عمان جو - قيس المناصير في هذا الحديث الموجه الى الدكتور ايمن مسنات والدكتور سليم عبد الرحيم، لا اكتبه رياءً او مجاملة، فكما علمتمونا أن وجهة النظر نحن نصنعها، اضع بين يديكم وجهة نظري برحلتي الجامعية وحتى وجهة نظري بوداعكم.
في بداية دخولي المسيرة الجامعية اذكر بأن اول مكتب قد دخلته بكلية الاعلام كان مكتب الدكتور سليم عبد الرحيم، ولقلة كلامه والذي اكتشفت فيما بعد انه طبع فيه، خرجت من مكتبه لأعود لاحقاً كوني لم اتعود على الحديث مع اشخاص كما تقال بالعامية 'طويل البال'
وبعد إعداد جدولي للفصل الأول في الجامعة وابتداء التدريس جلست مع زملائي في الكلية ،عندها قال احدهم 'اياك وان تضع موادك عند الدكتور سليم والدكتور ايمن'، فأخذت حديثهم على محمل الجد ليس لأرد عليهم واستجيب، انما كان لإصراري ان أأخذ عندهم أي مادة لمعرفة سبب حديث الطالب.
وبالفعل قمت بتسجيل أول مادة عند الدكتور سليم عبد الرحيم، لاتفاجئ بالسبب الرئيس من حديث الطلبة، الا وهو 'إعطاء العلامة التي تستحق كنت من تكون'
إصراري على الاجتهاد في مادته لأغير وجهة نظر الطلبة، هي من جعلت علامتي الأعلى في الشعبة حينها، وهذه العلامة سببت لي الإصرار الأكبر بأن اعيد الكرة مرة ومرتين عنده وعند الدكتور ايمن مسنات.
اخذت في مسرتي عند الدكتور ايمن ما يزيد عن الخمس مواد وحتى مشروع تخرجي، في هذه المسيرة لا اذكر ولو لمرة ان الدكتور ايمن جرح او ذكر بحديثه ما يغير نفسية ومشاعر طالب للاسوأ بل كان على عكس ذلك تماماً، فكان هدفه السامي أن يعطي ما لديه حتى ولو على حساب باقي وقته ويومه.
اذكر في السنة الثانية وبعد تسجيلي لمادة عنده اخذنا لزيارة لقناة اردنية معروفة، لتستقبلنا فتاة تعمل بها، وتقدم النصح لنا لتقول “الي بده يستفيد يأخذ عند الدكتور ايمن والدكتور سليم' وحقيقةً كانت كلمة عابرة ولكن بنكهة التذكار وعدم النسيان .
لم اعرف حتى السنة الثالثة ما مدى حب هاذين الدكتورين لعملهم وطريقة تدريسهم وما سبب هذا الرابط بينمها، حتى زرت مكتب الدكتور ايمن مسنات بعد استقالة الدكتور سليم عبد الرحيم من الجامعة، وبعد دخولي لمكتبه لفت انتباهي نبتة في زاوية مكتبه اليسرى يهتم بها كثيراً لأسئله عن سبب اهتمامه بها لهذا الحد، ليجيبني بانها تذكره بالدكتور سليم حينما كانوا يعملون في مكتب واحد قبل تأسيس الكلية وفصلها على حدا بعدما كانت داخل كلية الآداب.
حينها عرفت ان في الجامعة مكتب كان يفيض من العلم والمعرفة، جمع بين عملاقي ادب ورقي واخلاق، وجمع بين منصفي الطلاب بغض النظر عن أي إساءة قد خرجت من الطلبة خارج أبواب القاعة .
كلمة حق تقال بحقهم، واقولها وانا اتخيل منظر كلية بحجم هذه الكلية يخلو من هاذين الدكتورين، اقولها وانا مقتنع تماماً بما أقول، أنتم كنتم بحجم الكلية، وكنتم أساساً وعماداً منيعاً قوياً لها، فكيف لخريج ان يدخل هذه الكلية ولا يزور مكاتبكم، وان زارها الان ما فائدة ذلك وأنتم ليس في مكاتبها.
أحزن كثيراً على استوديوهاتها وقاعاتها التي تخلو منهم بعد الان، واحزن على كل من تسنت له الفرصة ان يأخذ مواد عندهم وفرط في فرصته، ووددت لو كنتم تدّرسون الدراسات العليا، فلم انوي ان أكملها الا لأستفيد منكم أكثر مما اعطيتموني إياه.
أقول كلامي هذا وانا اذكر كل محاضراتكم وتأخيركم لما بعد المحاضرة حتى توصلوا الرسالة التي جئتم من اجلها، وأقول كلماتي وانا في مكان عملي والذي لولا العلم الذي اعطيتموني إياه لازلت ابحث عن طريقة كتابة الخبر ورسم الصورة في مخيلتي للتقرير، أقول كلماتي وانا اتلهف لرؤيتكم من جديد في مناسبة قد تأتي، كي اشكركم على ما فعلتموه لنا في كل كلمة قد تحدثتم بها.
نهايةً في كلماتي هذه اشكركم بحجم تفانيكم في العمل، وبحجم محبة الطلبة التي إنتبه عليها الجميع وكأن كلية الاعلام تجرعت كأس يتم مرتين، فكما قالها المثل الشعبي 'ضربتين على الراس بتوجع' وها قد اوجعتم هذه الكلية بكوادرها جميعها، واوجعتم وسائل إعلام كثيرة قد عمل بها من تخرج على ايديكم.
عمان جو - قيس المناصير في هذا الحديث الموجه الى الدكتور ايمن مسنات والدكتور سليم عبد الرحيم، لا اكتبه رياءً او مجاملة، فكما علمتمونا أن وجهة النظر نحن نصنعها، اضع بين يديكم وجهة نظري برحلتي الجامعية وحتى وجهة نظري بوداعكم.
في بداية دخولي المسيرة الجامعية اذكر بأن اول مكتب قد دخلته بكلية الاعلام كان مكتب الدكتور سليم عبد الرحيم، ولقلة كلامه والذي اكتشفت فيما بعد انه طبع فيه، خرجت من مكتبه لأعود لاحقاً كوني لم اتعود على الحديث مع اشخاص كما تقال بالعامية 'طويل البال'
وبعد إعداد جدولي للفصل الأول في الجامعة وابتداء التدريس جلست مع زملائي في الكلية ،عندها قال احدهم 'اياك وان تضع موادك عند الدكتور سليم والدكتور ايمن'، فأخذت حديثهم على محمل الجد ليس لأرد عليهم واستجيب، انما كان لإصراري ان أأخذ عندهم أي مادة لمعرفة سبب حديث الطالب.
وبالفعل قمت بتسجيل أول مادة عند الدكتور سليم عبد الرحيم، لاتفاجئ بالسبب الرئيس من حديث الطلبة، الا وهو 'إعطاء العلامة التي تستحق كنت من تكون'
إصراري على الاجتهاد في مادته لأغير وجهة نظر الطلبة، هي من جعلت علامتي الأعلى في الشعبة حينها، وهذه العلامة سببت لي الإصرار الأكبر بأن اعيد الكرة مرة ومرتين عنده وعند الدكتور ايمن مسنات.
اخذت في مسرتي عند الدكتور ايمن ما يزيد عن الخمس مواد وحتى مشروع تخرجي، في هذه المسيرة لا اذكر ولو لمرة ان الدكتور ايمن جرح او ذكر بحديثه ما يغير نفسية ومشاعر طالب للاسوأ بل كان على عكس ذلك تماماً، فكان هدفه السامي أن يعطي ما لديه حتى ولو على حساب باقي وقته ويومه.
اذكر في السنة الثانية وبعد تسجيلي لمادة عنده اخذنا لزيارة لقناة اردنية معروفة، لتستقبلنا فتاة تعمل بها، وتقدم النصح لنا لتقول “الي بده يستفيد يأخذ عند الدكتور ايمن والدكتور سليم' وحقيقةً كانت كلمة عابرة ولكن بنكهة التذكار وعدم النسيان .
لم اعرف حتى السنة الثالثة ما مدى حب هاذين الدكتورين لعملهم وطريقة تدريسهم وما سبب هذا الرابط بينمها، حتى زرت مكتب الدكتور ايمن مسنات بعد استقالة الدكتور سليم عبد الرحيم من الجامعة، وبعد دخولي لمكتبه لفت انتباهي نبتة في زاوية مكتبه اليسرى يهتم بها كثيراً لأسئله عن سبب اهتمامه بها لهذا الحد، ليجيبني بانها تذكره بالدكتور سليم حينما كانوا يعملون في مكتب واحد قبل تأسيس الكلية وفصلها على حدا بعدما كانت داخل كلية الآداب.
حينها عرفت ان في الجامعة مكتب كان يفيض من العلم والمعرفة، جمع بين عملاقي ادب ورقي واخلاق، وجمع بين منصفي الطلاب بغض النظر عن أي إساءة قد خرجت من الطلبة خارج أبواب القاعة .
كلمة حق تقال بحقهم، واقولها وانا اتخيل منظر كلية بحجم هذه الكلية يخلو من هاذين الدكتورين، اقولها وانا مقتنع تماماً بما أقول، أنتم كنتم بحجم الكلية، وكنتم أساساً وعماداً منيعاً قوياً لها، فكيف لخريج ان يدخل هذه الكلية ولا يزور مكاتبكم، وان زارها الان ما فائدة ذلك وأنتم ليس في مكاتبها.
أحزن كثيراً على استوديوهاتها وقاعاتها التي تخلو منهم بعد الان، واحزن على كل من تسنت له الفرصة ان يأخذ مواد عندهم وفرط في فرصته، ووددت لو كنتم تدّرسون الدراسات العليا، فلم انوي ان أكملها الا لأستفيد منكم أكثر مما اعطيتموني إياه.
أقول كلامي هذا وانا اذكر كل محاضراتكم وتأخيركم لما بعد المحاضرة حتى توصلوا الرسالة التي جئتم من اجلها، وأقول كلماتي وانا في مكان عملي والذي لولا العلم الذي اعطيتموني إياه لازلت ابحث عن طريقة كتابة الخبر ورسم الصورة في مخيلتي للتقرير، أقول كلماتي وانا اتلهف لرؤيتكم من جديد في مناسبة قد تأتي، كي اشكركم على ما فعلتموه لنا في كل كلمة قد تحدثتم بها.
نهايةً في كلماتي هذه اشكركم بحجم تفانيكم في العمل، وبحجم محبة الطلبة التي إنتبه عليها الجميع وكأن كلية الاعلام تجرعت كأس يتم مرتين، فكما قالها المثل الشعبي 'ضربتين على الراس بتوجع' وها قد اوجعتم هذه الكلية بكوادرها جميعها، واوجعتم وسائل إعلام كثيرة قد عمل بها من تخرج على ايديكم.
عمان جو - قيس المناصير في هذا الحديث الموجه الى الدكتور ايمن مسنات والدكتور سليم عبد الرحيم، لا اكتبه رياءً او مجاملة، فكما علمتمونا أن وجهة النظر نحن نصنعها، اضع بين يديكم وجهة نظري برحلتي الجامعية وحتى وجهة نظري بوداعكم.
في بداية دخولي المسيرة الجامعية اذكر بأن اول مكتب قد دخلته بكلية الاعلام كان مكتب الدكتور سليم عبد الرحيم، ولقلة كلامه والذي اكتشفت فيما بعد انه طبع فيه، خرجت من مكتبه لأعود لاحقاً كوني لم اتعود على الحديث مع اشخاص كما تقال بالعامية 'طويل البال'
وبعد إعداد جدولي للفصل الأول في الجامعة وابتداء التدريس جلست مع زملائي في الكلية ،عندها قال احدهم 'اياك وان تضع موادك عند الدكتور سليم والدكتور ايمن'، فأخذت حديثهم على محمل الجد ليس لأرد عليهم واستجيب، انما كان لإصراري ان أأخذ عندهم أي مادة لمعرفة سبب حديث الطالب.
وبالفعل قمت بتسجيل أول مادة عند الدكتور سليم عبد الرحيم، لاتفاجئ بالسبب الرئيس من حديث الطلبة، الا وهو 'إعطاء العلامة التي تستحق كنت من تكون'
إصراري على الاجتهاد في مادته لأغير وجهة نظر الطلبة، هي من جعلت علامتي الأعلى في الشعبة حينها، وهذه العلامة سببت لي الإصرار الأكبر بأن اعيد الكرة مرة ومرتين عنده وعند الدكتور ايمن مسنات.
اخذت في مسرتي عند الدكتور ايمن ما يزيد عن الخمس مواد وحتى مشروع تخرجي، في هذه المسيرة لا اذكر ولو لمرة ان الدكتور ايمن جرح او ذكر بحديثه ما يغير نفسية ومشاعر طالب للاسوأ بل كان على عكس ذلك تماماً، فكان هدفه السامي أن يعطي ما لديه حتى ولو على حساب باقي وقته ويومه.
اذكر في السنة الثانية وبعد تسجيلي لمادة عنده اخذنا لزيارة لقناة اردنية معروفة، لتستقبلنا فتاة تعمل بها، وتقدم النصح لنا لتقول “الي بده يستفيد يأخذ عند الدكتور ايمن والدكتور سليم' وحقيقةً كانت كلمة عابرة ولكن بنكهة التذكار وعدم النسيان .
لم اعرف حتى السنة الثالثة ما مدى حب هاذين الدكتورين لعملهم وطريقة تدريسهم وما سبب هذا الرابط بينمها، حتى زرت مكتب الدكتور ايمن مسنات بعد استقالة الدكتور سليم عبد الرحيم من الجامعة، وبعد دخولي لمكتبه لفت انتباهي نبتة في زاوية مكتبه اليسرى يهتم بها كثيراً لأسئله عن سبب اهتمامه بها لهذا الحد، ليجيبني بانها تذكره بالدكتور سليم حينما كانوا يعملون في مكتب واحد قبل تأسيس الكلية وفصلها على حدا بعدما كانت داخل كلية الآداب.
حينها عرفت ان في الجامعة مكتب كان يفيض من العلم والمعرفة، جمع بين عملاقي ادب ورقي واخلاق، وجمع بين منصفي الطلاب بغض النظر عن أي إساءة قد خرجت من الطلبة خارج أبواب القاعة .
كلمة حق تقال بحقهم، واقولها وانا اتخيل منظر كلية بحجم هذه الكلية يخلو من هاذين الدكتورين، اقولها وانا مقتنع تماماً بما أقول، أنتم كنتم بحجم الكلية، وكنتم أساساً وعماداً منيعاً قوياً لها، فكيف لخريج ان يدخل هذه الكلية ولا يزور مكاتبكم، وان زارها الان ما فائدة ذلك وأنتم ليس في مكاتبها.
أحزن كثيراً على استوديوهاتها وقاعاتها التي تخلو منهم بعد الان، واحزن على كل من تسنت له الفرصة ان يأخذ مواد عندهم وفرط في فرصته، ووددت لو كنتم تدّرسون الدراسات العليا، فلم انوي ان أكملها الا لأستفيد منكم أكثر مما اعطيتموني إياه.
أقول كلامي هذا وانا اذكر كل محاضراتكم وتأخيركم لما بعد المحاضرة حتى توصلوا الرسالة التي جئتم من اجلها، وأقول كلماتي وانا في مكان عملي والذي لولا العلم الذي اعطيتموني إياه لازلت ابحث عن طريقة كتابة الخبر ورسم الصورة في مخيلتي للتقرير، أقول كلماتي وانا اتلهف لرؤيتكم من جديد في مناسبة قد تأتي، كي اشكركم على ما فعلتموه لنا في كل كلمة قد تحدثتم بها.
نهايةً في كلماتي هذه اشكركم بحجم تفانيكم في العمل، وبحجم محبة الطلبة التي إنتبه عليها الجميع وكأن كلية الاعلام تجرعت كأس يتم مرتين، فكما قالها المثل الشعبي 'ضربتين على الراس بتوجع' وها قد اوجعتم هذه الكلية بكوادرها جميعها، واوجعتم وسائل إعلام كثيرة قد عمل بها من تخرج على ايديكم.
التعليقات