عمان جو - ذوقان عبيدات - بإهداء كريم من الأخ سالم الفلاحات، درست كتابه: بعد مائة عام لازلنا نبحث عن دولة، احتوى الكتاب على فصل من الواقع العربي ، واختلطت الفصول بالأبواب حتى يصعب على القارئ معرفة مصدر الاقتباس. يستطيع القارئ أن يلاحظ عناوين عن أبرز رواد الإصلاح في القرن التاسع عشر والقرن العشرين أمثال الطهطاوي والكواكبي والأفغاني ومحمد عبده وغيرهم ، ومدى تأثيرهم في الإصلاح، ثم خصص فصلاً عن تأسيس شرق الأردن ومصاعب التأسيس ومدى سلطة المستعمرين البريطانين الحكام الفعليين وأبرز كيف أن رؤساء الوزارات لم يكونوا يعملون إلا باستشارة السفير البريطاني. وفي نفس الفصل تحدث عن الميثاق الوطني و الجهد الشعبي الأردني وطريقة تعامل الأمير عبدالله مع المعارضة، حيث كان يصدر قرارات الإغلاق والتضييق باسم مدير عام المطبوعات، بينما تصدر قرارات العفو والتسامح باسم الأمير نفسه. وتناول في فصل آخر عن العصي في دواليب بناء الدولة واللجوء إلى فزاعة العشائر وقياداتها، وفزاعات الفلسطيني-الأردني . تم عرض للأحزاب وتاريخها مفصلاً نشأة كل حزب وعلاقاته بالدولة. يصعب حصر الفصول والأبواب في الكتاب فهي ليست مرتبة ترتيبا ًمنهجياً . فالفصول عنده تتكون من أبواب وهي عديدة جداً ، ولكنني توقفت عند أحد الأبواب المعنون: معيقات بناء الدولة الأردنية، حيث حدد الفلاحات عدداً من المعيقات الموروثة من القرون الوسطى مثل: إرجاء الإصلاح والوعد بتحقيقه لاحقاً حسب الظروف. الحديث عن الديمقراطية دون أي تطبيق. إنشاء مؤسسات ديمقراطية شكلية لإيهام الناس. التوسع في مضادات الديمقراطية مثل الرشوة والمحسوبية على حساب الكفاءة. وحدد عدداً من أشكال التحايل على الديمقراطية مثل التعامل الزبائني بين السلطة وزبائنها , حيث توزع المناصب وتورّث . والمهادنة و يتم الخضوع الشكلي لبعض المطالب فتبدأ الإصلاحات وتتوقف بعد فترة دون أن نحقق هدفاً . وترتيب الديمقراطية المدجّنة حيث توجه بالريموت كونترول وخاصة في مجالس ا لنواب. والتوظيف الاسترضائي والإرضائي والزبائنية التي تعطي امتيازات دون حساب. وقد أدى ذلك من وجهة نظر فلاحات إلى إفساد الأخلاق. ثم يتحدث عمّن يمنع الإصلاح ويثير أسئلة استنكارية مثل : هل هو الشعب ؟ أم العشائر؟ أم الأحزاب ؟ أم الحكومات؟ أم الأجهزة أم الدول الإقليمية والأجنبية؟ ويجيب الفلاحات عن تلك الأسئلة ببعض الصراحة ويقول: من يعيق الإصلاح هم فئات متعددة مثل من لا مستقبل لهم واسرائيل والخوف من الشعوب. يكرر الفلاحات أن الانتخابات تأتي بأشخاص من نفس العلبة!! الكتاب ممتع ، موزع الاهتمامات والموضوعات، وتغيب عنه المنهجية التنظيمية ، لكنه غزير بالمعلومات.
عمان جو - ذوقان عبيدات - بإهداء كريم من الأخ سالم الفلاحات، درست كتابه: بعد مائة عام لازلنا نبحث عن دولة، احتوى الكتاب على فصل من الواقع العربي ، واختلطت الفصول بالأبواب حتى يصعب على القارئ معرفة مصدر الاقتباس. يستطيع القارئ أن يلاحظ عناوين عن أبرز رواد الإصلاح في القرن التاسع عشر والقرن العشرين أمثال الطهطاوي والكواكبي والأفغاني ومحمد عبده وغيرهم ، ومدى تأثيرهم في الإصلاح، ثم خصص فصلاً عن تأسيس شرق الأردن ومصاعب التأسيس ومدى سلطة المستعمرين البريطانين الحكام الفعليين وأبرز كيف أن رؤساء الوزارات لم يكونوا يعملون إلا باستشارة السفير البريطاني. وفي نفس الفصل تحدث عن الميثاق الوطني و الجهد الشعبي الأردني وطريقة تعامل الأمير عبدالله مع المعارضة، حيث كان يصدر قرارات الإغلاق والتضييق باسم مدير عام المطبوعات، بينما تصدر قرارات العفو والتسامح باسم الأمير نفسه. وتناول في فصل آخر عن العصي في دواليب بناء الدولة واللجوء إلى فزاعة العشائر وقياداتها، وفزاعات الفلسطيني-الأردني . تم عرض للأحزاب وتاريخها مفصلاً نشأة كل حزب وعلاقاته بالدولة. يصعب حصر الفصول والأبواب في الكتاب فهي ليست مرتبة ترتيبا ًمنهجياً . فالفصول عنده تتكون من أبواب وهي عديدة جداً ، ولكنني توقفت عند أحد الأبواب المعنون: معيقات بناء الدولة الأردنية، حيث حدد الفلاحات عدداً من المعيقات الموروثة من القرون الوسطى مثل: إرجاء الإصلاح والوعد بتحقيقه لاحقاً حسب الظروف. الحديث عن الديمقراطية دون أي تطبيق. إنشاء مؤسسات ديمقراطية شكلية لإيهام الناس. التوسع في مضادات الديمقراطية مثل الرشوة والمحسوبية على حساب الكفاءة. وحدد عدداً من أشكال التحايل على الديمقراطية مثل التعامل الزبائني بين السلطة وزبائنها , حيث توزع المناصب وتورّث . والمهادنة و يتم الخضوع الشكلي لبعض المطالب فتبدأ الإصلاحات وتتوقف بعد فترة دون أن نحقق هدفاً . وترتيب الديمقراطية المدجّنة حيث توجه بالريموت كونترول وخاصة في مجالس ا لنواب. والتوظيف الاسترضائي والإرضائي والزبائنية التي تعطي امتيازات دون حساب. وقد أدى ذلك من وجهة نظر فلاحات إلى إفساد الأخلاق. ثم يتحدث عمّن يمنع الإصلاح ويثير أسئلة استنكارية مثل : هل هو الشعب ؟ أم العشائر؟ أم الأحزاب ؟ أم الحكومات؟ أم الأجهزة أم الدول الإقليمية والأجنبية؟ ويجيب الفلاحات عن تلك الأسئلة ببعض الصراحة ويقول: من يعيق الإصلاح هم فئات متعددة مثل من لا مستقبل لهم واسرائيل والخوف من الشعوب. يكرر الفلاحات أن الانتخابات تأتي بأشخاص من نفس العلبة!! الكتاب ممتع ، موزع الاهتمامات والموضوعات، وتغيب عنه المنهجية التنظيمية ، لكنه غزير بالمعلومات.
عمان جو - ذوقان عبيدات - بإهداء كريم من الأخ سالم الفلاحات، درست كتابه: بعد مائة عام لازلنا نبحث عن دولة، احتوى الكتاب على فصل من الواقع العربي ، واختلطت الفصول بالأبواب حتى يصعب على القارئ معرفة مصدر الاقتباس. يستطيع القارئ أن يلاحظ عناوين عن أبرز رواد الإصلاح في القرن التاسع عشر والقرن العشرين أمثال الطهطاوي والكواكبي والأفغاني ومحمد عبده وغيرهم ، ومدى تأثيرهم في الإصلاح، ثم خصص فصلاً عن تأسيس شرق الأردن ومصاعب التأسيس ومدى سلطة المستعمرين البريطانين الحكام الفعليين وأبرز كيف أن رؤساء الوزارات لم يكونوا يعملون إلا باستشارة السفير البريطاني. وفي نفس الفصل تحدث عن الميثاق الوطني و الجهد الشعبي الأردني وطريقة تعامل الأمير عبدالله مع المعارضة، حيث كان يصدر قرارات الإغلاق والتضييق باسم مدير عام المطبوعات، بينما تصدر قرارات العفو والتسامح باسم الأمير نفسه. وتناول في فصل آخر عن العصي في دواليب بناء الدولة واللجوء إلى فزاعة العشائر وقياداتها، وفزاعات الفلسطيني-الأردني . تم عرض للأحزاب وتاريخها مفصلاً نشأة كل حزب وعلاقاته بالدولة. يصعب حصر الفصول والأبواب في الكتاب فهي ليست مرتبة ترتيبا ًمنهجياً . فالفصول عنده تتكون من أبواب وهي عديدة جداً ، ولكنني توقفت عند أحد الأبواب المعنون: معيقات بناء الدولة الأردنية، حيث حدد الفلاحات عدداً من المعيقات الموروثة من القرون الوسطى مثل: إرجاء الإصلاح والوعد بتحقيقه لاحقاً حسب الظروف. الحديث عن الديمقراطية دون أي تطبيق. إنشاء مؤسسات ديمقراطية شكلية لإيهام الناس. التوسع في مضادات الديمقراطية مثل الرشوة والمحسوبية على حساب الكفاءة. وحدد عدداً من أشكال التحايل على الديمقراطية مثل التعامل الزبائني بين السلطة وزبائنها , حيث توزع المناصب وتورّث . والمهادنة و يتم الخضوع الشكلي لبعض المطالب فتبدأ الإصلاحات وتتوقف بعد فترة دون أن نحقق هدفاً . وترتيب الديمقراطية المدجّنة حيث توجه بالريموت كونترول وخاصة في مجالس ا لنواب. والتوظيف الاسترضائي والإرضائي والزبائنية التي تعطي امتيازات دون حساب. وقد أدى ذلك من وجهة نظر فلاحات إلى إفساد الأخلاق. ثم يتحدث عمّن يمنع الإصلاح ويثير أسئلة استنكارية مثل : هل هو الشعب ؟ أم العشائر؟ أم الأحزاب ؟ أم الحكومات؟ أم الأجهزة أم الدول الإقليمية والأجنبية؟ ويجيب الفلاحات عن تلك الأسئلة ببعض الصراحة ويقول: من يعيق الإصلاح هم فئات متعددة مثل من لا مستقبل لهم واسرائيل والخوف من الشعوب. يكرر الفلاحات أن الانتخابات تأتي بأشخاص من نفس العلبة!! الكتاب ممتع ، موزع الاهتمامات والموضوعات، وتغيب عنه المنهجية التنظيمية ، لكنه غزير بالمعلومات.
التعليقات