عمان جو - لو كانت فلسطين حرة، لكان الماء والغاز الفلسطينيان، يتدفقان مجانا الى الأردن، وهذا كلام قد يبدو عاطفيا، لكنه يعبر أيضا عن المحنة التي نعيشها هذه الأيام، في ظل وجود الاحتلال. كل بيوت الأردنيين، ومؤسساتهم وجامعاتهم ومساجدهم وكنائسهم تضاء من غاز فلسطيني منهوب إسرائيليا، وكلما أضاءت شعلة في بيتك تذكر انك تدفع لإسرائيل، وتمول جيشها واحتلالها، برضاك او بغير رضاك، وقد امتد الامر الى الماء، اذ بعد ان قيل لنا اننا استعدنا حصتنا من الماء، ذهبنا بعد مواسم جفاف السدود، وندرة المطر، وسوء التخطيط، ووقعنا قبل يومين على اتفاقية جديدة للحصول على ملايين الأمتار من المياه الفلسطينية المنهوبة، من إسرائيل. هذه تواقيت لم يتوقع كثيرون ان نعيشها، وتقرأ على وجوه كبار السن، والقوميين والوطنيين الشباب، خيبات الامل، حين يصير اقتصادنا هنا مرهونا بإسرائيل، فلا نعيش بدونها، فتسأل لماذا وصلنا الى هذه الحالة، واهملنا كل شيء، بحيث بات الحل والنجاة من إسرائيل فقط؟. نتهم هنا كل طرف تسبب بهذا المشهد المؤلم، وقد كان بالإمكان مسبقا، التخطيط للبلد، في كل المراحل، خصوصا، حين تكون كفاءات الأردن قادرة على التخطيط، لكنها مهجرة، واضطرت للسفر بعيدا، بحثا عن حياة، حتى لا يقول احدنا ان البلد الأكثر تعليما في شرق المتوسط، ليس لديها خبرات او كفاءات، تستقرئ المستقبل، وتخطط له، وتتخذ إجراءات احترازية بشكل مسبق. برغم كل ما نراه من عمليات تطبيع علنية، وعمليات تطبيع سرية، تجارة، واستيراد وتصدير، وغير ذلك، على طريقة اننا رضينا بالهم، ولم يرض الهم بنا، يخرج علينا رئيس الحكومة الإسرائيلية السابقة، نتنياهو، ويقول في تصريح له “في هذه الأيام ، بينما يوطد الأردن علاقاته مع إيران، ضاعف رئيس الحكومة اليوم كمية المياه التي تنقلها إسرائيل إلى الأردن، دون الحصول على أي مقابل سياسي لإسرائيل”، وهذا هو التصريح الثاني له، ضد الأردن في ملف المياه. المياه فلسطينية، والغاز فلسطيني، لكن إسرائيل سرقت كل شيء، وتمن على الأردن ببيعها موارد فلسطينية منهوبة، فهذا زمن العجائب، حين يقف الأردن في هذا المشهد المؤلم حقا، وهو مشهد لا يقف عند حدود الأردن، بل ان سلطة أوسلو، أخزاها الله، تعتمد اقتصاديا على إسرائيل من الرواتب، الى الكهرباء، مرورا بجمع الضرائب، فماذا تريد إسرائيل اكثر من هذا الهوان، حين تتمدد الى كل مكان، بيسر وسهولة، وتصير هي حبل النجاة للشعوب العربية، في قضايا كثيرة؟ تسأل نفسك كيف سيتمكن الأردن من حماية مصالحه، او الوقوف في وجه أي تهديدات إسرائيلية استراتيجية، في ملفات كثيرة، من بينها ملف المسجد الأقصى، اذا كنا نرهن انفسنا في اهم القضايا الحيوية، لإسرائيل، وهل لدى عمّان القدرة على قول لا، في هذه القضايا، اذا كان كل شيء بيد الاحتلال، القادر اذا أراد ان يقطع عنا الماء، ثم الكهرباء، وقد خبرنا قبل ساعات من انقطاع الكهرباء، وعرفنا ماذا يعني ذلك على صعيد تعطل كل الحياة في الأردن. لا يمكن لأحد ان يقتنع بكون العلاقات مع الاحتلال، بهذه الطريقة التي لم نشهدها سابقا، امرا جيدا، فنحن نرهن البلد للاحتلال بطريقة غير مباشرة، ونسلم اعناقنا له، وفي الوقت ذات نرفع شعارات الغضب ضد الاحتلال، ليل نهار، فتختلط الصورة، وتسأل نفسك اذا ما كنا اصبنا بالانفصام، ام هي سياسات متعمدة لإجبارنا على استرحام إسرائيل، اذ بدونها لا حياة. لا بد من مراجعة كل هذا الملف.
عمان جو - لو كانت فلسطين حرة، لكان الماء والغاز الفلسطينيان، يتدفقان مجانا الى الأردن، وهذا كلام قد يبدو عاطفيا، لكنه يعبر أيضا عن المحنة التي نعيشها هذه الأيام، في ظل وجود الاحتلال. كل بيوت الأردنيين، ومؤسساتهم وجامعاتهم ومساجدهم وكنائسهم تضاء من غاز فلسطيني منهوب إسرائيليا، وكلما أضاءت شعلة في بيتك تذكر انك تدفع لإسرائيل، وتمول جيشها واحتلالها، برضاك او بغير رضاك، وقد امتد الامر الى الماء، اذ بعد ان قيل لنا اننا استعدنا حصتنا من الماء، ذهبنا بعد مواسم جفاف السدود، وندرة المطر، وسوء التخطيط، ووقعنا قبل يومين على اتفاقية جديدة للحصول على ملايين الأمتار من المياه الفلسطينية المنهوبة، من إسرائيل. هذه تواقيت لم يتوقع كثيرون ان نعيشها، وتقرأ على وجوه كبار السن، والقوميين والوطنيين الشباب، خيبات الامل، حين يصير اقتصادنا هنا مرهونا بإسرائيل، فلا نعيش بدونها، فتسأل لماذا وصلنا الى هذه الحالة، واهملنا كل شيء، بحيث بات الحل والنجاة من إسرائيل فقط؟. نتهم هنا كل طرف تسبب بهذا المشهد المؤلم، وقد كان بالإمكان مسبقا، التخطيط للبلد، في كل المراحل، خصوصا، حين تكون كفاءات الأردن قادرة على التخطيط، لكنها مهجرة، واضطرت للسفر بعيدا، بحثا عن حياة، حتى لا يقول احدنا ان البلد الأكثر تعليما في شرق المتوسط، ليس لديها خبرات او كفاءات، تستقرئ المستقبل، وتخطط له، وتتخذ إجراءات احترازية بشكل مسبق. برغم كل ما نراه من عمليات تطبيع علنية، وعمليات تطبيع سرية، تجارة، واستيراد وتصدير، وغير ذلك، على طريقة اننا رضينا بالهم، ولم يرض الهم بنا، يخرج علينا رئيس الحكومة الإسرائيلية السابقة، نتنياهو، ويقول في تصريح له “في هذه الأيام ، بينما يوطد الأردن علاقاته مع إيران، ضاعف رئيس الحكومة اليوم كمية المياه التي تنقلها إسرائيل إلى الأردن، دون الحصول على أي مقابل سياسي لإسرائيل”، وهذا هو التصريح الثاني له، ضد الأردن في ملف المياه. المياه فلسطينية، والغاز فلسطيني، لكن إسرائيل سرقت كل شيء، وتمن على الأردن ببيعها موارد فلسطينية منهوبة، فهذا زمن العجائب، حين يقف الأردن في هذا المشهد المؤلم حقا، وهو مشهد لا يقف عند حدود الأردن، بل ان سلطة أوسلو، أخزاها الله، تعتمد اقتصاديا على إسرائيل من الرواتب، الى الكهرباء، مرورا بجمع الضرائب، فماذا تريد إسرائيل اكثر من هذا الهوان، حين تتمدد الى كل مكان، بيسر وسهولة، وتصير هي حبل النجاة للشعوب العربية، في قضايا كثيرة؟ تسأل نفسك كيف سيتمكن الأردن من حماية مصالحه، او الوقوف في وجه أي تهديدات إسرائيلية استراتيجية، في ملفات كثيرة، من بينها ملف المسجد الأقصى، اذا كنا نرهن انفسنا في اهم القضايا الحيوية، لإسرائيل، وهل لدى عمّان القدرة على قول لا، في هذه القضايا، اذا كان كل شيء بيد الاحتلال، القادر اذا أراد ان يقطع عنا الماء، ثم الكهرباء، وقد خبرنا قبل ساعات من انقطاع الكهرباء، وعرفنا ماذا يعني ذلك على صعيد تعطل كل الحياة في الأردن. لا يمكن لأحد ان يقتنع بكون العلاقات مع الاحتلال، بهذه الطريقة التي لم نشهدها سابقا، امرا جيدا، فنحن نرهن البلد للاحتلال بطريقة غير مباشرة، ونسلم اعناقنا له، وفي الوقت ذات نرفع شعارات الغضب ضد الاحتلال، ليل نهار، فتختلط الصورة، وتسأل نفسك اذا ما كنا اصبنا بالانفصام، ام هي سياسات متعمدة لإجبارنا على استرحام إسرائيل، اذ بدونها لا حياة. لا بد من مراجعة كل هذا الملف.
عمان جو - لو كانت فلسطين حرة، لكان الماء والغاز الفلسطينيان، يتدفقان مجانا الى الأردن، وهذا كلام قد يبدو عاطفيا، لكنه يعبر أيضا عن المحنة التي نعيشها هذه الأيام، في ظل وجود الاحتلال. كل بيوت الأردنيين، ومؤسساتهم وجامعاتهم ومساجدهم وكنائسهم تضاء من غاز فلسطيني منهوب إسرائيليا، وكلما أضاءت شعلة في بيتك تذكر انك تدفع لإسرائيل، وتمول جيشها واحتلالها، برضاك او بغير رضاك، وقد امتد الامر الى الماء، اذ بعد ان قيل لنا اننا استعدنا حصتنا من الماء، ذهبنا بعد مواسم جفاف السدود، وندرة المطر، وسوء التخطيط، ووقعنا قبل يومين على اتفاقية جديدة للحصول على ملايين الأمتار من المياه الفلسطينية المنهوبة، من إسرائيل. هذه تواقيت لم يتوقع كثيرون ان نعيشها، وتقرأ على وجوه كبار السن، والقوميين والوطنيين الشباب، خيبات الامل، حين يصير اقتصادنا هنا مرهونا بإسرائيل، فلا نعيش بدونها، فتسأل لماذا وصلنا الى هذه الحالة، واهملنا كل شيء، بحيث بات الحل والنجاة من إسرائيل فقط؟. نتهم هنا كل طرف تسبب بهذا المشهد المؤلم، وقد كان بالإمكان مسبقا، التخطيط للبلد، في كل المراحل، خصوصا، حين تكون كفاءات الأردن قادرة على التخطيط، لكنها مهجرة، واضطرت للسفر بعيدا، بحثا عن حياة، حتى لا يقول احدنا ان البلد الأكثر تعليما في شرق المتوسط، ليس لديها خبرات او كفاءات، تستقرئ المستقبل، وتخطط له، وتتخذ إجراءات احترازية بشكل مسبق. برغم كل ما نراه من عمليات تطبيع علنية، وعمليات تطبيع سرية، تجارة، واستيراد وتصدير، وغير ذلك، على طريقة اننا رضينا بالهم، ولم يرض الهم بنا، يخرج علينا رئيس الحكومة الإسرائيلية السابقة، نتنياهو، ويقول في تصريح له “في هذه الأيام ، بينما يوطد الأردن علاقاته مع إيران، ضاعف رئيس الحكومة اليوم كمية المياه التي تنقلها إسرائيل إلى الأردن، دون الحصول على أي مقابل سياسي لإسرائيل”، وهذا هو التصريح الثاني له، ضد الأردن في ملف المياه. المياه فلسطينية، والغاز فلسطيني، لكن إسرائيل سرقت كل شيء، وتمن على الأردن ببيعها موارد فلسطينية منهوبة، فهذا زمن العجائب، حين يقف الأردن في هذا المشهد المؤلم حقا، وهو مشهد لا يقف عند حدود الأردن، بل ان سلطة أوسلو، أخزاها الله، تعتمد اقتصاديا على إسرائيل من الرواتب، الى الكهرباء، مرورا بجمع الضرائب، فماذا تريد إسرائيل اكثر من هذا الهوان، حين تتمدد الى كل مكان، بيسر وسهولة، وتصير هي حبل النجاة للشعوب العربية، في قضايا كثيرة؟ تسأل نفسك كيف سيتمكن الأردن من حماية مصالحه، او الوقوف في وجه أي تهديدات إسرائيلية استراتيجية، في ملفات كثيرة، من بينها ملف المسجد الأقصى، اذا كنا نرهن انفسنا في اهم القضايا الحيوية، لإسرائيل، وهل لدى عمّان القدرة على قول لا، في هذه القضايا، اذا كان كل شيء بيد الاحتلال، القادر اذا أراد ان يقطع عنا الماء، ثم الكهرباء، وقد خبرنا قبل ساعات من انقطاع الكهرباء، وعرفنا ماذا يعني ذلك على صعيد تعطل كل الحياة في الأردن. لا يمكن لأحد ان يقتنع بكون العلاقات مع الاحتلال، بهذه الطريقة التي لم نشهدها سابقا، امرا جيدا، فنحن نرهن البلد للاحتلال بطريقة غير مباشرة، ونسلم اعناقنا له، وفي الوقت ذات نرفع شعارات الغضب ضد الاحتلال، ليل نهار، فتختلط الصورة، وتسأل نفسك اذا ما كنا اصبنا بالانفصام، ام هي سياسات متعمدة لإجبارنا على استرحام إسرائيل، اذ بدونها لا حياة. لا بد من مراجعة كل هذا الملف.
التعليقات