عمان جو - استمعت على راديو اعلانات لمكاتب استقدام عاملات منازل. والاعلان يحث المواطنين على اختيار مكاتب ثقة، ومكاتب متخصصة في استقدام عاملات المنازل، ومكاتب تقول انها تقدم خدمة مثالية باستقدام عاملات المنازل. وما اتحدث عنه هنا، ليس سلعة ولا خدمة استهلاكية وخدمة ترفيهية وحجز فندقي ولا موديل جديد من الموبايلات والسيارات الفارهة، انما بني ادم، وانسان عاملة وافدة من دول اسيا او افريقا، ولحد بعيد عند سماع الاعلان يذهب خيالك الى ان المقصود من سابع المستحيلات قد يكون انسان وبني ادم. ويقدم الاعلان العاملة على انها سلعة استهلاكية.. ويقول الاعلان.. نقدر نوفرها لك/ي باسعار معقولة، وباسرع وقت، ويوكد على انها مجربة، وانها مضمونة، وانها على السكين.. والمقصود طبعا هنا العاملة. اعلانات اذاعية وشاشات تلفزيون «سلايد»، واعلانات اخرى على السويشل ميديا تروج لخدمات استقدام عاملات المنازل دون مراعاة لان موضوع الاعلان والمادة الاعلانية المروجة تتكلم عن انسان وبني ادم. من يسمح ببث هذه الاعلانات على الاثير يرتكب جريمة انسانية. وكلما دققت في مضمون الاعلانات تشعر بامتهان وعدم احساس بالانسانية، وتشعر انك بلا احساسيس ومشاعر، ومجرد من ادنى الاخلاقيات البشرية. تصور ان بعض الاعلانات المصورة تضع صورا لعاملات.. وهن في المطبخ والحمام وغرف الغسيل. صراحة مضمون اعلاني غريب ومستهجن. ويمتهن كرامة شريحة عمالية وافدة، ويطرح سؤالا هل الناس راضون وقابلون لهكذا اعلانات تطرق مسامعهم يوميا؟ واذا كان الجواب، فهذا من افظع الامراض الاخلاقية والاجتماعية، وعدونا نطرح سؤالا بالمقلوب هل نرضى على الاردنيين الذين يهاجرون للعمل في الخارج بان يروج لخبراتهم ومؤهلاتهم بهكذا خطاب وطريقة واسلوب رديء وسيء؟. انصح، بتطهير الذائقة العامة، وتنظيف مسامعنا من اعلام مقيت، ومسيء الى انسانيتنا. اعلانات اذاعية لعاملات منازل، والطريف ان الاذاعات تفتح في الحافلات والسرفيس والتكسي لسيدات اردنيات محترمات ومناضلات يخرجن من بيوتهن صباحا يقصدن العمل لمساعدة ومشاركة «رب الاسرة» على الاعالة وتوفير قوت عيش العائلة. للعلم، الاردن البلد الوحيد في العالم اللي يسمح بنشر اعلانات عاملات المنازل، ويسمح لمكاتب استقدام بان تعرض خدماتها باعلانات وصور واعلانات اذاعية. وقبل اسابيع كان برفقتي صديق قادم من بلد اوروبي، ويجيد العربية كتابة وقراءة. وصراحة هو من اثار انتباهي لاعلانات بعض الاذاعات. وفي تكسي سمعنا اعلانا بصوت رخيم عن عاملات منازل يخدش كرامة كل انسان حر.. صديقي استغرابه كان حاد انسانيا، وما لا يتخليه ان بلد كالاردن متقدم ديمقراطيا وحقوقيا ومؤسساتيا يسمح بترويج هكذا اعلانات تمهتن الكرامة الانسانية. شخصيا، قبل اعوام نصحت بوقف استقدام عاملات المنازل، وانا على قناعة ان الاردن لا يحتاج الى عاملات منازل وافدات. وان هذا النمط الاستهلاكي الزائف قد انتهى. واذا كان هناك طبقة مترفة وتبحث عن رفاهية زائدة بالعمالة الوافدة، فلا ضير، ولكن بفرض رسوم استقدام مضاعفة وباهظة وبكفالات مالية تضمن حقوق العاملة، وعدم تعرضها الى العمل القسري والاضطهاد وغير ذلك.
عمان جو - استمعت على راديو اعلانات لمكاتب استقدام عاملات منازل. والاعلان يحث المواطنين على اختيار مكاتب ثقة، ومكاتب متخصصة في استقدام عاملات المنازل، ومكاتب تقول انها تقدم خدمة مثالية باستقدام عاملات المنازل. وما اتحدث عنه هنا، ليس سلعة ولا خدمة استهلاكية وخدمة ترفيهية وحجز فندقي ولا موديل جديد من الموبايلات والسيارات الفارهة، انما بني ادم، وانسان عاملة وافدة من دول اسيا او افريقا، ولحد بعيد عند سماع الاعلان يذهب خيالك الى ان المقصود من سابع المستحيلات قد يكون انسان وبني ادم. ويقدم الاعلان العاملة على انها سلعة استهلاكية.. ويقول الاعلان.. نقدر نوفرها لك/ي باسعار معقولة، وباسرع وقت، ويوكد على انها مجربة، وانها مضمونة، وانها على السكين.. والمقصود طبعا هنا العاملة. اعلانات اذاعية وشاشات تلفزيون «سلايد»، واعلانات اخرى على السويشل ميديا تروج لخدمات استقدام عاملات المنازل دون مراعاة لان موضوع الاعلان والمادة الاعلانية المروجة تتكلم عن انسان وبني ادم. من يسمح ببث هذه الاعلانات على الاثير يرتكب جريمة انسانية. وكلما دققت في مضمون الاعلانات تشعر بامتهان وعدم احساس بالانسانية، وتشعر انك بلا احساسيس ومشاعر، ومجرد من ادنى الاخلاقيات البشرية. تصور ان بعض الاعلانات المصورة تضع صورا لعاملات.. وهن في المطبخ والحمام وغرف الغسيل. صراحة مضمون اعلاني غريب ومستهجن. ويمتهن كرامة شريحة عمالية وافدة، ويطرح سؤالا هل الناس راضون وقابلون لهكذا اعلانات تطرق مسامعهم يوميا؟ واذا كان الجواب، فهذا من افظع الامراض الاخلاقية والاجتماعية، وعدونا نطرح سؤالا بالمقلوب هل نرضى على الاردنيين الذين يهاجرون للعمل في الخارج بان يروج لخبراتهم ومؤهلاتهم بهكذا خطاب وطريقة واسلوب رديء وسيء؟. انصح، بتطهير الذائقة العامة، وتنظيف مسامعنا من اعلام مقيت، ومسيء الى انسانيتنا. اعلانات اذاعية لعاملات منازل، والطريف ان الاذاعات تفتح في الحافلات والسرفيس والتكسي لسيدات اردنيات محترمات ومناضلات يخرجن من بيوتهن صباحا يقصدن العمل لمساعدة ومشاركة «رب الاسرة» على الاعالة وتوفير قوت عيش العائلة. للعلم، الاردن البلد الوحيد في العالم اللي يسمح بنشر اعلانات عاملات المنازل، ويسمح لمكاتب استقدام بان تعرض خدماتها باعلانات وصور واعلانات اذاعية. وقبل اسابيع كان برفقتي صديق قادم من بلد اوروبي، ويجيد العربية كتابة وقراءة. وصراحة هو من اثار انتباهي لاعلانات بعض الاذاعات. وفي تكسي سمعنا اعلانا بصوت رخيم عن عاملات منازل يخدش كرامة كل انسان حر.. صديقي استغرابه كان حاد انسانيا، وما لا يتخليه ان بلد كالاردن متقدم ديمقراطيا وحقوقيا ومؤسساتيا يسمح بترويج هكذا اعلانات تمهتن الكرامة الانسانية. شخصيا، قبل اعوام نصحت بوقف استقدام عاملات المنازل، وانا على قناعة ان الاردن لا يحتاج الى عاملات منازل وافدات. وان هذا النمط الاستهلاكي الزائف قد انتهى. واذا كان هناك طبقة مترفة وتبحث عن رفاهية زائدة بالعمالة الوافدة، فلا ضير، ولكن بفرض رسوم استقدام مضاعفة وباهظة وبكفالات مالية تضمن حقوق العاملة، وعدم تعرضها الى العمل القسري والاضطهاد وغير ذلك.
عمان جو - استمعت على راديو اعلانات لمكاتب استقدام عاملات منازل. والاعلان يحث المواطنين على اختيار مكاتب ثقة، ومكاتب متخصصة في استقدام عاملات المنازل، ومكاتب تقول انها تقدم خدمة مثالية باستقدام عاملات المنازل. وما اتحدث عنه هنا، ليس سلعة ولا خدمة استهلاكية وخدمة ترفيهية وحجز فندقي ولا موديل جديد من الموبايلات والسيارات الفارهة، انما بني ادم، وانسان عاملة وافدة من دول اسيا او افريقا، ولحد بعيد عند سماع الاعلان يذهب خيالك الى ان المقصود من سابع المستحيلات قد يكون انسان وبني ادم. ويقدم الاعلان العاملة على انها سلعة استهلاكية.. ويقول الاعلان.. نقدر نوفرها لك/ي باسعار معقولة، وباسرع وقت، ويوكد على انها مجربة، وانها مضمونة، وانها على السكين.. والمقصود طبعا هنا العاملة. اعلانات اذاعية وشاشات تلفزيون «سلايد»، واعلانات اخرى على السويشل ميديا تروج لخدمات استقدام عاملات المنازل دون مراعاة لان موضوع الاعلان والمادة الاعلانية المروجة تتكلم عن انسان وبني ادم. من يسمح ببث هذه الاعلانات على الاثير يرتكب جريمة انسانية. وكلما دققت في مضمون الاعلانات تشعر بامتهان وعدم احساس بالانسانية، وتشعر انك بلا احساسيس ومشاعر، ومجرد من ادنى الاخلاقيات البشرية. تصور ان بعض الاعلانات المصورة تضع صورا لعاملات.. وهن في المطبخ والحمام وغرف الغسيل. صراحة مضمون اعلاني غريب ومستهجن. ويمتهن كرامة شريحة عمالية وافدة، ويطرح سؤالا هل الناس راضون وقابلون لهكذا اعلانات تطرق مسامعهم يوميا؟ واذا كان الجواب، فهذا من افظع الامراض الاخلاقية والاجتماعية، وعدونا نطرح سؤالا بالمقلوب هل نرضى على الاردنيين الذين يهاجرون للعمل في الخارج بان يروج لخبراتهم ومؤهلاتهم بهكذا خطاب وطريقة واسلوب رديء وسيء؟. انصح، بتطهير الذائقة العامة، وتنظيف مسامعنا من اعلام مقيت، ومسيء الى انسانيتنا. اعلانات اذاعية لعاملات منازل، والطريف ان الاذاعات تفتح في الحافلات والسرفيس والتكسي لسيدات اردنيات محترمات ومناضلات يخرجن من بيوتهن صباحا يقصدن العمل لمساعدة ومشاركة «رب الاسرة» على الاعالة وتوفير قوت عيش العائلة. للعلم، الاردن البلد الوحيد في العالم اللي يسمح بنشر اعلانات عاملات المنازل، ويسمح لمكاتب استقدام بان تعرض خدماتها باعلانات وصور واعلانات اذاعية. وقبل اسابيع كان برفقتي صديق قادم من بلد اوروبي، ويجيد العربية كتابة وقراءة. وصراحة هو من اثار انتباهي لاعلانات بعض الاذاعات. وفي تكسي سمعنا اعلانا بصوت رخيم عن عاملات منازل يخدش كرامة كل انسان حر.. صديقي استغرابه كان حاد انسانيا، وما لا يتخليه ان بلد كالاردن متقدم ديمقراطيا وحقوقيا ومؤسساتيا يسمح بترويج هكذا اعلانات تمهتن الكرامة الانسانية. شخصيا، قبل اعوام نصحت بوقف استقدام عاملات المنازل، وانا على قناعة ان الاردن لا يحتاج الى عاملات منازل وافدات. وان هذا النمط الاستهلاكي الزائف قد انتهى. واذا كان هناك طبقة مترفة وتبحث عن رفاهية زائدة بالعمالة الوافدة، فلا ضير، ولكن بفرض رسوم استقدام مضاعفة وباهظة وبكفالات مالية تضمن حقوق العاملة، وعدم تعرضها الى العمل القسري والاضطهاد وغير ذلك.
التعليقات