عمان جو - حاتم علي رحيل مبكر. ورحيل غدر بوعود كثيرة كانت تدب في خيال المخرج السوري. نهاية بقدر ما هي مبكرة بكل القياسات فانها صادمة وفاجعة لمخرج ملأ الدنيا وشغل الناس.
رثاء جماعي لراحل عبقري مثل في الدراما السورية والعربية جدار قوة ومناعة ضد الانهيار والمحو الافلاس، وغزو الفن الدرامي الهابط والاستهلاكي.
قدم حاتم علي اعمالا درامية نوعية، واعاد الى الدراما بصيص ثقة، ولتكون ثقافة الصورة محصنة بالتاريخ والفكر والتنوير، وسندا لتثبيت الهوية السورية والعربية في صراعها الحضاري. وثق حاتم في اعماله الدرامية ودون صراخا وصوتا عاليا وضجيجا تاريخيا موازيا عبر الفن والدراما.
لم يكن حاتم علي مخرجا عاديا، وكان فنانا شموليا، اشغتل بالمسرح والتمثيل وكتابة الدراما والسيناريست والاخراج. اجتمعت به خبرات ومواهب فنية تركت بصمة ابداعية مشهودة على اعماله الدرامية «التغربية الفلسطينية» تاريخ للوجع والمعاناة الفلسطينية، وثلاثية الاندلس ومسلسل عمر والملك فاروق وصلاح الدين الايوبي، ولطالما تركت جدلا واسعا. صعدت الصورة لتكون منافسا للكتاب، وان تقرا التاريخ من الفن الدرامي.
في التغربية الفلسطنية ابدع حاتم علي. عمل درامي كشف عن نباهة وفكر وابداع حاتم علي. اشتغل على نص مكثف وابتعد عن الثرثرة والكلام الزائد، ومحاكمة تاريخية نبشت اوجاعا اجتماعية وانسانية لشعب شرد من ارضه ووطنه. طبعا فان حاتم علي قضيت له الفرصة بان يكون كاتب نص التغريبة وليد سيف. وكذلك في «الفصول الاربعة « اعلن دراميا رثاء الطبقة الوسطى في المجتمعات العربية، والانحدار الثقافي والفكري والاجتماعي، والتحولات الطبقية بفعل مؤثرات قوى البزنس والنخبة المستغربة ادت الى محو وازالة للطبقة الوسطى.
مسلسل التغريبة الفلسطينية تعرض لمؤامرات على شاشات التلفزيون العربية المنهمكة في انتاج التفاهة والسذاجة والسخافة والتسلية الغبية والممزوجة بافساد ذائقة المواطن العربي. حاتم علي حمل الكاميرا لتكون عينا بصيرة للحق والتنوير والرصانة، ولتكون شاهدا على العصر والتاريخ وموثقا لروايات تاريخية تتعرض للتحريف والتزوير والتشويه، وذلك بفعل صراع حضاري مرير يواجه العرب في تحديات وجودهم المصيري الاممي والانساني.
الدراما والتاريخ من التغريبة الى ثلاثية الاندلس ومسلسل عمر وصلاح الدين، والزير سالم، جدلية التوثيق الامين للتاريخ. وما عجز عنه مؤرخون عرب بقوا منساقين وراء الرواية الاستشراقية اولا، وروايات التابعية للسلطان والمرجعيات المذهبية والاثنية. وبحسب ما افاد مقربون من حاتم علي فانه كان يستعد لانتاج نسخة سنمائية من مسلسل الزير سالم، وبحث عن بطل مضاد في زمن الهزائم العربية، الا انه رحل ومازالت كثير من الاحلام لم تحقق.
كم هو صعب نعي فنان ! لمجرد ان تخط كلمتين، تغرق في سيل من الكلام الموجوع في الكتابة عن ذاكرة وسيرة راحل فنان عبقري واستثنائي. عام 2020 كم هو مأسوي وسيئ الذكر، فما اكثر ما طوينا من مصائب وكوارث واخبار رحيل وفقد وموت. وفي ختام العام الموبوء نودع فنانا نزح من الحياة بفعل ذبحة قلبية، فكم في حياتنا من نزوح؟ وكم يبدو ان النزوح هو قدرنا من الحياة والموت معا ؟!
عمان جو - حاتم علي رحيل مبكر. ورحيل غدر بوعود كثيرة كانت تدب في خيال المخرج السوري. نهاية بقدر ما هي مبكرة بكل القياسات فانها صادمة وفاجعة لمخرج ملأ الدنيا وشغل الناس.
رثاء جماعي لراحل عبقري مثل في الدراما السورية والعربية جدار قوة ومناعة ضد الانهيار والمحو الافلاس، وغزو الفن الدرامي الهابط والاستهلاكي.
قدم حاتم علي اعمالا درامية نوعية، واعاد الى الدراما بصيص ثقة، ولتكون ثقافة الصورة محصنة بالتاريخ والفكر والتنوير، وسندا لتثبيت الهوية السورية والعربية في صراعها الحضاري. وثق حاتم في اعماله الدرامية ودون صراخا وصوتا عاليا وضجيجا تاريخيا موازيا عبر الفن والدراما.
لم يكن حاتم علي مخرجا عاديا، وكان فنانا شموليا، اشغتل بالمسرح والتمثيل وكتابة الدراما والسيناريست والاخراج. اجتمعت به خبرات ومواهب فنية تركت بصمة ابداعية مشهودة على اعماله الدرامية «التغربية الفلسطينية» تاريخ للوجع والمعاناة الفلسطينية، وثلاثية الاندلس ومسلسل عمر والملك فاروق وصلاح الدين الايوبي، ولطالما تركت جدلا واسعا. صعدت الصورة لتكون منافسا للكتاب، وان تقرا التاريخ من الفن الدرامي.
في التغربية الفلسطنية ابدع حاتم علي. عمل درامي كشف عن نباهة وفكر وابداع حاتم علي. اشتغل على نص مكثف وابتعد عن الثرثرة والكلام الزائد، ومحاكمة تاريخية نبشت اوجاعا اجتماعية وانسانية لشعب شرد من ارضه ووطنه. طبعا فان حاتم علي قضيت له الفرصة بان يكون كاتب نص التغريبة وليد سيف. وكذلك في «الفصول الاربعة « اعلن دراميا رثاء الطبقة الوسطى في المجتمعات العربية، والانحدار الثقافي والفكري والاجتماعي، والتحولات الطبقية بفعل مؤثرات قوى البزنس والنخبة المستغربة ادت الى محو وازالة للطبقة الوسطى.
مسلسل التغريبة الفلسطينية تعرض لمؤامرات على شاشات التلفزيون العربية المنهمكة في انتاج التفاهة والسذاجة والسخافة والتسلية الغبية والممزوجة بافساد ذائقة المواطن العربي. حاتم علي حمل الكاميرا لتكون عينا بصيرة للحق والتنوير والرصانة، ولتكون شاهدا على العصر والتاريخ وموثقا لروايات تاريخية تتعرض للتحريف والتزوير والتشويه، وذلك بفعل صراع حضاري مرير يواجه العرب في تحديات وجودهم المصيري الاممي والانساني.
الدراما والتاريخ من التغريبة الى ثلاثية الاندلس ومسلسل عمر وصلاح الدين، والزير سالم، جدلية التوثيق الامين للتاريخ. وما عجز عنه مؤرخون عرب بقوا منساقين وراء الرواية الاستشراقية اولا، وروايات التابعية للسلطان والمرجعيات المذهبية والاثنية. وبحسب ما افاد مقربون من حاتم علي فانه كان يستعد لانتاج نسخة سنمائية من مسلسل الزير سالم، وبحث عن بطل مضاد في زمن الهزائم العربية، الا انه رحل ومازالت كثير من الاحلام لم تحقق.
كم هو صعب نعي فنان ! لمجرد ان تخط كلمتين، تغرق في سيل من الكلام الموجوع في الكتابة عن ذاكرة وسيرة راحل فنان عبقري واستثنائي. عام 2020 كم هو مأسوي وسيئ الذكر، فما اكثر ما طوينا من مصائب وكوارث واخبار رحيل وفقد وموت. وفي ختام العام الموبوء نودع فنانا نزح من الحياة بفعل ذبحة قلبية، فكم في حياتنا من نزوح؟ وكم يبدو ان النزوح هو قدرنا من الحياة والموت معا ؟!
عمان جو - حاتم علي رحيل مبكر. ورحيل غدر بوعود كثيرة كانت تدب في خيال المخرج السوري. نهاية بقدر ما هي مبكرة بكل القياسات فانها صادمة وفاجعة لمخرج ملأ الدنيا وشغل الناس.
رثاء جماعي لراحل عبقري مثل في الدراما السورية والعربية جدار قوة ومناعة ضد الانهيار والمحو الافلاس، وغزو الفن الدرامي الهابط والاستهلاكي.
قدم حاتم علي اعمالا درامية نوعية، واعاد الى الدراما بصيص ثقة، ولتكون ثقافة الصورة محصنة بالتاريخ والفكر والتنوير، وسندا لتثبيت الهوية السورية والعربية في صراعها الحضاري. وثق حاتم في اعماله الدرامية ودون صراخا وصوتا عاليا وضجيجا تاريخيا موازيا عبر الفن والدراما.
لم يكن حاتم علي مخرجا عاديا، وكان فنانا شموليا، اشغتل بالمسرح والتمثيل وكتابة الدراما والسيناريست والاخراج. اجتمعت به خبرات ومواهب فنية تركت بصمة ابداعية مشهودة على اعماله الدرامية «التغربية الفلسطينية» تاريخ للوجع والمعاناة الفلسطينية، وثلاثية الاندلس ومسلسل عمر والملك فاروق وصلاح الدين الايوبي، ولطالما تركت جدلا واسعا. صعدت الصورة لتكون منافسا للكتاب، وان تقرا التاريخ من الفن الدرامي.
في التغربية الفلسطنية ابدع حاتم علي. عمل درامي كشف عن نباهة وفكر وابداع حاتم علي. اشتغل على نص مكثف وابتعد عن الثرثرة والكلام الزائد، ومحاكمة تاريخية نبشت اوجاعا اجتماعية وانسانية لشعب شرد من ارضه ووطنه. طبعا فان حاتم علي قضيت له الفرصة بان يكون كاتب نص التغريبة وليد سيف. وكذلك في «الفصول الاربعة « اعلن دراميا رثاء الطبقة الوسطى في المجتمعات العربية، والانحدار الثقافي والفكري والاجتماعي، والتحولات الطبقية بفعل مؤثرات قوى البزنس والنخبة المستغربة ادت الى محو وازالة للطبقة الوسطى.
مسلسل التغريبة الفلسطينية تعرض لمؤامرات على شاشات التلفزيون العربية المنهمكة في انتاج التفاهة والسذاجة والسخافة والتسلية الغبية والممزوجة بافساد ذائقة المواطن العربي. حاتم علي حمل الكاميرا لتكون عينا بصيرة للحق والتنوير والرصانة، ولتكون شاهدا على العصر والتاريخ وموثقا لروايات تاريخية تتعرض للتحريف والتزوير والتشويه، وذلك بفعل صراع حضاري مرير يواجه العرب في تحديات وجودهم المصيري الاممي والانساني.
الدراما والتاريخ من التغريبة الى ثلاثية الاندلس ومسلسل عمر وصلاح الدين، والزير سالم، جدلية التوثيق الامين للتاريخ. وما عجز عنه مؤرخون عرب بقوا منساقين وراء الرواية الاستشراقية اولا، وروايات التابعية للسلطان والمرجعيات المذهبية والاثنية. وبحسب ما افاد مقربون من حاتم علي فانه كان يستعد لانتاج نسخة سنمائية من مسلسل الزير سالم، وبحث عن بطل مضاد في زمن الهزائم العربية، الا انه رحل ومازالت كثير من الاحلام لم تحقق.
كم هو صعب نعي فنان ! لمجرد ان تخط كلمتين، تغرق في سيل من الكلام الموجوع في الكتابة عن ذاكرة وسيرة راحل فنان عبقري واستثنائي. عام 2020 كم هو مأسوي وسيئ الذكر، فما اكثر ما طوينا من مصائب وكوارث واخبار رحيل وفقد وموت. وفي ختام العام الموبوء نودع فنانا نزح من الحياة بفعل ذبحة قلبية، فكم في حياتنا من نزوح؟ وكم يبدو ان النزوح هو قدرنا من الحياة والموت معا ؟!
التعليقات