عمان جو - في موعد الحظر، و ليلة الخميس على الجمعة، وقبل ان تطلق صفارات الانذار وتدوي في سماء المملكة، هلع الناس لشراء حاجات المنزل، ومستلزمات الاستهلاك، والمواد الغذائية، وازدحمت الشوارع والمولات والمحال التجارية، وطوابير المصطفين على الصراف الالي للبنوك لم ينقطع الا قبيل بدء الحظر الشامل. سمع الناس دوي صفارات الانذار، وعادوا مسرعين الى بيوتهم ليحظروا 36 ساعة، اي يوما ونصف اليوم. الناس مذعورون، مواطن ركن سيارته من شدة الازمة، وهبط مسرعا لكي يشتري قارورة ماء وحاجته من الدخان، وانكب على وجهه مسرعا قبل ان يقفل السوبرماركت ابوابه. صوت صافرات الانذار مزعج ومرعب، واخبار الحظر الشامل تبعث على التشاؤم. ولا داعي بنظري ان يطلق دوي الصافرات في المجال العام، ولو يجري ابلاغ المواطنين عبر رسائل نصية، ولكي نتخلص من جو الشحن والترعيب والتخويف، وصناعة مشاعر مضاعفة من الرعب حول واقع فايروسي، لا يختلف حاله حظرت ام لم تحظر. صوت الانذار اخطر على الانسان من اعلان اصابته بالفايروس، صدقوني انا خربت الاصابة بكورونا. والله شهيد ان دوي الصافرات كان اشد رعبا وترهيبا على نفسي من ابلاغي بالاصابة بكورونا. طبعا، وانت تسمع صوت صافرات الانذار. حتما فكر بغيرك، من عاد قسرا الليلة الى بيته، ولا يملك ثمن ربطة خبز، وكلفة وجبة غداء جاج، وقدرة الانفاق على عائلته في يوم حظر، وجلب ما يحتاجون ليقضوا هذا اليوم على مضض من وراء الشبايبك يتفرجون على دنيا الربيع والشمس المشرقة، والطبيعة المتثائبة. الحظر الشامل الاول يبدو ان اصحاب القرار لم يتعلموا من دروسه، ويتلقنوا من عبره وما خلف من تبعات وتداعيات مريرة وضنكة وقاسية على اقتصاد وحياة الاردنيين . وما يلزم التنبه اليه ان مزاج الناس الان لا يشبه مزاجهم في الحظر الاول، التجربة الاولى، ولحظة وصول كورونا للاردن، والاعلان عن اول اصابة، اخبار وبيانات سعد جابر وامجد العضايلة، وكان الفايروس ملفوفا بالغموض والستر، والناس اكثر ما هي مرعوبة من مجهول فايروسي قادم من اعماق البحار. اليوم، كورونا خلفت ارقاما متطرفة مليون متعثر واكثر، ومليون فقير جديد، ومليون عاطل عن العمل، ومليون مشروع انتحار، ومليون مصاب بامراض نفسية،و مليون قضية مالكين ومستاجرين، ومليون طالب وطالبة على مقاعد الدراسة دون تعليم، ومليون مريض لا يجدون سريرا للشفاء. انا لا اخاف من كورونا، ولكن، والله اني خائف من ارقام كورونا الاقتصادية والاجتماعية. ولا اخاف من عداد الاصابات اليومي بقدر ما يزداد خوفي من تفريخ وانشطار ارقام كورونا. وحتى لا تتحول البلاد الى مجرد ساحة لتابعات وتداعيات كورونا الاقتصادية والاجتماعية، ونصبح مجرد ارقام واعداد في سجلات ضحايا كورونا، ونتهاوى بين مساري الفشل الوبائي والاقتصادي والمعيشي. في كل مناسبة، لا اجد بدا من التاكيد على ان الحياة اقوى من كورونا، وبحب الحياة نقاوم كورونا. ولن نقهر كورونا بصافرات الانذار والتخويف والرعب، وخير سبيل ما دام اللقاح لم يصل بعد، وحياة الناس في ضنك وقسوة وعسر ان تتركونا نعيش!
عمان جو - في موعد الحظر، و ليلة الخميس على الجمعة، وقبل ان تطلق صفارات الانذار وتدوي في سماء المملكة، هلع الناس لشراء حاجات المنزل، ومستلزمات الاستهلاك، والمواد الغذائية، وازدحمت الشوارع والمولات والمحال التجارية، وطوابير المصطفين على الصراف الالي للبنوك لم ينقطع الا قبيل بدء الحظر الشامل. سمع الناس دوي صفارات الانذار، وعادوا مسرعين الى بيوتهم ليحظروا 36 ساعة، اي يوما ونصف اليوم. الناس مذعورون، مواطن ركن سيارته من شدة الازمة، وهبط مسرعا لكي يشتري قارورة ماء وحاجته من الدخان، وانكب على وجهه مسرعا قبل ان يقفل السوبرماركت ابوابه. صوت صافرات الانذار مزعج ومرعب، واخبار الحظر الشامل تبعث على التشاؤم. ولا داعي بنظري ان يطلق دوي الصافرات في المجال العام، ولو يجري ابلاغ المواطنين عبر رسائل نصية، ولكي نتخلص من جو الشحن والترعيب والتخويف، وصناعة مشاعر مضاعفة من الرعب حول واقع فايروسي، لا يختلف حاله حظرت ام لم تحظر. صوت الانذار اخطر على الانسان من اعلان اصابته بالفايروس، صدقوني انا خربت الاصابة بكورونا. والله شهيد ان دوي الصافرات كان اشد رعبا وترهيبا على نفسي من ابلاغي بالاصابة بكورونا. طبعا، وانت تسمع صوت صافرات الانذار. حتما فكر بغيرك، من عاد قسرا الليلة الى بيته، ولا يملك ثمن ربطة خبز، وكلفة وجبة غداء جاج، وقدرة الانفاق على عائلته في يوم حظر، وجلب ما يحتاجون ليقضوا هذا اليوم على مضض من وراء الشبايبك يتفرجون على دنيا الربيع والشمس المشرقة، والطبيعة المتثائبة. الحظر الشامل الاول يبدو ان اصحاب القرار لم يتعلموا من دروسه، ويتلقنوا من عبره وما خلف من تبعات وتداعيات مريرة وضنكة وقاسية على اقتصاد وحياة الاردنيين . وما يلزم التنبه اليه ان مزاج الناس الان لا يشبه مزاجهم في الحظر الاول، التجربة الاولى، ولحظة وصول كورونا للاردن، والاعلان عن اول اصابة، اخبار وبيانات سعد جابر وامجد العضايلة، وكان الفايروس ملفوفا بالغموض والستر، والناس اكثر ما هي مرعوبة من مجهول فايروسي قادم من اعماق البحار. اليوم، كورونا خلفت ارقاما متطرفة مليون متعثر واكثر، ومليون فقير جديد، ومليون عاطل عن العمل، ومليون مشروع انتحار، ومليون مصاب بامراض نفسية،و مليون قضية مالكين ومستاجرين، ومليون طالب وطالبة على مقاعد الدراسة دون تعليم، ومليون مريض لا يجدون سريرا للشفاء. انا لا اخاف من كورونا، ولكن، والله اني خائف من ارقام كورونا الاقتصادية والاجتماعية. ولا اخاف من عداد الاصابات اليومي بقدر ما يزداد خوفي من تفريخ وانشطار ارقام كورونا. وحتى لا تتحول البلاد الى مجرد ساحة لتابعات وتداعيات كورونا الاقتصادية والاجتماعية، ونصبح مجرد ارقام واعداد في سجلات ضحايا كورونا، ونتهاوى بين مساري الفشل الوبائي والاقتصادي والمعيشي. في كل مناسبة، لا اجد بدا من التاكيد على ان الحياة اقوى من كورونا، وبحب الحياة نقاوم كورونا. ولن نقهر كورونا بصافرات الانذار والتخويف والرعب، وخير سبيل ما دام اللقاح لم يصل بعد، وحياة الناس في ضنك وقسوة وعسر ان تتركونا نعيش!
عمان جو - في موعد الحظر، و ليلة الخميس على الجمعة، وقبل ان تطلق صفارات الانذار وتدوي في سماء المملكة، هلع الناس لشراء حاجات المنزل، ومستلزمات الاستهلاك، والمواد الغذائية، وازدحمت الشوارع والمولات والمحال التجارية، وطوابير المصطفين على الصراف الالي للبنوك لم ينقطع الا قبيل بدء الحظر الشامل. سمع الناس دوي صفارات الانذار، وعادوا مسرعين الى بيوتهم ليحظروا 36 ساعة، اي يوما ونصف اليوم. الناس مذعورون، مواطن ركن سيارته من شدة الازمة، وهبط مسرعا لكي يشتري قارورة ماء وحاجته من الدخان، وانكب على وجهه مسرعا قبل ان يقفل السوبرماركت ابوابه. صوت صافرات الانذار مزعج ومرعب، واخبار الحظر الشامل تبعث على التشاؤم. ولا داعي بنظري ان يطلق دوي الصافرات في المجال العام، ولو يجري ابلاغ المواطنين عبر رسائل نصية، ولكي نتخلص من جو الشحن والترعيب والتخويف، وصناعة مشاعر مضاعفة من الرعب حول واقع فايروسي، لا يختلف حاله حظرت ام لم تحظر. صوت الانذار اخطر على الانسان من اعلان اصابته بالفايروس، صدقوني انا خربت الاصابة بكورونا. والله شهيد ان دوي الصافرات كان اشد رعبا وترهيبا على نفسي من ابلاغي بالاصابة بكورونا. طبعا، وانت تسمع صوت صافرات الانذار. حتما فكر بغيرك، من عاد قسرا الليلة الى بيته، ولا يملك ثمن ربطة خبز، وكلفة وجبة غداء جاج، وقدرة الانفاق على عائلته في يوم حظر، وجلب ما يحتاجون ليقضوا هذا اليوم على مضض من وراء الشبايبك يتفرجون على دنيا الربيع والشمس المشرقة، والطبيعة المتثائبة. الحظر الشامل الاول يبدو ان اصحاب القرار لم يتعلموا من دروسه، ويتلقنوا من عبره وما خلف من تبعات وتداعيات مريرة وضنكة وقاسية على اقتصاد وحياة الاردنيين . وما يلزم التنبه اليه ان مزاج الناس الان لا يشبه مزاجهم في الحظر الاول، التجربة الاولى، ولحظة وصول كورونا للاردن، والاعلان عن اول اصابة، اخبار وبيانات سعد جابر وامجد العضايلة، وكان الفايروس ملفوفا بالغموض والستر، والناس اكثر ما هي مرعوبة من مجهول فايروسي قادم من اعماق البحار. اليوم، كورونا خلفت ارقاما متطرفة مليون متعثر واكثر، ومليون فقير جديد، ومليون عاطل عن العمل، ومليون مشروع انتحار، ومليون مصاب بامراض نفسية،و مليون قضية مالكين ومستاجرين، ومليون طالب وطالبة على مقاعد الدراسة دون تعليم، ومليون مريض لا يجدون سريرا للشفاء. انا لا اخاف من كورونا، ولكن، والله اني خائف من ارقام كورونا الاقتصادية والاجتماعية. ولا اخاف من عداد الاصابات اليومي بقدر ما يزداد خوفي من تفريخ وانشطار ارقام كورونا. وحتى لا تتحول البلاد الى مجرد ساحة لتابعات وتداعيات كورونا الاقتصادية والاجتماعية، ونصبح مجرد ارقام واعداد في سجلات ضحايا كورونا، ونتهاوى بين مساري الفشل الوبائي والاقتصادي والمعيشي. في كل مناسبة، لا اجد بدا من التاكيد على ان الحياة اقوى من كورونا، وبحب الحياة نقاوم كورونا. ولن نقهر كورونا بصافرات الانذار والتخويف والرعب، وخير سبيل ما دام اللقاح لم يصل بعد، وحياة الناس في ضنك وقسوة وعسر ان تتركونا نعيش!
التعليقات