عمان جو - لا احد يكترث بعيد الاب . مر امس العيد دون ان يقبل اي اعتراف مجتمعي . الام حصدت الاعتراف بعيدها، وخصص 21 من اذار يوما للاحتفاء بعطاءتها وانجازها، وفيما لا يزال المجتمع ينكر «الاب « . ويوم الاحتفال ب»الاب» تسرب الى دول كثيرة، ونال اعترافا رسميا ومجتمعيا بتخصيص يوم 21 من حزيران عيدا للاب . لماذا يقبل المجتمع بفتور الاعتراف بعيد الاب والاحتفال به ؟ «الاب» من صور اشباح السلطة وخيالاتها في العقل الباطن الجمعوي . الاب القاسي والمعاقب والمانع والمحاسب، والاب الظالم والمميز بين الاولاد، والمحابي لولد عن اخر، والاب حارم الورثة والنصيب والحق الشرعي لاولاده بتمييز، والاب مجهض للعدالة وفرص المساواة بين اولاده . هيبة الاب، وصورة القوة المطلقة . والابناء يرون في الاب صورة القوة ولا يرون الدموع، ويرون الصلابة والسلطة ولا يرون الضعف في لحظات كثيرة يخيفها عن الجميع في مجتمع يفرض عليه ذلك بصفته رجلا . في الاحتفال في عيد الاب، ثمة فارق بين المحتفلين ب» بابا « ويا ابوي ! فلا شبه اطلاقا يجمع بينهما، فمن المستحيل أن ابا فاضلا محترما يسمح لابنه بان يشطح ويخمس في سيارة حكومية او خاصة، وان يزعج الناس ويثير رعبا وقلقا في المجال العام، وان يعتدي على شرطي او موظف حكومي أو يسب ويشتم امراة في شارع عام . كنا لما تجيء شكوى من مدرس او جار او احدى من اهل القرية نأكل قتله محترمة، ونعترض لتوبيخ وعقاب صارم وشديد . يا ويلك لو ان مصدر الشكوى المدرسة، وتعلق احبال عقابك وتأنبيك، وتحرم من المصروف والنوم الهنيء، وتمنع عنك كل ميسرات الحياة القروية . و ياويلك وسواد ليلك اذا اعتديت واستوقيت على احد ضعيف وما له سند . تكرم وتكفأ في مواقف رجولية . اتفكر ما يجري اليوم، وكيف يتحول البابا محرضا على الفساد السلوكي، والاساءة للاخرين، وتربية الاطفال على قيم نافرة وخسيسة وبذيئة . تغيرت الصورة كثيرا، اليوم ترى اطفالا ومراهقين يدخنون امام ابنائهم، والبابا صامت ومتداري ليس من باب احترام حريته، ولكنه يفكر ان الحرية تبدأ من عدم احترام ولي الأمر . حتى اليوم اعرف من صاروا اطباء ومهندسين وضباط جيش وامن يخجلون من التدخين امام والده او عمه او خاله والدائرة الضيقة من الاقارب . وذلك من باب الاحترام والتقدير، وهي قيم موروثة ومزروعة، ومن الصعب الاعتداء عليها وتجاوزها، واي سلوك مقابل يعتبر امتهان للشخص نفسه، وان كانوا المقابلين غير مبالين ومتهمين . انا ضد اي احتفال بعيد الام والاب معا . ولا عمري احتفلت بعيد ميلادي.. ولايماني ان الميلاد لا يأتي بيوم معروف، والاحتفال الحقيقي يأتي صدفة ودون موعد وتبيه مسبق، وما دامت الكرة الارضية تدور حول الشمس .. وضد ما يصب في مجاري القيم الاستهلاكية . في العائلة الاردنية والعربية، الاب والام قديسان حقيقيان في الحياة . ودون الاجترار وراء مظاهر الاحتفال الفرنجية والمستغربة .. فالاب والام هم صناع الاستقرار والامان الاجتماعي، وهم صناع التربية والتعليم والاخلاق، وهم صناع اجيال العلم والتعلم والسلاح والعسكر والجيش، واجيال المجد الاردني الذي لن يغبر ابدا .
عمان جو - لا احد يكترث بعيد الاب . مر امس العيد دون ان يقبل اي اعتراف مجتمعي . الام حصدت الاعتراف بعيدها، وخصص 21 من اذار يوما للاحتفاء بعطاءتها وانجازها، وفيما لا يزال المجتمع ينكر «الاب « . ويوم الاحتفال ب»الاب» تسرب الى دول كثيرة، ونال اعترافا رسميا ومجتمعيا بتخصيص يوم 21 من حزيران عيدا للاب . لماذا يقبل المجتمع بفتور الاعتراف بعيد الاب والاحتفال به ؟ «الاب» من صور اشباح السلطة وخيالاتها في العقل الباطن الجمعوي . الاب القاسي والمعاقب والمانع والمحاسب، والاب الظالم والمميز بين الاولاد، والمحابي لولد عن اخر، والاب حارم الورثة والنصيب والحق الشرعي لاولاده بتمييز، والاب مجهض للعدالة وفرص المساواة بين اولاده . هيبة الاب، وصورة القوة المطلقة . والابناء يرون في الاب صورة القوة ولا يرون الدموع، ويرون الصلابة والسلطة ولا يرون الضعف في لحظات كثيرة يخيفها عن الجميع في مجتمع يفرض عليه ذلك بصفته رجلا . في الاحتفال في عيد الاب، ثمة فارق بين المحتفلين ب» بابا « ويا ابوي ! فلا شبه اطلاقا يجمع بينهما، فمن المستحيل أن ابا فاضلا محترما يسمح لابنه بان يشطح ويخمس في سيارة حكومية او خاصة، وان يزعج الناس ويثير رعبا وقلقا في المجال العام، وان يعتدي على شرطي او موظف حكومي أو يسب ويشتم امراة في شارع عام . كنا لما تجيء شكوى من مدرس او جار او احدى من اهل القرية نأكل قتله محترمة، ونعترض لتوبيخ وعقاب صارم وشديد . يا ويلك لو ان مصدر الشكوى المدرسة، وتعلق احبال عقابك وتأنبيك، وتحرم من المصروف والنوم الهنيء، وتمنع عنك كل ميسرات الحياة القروية . و ياويلك وسواد ليلك اذا اعتديت واستوقيت على احد ضعيف وما له سند . تكرم وتكفأ في مواقف رجولية . اتفكر ما يجري اليوم، وكيف يتحول البابا محرضا على الفساد السلوكي، والاساءة للاخرين، وتربية الاطفال على قيم نافرة وخسيسة وبذيئة . تغيرت الصورة كثيرا، اليوم ترى اطفالا ومراهقين يدخنون امام ابنائهم، والبابا صامت ومتداري ليس من باب احترام حريته، ولكنه يفكر ان الحرية تبدأ من عدم احترام ولي الأمر . حتى اليوم اعرف من صاروا اطباء ومهندسين وضباط جيش وامن يخجلون من التدخين امام والده او عمه او خاله والدائرة الضيقة من الاقارب . وذلك من باب الاحترام والتقدير، وهي قيم موروثة ومزروعة، ومن الصعب الاعتداء عليها وتجاوزها، واي سلوك مقابل يعتبر امتهان للشخص نفسه، وان كانوا المقابلين غير مبالين ومتهمين . انا ضد اي احتفال بعيد الام والاب معا . ولا عمري احتفلت بعيد ميلادي.. ولايماني ان الميلاد لا يأتي بيوم معروف، والاحتفال الحقيقي يأتي صدفة ودون موعد وتبيه مسبق، وما دامت الكرة الارضية تدور حول الشمس .. وضد ما يصب في مجاري القيم الاستهلاكية . في العائلة الاردنية والعربية، الاب والام قديسان حقيقيان في الحياة . ودون الاجترار وراء مظاهر الاحتفال الفرنجية والمستغربة .. فالاب والام هم صناع الاستقرار والامان الاجتماعي، وهم صناع التربية والتعليم والاخلاق، وهم صناع اجيال العلم والتعلم والسلاح والعسكر والجيش، واجيال المجد الاردني الذي لن يغبر ابدا .
عمان جو - لا احد يكترث بعيد الاب . مر امس العيد دون ان يقبل اي اعتراف مجتمعي . الام حصدت الاعتراف بعيدها، وخصص 21 من اذار يوما للاحتفاء بعطاءتها وانجازها، وفيما لا يزال المجتمع ينكر «الاب « . ويوم الاحتفال ب»الاب» تسرب الى دول كثيرة، ونال اعترافا رسميا ومجتمعيا بتخصيص يوم 21 من حزيران عيدا للاب . لماذا يقبل المجتمع بفتور الاعتراف بعيد الاب والاحتفال به ؟ «الاب» من صور اشباح السلطة وخيالاتها في العقل الباطن الجمعوي . الاب القاسي والمعاقب والمانع والمحاسب، والاب الظالم والمميز بين الاولاد، والمحابي لولد عن اخر، والاب حارم الورثة والنصيب والحق الشرعي لاولاده بتمييز، والاب مجهض للعدالة وفرص المساواة بين اولاده . هيبة الاب، وصورة القوة المطلقة . والابناء يرون في الاب صورة القوة ولا يرون الدموع، ويرون الصلابة والسلطة ولا يرون الضعف في لحظات كثيرة يخيفها عن الجميع في مجتمع يفرض عليه ذلك بصفته رجلا . في الاحتفال في عيد الاب، ثمة فارق بين المحتفلين ب» بابا « ويا ابوي ! فلا شبه اطلاقا يجمع بينهما، فمن المستحيل أن ابا فاضلا محترما يسمح لابنه بان يشطح ويخمس في سيارة حكومية او خاصة، وان يزعج الناس ويثير رعبا وقلقا في المجال العام، وان يعتدي على شرطي او موظف حكومي أو يسب ويشتم امراة في شارع عام . كنا لما تجيء شكوى من مدرس او جار او احدى من اهل القرية نأكل قتله محترمة، ونعترض لتوبيخ وعقاب صارم وشديد . يا ويلك لو ان مصدر الشكوى المدرسة، وتعلق احبال عقابك وتأنبيك، وتحرم من المصروف والنوم الهنيء، وتمنع عنك كل ميسرات الحياة القروية . و ياويلك وسواد ليلك اذا اعتديت واستوقيت على احد ضعيف وما له سند . تكرم وتكفأ في مواقف رجولية . اتفكر ما يجري اليوم، وكيف يتحول البابا محرضا على الفساد السلوكي، والاساءة للاخرين، وتربية الاطفال على قيم نافرة وخسيسة وبذيئة . تغيرت الصورة كثيرا، اليوم ترى اطفالا ومراهقين يدخنون امام ابنائهم، والبابا صامت ومتداري ليس من باب احترام حريته، ولكنه يفكر ان الحرية تبدأ من عدم احترام ولي الأمر . حتى اليوم اعرف من صاروا اطباء ومهندسين وضباط جيش وامن يخجلون من التدخين امام والده او عمه او خاله والدائرة الضيقة من الاقارب . وذلك من باب الاحترام والتقدير، وهي قيم موروثة ومزروعة، ومن الصعب الاعتداء عليها وتجاوزها، واي سلوك مقابل يعتبر امتهان للشخص نفسه، وان كانوا المقابلين غير مبالين ومتهمين . انا ضد اي احتفال بعيد الام والاب معا . ولا عمري احتفلت بعيد ميلادي.. ولايماني ان الميلاد لا يأتي بيوم معروف، والاحتفال الحقيقي يأتي صدفة ودون موعد وتبيه مسبق، وما دامت الكرة الارضية تدور حول الشمس .. وضد ما يصب في مجاري القيم الاستهلاكية . في العائلة الاردنية والعربية، الاب والام قديسان حقيقيان في الحياة . ودون الاجترار وراء مظاهر الاحتفال الفرنجية والمستغربة .. فالاب والام هم صناع الاستقرار والامان الاجتماعي، وهم صناع التربية والتعليم والاخلاق، وهم صناع اجيال العلم والتعلم والسلاح والعسكر والجيش، واجيال المجد الاردني الذي لن يغبر ابدا .
التعليقات