عمان جو - عادت «القضية الفلسطينية» لتفرض قليلا من الاهتمام في الاعلام العربي. الادارة الامريكية الجديدة فتحت شهية ساسة فلسطينيين وعرب لاعتبار ان الرئيس الامريكي الجديد بايدن سوف ينقلب على صفقة القرن الترامبية، ومفردات السلام الجديد و التوافق الامريكي -الاسرائيلي على اعلان القدس عاصمة لاسرائيل، وتطويب اراضي الاغوار والجولان والمستوطنات في الضفة الغربية لاسرائيل، وشطب الاونروا والغاء حق العودة. واندلق في الاعلام حديث طري ومسهب عن عودة «حل الدولتين»، واحياء مفاوضات السلام والحل السلمي والسياسي للقضية الفلسطينية. ولا اعرف، ما الذي سيفرض على واشنطن ان تتراجع عن الهدايا السياسية التي قدمها ترامب لاسرائيل ؟ ولماذا تقبل اسرائيل باي تنازل عن مكاسب حققتها بقوة الانتصار والتفوق العسكري والسياسي ؟ في فقه الاستراتيجية وادارة الازمات، فان المنتصر من يفرض شروطه، والمهزوم والعاجز يقبل بالشروط. ولذا، فلماذا يقبل الاسرائيلون بالتنازل ؟ وحدة الجبهة الفلسطينية مثلا،وصراع الفصائل والانقسام الحاد بين فتح وحماس، وفشل مبادرات المصالحة الوطنية والفرقة الجغرافية والسياسية بين الضفة الغربية وغزة، ام الظرف الاقليمي الكالح بالازمات والصراعات والفوضى التي تدب وتجتاح المشرق العربي في سياقات حروب الطوائف وثورات واحتجاجات الجياع. اسرائيل مشروع سياسي وتاريخي وديني»اسطوري» مفتوح على الجغرافيا من البحر الى النهر، واسرائيل الدولة الوحيدة في العالم لم ترسم حدودها النهاية ولا دستورها النهائي. ومن المستحيل ان يتنازل سياسي اسرائيلي عن « شبر واحد « من الارض المحتلة بالقوة والاستعباط الديني» التوراتي «،و بالدعم الامريكي والغربي المطلق والاحادي لاسرائيل على حساب اطراف الصراع الفلسطيني /الاسرائيلي، وهو الصراع الاقدم في التاريخ المعاصر. اسرائيل وحليفها الاكبر امريكيا ما عادوا قابلين لاي حل، سواء حل الدولتين او الدولة الوحدة. وما يعبر عنهما في سرديات سياسية عربية مؤمنة بنظرية وخيار السلام والتعايش السلمي، وعلى اعتبار ان تل ابيب وواشنطن وافقتا وقبلتا بكل ما يقال في الرواية الفلسطينية والعربية بهذا الخصوص. ثمة حقائق على الواقع فرضتها تغييرات عميقة وكبرى اصابت الصراع العربي-الاسرائيلي. موجة التطبيع العربي الجديد، والتغيير في قواعد وادوات الاشتباك واللعبة بين الدول العربية واسرائيل. من باب الافتراض، حل الدولتين، يعني وجود دولة فلسطينية مستقلة الى جانب اسرائيل، وهذا مرفوض اسرائيليا بتاتا. وانعدام حل الدولتين ادى حتما لولادة البديل الذي يواجه اسرائيل بحل الدولة الواحدة والذي يشمل اليهود والفلسطينيين. وهذا ما يجبر اسرائيل على نظام التمييز بين السكان «الابارتيد « او الديمقراطية. ونظام الابارتيد مرفوض عالميا، وفيما النظام الديمقراطي مرفوض من السلطة الفلسطينية. حقيقة فان سياسة اسرائيل الاستيطانية ومفردات صفقة القرن الاسرائيلية -الامريكية تحول دون تحقيق حل الدولتين، ولن يؤدي الى حل الدولة الواحدة. والحل الاخير في المنظور اليميني الاسرائيلي يتطلب تحقيقه طرد الفلسطينيين من ارضهم وتفريغ بقايا الجغرافيا الفلسطينية، وهذا السيناريو شبه مستحيل في ظل القانون الدولي ومراقبة منظمات ومؤسسات المجتمع الدولي. يعني حرب ابادة وتصفية لفلسطيني الداخل، ولربما ليس غريبا على العقل والسلوك السياسي والعسكري الاسرائيلي تبني هذا الخيار والنهج لتحقيق الحلم التوراتي «اليهودي « بتهطير ارض اسرائيل الموعودة من الفلسطينيين. وفيما النظام الديمقراطي ومطلب الدولة الواحدة، والمساواة بين السكان بالواجب والحق، فانه يعني ان تقبل اسرائيل بترسيم الحدود، والتخلي عن يهودية الدولة والقول بالعلمانية، وهذا مرفوض اطلاقا في الداخل الاسرائيلي،وذلك بسبب سيطرة وغلبة اليمين والمتطرفين والعنصريين على صناعة القرار. خلاصة القول، اسرائيل تريد علاقات امنة مع الجوار العربي والاقليمي، وتحقيق الامن المطلق لكيانها، والتوسع في العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية الكبرى دون اي تنازل سياسي لصالح الاطراف الاصليين والحقيقين في الصراع، وهم الفلسطينيون
عمان جو - عادت «القضية الفلسطينية» لتفرض قليلا من الاهتمام في الاعلام العربي. الادارة الامريكية الجديدة فتحت شهية ساسة فلسطينيين وعرب لاعتبار ان الرئيس الامريكي الجديد بايدن سوف ينقلب على صفقة القرن الترامبية، ومفردات السلام الجديد و التوافق الامريكي -الاسرائيلي على اعلان القدس عاصمة لاسرائيل، وتطويب اراضي الاغوار والجولان والمستوطنات في الضفة الغربية لاسرائيل، وشطب الاونروا والغاء حق العودة. واندلق في الاعلام حديث طري ومسهب عن عودة «حل الدولتين»، واحياء مفاوضات السلام والحل السلمي والسياسي للقضية الفلسطينية. ولا اعرف، ما الذي سيفرض على واشنطن ان تتراجع عن الهدايا السياسية التي قدمها ترامب لاسرائيل ؟ ولماذا تقبل اسرائيل باي تنازل عن مكاسب حققتها بقوة الانتصار والتفوق العسكري والسياسي ؟ في فقه الاستراتيجية وادارة الازمات، فان المنتصر من يفرض شروطه، والمهزوم والعاجز يقبل بالشروط. ولذا، فلماذا يقبل الاسرائيلون بالتنازل ؟ وحدة الجبهة الفلسطينية مثلا،وصراع الفصائل والانقسام الحاد بين فتح وحماس، وفشل مبادرات المصالحة الوطنية والفرقة الجغرافية والسياسية بين الضفة الغربية وغزة، ام الظرف الاقليمي الكالح بالازمات والصراعات والفوضى التي تدب وتجتاح المشرق العربي في سياقات حروب الطوائف وثورات واحتجاجات الجياع. اسرائيل مشروع سياسي وتاريخي وديني»اسطوري» مفتوح على الجغرافيا من البحر الى النهر، واسرائيل الدولة الوحيدة في العالم لم ترسم حدودها النهاية ولا دستورها النهائي. ومن المستحيل ان يتنازل سياسي اسرائيلي عن « شبر واحد « من الارض المحتلة بالقوة والاستعباط الديني» التوراتي «،و بالدعم الامريكي والغربي المطلق والاحادي لاسرائيل على حساب اطراف الصراع الفلسطيني /الاسرائيلي، وهو الصراع الاقدم في التاريخ المعاصر. اسرائيل وحليفها الاكبر امريكيا ما عادوا قابلين لاي حل، سواء حل الدولتين او الدولة الوحدة. وما يعبر عنهما في سرديات سياسية عربية مؤمنة بنظرية وخيار السلام والتعايش السلمي، وعلى اعتبار ان تل ابيب وواشنطن وافقتا وقبلتا بكل ما يقال في الرواية الفلسطينية والعربية بهذا الخصوص. ثمة حقائق على الواقع فرضتها تغييرات عميقة وكبرى اصابت الصراع العربي-الاسرائيلي. موجة التطبيع العربي الجديد، والتغيير في قواعد وادوات الاشتباك واللعبة بين الدول العربية واسرائيل. من باب الافتراض، حل الدولتين، يعني وجود دولة فلسطينية مستقلة الى جانب اسرائيل، وهذا مرفوض اسرائيليا بتاتا. وانعدام حل الدولتين ادى حتما لولادة البديل الذي يواجه اسرائيل بحل الدولة الواحدة والذي يشمل اليهود والفلسطينيين. وهذا ما يجبر اسرائيل على نظام التمييز بين السكان «الابارتيد « او الديمقراطية. ونظام الابارتيد مرفوض عالميا، وفيما النظام الديمقراطي مرفوض من السلطة الفلسطينية. حقيقة فان سياسة اسرائيل الاستيطانية ومفردات صفقة القرن الاسرائيلية -الامريكية تحول دون تحقيق حل الدولتين، ولن يؤدي الى حل الدولة الواحدة. والحل الاخير في المنظور اليميني الاسرائيلي يتطلب تحقيقه طرد الفلسطينيين من ارضهم وتفريغ بقايا الجغرافيا الفلسطينية، وهذا السيناريو شبه مستحيل في ظل القانون الدولي ومراقبة منظمات ومؤسسات المجتمع الدولي. يعني حرب ابادة وتصفية لفلسطيني الداخل، ولربما ليس غريبا على العقل والسلوك السياسي والعسكري الاسرائيلي تبني هذا الخيار والنهج لتحقيق الحلم التوراتي «اليهودي « بتهطير ارض اسرائيل الموعودة من الفلسطينيين. وفيما النظام الديمقراطي ومطلب الدولة الواحدة، والمساواة بين السكان بالواجب والحق، فانه يعني ان تقبل اسرائيل بترسيم الحدود، والتخلي عن يهودية الدولة والقول بالعلمانية، وهذا مرفوض اطلاقا في الداخل الاسرائيلي،وذلك بسبب سيطرة وغلبة اليمين والمتطرفين والعنصريين على صناعة القرار. خلاصة القول، اسرائيل تريد علاقات امنة مع الجوار العربي والاقليمي، وتحقيق الامن المطلق لكيانها، والتوسع في العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية الكبرى دون اي تنازل سياسي لصالح الاطراف الاصليين والحقيقين في الصراع، وهم الفلسطينيون
عمان جو - عادت «القضية الفلسطينية» لتفرض قليلا من الاهتمام في الاعلام العربي. الادارة الامريكية الجديدة فتحت شهية ساسة فلسطينيين وعرب لاعتبار ان الرئيس الامريكي الجديد بايدن سوف ينقلب على صفقة القرن الترامبية، ومفردات السلام الجديد و التوافق الامريكي -الاسرائيلي على اعلان القدس عاصمة لاسرائيل، وتطويب اراضي الاغوار والجولان والمستوطنات في الضفة الغربية لاسرائيل، وشطب الاونروا والغاء حق العودة. واندلق في الاعلام حديث طري ومسهب عن عودة «حل الدولتين»، واحياء مفاوضات السلام والحل السلمي والسياسي للقضية الفلسطينية. ولا اعرف، ما الذي سيفرض على واشنطن ان تتراجع عن الهدايا السياسية التي قدمها ترامب لاسرائيل ؟ ولماذا تقبل اسرائيل باي تنازل عن مكاسب حققتها بقوة الانتصار والتفوق العسكري والسياسي ؟ في فقه الاستراتيجية وادارة الازمات، فان المنتصر من يفرض شروطه، والمهزوم والعاجز يقبل بالشروط. ولذا، فلماذا يقبل الاسرائيلون بالتنازل ؟ وحدة الجبهة الفلسطينية مثلا،وصراع الفصائل والانقسام الحاد بين فتح وحماس، وفشل مبادرات المصالحة الوطنية والفرقة الجغرافية والسياسية بين الضفة الغربية وغزة، ام الظرف الاقليمي الكالح بالازمات والصراعات والفوضى التي تدب وتجتاح المشرق العربي في سياقات حروب الطوائف وثورات واحتجاجات الجياع. اسرائيل مشروع سياسي وتاريخي وديني»اسطوري» مفتوح على الجغرافيا من البحر الى النهر، واسرائيل الدولة الوحيدة في العالم لم ترسم حدودها النهاية ولا دستورها النهائي. ومن المستحيل ان يتنازل سياسي اسرائيلي عن « شبر واحد « من الارض المحتلة بالقوة والاستعباط الديني» التوراتي «،و بالدعم الامريكي والغربي المطلق والاحادي لاسرائيل على حساب اطراف الصراع الفلسطيني /الاسرائيلي، وهو الصراع الاقدم في التاريخ المعاصر. اسرائيل وحليفها الاكبر امريكيا ما عادوا قابلين لاي حل، سواء حل الدولتين او الدولة الوحدة. وما يعبر عنهما في سرديات سياسية عربية مؤمنة بنظرية وخيار السلام والتعايش السلمي، وعلى اعتبار ان تل ابيب وواشنطن وافقتا وقبلتا بكل ما يقال في الرواية الفلسطينية والعربية بهذا الخصوص. ثمة حقائق على الواقع فرضتها تغييرات عميقة وكبرى اصابت الصراع العربي-الاسرائيلي. موجة التطبيع العربي الجديد، والتغيير في قواعد وادوات الاشتباك واللعبة بين الدول العربية واسرائيل. من باب الافتراض، حل الدولتين، يعني وجود دولة فلسطينية مستقلة الى جانب اسرائيل، وهذا مرفوض اسرائيليا بتاتا. وانعدام حل الدولتين ادى حتما لولادة البديل الذي يواجه اسرائيل بحل الدولة الواحدة والذي يشمل اليهود والفلسطينيين. وهذا ما يجبر اسرائيل على نظام التمييز بين السكان «الابارتيد « او الديمقراطية. ونظام الابارتيد مرفوض عالميا، وفيما النظام الديمقراطي مرفوض من السلطة الفلسطينية. حقيقة فان سياسة اسرائيل الاستيطانية ومفردات صفقة القرن الاسرائيلية -الامريكية تحول دون تحقيق حل الدولتين، ولن يؤدي الى حل الدولة الواحدة. والحل الاخير في المنظور اليميني الاسرائيلي يتطلب تحقيقه طرد الفلسطينيين من ارضهم وتفريغ بقايا الجغرافيا الفلسطينية، وهذا السيناريو شبه مستحيل في ظل القانون الدولي ومراقبة منظمات ومؤسسات المجتمع الدولي. يعني حرب ابادة وتصفية لفلسطيني الداخل، ولربما ليس غريبا على العقل والسلوك السياسي والعسكري الاسرائيلي تبني هذا الخيار والنهج لتحقيق الحلم التوراتي «اليهودي « بتهطير ارض اسرائيل الموعودة من الفلسطينيين. وفيما النظام الديمقراطي ومطلب الدولة الواحدة، والمساواة بين السكان بالواجب والحق، فانه يعني ان تقبل اسرائيل بترسيم الحدود، والتخلي عن يهودية الدولة والقول بالعلمانية، وهذا مرفوض اطلاقا في الداخل الاسرائيلي،وذلك بسبب سيطرة وغلبة اليمين والمتطرفين والعنصريين على صناعة القرار. خلاصة القول، اسرائيل تريد علاقات امنة مع الجوار العربي والاقليمي، وتحقيق الامن المطلق لكيانها، والتوسع في العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية الكبرى دون اي تنازل سياسي لصالح الاطراف الاصليين والحقيقين في الصراع، وهم الفلسطينيون
التعليقات