترامب المسرحية بين الجد والتهريج ازاء انتقال الرئاسة، وما قد تصل اليه الديمقراطية الامريكية بصورتها الرزينة والمزركشة جراء تعنت الرئيس الرافض. اصدقاء بايدن ماذا ينتظرون؟ هل يتوقعون ان يتراجع الرئيس الديمقراطي عن اعلان القدس عاصمة لاسرائيل وتطويب الجولان، ومستوطنات الضفة الغربية والاغوار باسم اسرائيل، والغاء الاونروا وشطب حق العودة؟ من سابع المستحيلات الارث السياسي في الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية لاوباما اخر رئيس ديمقراطي اسوأ من ترامب مئة مرة واكثر. والان، ولو ان الرئيس الجديد اراد ان يحيي عملية السلام والمفاوضات، فماذا قد تبقى من اوسلوا وحل الدولتين والقدس واللاجئين وحق العودة وترسيم الحدود؟ ماذا تبقى غير التنسيق الامني بين السلطة الوطنية واسرائيل لا دول عربية ذات ارتباط تاريخي وحسي بالقضية الفلسطينية مثقلة بازمات كورونا وغيرها. ومكبلة بهموم وانشغالات سياسية واقتصادية واجتماعية داخلية من الفقر والبطالة والمديونية وجدول اعمال مكتظ بالقضايا والملفات الثقيلة. اقليميا الدول العربية هي الخاسر الوحيد. تركيا تتمدد وتبحث عن مساحات نفوذ جديدة، ويد احتلالها العسكري وصلت ليبيا وسورية والعراق، ونفوذها لغزة « حركة حماس «، وتحالفها مع بقايا الاخوان المسلمين وتيارات الاسلام السياسي. و الشعوب العريبة منهكة ومرهقة. وبالنسبة لها ماذا يفرق بايدن عن ترامب مثلا ؟ واسرائيل تقول الشعوب كلمتها بانها كيان مغتصب عدو، والاعتراف بها جرم وطني وقومي وديني. وفي فلسطين المحتلة كل يوم يقدم الشهداء والجرحى. وصوت الفلسطينيين الاحرار يعلو لطلب اقامة دولة مستقلة والحرية ومقاومة الاحتلال والاستيطان. ولسان حالهم يقول: ما نصرنا الا من الله. ولا يهمنا ان فاز بايدن او ترامب.
التعليقات