عمان جو - كان لافتا للانتباه أن تتم دعوة ثلة من رؤساء التحرير والكتّاب الصحفيين من أجل لقاء مدير المخابرات العامة في الأردن، إذ لم يحدث مثل هذا اللقاء خلال العقدين الفائتين، خصوصا، حين يكون اللقاء جماعيا، بوجود الفريق الأمني المساعد في الإدارة الحالية لجهاز المخابرات. من السطحية أولا الاعتقاد أن اللقاء والذي استمر أكثر من أربع ساعات، جاء من أجل الترويج للإدارة الحالية، أو تعزيز سمعتها، على مستوى الإدارة، أو ردا على بعض الإشاعات، أو توضيحا للمهمات والفواصل بين المؤسسة وبقية المؤسسات من حيث التوصيف الوظيفي. لقد كنا أمام رؤية تحليلية حساسة وكم مهم من المعلومات، حول الشأن الأردني، وما يجري في الإقليم، وهذا كل ما يريده الصحفي، أي الوصول إلى المعلومات، ولم نكن أمام حالة تلميع لشخص المدير، أو للمؤسسة، ونحن نعرف أساسا، أن هكذا مؤسسة وإدارتها تتجنب الأضواء أساسا، حتى على مستوى العلاقات الشخصية، وذلك لاعتبارات مهنية متوارثة. قرأت اللقاء عبر سياق عام ووجود مؤشرات على الانفتاح الداخلي، وليس في سياق التمكين الدعائي للإدارة، بشكل شخصي أو مهني، أمام الرأي العام، أو ترويجها لسياساتها، أو إنجازاتها، خصوصا، أن الانفتاح على الإعلام في الإقليم بهذه الطريقة يبدو نادرا. استمع المدير إلى ملاحظات كثيرة، بعضها كان جريئا جدا وناقدا للوضع الداخلي، من جانب الحضور، فلم تكن جلسة للمجاملات بالمعنى التقليدي، بل قال بعض الصحفيين رأيهم الذي قد لا يشهرونه علنا، بطريقة غير متوقعة، ولا تفتقد للياقة بطبيعة الحال، بما جعل كثيرا من الملاحظات الحساسة قيد المتابعة من الإدارة، فهذه فرصة لنا أيضا لنقول رأينا ورؤيتنا. مقدمة المدير، انقسمت على سبعة محاور تقريبا، وفقا لنقاط التحدث، أولها كان عن التصور لدور الجهاز، توصيفه الوظيفي، تطويره، طريقة انتقاء ضباطه الجدد، هيكلته، وإعادة ترتيب أوراقه، معاييره الأخلاقية والوظيفية، تأهيله وفقا للتغيرات، علاقته بالناس. المحور الثاني تناول علاقة الجهاز ببقية المؤسسات، وخصوصا، الحكومة والمدير يقول مرارا في اللقاء إن المخابرات تنصح فقط، ولا تفرض رأيها، ولا تدير الحكومة، وهي تستشار ولا تتدخل في كل شيء كما يظن البعض، ووفقا لمفهوم الأمن الشامل، تأتي وتنبه من كلفة أزمة قد تحدث، من أجل مساعدة الحكومة، أو غيرها من مؤسسات على اتخاذ إجراءات إطفائية، واستباقية قبل أن تقع بعض الأزمات، ومن أجل المصلحة العامة، بطبيعة الحال. المدير أعاد تأكيده مرارا أن الجهاز لم يكن ضد لجنة التحديث السياسي، كما أشيع ولم يخض معركة من أجل إفشالها، بل إن الجهاز وبتوجيه من الملك، كان داعما للجنة، والرأي الغالب إن توصياتها جيدة، والواضح من هذا المحور الثالث، ومن المحور الذي سبقه أن المدير يريد أن يقول إن الجهاز لا يعرقل أحدا، ويلتزم بالتوصيف الوظيفي Job description لدوره. المحور الرابع تعلق بالإرهاب وقدرة الجهاز على إفشال أكثر من 120 عملية إرهابية داخل الأردن وخارجه خلال أقل من عامين، في كل دول العالم، بما يعزز أهمية الأردن بنظر العالم، ويؤشر إلى دور الأردن في إشاعة الاستقرار، وبحيث يؤكد المدير أن الأردن قوي وصلب، برغم كل الأزمات المشتعلة، في جواره، وحوله وحواليه، وهي أزمات محملة بالتهديدات والتحديات. تطرق المدير في المحور الخامس، الى صناعة الإيجابية في الأردن، وأن من المهم نبذ السوداوية، ووقف إيذاء سمعة الأشخاص، وأن علينا تعظيم الإيجابيات حتى لا نهدم الروح المعنوية للأردنيين، ولا ننفر الاستثمار، وأن صناعة الإيجابية يجب أن تبقى عنوانا في الإعلام الداخلي، وهي صناعة محترفة بطبيعتها، بحاجة إلى أفكار، قائمة على التوازن في الرسالة الإعلامية، المحور السادس أشار إلى أن عنواني المرحلة المقبلة، التطوير السياسي، والتركيز على الاقتصاد، خاتما هذا اللقاء في محوره السابع بحديث تفصيلي حساس حول علاقات الأردن بجواره في الإقليم وتحديدا سورية، العراق، فلسطين، وغير ذلك، فتكتشف تفاصيل جديدة، وتحدّث معلوماتك، حول قضايا كثيرة، ترتبط مباشرة بالأردن، أو مصالحه للفترة المقبلة. ماذا يريد الجنرال أن يقول في هذا التوقيت، ولماذا هذا التوقيت، حصراً، ثم بهذا الشكل؟ تساؤلات أجيب عنها ضمنيا، لكن الخلاصة تقول إن هذه نمطية فريدة في شرق المتوسط.
عمان جو - كان لافتا للانتباه أن تتم دعوة ثلة من رؤساء التحرير والكتّاب الصحفيين من أجل لقاء مدير المخابرات العامة في الأردن، إذ لم يحدث مثل هذا اللقاء خلال العقدين الفائتين، خصوصا، حين يكون اللقاء جماعيا، بوجود الفريق الأمني المساعد في الإدارة الحالية لجهاز المخابرات. من السطحية أولا الاعتقاد أن اللقاء والذي استمر أكثر من أربع ساعات، جاء من أجل الترويج للإدارة الحالية، أو تعزيز سمعتها، على مستوى الإدارة، أو ردا على بعض الإشاعات، أو توضيحا للمهمات والفواصل بين المؤسسة وبقية المؤسسات من حيث التوصيف الوظيفي. لقد كنا أمام رؤية تحليلية حساسة وكم مهم من المعلومات، حول الشأن الأردني، وما يجري في الإقليم، وهذا كل ما يريده الصحفي، أي الوصول إلى المعلومات، ولم نكن أمام حالة تلميع لشخص المدير، أو للمؤسسة، ونحن نعرف أساسا، أن هكذا مؤسسة وإدارتها تتجنب الأضواء أساسا، حتى على مستوى العلاقات الشخصية، وذلك لاعتبارات مهنية متوارثة. قرأت اللقاء عبر سياق عام ووجود مؤشرات على الانفتاح الداخلي، وليس في سياق التمكين الدعائي للإدارة، بشكل شخصي أو مهني، أمام الرأي العام، أو ترويجها لسياساتها، أو إنجازاتها، خصوصا، أن الانفتاح على الإعلام في الإقليم بهذه الطريقة يبدو نادرا. استمع المدير إلى ملاحظات كثيرة، بعضها كان جريئا جدا وناقدا للوضع الداخلي، من جانب الحضور، فلم تكن جلسة للمجاملات بالمعنى التقليدي، بل قال بعض الصحفيين رأيهم الذي قد لا يشهرونه علنا، بطريقة غير متوقعة، ولا تفتقد للياقة بطبيعة الحال، بما جعل كثيرا من الملاحظات الحساسة قيد المتابعة من الإدارة، فهذه فرصة لنا أيضا لنقول رأينا ورؤيتنا. مقدمة المدير، انقسمت على سبعة محاور تقريبا، وفقا لنقاط التحدث، أولها كان عن التصور لدور الجهاز، توصيفه الوظيفي، تطويره، طريقة انتقاء ضباطه الجدد، هيكلته، وإعادة ترتيب أوراقه، معاييره الأخلاقية والوظيفية، تأهيله وفقا للتغيرات، علاقته بالناس. المحور الثاني تناول علاقة الجهاز ببقية المؤسسات، وخصوصا، الحكومة والمدير يقول مرارا في اللقاء إن المخابرات تنصح فقط، ولا تفرض رأيها، ولا تدير الحكومة، وهي تستشار ولا تتدخل في كل شيء كما يظن البعض، ووفقا لمفهوم الأمن الشامل، تأتي وتنبه من كلفة أزمة قد تحدث، من أجل مساعدة الحكومة، أو غيرها من مؤسسات على اتخاذ إجراءات إطفائية، واستباقية قبل أن تقع بعض الأزمات، ومن أجل المصلحة العامة، بطبيعة الحال. المدير أعاد تأكيده مرارا أن الجهاز لم يكن ضد لجنة التحديث السياسي، كما أشيع ولم يخض معركة من أجل إفشالها، بل إن الجهاز وبتوجيه من الملك، كان داعما للجنة، والرأي الغالب إن توصياتها جيدة، والواضح من هذا المحور الثالث، ومن المحور الذي سبقه أن المدير يريد أن يقول إن الجهاز لا يعرقل أحدا، ويلتزم بالتوصيف الوظيفي Job description لدوره. المحور الرابع تعلق بالإرهاب وقدرة الجهاز على إفشال أكثر من 120 عملية إرهابية داخل الأردن وخارجه خلال أقل من عامين، في كل دول العالم، بما يعزز أهمية الأردن بنظر العالم، ويؤشر إلى دور الأردن في إشاعة الاستقرار، وبحيث يؤكد المدير أن الأردن قوي وصلب، برغم كل الأزمات المشتعلة، في جواره، وحوله وحواليه، وهي أزمات محملة بالتهديدات والتحديات. تطرق المدير في المحور الخامس، الى صناعة الإيجابية في الأردن، وأن من المهم نبذ السوداوية، ووقف إيذاء سمعة الأشخاص، وأن علينا تعظيم الإيجابيات حتى لا نهدم الروح المعنوية للأردنيين، ولا ننفر الاستثمار، وأن صناعة الإيجابية يجب أن تبقى عنوانا في الإعلام الداخلي، وهي صناعة محترفة بطبيعتها، بحاجة إلى أفكار، قائمة على التوازن في الرسالة الإعلامية، المحور السادس أشار إلى أن عنواني المرحلة المقبلة، التطوير السياسي، والتركيز على الاقتصاد، خاتما هذا اللقاء في محوره السابع بحديث تفصيلي حساس حول علاقات الأردن بجواره في الإقليم وتحديدا سورية، العراق، فلسطين، وغير ذلك، فتكتشف تفاصيل جديدة، وتحدّث معلوماتك، حول قضايا كثيرة، ترتبط مباشرة بالأردن، أو مصالحه للفترة المقبلة. ماذا يريد الجنرال أن يقول في هذا التوقيت، ولماذا هذا التوقيت، حصراً، ثم بهذا الشكل؟ تساؤلات أجيب عنها ضمنيا، لكن الخلاصة تقول إن هذه نمطية فريدة في شرق المتوسط.
عمان جو - كان لافتا للانتباه أن تتم دعوة ثلة من رؤساء التحرير والكتّاب الصحفيين من أجل لقاء مدير المخابرات العامة في الأردن، إذ لم يحدث مثل هذا اللقاء خلال العقدين الفائتين، خصوصا، حين يكون اللقاء جماعيا، بوجود الفريق الأمني المساعد في الإدارة الحالية لجهاز المخابرات. من السطحية أولا الاعتقاد أن اللقاء والذي استمر أكثر من أربع ساعات، جاء من أجل الترويج للإدارة الحالية، أو تعزيز سمعتها، على مستوى الإدارة، أو ردا على بعض الإشاعات، أو توضيحا للمهمات والفواصل بين المؤسسة وبقية المؤسسات من حيث التوصيف الوظيفي. لقد كنا أمام رؤية تحليلية حساسة وكم مهم من المعلومات، حول الشأن الأردني، وما يجري في الإقليم، وهذا كل ما يريده الصحفي، أي الوصول إلى المعلومات، ولم نكن أمام حالة تلميع لشخص المدير، أو للمؤسسة، ونحن نعرف أساسا، أن هكذا مؤسسة وإدارتها تتجنب الأضواء أساسا، حتى على مستوى العلاقات الشخصية، وذلك لاعتبارات مهنية متوارثة. قرأت اللقاء عبر سياق عام ووجود مؤشرات على الانفتاح الداخلي، وليس في سياق التمكين الدعائي للإدارة، بشكل شخصي أو مهني، أمام الرأي العام، أو ترويجها لسياساتها، أو إنجازاتها، خصوصا، أن الانفتاح على الإعلام في الإقليم بهذه الطريقة يبدو نادرا. استمع المدير إلى ملاحظات كثيرة، بعضها كان جريئا جدا وناقدا للوضع الداخلي، من جانب الحضور، فلم تكن جلسة للمجاملات بالمعنى التقليدي، بل قال بعض الصحفيين رأيهم الذي قد لا يشهرونه علنا، بطريقة غير متوقعة، ولا تفتقد للياقة بطبيعة الحال، بما جعل كثيرا من الملاحظات الحساسة قيد المتابعة من الإدارة، فهذه فرصة لنا أيضا لنقول رأينا ورؤيتنا. مقدمة المدير، انقسمت على سبعة محاور تقريبا، وفقا لنقاط التحدث، أولها كان عن التصور لدور الجهاز، توصيفه الوظيفي، تطويره، طريقة انتقاء ضباطه الجدد، هيكلته، وإعادة ترتيب أوراقه، معاييره الأخلاقية والوظيفية، تأهيله وفقا للتغيرات، علاقته بالناس. المحور الثاني تناول علاقة الجهاز ببقية المؤسسات، وخصوصا، الحكومة والمدير يقول مرارا في اللقاء إن المخابرات تنصح فقط، ولا تفرض رأيها، ولا تدير الحكومة، وهي تستشار ولا تتدخل في كل شيء كما يظن البعض، ووفقا لمفهوم الأمن الشامل، تأتي وتنبه من كلفة أزمة قد تحدث، من أجل مساعدة الحكومة، أو غيرها من مؤسسات على اتخاذ إجراءات إطفائية، واستباقية قبل أن تقع بعض الأزمات، ومن أجل المصلحة العامة، بطبيعة الحال. المدير أعاد تأكيده مرارا أن الجهاز لم يكن ضد لجنة التحديث السياسي، كما أشيع ولم يخض معركة من أجل إفشالها، بل إن الجهاز وبتوجيه من الملك، كان داعما للجنة، والرأي الغالب إن توصياتها جيدة، والواضح من هذا المحور الثالث، ومن المحور الذي سبقه أن المدير يريد أن يقول إن الجهاز لا يعرقل أحدا، ويلتزم بالتوصيف الوظيفي Job description لدوره. المحور الرابع تعلق بالإرهاب وقدرة الجهاز على إفشال أكثر من 120 عملية إرهابية داخل الأردن وخارجه خلال أقل من عامين، في كل دول العالم، بما يعزز أهمية الأردن بنظر العالم، ويؤشر إلى دور الأردن في إشاعة الاستقرار، وبحيث يؤكد المدير أن الأردن قوي وصلب، برغم كل الأزمات المشتعلة، في جواره، وحوله وحواليه، وهي أزمات محملة بالتهديدات والتحديات. تطرق المدير في المحور الخامس، الى صناعة الإيجابية في الأردن، وأن من المهم نبذ السوداوية، ووقف إيذاء سمعة الأشخاص، وأن علينا تعظيم الإيجابيات حتى لا نهدم الروح المعنوية للأردنيين، ولا ننفر الاستثمار، وأن صناعة الإيجابية يجب أن تبقى عنوانا في الإعلام الداخلي، وهي صناعة محترفة بطبيعتها، بحاجة إلى أفكار، قائمة على التوازن في الرسالة الإعلامية، المحور السادس أشار إلى أن عنواني المرحلة المقبلة، التطوير السياسي، والتركيز على الاقتصاد، خاتما هذا اللقاء في محوره السابع بحديث تفصيلي حساس حول علاقات الأردن بجواره في الإقليم وتحديدا سورية، العراق، فلسطين، وغير ذلك، فتكتشف تفاصيل جديدة، وتحدّث معلوماتك، حول قضايا كثيرة، ترتبط مباشرة بالأردن، أو مصالحه للفترة المقبلة. ماذا يريد الجنرال أن يقول في هذا التوقيت، ولماذا هذا التوقيت، حصراً، ثم بهذا الشكل؟ تساؤلات أجيب عنها ضمنيا، لكن الخلاصة تقول إن هذه نمطية فريدة في شرق المتوسط.
التعليقات