عمان جو - كما هي أحداث 11 أيلول سبتمبر 2001، دخلت التاريخ أحداث 6 كانون ثاني يناير 2021، وسجلتا أحداثاً خارجة عن المألوف، كلتاهما هزت مكانة الولايات المتحدة، ودللت فشل أمنها وقوتها وتفوقها. أحداث 11 سبتمبر مرتكبوها من تنظيم القاعدة الإسلامي العابر للحدود، الذي كان حليفاً لأميركا في أفغانستان، وتم توظيفهم لمواجهة السوفييت، ساهموا في هزيمة الشيوعية والاشتراكية والاتحاد السوفيتي، ومن ثم انقبلوا على الأميركيين، وخلفوا الدمار والخراب، بعد أن خطفوا الطائرات وفجروها ضد مباني بارزة في نيويورك. أما أبطال أحداث 6 يناير فهم من الأميركيين القوميين البيض، المسيحيين الإنجيليين، الذين ساهموا في نجاح رئيسهم ترامب، وفعلوا ما فعلوه، ضد أبرز رموز السيادة الوطنية: مبنى مجلسي الكونغرس الأميركي، وأهانوا مكانته، وحاولوا منع استكمال نتائج صناديق الاقتراع، بتحريض من قبل الرئيس المهزوم، قبل أن تنتهي ولايته، ضد نجاح بايدن. نجاح الأمم لها قواعد ودوافع وإمكانات، واخفاقاتها وتراجعها وانحسارها لها عوامل ومسببات وتراكمات، لم تقتصر على قومية أو ديانة أو قارة، أو حتى زمان دون آخر، بل النجاحات والانتصارات مقابل الهزائم والانكسار عابرة للتاريخ والقوميات والقارات، وسجلت أوروبا وآسيا وافريقيا أنهم مروا بهذه التبدلات بالصعود والهبوط، وأميركا ليست استثناء، رغم أنها سجلت الأقوى والأفعل والأكثر نفوذاً، من بريطانيا التي لم تكن تغرب الشمس عن مستعمراتها، والدولة العثمانية عن امتداداتها، والاتحاد السوفيتي سُدس الكرة الأرضية، والدولة الإسلامية الأمية والعباسية، ومن قبلهم الرومان والفرس وغيرهم. ومثلما تعرض كل هؤلاء للانحسار والتراجع والهزيمة، لن تسلم أميركا من المصير نفسه على طريقهم، وإن اختلفت التفاصيل، لن يخلدها التاريخ، ولن تبقى منفردة عن كل الدول والشعوب والقوميات التي تفوقت وهيمنت وتسلطت، وكانت نهاياتها مأساوية، بعضها بعد عشرات السنين أكثر أو أقل، فالمصير واحد لتتحول من التفوق إلى ما دون ذلك. المهاجرون البيض الأوروبيون في الولايات المتحدة، ضد المهاجرين الملونين من آسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية، كلاهما تماسك وحشد واصطف مع بعضه: 1- البيض مع ترامب، 2- وتعددية الملونين مع بايدن، انقسام حاد تفجر يوم 6 يناير من قبل البيض المتعصبين والإنجيليين المتشددين الذين شعروا أنهم سيفقدون امتيازاتهم وتفوقهم بعد السماح لـِ 11 مليون مقيم غير شرعي سيحصل على الإقامة الدائمة والجنسية الأميركية في عهد بايدن المقبل. المقاربة ضرورية بين الواقع في أميركا والواقع في فلسطين، وتماثل رؤى وقناعات المهاجرين الأوروبيين المسيحيين إلى أميركا، مع المهاجرين الأوروبيين اليهود إلى فلسطين، كلاهما متعصب عنصري يرفض الآخر، كلاهما تقدم وتفوق وانتصر عبر التحالف المشترك بين بعضهم البعض، وهذا ما يُفسر انحياز واشنطن إلى تل أبيب، ويبدو أن كليهما معاً سيواجه مصير التراجع والانحسار والهزيمة، فهما من طينة عنصرية فاشية عدوانية عدائية واحدة.
عمان جو - كما هي أحداث 11 أيلول سبتمبر 2001، دخلت التاريخ أحداث 6 كانون ثاني يناير 2021، وسجلتا أحداثاً خارجة عن المألوف، كلتاهما هزت مكانة الولايات المتحدة، ودللت فشل أمنها وقوتها وتفوقها. أحداث 11 سبتمبر مرتكبوها من تنظيم القاعدة الإسلامي العابر للحدود، الذي كان حليفاً لأميركا في أفغانستان، وتم توظيفهم لمواجهة السوفييت، ساهموا في هزيمة الشيوعية والاشتراكية والاتحاد السوفيتي، ومن ثم انقبلوا على الأميركيين، وخلفوا الدمار والخراب، بعد أن خطفوا الطائرات وفجروها ضد مباني بارزة في نيويورك. أما أبطال أحداث 6 يناير فهم من الأميركيين القوميين البيض، المسيحيين الإنجيليين، الذين ساهموا في نجاح رئيسهم ترامب، وفعلوا ما فعلوه، ضد أبرز رموز السيادة الوطنية: مبنى مجلسي الكونغرس الأميركي، وأهانوا مكانته، وحاولوا منع استكمال نتائج صناديق الاقتراع، بتحريض من قبل الرئيس المهزوم، قبل أن تنتهي ولايته، ضد نجاح بايدن. نجاح الأمم لها قواعد ودوافع وإمكانات، واخفاقاتها وتراجعها وانحسارها لها عوامل ومسببات وتراكمات، لم تقتصر على قومية أو ديانة أو قارة، أو حتى زمان دون آخر، بل النجاحات والانتصارات مقابل الهزائم والانكسار عابرة للتاريخ والقوميات والقارات، وسجلت أوروبا وآسيا وافريقيا أنهم مروا بهذه التبدلات بالصعود والهبوط، وأميركا ليست استثناء، رغم أنها سجلت الأقوى والأفعل والأكثر نفوذاً، من بريطانيا التي لم تكن تغرب الشمس عن مستعمراتها، والدولة العثمانية عن امتداداتها، والاتحاد السوفيتي سُدس الكرة الأرضية، والدولة الإسلامية الأمية والعباسية، ومن قبلهم الرومان والفرس وغيرهم. ومثلما تعرض كل هؤلاء للانحسار والتراجع والهزيمة، لن تسلم أميركا من المصير نفسه على طريقهم، وإن اختلفت التفاصيل، لن يخلدها التاريخ، ولن تبقى منفردة عن كل الدول والشعوب والقوميات التي تفوقت وهيمنت وتسلطت، وكانت نهاياتها مأساوية، بعضها بعد عشرات السنين أكثر أو أقل، فالمصير واحد لتتحول من التفوق إلى ما دون ذلك. المهاجرون البيض الأوروبيون في الولايات المتحدة، ضد المهاجرين الملونين من آسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية، كلاهما تماسك وحشد واصطف مع بعضه: 1- البيض مع ترامب، 2- وتعددية الملونين مع بايدن، انقسام حاد تفجر يوم 6 يناير من قبل البيض المتعصبين والإنجيليين المتشددين الذين شعروا أنهم سيفقدون امتيازاتهم وتفوقهم بعد السماح لـِ 11 مليون مقيم غير شرعي سيحصل على الإقامة الدائمة والجنسية الأميركية في عهد بايدن المقبل. المقاربة ضرورية بين الواقع في أميركا والواقع في فلسطين، وتماثل رؤى وقناعات المهاجرين الأوروبيين المسيحيين إلى أميركا، مع المهاجرين الأوروبيين اليهود إلى فلسطين، كلاهما متعصب عنصري يرفض الآخر، كلاهما تقدم وتفوق وانتصر عبر التحالف المشترك بين بعضهم البعض، وهذا ما يُفسر انحياز واشنطن إلى تل أبيب، ويبدو أن كليهما معاً سيواجه مصير التراجع والانحسار والهزيمة، فهما من طينة عنصرية فاشية عدوانية عدائية واحدة.
عمان جو - كما هي أحداث 11 أيلول سبتمبر 2001، دخلت التاريخ أحداث 6 كانون ثاني يناير 2021، وسجلتا أحداثاً خارجة عن المألوف، كلتاهما هزت مكانة الولايات المتحدة، ودللت فشل أمنها وقوتها وتفوقها. أحداث 11 سبتمبر مرتكبوها من تنظيم القاعدة الإسلامي العابر للحدود، الذي كان حليفاً لأميركا في أفغانستان، وتم توظيفهم لمواجهة السوفييت، ساهموا في هزيمة الشيوعية والاشتراكية والاتحاد السوفيتي، ومن ثم انقبلوا على الأميركيين، وخلفوا الدمار والخراب، بعد أن خطفوا الطائرات وفجروها ضد مباني بارزة في نيويورك. أما أبطال أحداث 6 يناير فهم من الأميركيين القوميين البيض، المسيحيين الإنجيليين، الذين ساهموا في نجاح رئيسهم ترامب، وفعلوا ما فعلوه، ضد أبرز رموز السيادة الوطنية: مبنى مجلسي الكونغرس الأميركي، وأهانوا مكانته، وحاولوا منع استكمال نتائج صناديق الاقتراع، بتحريض من قبل الرئيس المهزوم، قبل أن تنتهي ولايته، ضد نجاح بايدن. نجاح الأمم لها قواعد ودوافع وإمكانات، واخفاقاتها وتراجعها وانحسارها لها عوامل ومسببات وتراكمات، لم تقتصر على قومية أو ديانة أو قارة، أو حتى زمان دون آخر، بل النجاحات والانتصارات مقابل الهزائم والانكسار عابرة للتاريخ والقوميات والقارات، وسجلت أوروبا وآسيا وافريقيا أنهم مروا بهذه التبدلات بالصعود والهبوط، وأميركا ليست استثناء، رغم أنها سجلت الأقوى والأفعل والأكثر نفوذاً، من بريطانيا التي لم تكن تغرب الشمس عن مستعمراتها، والدولة العثمانية عن امتداداتها، والاتحاد السوفيتي سُدس الكرة الأرضية، والدولة الإسلامية الأمية والعباسية، ومن قبلهم الرومان والفرس وغيرهم. ومثلما تعرض كل هؤلاء للانحسار والتراجع والهزيمة، لن تسلم أميركا من المصير نفسه على طريقهم، وإن اختلفت التفاصيل، لن يخلدها التاريخ، ولن تبقى منفردة عن كل الدول والشعوب والقوميات التي تفوقت وهيمنت وتسلطت، وكانت نهاياتها مأساوية، بعضها بعد عشرات السنين أكثر أو أقل، فالمصير واحد لتتحول من التفوق إلى ما دون ذلك. المهاجرون البيض الأوروبيون في الولايات المتحدة، ضد المهاجرين الملونين من آسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية، كلاهما تماسك وحشد واصطف مع بعضه: 1- البيض مع ترامب، 2- وتعددية الملونين مع بايدن، انقسام حاد تفجر يوم 6 يناير من قبل البيض المتعصبين والإنجيليين المتشددين الذين شعروا أنهم سيفقدون امتيازاتهم وتفوقهم بعد السماح لـِ 11 مليون مقيم غير شرعي سيحصل على الإقامة الدائمة والجنسية الأميركية في عهد بايدن المقبل. المقاربة ضرورية بين الواقع في أميركا والواقع في فلسطين، وتماثل رؤى وقناعات المهاجرين الأوروبيين المسيحيين إلى أميركا، مع المهاجرين الأوروبيين اليهود إلى فلسطين، كلاهما متعصب عنصري يرفض الآخر، كلاهما تقدم وتفوق وانتصر عبر التحالف المشترك بين بعضهم البعض، وهذا ما يُفسر انحياز واشنطن إلى تل أبيب، ويبدو أن كليهما معاً سيواجه مصير التراجع والانحسار والهزيمة، فهما من طينة عنصرية فاشية عدوانية عدائية واحدة.
التعليقات