عمان جو - منذ آذار 2021، لم تفلح الوساطات والاتصالات المباشرة وغير المباشرة، في جمع الأميركيين والإيرانيين على طاولة الحوار، والعودة للمفاوضات الجدية نحو إلتزام الطرفين بالاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في تموز 2015 بين الأطراف الستة: أميركا، روسيا، فرنسا، بريطانيا، الصين وألمانيا من طرف، وإيران من طرف آخر، قبل أن تنسحب منه إدارة ترامب بتاريخ 8 أيار 2018، بناءً على وعد منه للإسرائيليين، واستجابة منه لرفض تل أبيب لهذا الاتفاق.
إدارة ترامب وضعت ثلاثة عناوين كشروط جديدة على إيران وهي: 1- وقف التخصيب النووي، 2- وقف تجارب إيران نحو إنتاج الصواريخ البلاستية، 3- وقف التدخلات الإيرانية وتراجعها عن دعم حلفائها في العالم العربي وخاصة سوريا وحزب الله، وهي شروط تمسكت بها إدارة بايدن مقابل عودة واشنطن للموافقة على الاتفاق النووي مع إيران.
إيران من جانبها رفضت الشروط الثلاثة المسبقة، ووضعت شرطاً مقابل وقف التخصيب عودة واشنطن للاتفاق الأصلي، بدون إضافات جديدة وشروط مسبقة.
الولايات المتحدة تنسحب من العالم العربي، وتتراجع عن تدخلاتها المباشرة لأنها ترى أن مصالحها غير متضررة، ولا تجد من يعيق هذه المصالح، ولديها أهم ما هو متوفر لدى العالم العربي، في مناطق أخرى من العالم.
إيران بوعي وإدراك مسبق فهمت ولمست التراجع الأميركي، ولذلك فهي لن تتقدم نحو تقديم تنازلات غير مفيدة وضارة لمصالحها الإقليمية وتمدداتها في قلب المواقع العربية التي تعودت على الخنوع والاستسلام لمن يتقدم، فقد فشل العالم العربي منذ الحرب العالمية الثانية في: 1- استكمال خطوات الاستقلال السياسي والاقتصادي، 2- فشل في توفير العدالة الاجتماعية داخل كل بلد عربي بين مكونات شعوبه العربية، وبينها وبين القوميات والأثنيات المشاركة لها في المواطنة: الكرد، الأمازيغ، الأفارقة، وحتى بين أصحاب الديانة الواحدة وتفرعاتها المذهبية، 3- فشل في تحقيق الديمقراطية والتعددية وتداول السلطة والاحتكام إلى صناديق الاقتراع، وبقي عنوان الحكم: التفرد، الأحادية، اللون الواحد، العائلة، والحكم العسكري وتشعباته الأمنية.
لهذا لم يكن صدفة أن:
1- المستعمرة الإسرائيلية ما زالت تحتل أراضي ثلاثة بلدان عربية: فلسطين وسوريا ولبنان، وتمارس الانتهاكات والتطاول على مقدسات المسلمين والمسيحيين في القدس وبيت لحم والخليل بدون أي رادع.
2- التمدد الإيراني ونفوذه في دعم أدواته وحلفائه في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وتحتل جزر الإمارات العربية الثلاثة.
3- تركيا تحتل شمال سوريا.
4- مشاريع أثيوبيا المائية على حساب السودان ومصر، كما هي مشاريع تركيا المائية على حساب سوريا والعراق، وإيران على حساب مياه العراق وكردستان.
الولايات المتحدة أخفقت في تقديم البديل التعددي الديمقراطي للأنظمة التي تمكنت من إسقاطها: العراق وليبيا واليمن، وفشلت في تغيير النظام السوري، مثلما فشلت في التوصل إلى تسوية واقعية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي رغم أنها الراعية الوحيدة للمفاوضات بين الطرفين، فقد تمكنت الولايات المتحدة من إنجاز التدمير والخراب استجابة لمخططات إسرائيلية، كما تمكنت توظيف الإسلام السياسي المتطرف لتأدية هذه المهمة غير النبيلة، غير الأخلاقية، خدمة مجانية للمستعمرة الإسرائيلية.
إيران تتقدم رغم الحصار الاقتصادي والمالي المفروض عليها أميركياً ، فهي تُجري انتخابات رئاسية وبرلمانية وفق معاييرها، وتتقدم في الملف النووي، وتقدم الدعم لحلفائها في العالم العربي الذين يتقدمون ويحققون النجاحات التراكمية، وتفرض نفسها كطرف إقليمي فاعل.
الولايات المتحدة تتراجع، وإيران وتركيا وأثيوبيا والمستعمرة يتقدمون، على حساب العرب.
عمان جو - منذ آذار 2021، لم تفلح الوساطات والاتصالات المباشرة وغير المباشرة، في جمع الأميركيين والإيرانيين على طاولة الحوار، والعودة للمفاوضات الجدية نحو إلتزام الطرفين بالاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في تموز 2015 بين الأطراف الستة: أميركا، روسيا، فرنسا، بريطانيا، الصين وألمانيا من طرف، وإيران من طرف آخر، قبل أن تنسحب منه إدارة ترامب بتاريخ 8 أيار 2018، بناءً على وعد منه للإسرائيليين، واستجابة منه لرفض تل أبيب لهذا الاتفاق.
إدارة ترامب وضعت ثلاثة عناوين كشروط جديدة على إيران وهي: 1- وقف التخصيب النووي، 2- وقف تجارب إيران نحو إنتاج الصواريخ البلاستية، 3- وقف التدخلات الإيرانية وتراجعها عن دعم حلفائها في العالم العربي وخاصة سوريا وحزب الله، وهي شروط تمسكت بها إدارة بايدن مقابل عودة واشنطن للموافقة على الاتفاق النووي مع إيران.
إيران من جانبها رفضت الشروط الثلاثة المسبقة، ووضعت شرطاً مقابل وقف التخصيب عودة واشنطن للاتفاق الأصلي، بدون إضافات جديدة وشروط مسبقة.
الولايات المتحدة تنسحب من العالم العربي، وتتراجع عن تدخلاتها المباشرة لأنها ترى أن مصالحها غير متضررة، ولا تجد من يعيق هذه المصالح، ولديها أهم ما هو متوفر لدى العالم العربي، في مناطق أخرى من العالم.
إيران بوعي وإدراك مسبق فهمت ولمست التراجع الأميركي، ولذلك فهي لن تتقدم نحو تقديم تنازلات غير مفيدة وضارة لمصالحها الإقليمية وتمدداتها في قلب المواقع العربية التي تعودت على الخنوع والاستسلام لمن يتقدم، فقد فشل العالم العربي منذ الحرب العالمية الثانية في: 1- استكمال خطوات الاستقلال السياسي والاقتصادي، 2- فشل في توفير العدالة الاجتماعية داخل كل بلد عربي بين مكونات شعوبه العربية، وبينها وبين القوميات والأثنيات المشاركة لها في المواطنة: الكرد، الأمازيغ، الأفارقة، وحتى بين أصحاب الديانة الواحدة وتفرعاتها المذهبية، 3- فشل في تحقيق الديمقراطية والتعددية وتداول السلطة والاحتكام إلى صناديق الاقتراع، وبقي عنوان الحكم: التفرد، الأحادية، اللون الواحد، العائلة، والحكم العسكري وتشعباته الأمنية.
لهذا لم يكن صدفة أن:
1- المستعمرة الإسرائيلية ما زالت تحتل أراضي ثلاثة بلدان عربية: فلسطين وسوريا ولبنان، وتمارس الانتهاكات والتطاول على مقدسات المسلمين والمسيحيين في القدس وبيت لحم والخليل بدون أي رادع.
2- التمدد الإيراني ونفوذه في دعم أدواته وحلفائه في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وتحتل جزر الإمارات العربية الثلاثة.
3- تركيا تحتل شمال سوريا.
4- مشاريع أثيوبيا المائية على حساب السودان ومصر، كما هي مشاريع تركيا المائية على حساب سوريا والعراق، وإيران على حساب مياه العراق وكردستان.
الولايات المتحدة أخفقت في تقديم البديل التعددي الديمقراطي للأنظمة التي تمكنت من إسقاطها: العراق وليبيا واليمن، وفشلت في تغيير النظام السوري، مثلما فشلت في التوصل إلى تسوية واقعية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي رغم أنها الراعية الوحيدة للمفاوضات بين الطرفين، فقد تمكنت الولايات المتحدة من إنجاز التدمير والخراب استجابة لمخططات إسرائيلية، كما تمكنت توظيف الإسلام السياسي المتطرف لتأدية هذه المهمة غير النبيلة، غير الأخلاقية، خدمة مجانية للمستعمرة الإسرائيلية.
إيران تتقدم رغم الحصار الاقتصادي والمالي المفروض عليها أميركياً ، فهي تُجري انتخابات رئاسية وبرلمانية وفق معاييرها، وتتقدم في الملف النووي، وتقدم الدعم لحلفائها في العالم العربي الذين يتقدمون ويحققون النجاحات التراكمية، وتفرض نفسها كطرف إقليمي فاعل.
الولايات المتحدة تتراجع، وإيران وتركيا وأثيوبيا والمستعمرة يتقدمون، على حساب العرب.
عمان جو - منذ آذار 2021، لم تفلح الوساطات والاتصالات المباشرة وغير المباشرة، في جمع الأميركيين والإيرانيين على طاولة الحوار، والعودة للمفاوضات الجدية نحو إلتزام الطرفين بالاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في تموز 2015 بين الأطراف الستة: أميركا، روسيا، فرنسا، بريطانيا، الصين وألمانيا من طرف، وإيران من طرف آخر، قبل أن تنسحب منه إدارة ترامب بتاريخ 8 أيار 2018، بناءً على وعد منه للإسرائيليين، واستجابة منه لرفض تل أبيب لهذا الاتفاق.
إدارة ترامب وضعت ثلاثة عناوين كشروط جديدة على إيران وهي: 1- وقف التخصيب النووي، 2- وقف تجارب إيران نحو إنتاج الصواريخ البلاستية، 3- وقف التدخلات الإيرانية وتراجعها عن دعم حلفائها في العالم العربي وخاصة سوريا وحزب الله، وهي شروط تمسكت بها إدارة بايدن مقابل عودة واشنطن للموافقة على الاتفاق النووي مع إيران.
إيران من جانبها رفضت الشروط الثلاثة المسبقة، ووضعت شرطاً مقابل وقف التخصيب عودة واشنطن للاتفاق الأصلي، بدون إضافات جديدة وشروط مسبقة.
الولايات المتحدة تنسحب من العالم العربي، وتتراجع عن تدخلاتها المباشرة لأنها ترى أن مصالحها غير متضررة، ولا تجد من يعيق هذه المصالح، ولديها أهم ما هو متوفر لدى العالم العربي، في مناطق أخرى من العالم.
إيران بوعي وإدراك مسبق فهمت ولمست التراجع الأميركي، ولذلك فهي لن تتقدم نحو تقديم تنازلات غير مفيدة وضارة لمصالحها الإقليمية وتمدداتها في قلب المواقع العربية التي تعودت على الخنوع والاستسلام لمن يتقدم، فقد فشل العالم العربي منذ الحرب العالمية الثانية في: 1- استكمال خطوات الاستقلال السياسي والاقتصادي، 2- فشل في توفير العدالة الاجتماعية داخل كل بلد عربي بين مكونات شعوبه العربية، وبينها وبين القوميات والأثنيات المشاركة لها في المواطنة: الكرد، الأمازيغ، الأفارقة، وحتى بين أصحاب الديانة الواحدة وتفرعاتها المذهبية، 3- فشل في تحقيق الديمقراطية والتعددية وتداول السلطة والاحتكام إلى صناديق الاقتراع، وبقي عنوان الحكم: التفرد، الأحادية، اللون الواحد، العائلة، والحكم العسكري وتشعباته الأمنية.
لهذا لم يكن صدفة أن:
1- المستعمرة الإسرائيلية ما زالت تحتل أراضي ثلاثة بلدان عربية: فلسطين وسوريا ولبنان، وتمارس الانتهاكات والتطاول على مقدسات المسلمين والمسيحيين في القدس وبيت لحم والخليل بدون أي رادع.
2- التمدد الإيراني ونفوذه في دعم أدواته وحلفائه في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وتحتل جزر الإمارات العربية الثلاثة.
3- تركيا تحتل شمال سوريا.
4- مشاريع أثيوبيا المائية على حساب السودان ومصر، كما هي مشاريع تركيا المائية على حساب سوريا والعراق، وإيران على حساب مياه العراق وكردستان.
الولايات المتحدة أخفقت في تقديم البديل التعددي الديمقراطي للأنظمة التي تمكنت من إسقاطها: العراق وليبيا واليمن، وفشلت في تغيير النظام السوري، مثلما فشلت في التوصل إلى تسوية واقعية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي رغم أنها الراعية الوحيدة للمفاوضات بين الطرفين، فقد تمكنت الولايات المتحدة من إنجاز التدمير والخراب استجابة لمخططات إسرائيلية، كما تمكنت توظيف الإسلام السياسي المتطرف لتأدية هذه المهمة غير النبيلة، غير الأخلاقية، خدمة مجانية للمستعمرة الإسرائيلية.
إيران تتقدم رغم الحصار الاقتصادي والمالي المفروض عليها أميركياً ، فهي تُجري انتخابات رئاسية وبرلمانية وفق معاييرها، وتتقدم في الملف النووي، وتقدم الدعم لحلفائها في العالم العربي الذين يتقدمون ويحققون النجاحات التراكمية، وتفرض نفسها كطرف إقليمي فاعل.
الولايات المتحدة تتراجع، وإيران وتركيا وأثيوبيا والمستعمرة يتقدمون، على حساب العرب.
التعليقات