عمان جو - طارق ديلواني
في مدينة تتكئ على 20 جبلاً كالعاصمة الأردنية عمان، كان لا بد من وجود أدراج وسلالم تعين أهلها على تضاريسها الصعبة، وتصل ما انقطع بين زقاقها ومناطقها.
وتمثل هذه الأدراج ذاكرة حية للأردنيين وشواهد على طفولة وكهولة كثيرين، وبخاصة أولئك الذين نشأوا في عمان، بجبالها السبعة الأولى والأكثر شهرة، بدءاً بجبل القصور، وجبل الجوفة، وجبل التاج، وجبل النزهة، وجبل النصر، وجبل الأشرفية، وجبل النظيف، والجبل الأخضر، وانتهاءً بجبل عمان وجبل اللويبدة وجبل الحسين وجبل القلعة.
وظلت الأدراج حكراً على عمان الشرقية، والسمة الغالبة فيها، بخلاف عمان الغربية، التي تعد من أرقى أحياء العاصمة، ويقطنها الأغنياء وميسورو الحال.
ويعود تاريخ بعض هذه الأدراج إلى العصر الروماني، وتعد من بين أشهر المقاصد السياحية في العاصمة، وتمثل هذه الأدراج تاريخاً يُروى عن عائلات عمان القديمة وأبرز وجهائها، وعن صلابة أهلها.
أدراج ثقافية
وتحولت سلالم وأدراج عمان القديمة، مثل 'درج الكلحة'، و'درج عصفور'، و'درج منكو'، و'درج البلبيسي'، وغيرها اليوم، إلى لوحات فنية وزوايا ثقافية تجذب زوار العاصمة وسياحها، وتجمع المثقفين والموسيقيين والشعراء ومحبي التقاط الصور، كما تحولت إلى معالم بارزة في العاصمة بعد صيانتها وترميمها وطلائها بألوان مبهجة.
واعتاد فنانون أردنيون عزف موسيقى 'الجاز' في الهواء الطلق بهدف إعادة الحياة لدرج المدينة القديم، وبخاصة على 'درج الكلحة' الذي يربط بين جبل اللويبدة ووسط العاصمة، وتنظم أمانة عمان أحياناً عدة، عرضاً خاصاً بعنوان 'موسيقى عالدرج'، لتشجيع الناس على استخدام درج المدينة القديم.
كما وجد كثيرون ضالتهم في هذه الأدراج لافتتاح مطاعم ومقاهٍ تعبر عن التاريخ العماني العريق، بينما استغلها آخرون لرسم عدد من الجداريات وفن' الغرافيتي'.
قِبلة المغتربين
وطوال سنوات عدة، ظلت رائحة أدراج عمان الرطبة، وما حولها من نباتات وأشجار منزلية، فضلاً عن روائح الأكلات الشعبية المنبعثة من المنازل المجاورة، تثير مشاعر المغتربين الأردنيين، ولذلك، يسارع هؤلاء إلى زيارة هذه الأدراج بمجرد عودتهم في الإجازة الصيفية.
فعلى 'درج الكلحة'، الذي يضم 112 درجة، ويحمل اسم مختار المنطقة قديماً، ثمة منجرة تعتبر واحدة من معالم التاريخ العماني القديم، فضلاً عن وجود عديد من المعالم التي ما زالت صامدة حتى يومنا، كما يبرز منتدى 'جدل للثقافة والفنون'، الذي أقيم داخل منزل تاريخي وقديم في المنطقة.
ويعد 'درج القلعة' من أقدم الأدراج في عمان، ويحمل اسم القلعة الأثرية التي تطل على وسط العاصمة، ويضم 250 درجة، ويقال إنه بني مع بدء هجرة الشركس إلى الأردن عام 1870، وغالباً ما كانت الأدراج تسمى باسم التجار الذين تبرعوا ببنائها.
حياة مختلفة
يصنف الباحث والكاتب أحمد أبو خليل أدراج عمان إلى صنفين، الأول مدلل ومشهور، وطالته مبادرات العناية والاهتمام والتزيين والنشاطات الشبابية، بينما أهمل الصنف الثاني كلياً.
ويقول أبو خليل، إن السكن على سفح جبل قد يكون مطمعاً للكثيرين، لكن معظم جبال العاصمة تضم أحياءً فقيرة وشعبية تتكدس فيها مئات البيوت التي لا تفصل بينها سوى الأدراج، حيث تغيب فكرة الشارع العام لتحل محلها الأدراج والسلالم الطويلة، لتلقي بظلالها على مجمل تفاصيل حياة القاطنين حولها، كعدم وجود متنفس للأطفال للعب، وصعوبة الوصول إليها بالمركبات، وغياب الأمان فيها في بعض الأحيان.
اندبنت عربية
عمان جو - طارق ديلواني
في مدينة تتكئ على 20 جبلاً كالعاصمة الأردنية عمان، كان لا بد من وجود أدراج وسلالم تعين أهلها على تضاريسها الصعبة، وتصل ما انقطع بين زقاقها ومناطقها.
وتمثل هذه الأدراج ذاكرة حية للأردنيين وشواهد على طفولة وكهولة كثيرين، وبخاصة أولئك الذين نشأوا في عمان، بجبالها السبعة الأولى والأكثر شهرة، بدءاً بجبل القصور، وجبل الجوفة، وجبل التاج، وجبل النزهة، وجبل النصر، وجبل الأشرفية، وجبل النظيف، والجبل الأخضر، وانتهاءً بجبل عمان وجبل اللويبدة وجبل الحسين وجبل القلعة.
وظلت الأدراج حكراً على عمان الشرقية، والسمة الغالبة فيها، بخلاف عمان الغربية، التي تعد من أرقى أحياء العاصمة، ويقطنها الأغنياء وميسورو الحال.
ويعود تاريخ بعض هذه الأدراج إلى العصر الروماني، وتعد من بين أشهر المقاصد السياحية في العاصمة، وتمثل هذه الأدراج تاريخاً يُروى عن عائلات عمان القديمة وأبرز وجهائها، وعن صلابة أهلها.
أدراج ثقافية
وتحولت سلالم وأدراج عمان القديمة، مثل 'درج الكلحة'، و'درج عصفور'، و'درج منكو'، و'درج البلبيسي'، وغيرها اليوم، إلى لوحات فنية وزوايا ثقافية تجذب زوار العاصمة وسياحها، وتجمع المثقفين والموسيقيين والشعراء ومحبي التقاط الصور، كما تحولت إلى معالم بارزة في العاصمة بعد صيانتها وترميمها وطلائها بألوان مبهجة.
واعتاد فنانون أردنيون عزف موسيقى 'الجاز' في الهواء الطلق بهدف إعادة الحياة لدرج المدينة القديم، وبخاصة على 'درج الكلحة' الذي يربط بين جبل اللويبدة ووسط العاصمة، وتنظم أمانة عمان أحياناً عدة، عرضاً خاصاً بعنوان 'موسيقى عالدرج'، لتشجيع الناس على استخدام درج المدينة القديم.
كما وجد كثيرون ضالتهم في هذه الأدراج لافتتاح مطاعم ومقاهٍ تعبر عن التاريخ العماني العريق، بينما استغلها آخرون لرسم عدد من الجداريات وفن' الغرافيتي'.
قِبلة المغتربين
وطوال سنوات عدة، ظلت رائحة أدراج عمان الرطبة، وما حولها من نباتات وأشجار منزلية، فضلاً عن روائح الأكلات الشعبية المنبعثة من المنازل المجاورة، تثير مشاعر المغتربين الأردنيين، ولذلك، يسارع هؤلاء إلى زيارة هذه الأدراج بمجرد عودتهم في الإجازة الصيفية.
فعلى 'درج الكلحة'، الذي يضم 112 درجة، ويحمل اسم مختار المنطقة قديماً، ثمة منجرة تعتبر واحدة من معالم التاريخ العماني القديم، فضلاً عن وجود عديد من المعالم التي ما زالت صامدة حتى يومنا، كما يبرز منتدى 'جدل للثقافة والفنون'، الذي أقيم داخل منزل تاريخي وقديم في المنطقة.
ويعد 'درج القلعة' من أقدم الأدراج في عمان، ويحمل اسم القلعة الأثرية التي تطل على وسط العاصمة، ويضم 250 درجة، ويقال إنه بني مع بدء هجرة الشركس إلى الأردن عام 1870، وغالباً ما كانت الأدراج تسمى باسم التجار الذين تبرعوا ببنائها.
حياة مختلفة
يصنف الباحث والكاتب أحمد أبو خليل أدراج عمان إلى صنفين، الأول مدلل ومشهور، وطالته مبادرات العناية والاهتمام والتزيين والنشاطات الشبابية، بينما أهمل الصنف الثاني كلياً.
ويقول أبو خليل، إن السكن على سفح جبل قد يكون مطمعاً للكثيرين، لكن معظم جبال العاصمة تضم أحياءً فقيرة وشعبية تتكدس فيها مئات البيوت التي لا تفصل بينها سوى الأدراج، حيث تغيب فكرة الشارع العام لتحل محلها الأدراج والسلالم الطويلة، لتلقي بظلالها على مجمل تفاصيل حياة القاطنين حولها، كعدم وجود متنفس للأطفال للعب، وصعوبة الوصول إليها بالمركبات، وغياب الأمان فيها في بعض الأحيان.
اندبنت عربية
عمان جو - طارق ديلواني
في مدينة تتكئ على 20 جبلاً كالعاصمة الأردنية عمان، كان لا بد من وجود أدراج وسلالم تعين أهلها على تضاريسها الصعبة، وتصل ما انقطع بين زقاقها ومناطقها.
وتمثل هذه الأدراج ذاكرة حية للأردنيين وشواهد على طفولة وكهولة كثيرين، وبخاصة أولئك الذين نشأوا في عمان، بجبالها السبعة الأولى والأكثر شهرة، بدءاً بجبل القصور، وجبل الجوفة، وجبل التاج، وجبل النزهة، وجبل النصر، وجبل الأشرفية، وجبل النظيف، والجبل الأخضر، وانتهاءً بجبل عمان وجبل اللويبدة وجبل الحسين وجبل القلعة.
وظلت الأدراج حكراً على عمان الشرقية، والسمة الغالبة فيها، بخلاف عمان الغربية، التي تعد من أرقى أحياء العاصمة، ويقطنها الأغنياء وميسورو الحال.
ويعود تاريخ بعض هذه الأدراج إلى العصر الروماني، وتعد من بين أشهر المقاصد السياحية في العاصمة، وتمثل هذه الأدراج تاريخاً يُروى عن عائلات عمان القديمة وأبرز وجهائها، وعن صلابة أهلها.
أدراج ثقافية
وتحولت سلالم وأدراج عمان القديمة، مثل 'درج الكلحة'، و'درج عصفور'، و'درج منكو'، و'درج البلبيسي'، وغيرها اليوم، إلى لوحات فنية وزوايا ثقافية تجذب زوار العاصمة وسياحها، وتجمع المثقفين والموسيقيين والشعراء ومحبي التقاط الصور، كما تحولت إلى معالم بارزة في العاصمة بعد صيانتها وترميمها وطلائها بألوان مبهجة.
واعتاد فنانون أردنيون عزف موسيقى 'الجاز' في الهواء الطلق بهدف إعادة الحياة لدرج المدينة القديم، وبخاصة على 'درج الكلحة' الذي يربط بين جبل اللويبدة ووسط العاصمة، وتنظم أمانة عمان أحياناً عدة، عرضاً خاصاً بعنوان 'موسيقى عالدرج'، لتشجيع الناس على استخدام درج المدينة القديم.
كما وجد كثيرون ضالتهم في هذه الأدراج لافتتاح مطاعم ومقاهٍ تعبر عن التاريخ العماني العريق، بينما استغلها آخرون لرسم عدد من الجداريات وفن' الغرافيتي'.
قِبلة المغتربين
وطوال سنوات عدة، ظلت رائحة أدراج عمان الرطبة، وما حولها من نباتات وأشجار منزلية، فضلاً عن روائح الأكلات الشعبية المنبعثة من المنازل المجاورة، تثير مشاعر المغتربين الأردنيين، ولذلك، يسارع هؤلاء إلى زيارة هذه الأدراج بمجرد عودتهم في الإجازة الصيفية.
فعلى 'درج الكلحة'، الذي يضم 112 درجة، ويحمل اسم مختار المنطقة قديماً، ثمة منجرة تعتبر واحدة من معالم التاريخ العماني القديم، فضلاً عن وجود عديد من المعالم التي ما زالت صامدة حتى يومنا، كما يبرز منتدى 'جدل للثقافة والفنون'، الذي أقيم داخل منزل تاريخي وقديم في المنطقة.
ويعد 'درج القلعة' من أقدم الأدراج في عمان، ويحمل اسم القلعة الأثرية التي تطل على وسط العاصمة، ويضم 250 درجة، ويقال إنه بني مع بدء هجرة الشركس إلى الأردن عام 1870، وغالباً ما كانت الأدراج تسمى باسم التجار الذين تبرعوا ببنائها.
حياة مختلفة
يصنف الباحث والكاتب أحمد أبو خليل أدراج عمان إلى صنفين، الأول مدلل ومشهور، وطالته مبادرات العناية والاهتمام والتزيين والنشاطات الشبابية، بينما أهمل الصنف الثاني كلياً.
ويقول أبو خليل، إن السكن على سفح جبل قد يكون مطمعاً للكثيرين، لكن معظم جبال العاصمة تضم أحياءً فقيرة وشعبية تتكدس فيها مئات البيوت التي لا تفصل بينها سوى الأدراج، حيث تغيب فكرة الشارع العام لتحل محلها الأدراج والسلالم الطويلة، لتلقي بظلالها على مجمل تفاصيل حياة القاطنين حولها، كعدم وجود متنفس للأطفال للعب، وصعوبة الوصول إليها بالمركبات، وغياب الأمان فيها في بعض الأحيان.
اندبنت عربية
التعليقات