عمان جو - بلال حسن التل- ينسى الكثيرون منا ،أن لكل فرد في هذا المجتمع خصوصيته، التي من حقه أن يمارسها ويتمتع بها،وليس من حق أحد أن ينتهك هذه الخصوصية، خاصة إذا كان صاحبها يمارسها دون أن يؤذي أحدا،كما أنه ليس من حق أحد أن ينقل خصوصية أحد إلى العلن إلا صاحبها إن كان يرغب بذلك،وهو حق لاتنتقصه مكانة صاحبه الاجتماعية أو الوظيفية،لأن شاغل هذا الموقع هو قبل كل شيء إنسان من حقه أن يمارس حياته اليومية وفقا لما شاء بعيدا عن المكانة التي يشغلها فيتجول في بيته أو حديقته بالشورت،ومن حقه أيضا أن يجلس مع عائلته أو أصدقائه في مكان عام دون أن يستهجن ذلك أحدا، أو من دون أن يعطي أحدا لنفسه الحق باقتحام هذه الجلسة أو تصويرها،لأن ذلك منافيا للذوق واقتحاما للخصوصية.
احترام خصوصية الآخر واجب أخلاقي وشرعي ،فقد نهى الشرع الحنيف عن التجسس على الناس، بل على العكس من ذلك أمر بالستر حتى على من يمارس الكبائر والموبقات، لأن الستر أدعى لمعالجته،أكثر من ذلك فقد امتنع الفاروق عمر بن الخطاب عن تنفيذ الحد بشارب خمرة لأن الشارب احتج على عمر وهو الخليفة بأنه انتهك خصوصيته ،وهو تصرف يعرف بلغة القانون المعاصر بخطأ في الإجراءات تبطل في كثير من الأحيان السير بالقضية، أو تبطل الحكم فيها ،ففي كتب التاريخ إن عمر بن الخطاب خرج يوما فرأى ضوء نار وكان معه عبد الله بن مسعود فتبع الضوء حتى دخل الدار فوجد سراجاً في بيت فدخل وذلك في جوف الليل فإذا شيخ جالس وبين يديه شراب ومغنية فلم يشعر حتى هجم عليه عمر فقال: ما رأيت كالليلة منظراً أقبح من شيخ ينتظر أجله، فرفع الرجل رأسه إلى عمر وقال: بلى يا أمير المؤمنين ما صنعت أنت أقبح تجسست وقد نُهي التجسس، ودخلت بغير إذن. فقال عمر: صدقت ثم خرج عاضاً على ثوبه يبكي، وقال: ثكلت عمر أمه إن لم يغفر له ربه. نجد هذا كان يستخفى به من أهله فيقول الآن رآني عمر فيتتابع فيه، وهجر الشيخ مجلس عمر حيناً، فبينما عمر بعد ذلك جالس إذ جاءه شبه المستخفي حتى جلس في أخريات الناس فرآه عمر فقال علي بهذا الشيخ، فأُتي فقيل له أجب فقام وهو يرى أن عمر سيؤديه بما رأى منه. فقال عمر: أدن مني فما زال يدنيه حتى أجلسه بجانبه ثم أسر إليه وأقسم بأنه لم يخبر أحداً من الناس بما رأى حتى عبد الله بن مسعود الذي كان معه، فأجابه الشيخ في أذنه أيضاً فقال: وأنا والذي بعث محمد بالحق رسولاً ما عدت إليه حتى جلست مجلسي هذا فرفع عمر صوته يكبر وما يدري الناس لم يكبر. مناسبة هذا التحديث مانراه وما نسمعه على مواقع التواصل الاجتماعي من تلصص على الناس واقتحام لخصوصياتهم ونشرها،مع تركيز خاص على خصوصيات المسؤولين والمشاهير وعائلاتهم، في سلوك غير حضاري يدل على قلة الذوق
عمان جو - بلال حسن التل- ينسى الكثيرون منا ،أن لكل فرد في هذا المجتمع خصوصيته، التي من حقه أن يمارسها ويتمتع بها،وليس من حق أحد أن ينتهك هذه الخصوصية، خاصة إذا كان صاحبها يمارسها دون أن يؤذي أحدا،كما أنه ليس من حق أحد أن ينقل خصوصية أحد إلى العلن إلا صاحبها إن كان يرغب بذلك،وهو حق لاتنتقصه مكانة صاحبه الاجتماعية أو الوظيفية،لأن شاغل هذا الموقع هو قبل كل شيء إنسان من حقه أن يمارس حياته اليومية وفقا لما شاء بعيدا عن المكانة التي يشغلها فيتجول في بيته أو حديقته بالشورت،ومن حقه أيضا أن يجلس مع عائلته أو أصدقائه في مكان عام دون أن يستهجن ذلك أحدا، أو من دون أن يعطي أحدا لنفسه الحق باقتحام هذه الجلسة أو تصويرها،لأن ذلك منافيا للذوق واقتحاما للخصوصية.
احترام خصوصية الآخر واجب أخلاقي وشرعي ،فقد نهى الشرع الحنيف عن التجسس على الناس، بل على العكس من ذلك أمر بالستر حتى على من يمارس الكبائر والموبقات، لأن الستر أدعى لمعالجته،أكثر من ذلك فقد امتنع الفاروق عمر بن الخطاب عن تنفيذ الحد بشارب خمرة لأن الشارب احتج على عمر وهو الخليفة بأنه انتهك خصوصيته ،وهو تصرف يعرف بلغة القانون المعاصر بخطأ في الإجراءات تبطل في كثير من الأحيان السير بالقضية، أو تبطل الحكم فيها ،ففي كتب التاريخ إن عمر بن الخطاب خرج يوما فرأى ضوء نار وكان معه عبد الله بن مسعود فتبع الضوء حتى دخل الدار فوجد سراجاً في بيت فدخل وذلك في جوف الليل فإذا شيخ جالس وبين يديه شراب ومغنية فلم يشعر حتى هجم عليه عمر فقال: ما رأيت كالليلة منظراً أقبح من شيخ ينتظر أجله، فرفع الرجل رأسه إلى عمر وقال: بلى يا أمير المؤمنين ما صنعت أنت أقبح تجسست وقد نُهي التجسس، ودخلت بغير إذن. فقال عمر: صدقت ثم خرج عاضاً على ثوبه يبكي، وقال: ثكلت عمر أمه إن لم يغفر له ربه. نجد هذا كان يستخفى به من أهله فيقول الآن رآني عمر فيتتابع فيه، وهجر الشيخ مجلس عمر حيناً، فبينما عمر بعد ذلك جالس إذ جاءه شبه المستخفي حتى جلس في أخريات الناس فرآه عمر فقال علي بهذا الشيخ، فأُتي فقيل له أجب فقام وهو يرى أن عمر سيؤديه بما رأى منه. فقال عمر: أدن مني فما زال يدنيه حتى أجلسه بجانبه ثم أسر إليه وأقسم بأنه لم يخبر أحداً من الناس بما رأى حتى عبد الله بن مسعود الذي كان معه، فأجابه الشيخ في أذنه أيضاً فقال: وأنا والذي بعث محمد بالحق رسولاً ما عدت إليه حتى جلست مجلسي هذا فرفع عمر صوته يكبر وما يدري الناس لم يكبر. مناسبة هذا التحديث مانراه وما نسمعه على مواقع التواصل الاجتماعي من تلصص على الناس واقتحام لخصوصياتهم ونشرها،مع تركيز خاص على خصوصيات المسؤولين والمشاهير وعائلاتهم، في سلوك غير حضاري يدل على قلة الذوق
عمان جو - بلال حسن التل- ينسى الكثيرون منا ،أن لكل فرد في هذا المجتمع خصوصيته، التي من حقه أن يمارسها ويتمتع بها،وليس من حق أحد أن ينتهك هذه الخصوصية، خاصة إذا كان صاحبها يمارسها دون أن يؤذي أحدا،كما أنه ليس من حق أحد أن ينقل خصوصية أحد إلى العلن إلا صاحبها إن كان يرغب بذلك،وهو حق لاتنتقصه مكانة صاحبه الاجتماعية أو الوظيفية،لأن شاغل هذا الموقع هو قبل كل شيء إنسان من حقه أن يمارس حياته اليومية وفقا لما شاء بعيدا عن المكانة التي يشغلها فيتجول في بيته أو حديقته بالشورت،ومن حقه أيضا أن يجلس مع عائلته أو أصدقائه في مكان عام دون أن يستهجن ذلك أحدا، أو من دون أن يعطي أحدا لنفسه الحق باقتحام هذه الجلسة أو تصويرها،لأن ذلك منافيا للذوق واقتحاما للخصوصية.
احترام خصوصية الآخر واجب أخلاقي وشرعي ،فقد نهى الشرع الحنيف عن التجسس على الناس، بل على العكس من ذلك أمر بالستر حتى على من يمارس الكبائر والموبقات، لأن الستر أدعى لمعالجته،أكثر من ذلك فقد امتنع الفاروق عمر بن الخطاب عن تنفيذ الحد بشارب خمرة لأن الشارب احتج على عمر وهو الخليفة بأنه انتهك خصوصيته ،وهو تصرف يعرف بلغة القانون المعاصر بخطأ في الإجراءات تبطل في كثير من الأحيان السير بالقضية، أو تبطل الحكم فيها ،ففي كتب التاريخ إن عمر بن الخطاب خرج يوما فرأى ضوء نار وكان معه عبد الله بن مسعود فتبع الضوء حتى دخل الدار فوجد سراجاً في بيت فدخل وذلك في جوف الليل فإذا شيخ جالس وبين يديه شراب ومغنية فلم يشعر حتى هجم عليه عمر فقال: ما رأيت كالليلة منظراً أقبح من شيخ ينتظر أجله، فرفع الرجل رأسه إلى عمر وقال: بلى يا أمير المؤمنين ما صنعت أنت أقبح تجسست وقد نُهي التجسس، ودخلت بغير إذن. فقال عمر: صدقت ثم خرج عاضاً على ثوبه يبكي، وقال: ثكلت عمر أمه إن لم يغفر له ربه. نجد هذا كان يستخفى به من أهله فيقول الآن رآني عمر فيتتابع فيه، وهجر الشيخ مجلس عمر حيناً، فبينما عمر بعد ذلك جالس إذ جاءه شبه المستخفي حتى جلس في أخريات الناس فرآه عمر فقال علي بهذا الشيخ، فأُتي فقيل له أجب فقام وهو يرى أن عمر سيؤديه بما رأى منه. فقال عمر: أدن مني فما زال يدنيه حتى أجلسه بجانبه ثم أسر إليه وأقسم بأنه لم يخبر أحداً من الناس بما رأى حتى عبد الله بن مسعود الذي كان معه، فأجابه الشيخ في أذنه أيضاً فقال: وأنا والذي بعث محمد بالحق رسولاً ما عدت إليه حتى جلست مجلسي هذا فرفع عمر صوته يكبر وما يدري الناس لم يكبر. مناسبة هذا التحديث مانراه وما نسمعه على مواقع التواصل الاجتماعي من تلصص على الناس واقتحام لخصوصياتهم ونشرها،مع تركيز خاص على خصوصيات المسؤولين والمشاهير وعائلاتهم، في سلوك غير حضاري يدل على قلة الذوق
التعليقات