عمان جو - بقلم: زيد أبو زيد - الذكرى الخامسة والسبعون لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية تزهو هذا العام بين مئويتين لتعلن المجد للأردن وقيادته في عصر عهد البناء والتعزيز. لقد أعلن استقلال الأردن في يوم 25 أيار من عام 1946، حيث وافقت الأمم المتحدة على إعلان الاستقلال وإنهاء الانتداب البريطاني على البلاد، والاعتراف بالأردن بصفتها مملكة مستقلة ذات سيادة، وأعلن مجلس النواب الأردني المغفور له الملك المؤسس عبد الله الأول ملكًا على المملكة، ليسير الأردن كعهده دائمًا شامخًا نحو إشراقة فجر جديد في منطقته والعالم مستلهمًا عظمة المجد من تضحيات الأردنيين الذين خاضوا ثورة الاستقلال ووضعوا مع الملك عبد الله الأول المؤسس طيب الله ثراه حجر الأساس لبناء الدولة ومؤسساتها العسكرية والمدنية وإنشاء بنيتها التحتية. لقد صاغ الشعب عهد الاستقلال على نهج الثورة العربية الكبرى التي أطلق المغفور له بإذن الله الشريف الحسين بن علي طلقتها الأولى فتأسست الدولة تشق طريقها في خضم منطقة تتقلب تحت صفيح ساخن، وكانَّ الملك المؤسس صانع الاستقلال يبني الدولة بيد ويسهر على حماية مقدسات فلسطين بقلبه وعقله ويديه، واستشهد الملك المؤسس عبدالله الأول على ثرى الأقصى ليخلفه الملك طلال - طيب الله ثراه - واضع الدستور لتستمر المسيرة حتى قيض الله للشعب الحسين العظيم الذي استكمل مسيرة التأسيس والاستقلال بتعريب قيادة الجيش وبناء تشكيلاته وبناء الدولة. وتسلّم الحكم الملك الباني الحسين بن طلال - طيب الله ثراه - الذي شهد الوطن في عهده مجدًا وعزًّا وسؤددًا وبناءً في كل المجالات؛ فقد حرص جلالة المغفور له باذن الله الحسين على تعزيز قيم الاستقلال وترسيخ معانيه في وجدان الأردنيين، ورحل تبكيه السماء مطرًا والعيون دمعًا سخيًّا بسخاء ما أحبه شعبه وقدّره العالم، ليتسلّم الراية الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي يشهد عهده تسريعًا في وتيرة البناء والتحول والإنجاز نحو التميز والابتكار ليكون عهدًا عامرًا بالفخر والاعتزاز في مسيرة الدولة، ومراحل إنجاز بالرغم من شُحّ الموارد والإمكانات. لقد كان الاستقلال البداية الحقيقية لتأسيس دولة ناجزة تشكل أنموذجًا اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا فريدًا بالرغم من عمق الصراعات الدولية والإقليمية وحتى المحلية؛ فتجاوزت عثرات كبيرة بوعي شعبها وحكمة قياداتها المتعاقبة، فكانت المئة الأولى من عمرها حافلة بنجاحاتٍ كبيرة وإنجازاتٍ شتى، وما كان النجاح ليتحقق لولا التخطيط الواعي لتثبيت أركان الدولة الناشئة في إقليم مضطرب، ومن ثم التجديد في عالم سريع التغير يتطلب الأخذ بمعايير الحداثة والأصالة معًا، لتكون البدايات أساسًا للمستقبل الواعد لشعب عظيم يستحق الحياة. لقد كانت الرؤية الثاقبة لملوك بني هاشم وخلفهم شعب الأردن العظيم دافعًا للعمل على دخول عتبة المئوية الثانية بأسسٍ راسخةٍ ومتينة تُعبّر عن روح الأردنيين وإرادتهم الصلبة المنتمية في بناء النموذج الأمثل في الانتقال بالوطن الى دولة المؤسسات والقانون والبناء والتعمير على الرغم من تعقيدات المشهد في كثير من المحطات والصراعات على المستوى الإقليمي والدولي، وكان لافتًا موقف الأردن في السياسة والعلاقات الإقليمية والدولية؛ إذ كان متفرّدًا في حكمته وبعد نظره. لقد صمد الأردن أمام تحديات متنوعة، وكانت السواعد تبني الوطن وتحرس الحدود وتنشر الثقافة والمعرفة، وكان أبرز دعائم ذلك الصمود؛ القيادة الحكيمة، والإدارة المتعقلة، ووطنية الأردنيين واعتدالهم ووسطيتهم، والتطلع العروبي والإنساني للنظام والمجتمع، والابتعاد عن العنف والتطرف تحت مظلة الجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية التي رعاها ملوك بني هاشم وهي الآن قرّة عين الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين عزز الله ملكه. إننا نثمن فيه الدور الذي يقوم به جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في دعم ورسم معالم طريق خارطة الإصلاح السياسي الأردني، فقد كانت الأوراق النقاشية الملكية حالة متقدمة في الفكر السياسي الاستشرافي للمستقبل، ومؤشرًا واضحًا على شكل البناء في نموذجنا النهضوي المتكامل الأركان وأساسه التنافس والإبداع والتفوق في كافة المجالات وعلى رأسها الديمقراطية الناجزة لأنه من غير الممكن دخول المستقبل نحو الدولة الحديثة بكفاءة وفعالية واعتماد على الذات، وقدرة على التنافس في الفضاء الدولي، واستيفاء حقوق المواطنة وتحفيز الحكومات المتعاقبة على العمل بإخلاصٍ وإبداعٍ وإنجاز دون ديمقراطية حقيقية وتشريعات تنظمها ضمن مسار حددته سابقًا الأوراق النقاشية الملكية. إن ذكرى الاستقلال في المئوية الثانية يتوقع أن تحمل كثيرًا من الإنجازات التي تضع الأردن في مصاف الدول الناهضة، ولا سيما أن الإمكانات البشرية من عقول ومهارات لدينا قادرة على تنفيذ أي إستراتيجية إذا أصبح القرار والعمل والتخطيط والتنفيذ شراكة بين جميع الأطراف وأصبح الإنجاز هو الهدف، ونحن نرى في حكمة جلالة الملك وفكره وإرادته الصلبة للتغيير ورؤيته الثاقبة للمستقبل وخلفه شعب عظيم عامر بالخبرات قادر على جعل المئوية الثانية مئوية النهوض والرفعة، حمى الله الوطن آمنًا مستقرا مزدهرًا تحت ظل قيادة الملك المفدى. ان جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم سليل الباني الحسين، وحفيد طلال، وجده المؤسس عبدالله الأول، يخوض تحديات بناء الوطن بعزم الملوك العظام فترى فارسًا عربيًّا هاشميًّا قرشيًّا يتنقل بفخر وسؤدد بين مجد بيت النبوة وعظمته وعز القبيلة إلى موطن الحشد والرباط، فيمضي إلى المستقبل فاتحًا أبوابه لعصرٍ جديد تتعاون فيه الشعوب، وتتحقق فيه الرفاهية والأمن والازدهار لأبناء الشعب في واحة الحرية والديمقراطية المسؤولة التي تحفظ للبلاد والعباد أمنهم واستقرارهم ومعيشتهم دون مساس بالحقوق القانونية والدستورية. حمى الله الأردن وطنًا لكل الشرفاء وعزز منعته ووهب له مزيداً من الاستقرار والأمان في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعزز حفظه الله ورعاه وكل عام والوطن وقائد الوطن بخير في ظل ذكرى الاستقلال الخامسة والسبعين.
عمان جو - بقلم: زيد أبو زيد - الذكرى الخامسة والسبعون لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية تزهو هذا العام بين مئويتين لتعلن المجد للأردن وقيادته في عصر عهد البناء والتعزيز. لقد أعلن استقلال الأردن في يوم 25 أيار من عام 1946، حيث وافقت الأمم المتحدة على إعلان الاستقلال وإنهاء الانتداب البريطاني على البلاد، والاعتراف بالأردن بصفتها مملكة مستقلة ذات سيادة، وأعلن مجلس النواب الأردني المغفور له الملك المؤسس عبد الله الأول ملكًا على المملكة، ليسير الأردن كعهده دائمًا شامخًا نحو إشراقة فجر جديد في منطقته والعالم مستلهمًا عظمة المجد من تضحيات الأردنيين الذين خاضوا ثورة الاستقلال ووضعوا مع الملك عبد الله الأول المؤسس طيب الله ثراه حجر الأساس لبناء الدولة ومؤسساتها العسكرية والمدنية وإنشاء بنيتها التحتية. لقد صاغ الشعب عهد الاستقلال على نهج الثورة العربية الكبرى التي أطلق المغفور له بإذن الله الشريف الحسين بن علي طلقتها الأولى فتأسست الدولة تشق طريقها في خضم منطقة تتقلب تحت صفيح ساخن، وكانَّ الملك المؤسس صانع الاستقلال يبني الدولة بيد ويسهر على حماية مقدسات فلسطين بقلبه وعقله ويديه، واستشهد الملك المؤسس عبدالله الأول على ثرى الأقصى ليخلفه الملك طلال - طيب الله ثراه - واضع الدستور لتستمر المسيرة حتى قيض الله للشعب الحسين العظيم الذي استكمل مسيرة التأسيس والاستقلال بتعريب قيادة الجيش وبناء تشكيلاته وبناء الدولة. وتسلّم الحكم الملك الباني الحسين بن طلال - طيب الله ثراه - الذي شهد الوطن في عهده مجدًا وعزًّا وسؤددًا وبناءً في كل المجالات؛ فقد حرص جلالة المغفور له باذن الله الحسين على تعزيز قيم الاستقلال وترسيخ معانيه في وجدان الأردنيين، ورحل تبكيه السماء مطرًا والعيون دمعًا سخيًّا بسخاء ما أحبه شعبه وقدّره العالم، ليتسلّم الراية الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي يشهد عهده تسريعًا في وتيرة البناء والتحول والإنجاز نحو التميز والابتكار ليكون عهدًا عامرًا بالفخر والاعتزاز في مسيرة الدولة، ومراحل إنجاز بالرغم من شُحّ الموارد والإمكانات. لقد كان الاستقلال البداية الحقيقية لتأسيس دولة ناجزة تشكل أنموذجًا اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا فريدًا بالرغم من عمق الصراعات الدولية والإقليمية وحتى المحلية؛ فتجاوزت عثرات كبيرة بوعي شعبها وحكمة قياداتها المتعاقبة، فكانت المئة الأولى من عمرها حافلة بنجاحاتٍ كبيرة وإنجازاتٍ شتى، وما كان النجاح ليتحقق لولا التخطيط الواعي لتثبيت أركان الدولة الناشئة في إقليم مضطرب، ومن ثم التجديد في عالم سريع التغير يتطلب الأخذ بمعايير الحداثة والأصالة معًا، لتكون البدايات أساسًا للمستقبل الواعد لشعب عظيم يستحق الحياة. لقد كانت الرؤية الثاقبة لملوك بني هاشم وخلفهم شعب الأردن العظيم دافعًا للعمل على دخول عتبة المئوية الثانية بأسسٍ راسخةٍ ومتينة تُعبّر عن روح الأردنيين وإرادتهم الصلبة المنتمية في بناء النموذج الأمثل في الانتقال بالوطن الى دولة المؤسسات والقانون والبناء والتعمير على الرغم من تعقيدات المشهد في كثير من المحطات والصراعات على المستوى الإقليمي والدولي، وكان لافتًا موقف الأردن في السياسة والعلاقات الإقليمية والدولية؛ إذ كان متفرّدًا في حكمته وبعد نظره. لقد صمد الأردن أمام تحديات متنوعة، وكانت السواعد تبني الوطن وتحرس الحدود وتنشر الثقافة والمعرفة، وكان أبرز دعائم ذلك الصمود؛ القيادة الحكيمة، والإدارة المتعقلة، ووطنية الأردنيين واعتدالهم ووسطيتهم، والتطلع العروبي والإنساني للنظام والمجتمع، والابتعاد عن العنف والتطرف تحت مظلة الجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية التي رعاها ملوك بني هاشم وهي الآن قرّة عين الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين عزز الله ملكه. إننا نثمن فيه الدور الذي يقوم به جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في دعم ورسم معالم طريق خارطة الإصلاح السياسي الأردني، فقد كانت الأوراق النقاشية الملكية حالة متقدمة في الفكر السياسي الاستشرافي للمستقبل، ومؤشرًا واضحًا على شكل البناء في نموذجنا النهضوي المتكامل الأركان وأساسه التنافس والإبداع والتفوق في كافة المجالات وعلى رأسها الديمقراطية الناجزة لأنه من غير الممكن دخول المستقبل نحو الدولة الحديثة بكفاءة وفعالية واعتماد على الذات، وقدرة على التنافس في الفضاء الدولي، واستيفاء حقوق المواطنة وتحفيز الحكومات المتعاقبة على العمل بإخلاصٍ وإبداعٍ وإنجاز دون ديمقراطية حقيقية وتشريعات تنظمها ضمن مسار حددته سابقًا الأوراق النقاشية الملكية. إن ذكرى الاستقلال في المئوية الثانية يتوقع أن تحمل كثيرًا من الإنجازات التي تضع الأردن في مصاف الدول الناهضة، ولا سيما أن الإمكانات البشرية من عقول ومهارات لدينا قادرة على تنفيذ أي إستراتيجية إذا أصبح القرار والعمل والتخطيط والتنفيذ شراكة بين جميع الأطراف وأصبح الإنجاز هو الهدف، ونحن نرى في حكمة جلالة الملك وفكره وإرادته الصلبة للتغيير ورؤيته الثاقبة للمستقبل وخلفه شعب عظيم عامر بالخبرات قادر على جعل المئوية الثانية مئوية النهوض والرفعة، حمى الله الوطن آمنًا مستقرا مزدهرًا تحت ظل قيادة الملك المفدى. ان جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم سليل الباني الحسين، وحفيد طلال، وجده المؤسس عبدالله الأول، يخوض تحديات بناء الوطن بعزم الملوك العظام فترى فارسًا عربيًّا هاشميًّا قرشيًّا يتنقل بفخر وسؤدد بين مجد بيت النبوة وعظمته وعز القبيلة إلى موطن الحشد والرباط، فيمضي إلى المستقبل فاتحًا أبوابه لعصرٍ جديد تتعاون فيه الشعوب، وتتحقق فيه الرفاهية والأمن والازدهار لأبناء الشعب في واحة الحرية والديمقراطية المسؤولة التي تحفظ للبلاد والعباد أمنهم واستقرارهم ومعيشتهم دون مساس بالحقوق القانونية والدستورية. حمى الله الأردن وطنًا لكل الشرفاء وعزز منعته ووهب له مزيداً من الاستقرار والأمان في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعزز حفظه الله ورعاه وكل عام والوطن وقائد الوطن بخير في ظل ذكرى الاستقلال الخامسة والسبعين.
عمان جو - بقلم: زيد أبو زيد - الذكرى الخامسة والسبعون لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية تزهو هذا العام بين مئويتين لتعلن المجد للأردن وقيادته في عصر عهد البناء والتعزيز. لقد أعلن استقلال الأردن في يوم 25 أيار من عام 1946، حيث وافقت الأمم المتحدة على إعلان الاستقلال وإنهاء الانتداب البريطاني على البلاد، والاعتراف بالأردن بصفتها مملكة مستقلة ذات سيادة، وأعلن مجلس النواب الأردني المغفور له الملك المؤسس عبد الله الأول ملكًا على المملكة، ليسير الأردن كعهده دائمًا شامخًا نحو إشراقة فجر جديد في منطقته والعالم مستلهمًا عظمة المجد من تضحيات الأردنيين الذين خاضوا ثورة الاستقلال ووضعوا مع الملك عبد الله الأول المؤسس طيب الله ثراه حجر الأساس لبناء الدولة ومؤسساتها العسكرية والمدنية وإنشاء بنيتها التحتية. لقد صاغ الشعب عهد الاستقلال على نهج الثورة العربية الكبرى التي أطلق المغفور له بإذن الله الشريف الحسين بن علي طلقتها الأولى فتأسست الدولة تشق طريقها في خضم منطقة تتقلب تحت صفيح ساخن، وكانَّ الملك المؤسس صانع الاستقلال يبني الدولة بيد ويسهر على حماية مقدسات فلسطين بقلبه وعقله ويديه، واستشهد الملك المؤسس عبدالله الأول على ثرى الأقصى ليخلفه الملك طلال - طيب الله ثراه - واضع الدستور لتستمر المسيرة حتى قيض الله للشعب الحسين العظيم الذي استكمل مسيرة التأسيس والاستقلال بتعريب قيادة الجيش وبناء تشكيلاته وبناء الدولة. وتسلّم الحكم الملك الباني الحسين بن طلال - طيب الله ثراه - الذي شهد الوطن في عهده مجدًا وعزًّا وسؤددًا وبناءً في كل المجالات؛ فقد حرص جلالة المغفور له باذن الله الحسين على تعزيز قيم الاستقلال وترسيخ معانيه في وجدان الأردنيين، ورحل تبكيه السماء مطرًا والعيون دمعًا سخيًّا بسخاء ما أحبه شعبه وقدّره العالم، ليتسلّم الراية الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي يشهد عهده تسريعًا في وتيرة البناء والتحول والإنجاز نحو التميز والابتكار ليكون عهدًا عامرًا بالفخر والاعتزاز في مسيرة الدولة، ومراحل إنجاز بالرغم من شُحّ الموارد والإمكانات. لقد كان الاستقلال البداية الحقيقية لتأسيس دولة ناجزة تشكل أنموذجًا اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا فريدًا بالرغم من عمق الصراعات الدولية والإقليمية وحتى المحلية؛ فتجاوزت عثرات كبيرة بوعي شعبها وحكمة قياداتها المتعاقبة، فكانت المئة الأولى من عمرها حافلة بنجاحاتٍ كبيرة وإنجازاتٍ شتى، وما كان النجاح ليتحقق لولا التخطيط الواعي لتثبيت أركان الدولة الناشئة في إقليم مضطرب، ومن ثم التجديد في عالم سريع التغير يتطلب الأخذ بمعايير الحداثة والأصالة معًا، لتكون البدايات أساسًا للمستقبل الواعد لشعب عظيم يستحق الحياة. لقد كانت الرؤية الثاقبة لملوك بني هاشم وخلفهم شعب الأردن العظيم دافعًا للعمل على دخول عتبة المئوية الثانية بأسسٍ راسخةٍ ومتينة تُعبّر عن روح الأردنيين وإرادتهم الصلبة المنتمية في بناء النموذج الأمثل في الانتقال بالوطن الى دولة المؤسسات والقانون والبناء والتعمير على الرغم من تعقيدات المشهد في كثير من المحطات والصراعات على المستوى الإقليمي والدولي، وكان لافتًا موقف الأردن في السياسة والعلاقات الإقليمية والدولية؛ إذ كان متفرّدًا في حكمته وبعد نظره. لقد صمد الأردن أمام تحديات متنوعة، وكانت السواعد تبني الوطن وتحرس الحدود وتنشر الثقافة والمعرفة، وكان أبرز دعائم ذلك الصمود؛ القيادة الحكيمة، والإدارة المتعقلة، ووطنية الأردنيين واعتدالهم ووسطيتهم، والتطلع العروبي والإنساني للنظام والمجتمع، والابتعاد عن العنف والتطرف تحت مظلة الجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية التي رعاها ملوك بني هاشم وهي الآن قرّة عين الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين عزز الله ملكه. إننا نثمن فيه الدور الذي يقوم به جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في دعم ورسم معالم طريق خارطة الإصلاح السياسي الأردني، فقد كانت الأوراق النقاشية الملكية حالة متقدمة في الفكر السياسي الاستشرافي للمستقبل، ومؤشرًا واضحًا على شكل البناء في نموذجنا النهضوي المتكامل الأركان وأساسه التنافس والإبداع والتفوق في كافة المجالات وعلى رأسها الديمقراطية الناجزة لأنه من غير الممكن دخول المستقبل نحو الدولة الحديثة بكفاءة وفعالية واعتماد على الذات، وقدرة على التنافس في الفضاء الدولي، واستيفاء حقوق المواطنة وتحفيز الحكومات المتعاقبة على العمل بإخلاصٍ وإبداعٍ وإنجاز دون ديمقراطية حقيقية وتشريعات تنظمها ضمن مسار حددته سابقًا الأوراق النقاشية الملكية. إن ذكرى الاستقلال في المئوية الثانية يتوقع أن تحمل كثيرًا من الإنجازات التي تضع الأردن في مصاف الدول الناهضة، ولا سيما أن الإمكانات البشرية من عقول ومهارات لدينا قادرة على تنفيذ أي إستراتيجية إذا أصبح القرار والعمل والتخطيط والتنفيذ شراكة بين جميع الأطراف وأصبح الإنجاز هو الهدف، ونحن نرى في حكمة جلالة الملك وفكره وإرادته الصلبة للتغيير ورؤيته الثاقبة للمستقبل وخلفه شعب عظيم عامر بالخبرات قادر على جعل المئوية الثانية مئوية النهوض والرفعة، حمى الله الوطن آمنًا مستقرا مزدهرًا تحت ظل قيادة الملك المفدى. ان جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم سليل الباني الحسين، وحفيد طلال، وجده المؤسس عبدالله الأول، يخوض تحديات بناء الوطن بعزم الملوك العظام فترى فارسًا عربيًّا هاشميًّا قرشيًّا يتنقل بفخر وسؤدد بين مجد بيت النبوة وعظمته وعز القبيلة إلى موطن الحشد والرباط، فيمضي إلى المستقبل فاتحًا أبوابه لعصرٍ جديد تتعاون فيه الشعوب، وتتحقق فيه الرفاهية والأمن والازدهار لأبناء الشعب في واحة الحرية والديمقراطية المسؤولة التي تحفظ للبلاد والعباد أمنهم واستقرارهم ومعيشتهم دون مساس بالحقوق القانونية والدستورية. حمى الله الأردن وطنًا لكل الشرفاء وعزز منعته ووهب له مزيداً من الاستقرار والأمان في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعزز حفظه الله ورعاه وكل عام والوطن وقائد الوطن بخير في ظل ذكرى الاستقلال الخامسة والسبعين.
التعليقات
الاستقلال الناجز في ذكراه الخامسة والسبعين يزهو بين مئويتين
التعليقات