عمان جو - من رحم حركة القوميين العرب وتوأمها الجبهة الشعبية، ولدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قبل أكثر من نصف قرن لسببين جوهريين: الأول أن هوية الشعب الفلسطيني ونضاله ومؤسساته هي النقيض العملي للهوية الأجنبية الاستعمارية المفروضة: الهوية الإسرائيلية بديلاً لفلسطين، والتواطؤ المعادي عمل منهجياً على تبديد الهوية الفلسطينية وإزالتها ودمجها بعد النكبة 1948، والحقيقة التي يجب التسليم بها والإقرار بأهميتها هي توجهات عبدالناصر وأحمد الشقيري وحركة فتح وجبهة التحرير الفلسطينية-احمد جبريل، نحو العمل على استعادة الهوية الفلسطينية وترسيخها وإبرازها، عبر المؤسسات والنضال، ولذلك جاءت الاستجابة من قبل حركة القوميين العرب، نحو التجاوب الوطني والقومي لإبراز الهوية الفلسطينية. الثاني عبر انخراط الجبهة الديمقراطية في النضال بفكر اليسار وروحه، مع صعود الاشتراكية وأمميتها، وانتصار غالبية حركات التحرر في مواجهة الاستعمار والرجعية بفكر وتضامن وتحالف اليسار على المستوى العالمي، فكانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمثابة حركة سياسية يسارية تتوسل لأن تكون جزءاً من معسكر الاشتراكية والشيوعية وقوى اليسار الواضحة غير المترددة. في النضال الوطني، عملت الجبهة الديمقراطية على إبراز توجهاتها اليسارية من خلال: 1- تمسكها الصارم بالشرعية الفلسطينية عبر منظمة التحرير ومؤسساتها والحفاظ على التحالف الوطني العريض الذي يقودها وأن تكون جزءاً منه، 2- تقديم المبادرات السياسية الواقعية العملية التي تختزل عوامل الزمن في تحقيق الانتصار واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني عبر البرنامج المرحلي، 3- تنظيم الفلسطينيين بمكوناتهم الثلاثة: أ. مناطق 67، ب. مناطق 48، ج. أبناء المخيمات واللاجئين، 4- بناء علاقات متكافئة ندية على قاعدة القواسم المشتركة مع الحركات السياسية العربية وخاصة المحيطة بفلسطين، كل حسب ظروفه، وعلى الصعيد الدولي، وكذلك مع القوى اليسارية الإسرائيلية المعادية للصهيونية والاحتلال. لا شك أن الجبهة الديمقراطية كفصيل وطني قومي يساري تأثر سلبياً بنتائج الحرب الباردة وهزيمة الشيوعية والاشتراكية والاتحاد السوفيتي، كما تأثر عملياً بهزيمة العراق وليبيا واحتلالهما، وتراجع الدور الجزائري والمصري واليمني ، ومعاناة سوريا ودمارها، إضافة إلى الانقسام الفلسطيني الذي دمر مكانة وقوة وتماسك الحركة الوطنية الفلسطينية أمام تفوق المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي. ومع ذلك تتميز الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بوضوح نهجها السياسي، وقوة الواقعية التي تتحلى بها، فهي لم تتورط بالتطرف وحرق المراحل، ولم تتخاذل عن مواجهة التراجع والانقسام ورفض منطق التنسيق الأمني واستحقاقاته بين رام الله وتل أبيب، ورفض التهدئة الأمنية وشروطه بين غزة وتل أبيب، وهذا ما يمكن لمسه في كتابات قياداتها المميزة، فأينما كانوا داخل فلسطين أو خارجها يملكون القدرة على التحليل والكتابة وإنارة الرأي العام الفلسطيني وتزويد المتابعين بوضوح الموقف، نظراً لحالة الانحسار والتراجع والتخاذل السائدة التي تتطلب حقاً رؤى سياسية فكرية لمنح الحالمين بالحرية والاستقلال والعودة الأمل في أن الغد الفلسطيني هو الأفضل مهما بدا قوة المستعمرة الإسرائيلية وتفوقها.
عمان جو - من رحم حركة القوميين العرب وتوأمها الجبهة الشعبية، ولدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قبل أكثر من نصف قرن لسببين جوهريين: الأول أن هوية الشعب الفلسطيني ونضاله ومؤسساته هي النقيض العملي للهوية الأجنبية الاستعمارية المفروضة: الهوية الإسرائيلية بديلاً لفلسطين، والتواطؤ المعادي عمل منهجياً على تبديد الهوية الفلسطينية وإزالتها ودمجها بعد النكبة 1948، والحقيقة التي يجب التسليم بها والإقرار بأهميتها هي توجهات عبدالناصر وأحمد الشقيري وحركة فتح وجبهة التحرير الفلسطينية-احمد جبريل، نحو العمل على استعادة الهوية الفلسطينية وترسيخها وإبرازها، عبر المؤسسات والنضال، ولذلك جاءت الاستجابة من قبل حركة القوميين العرب، نحو التجاوب الوطني والقومي لإبراز الهوية الفلسطينية. الثاني عبر انخراط الجبهة الديمقراطية في النضال بفكر اليسار وروحه، مع صعود الاشتراكية وأمميتها، وانتصار غالبية حركات التحرر في مواجهة الاستعمار والرجعية بفكر وتضامن وتحالف اليسار على المستوى العالمي، فكانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمثابة حركة سياسية يسارية تتوسل لأن تكون جزءاً من معسكر الاشتراكية والشيوعية وقوى اليسار الواضحة غير المترددة. في النضال الوطني، عملت الجبهة الديمقراطية على إبراز توجهاتها اليسارية من خلال: 1- تمسكها الصارم بالشرعية الفلسطينية عبر منظمة التحرير ومؤسساتها والحفاظ على التحالف الوطني العريض الذي يقودها وأن تكون جزءاً منه، 2- تقديم المبادرات السياسية الواقعية العملية التي تختزل عوامل الزمن في تحقيق الانتصار واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني عبر البرنامج المرحلي، 3- تنظيم الفلسطينيين بمكوناتهم الثلاثة: أ. مناطق 67، ب. مناطق 48، ج. أبناء المخيمات واللاجئين، 4- بناء علاقات متكافئة ندية على قاعدة القواسم المشتركة مع الحركات السياسية العربية وخاصة المحيطة بفلسطين، كل حسب ظروفه، وعلى الصعيد الدولي، وكذلك مع القوى اليسارية الإسرائيلية المعادية للصهيونية والاحتلال. لا شك أن الجبهة الديمقراطية كفصيل وطني قومي يساري تأثر سلبياً بنتائج الحرب الباردة وهزيمة الشيوعية والاشتراكية والاتحاد السوفيتي، كما تأثر عملياً بهزيمة العراق وليبيا واحتلالهما، وتراجع الدور الجزائري والمصري واليمني ، ومعاناة سوريا ودمارها، إضافة إلى الانقسام الفلسطيني الذي دمر مكانة وقوة وتماسك الحركة الوطنية الفلسطينية أمام تفوق المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي. ومع ذلك تتميز الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بوضوح نهجها السياسي، وقوة الواقعية التي تتحلى بها، فهي لم تتورط بالتطرف وحرق المراحل، ولم تتخاذل عن مواجهة التراجع والانقسام ورفض منطق التنسيق الأمني واستحقاقاته بين رام الله وتل أبيب، ورفض التهدئة الأمنية وشروطه بين غزة وتل أبيب، وهذا ما يمكن لمسه في كتابات قياداتها المميزة، فأينما كانوا داخل فلسطين أو خارجها يملكون القدرة على التحليل والكتابة وإنارة الرأي العام الفلسطيني وتزويد المتابعين بوضوح الموقف، نظراً لحالة الانحسار والتراجع والتخاذل السائدة التي تتطلب حقاً رؤى سياسية فكرية لمنح الحالمين بالحرية والاستقلال والعودة الأمل في أن الغد الفلسطيني هو الأفضل مهما بدا قوة المستعمرة الإسرائيلية وتفوقها.
عمان جو - من رحم حركة القوميين العرب وتوأمها الجبهة الشعبية، ولدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قبل أكثر من نصف قرن لسببين جوهريين: الأول أن هوية الشعب الفلسطيني ونضاله ومؤسساته هي النقيض العملي للهوية الأجنبية الاستعمارية المفروضة: الهوية الإسرائيلية بديلاً لفلسطين، والتواطؤ المعادي عمل منهجياً على تبديد الهوية الفلسطينية وإزالتها ودمجها بعد النكبة 1948، والحقيقة التي يجب التسليم بها والإقرار بأهميتها هي توجهات عبدالناصر وأحمد الشقيري وحركة فتح وجبهة التحرير الفلسطينية-احمد جبريل، نحو العمل على استعادة الهوية الفلسطينية وترسيخها وإبرازها، عبر المؤسسات والنضال، ولذلك جاءت الاستجابة من قبل حركة القوميين العرب، نحو التجاوب الوطني والقومي لإبراز الهوية الفلسطينية. الثاني عبر انخراط الجبهة الديمقراطية في النضال بفكر اليسار وروحه، مع صعود الاشتراكية وأمميتها، وانتصار غالبية حركات التحرر في مواجهة الاستعمار والرجعية بفكر وتضامن وتحالف اليسار على المستوى العالمي، فكانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمثابة حركة سياسية يسارية تتوسل لأن تكون جزءاً من معسكر الاشتراكية والشيوعية وقوى اليسار الواضحة غير المترددة. في النضال الوطني، عملت الجبهة الديمقراطية على إبراز توجهاتها اليسارية من خلال: 1- تمسكها الصارم بالشرعية الفلسطينية عبر منظمة التحرير ومؤسساتها والحفاظ على التحالف الوطني العريض الذي يقودها وأن تكون جزءاً منه، 2- تقديم المبادرات السياسية الواقعية العملية التي تختزل عوامل الزمن في تحقيق الانتصار واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني عبر البرنامج المرحلي، 3- تنظيم الفلسطينيين بمكوناتهم الثلاثة: أ. مناطق 67، ب. مناطق 48، ج. أبناء المخيمات واللاجئين، 4- بناء علاقات متكافئة ندية على قاعدة القواسم المشتركة مع الحركات السياسية العربية وخاصة المحيطة بفلسطين، كل حسب ظروفه، وعلى الصعيد الدولي، وكذلك مع القوى اليسارية الإسرائيلية المعادية للصهيونية والاحتلال. لا شك أن الجبهة الديمقراطية كفصيل وطني قومي يساري تأثر سلبياً بنتائج الحرب الباردة وهزيمة الشيوعية والاشتراكية والاتحاد السوفيتي، كما تأثر عملياً بهزيمة العراق وليبيا واحتلالهما، وتراجع الدور الجزائري والمصري واليمني ، ومعاناة سوريا ودمارها، إضافة إلى الانقسام الفلسطيني الذي دمر مكانة وقوة وتماسك الحركة الوطنية الفلسطينية أمام تفوق المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي. ومع ذلك تتميز الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بوضوح نهجها السياسي، وقوة الواقعية التي تتحلى بها، فهي لم تتورط بالتطرف وحرق المراحل، ولم تتخاذل عن مواجهة التراجع والانقسام ورفض منطق التنسيق الأمني واستحقاقاته بين رام الله وتل أبيب، ورفض التهدئة الأمنية وشروطه بين غزة وتل أبيب، وهذا ما يمكن لمسه في كتابات قياداتها المميزة، فأينما كانوا داخل فلسطين أو خارجها يملكون القدرة على التحليل والكتابة وإنارة الرأي العام الفلسطيني وتزويد المتابعين بوضوح الموقف، نظراً لحالة الانحسار والتراجع والتخاذل السائدة التي تتطلب حقاً رؤى سياسية فكرية لمنح الحالمين بالحرية والاستقلال والعودة الأمل في أن الغد الفلسطيني هو الأفضل مهما بدا قوة المستعمرة الإسرائيلية وتفوقها.
التعليقات