عمان جو - يبدو انه مكتوب على السودان حالة عدم الاستقرار. الازمة السوادنية ماضية الى الاستعصاء، والانقلاب الاخير فك التحالف ما بين المدنيين والعسكريين. وكلاهما التياران يقفان اليوم على نقيض،العسكر استحوذوا على السلطة والمدنيون مطاردون وملاحقون ويجري اقتلاعهم وازاحتهم من مراكز السلطة. ما جرى في السودان وضع الثورة السوادنية في القفص، ومشروعها اليوم بات في ايدي العسكر، واقفل الباب امام اي عناوين لاصلاح وتغيير وانتقال وتحول سياسي سلمي. و كما ان الانقلاب الاخير يعني نهاية للحكومة المدنية، وان عبدالله حمدوك قد انتهى، وان لا امل في عودة الى شراكة في الحكم ما بين العسكر والمدنيين. فماذا يملك البرهاني الحاكم العسكري للسودان ؟ وكيف ستكون وجهة السودان بعد الانقلاب ؟ وكيف سيتم التعامل مع الرفض والاحتجاج الشعبي للانقلاب الاخير ؟ ويبدو ان شرعية حكم العسكر في السودان مجروحة، والقبول الشعبي مستحيل، وسوف يتم التوسع في السياسة الامنية والقمعية تحت ذريعة تثبيت الثورة و حمايتها. العسكر في الحكم بلا شرعية.. وكيف يمكن ان يبحثوا عن شرعية بديلة بعدما فكوا تحالفهم مع المدنيين وانقلبوا على الوضع السياسي القاي?م في السودان، وتمزيق الوثيقة الدستورية. السودان فوق ما يواجه من ازمات مستعصية، فانه قد دخل مع الانقلاب الاخير في نفق مظلم. ولا يستبعد ان تذهب البلاد الى حرب اهلية ومواجهات يومية بين العسكر ومؤسسات الامن والشعب والقوى السياسية الرافضة للانقلاب. شبح الحرب الاهلية يخيم على السودان، وقرارات البرهاني من اقصاء لحكام ولايات وعزل سفراء واقالة وزراء ومسؤولين حكوميين قد يواجه بتمرد شعبي، وتمترس للاطراف والقوى الخاسرة للسلطة بعد الانقلاب.
وفي خصوص القوى الاقليمية والدولية وموقفها من الانقلاب.. فالتنديد الامريكي والتلويح بالعقوبات الاقتصادية وغيرها جاءت في اول ايّام الانقلاب حامية ومن بعد اصابها فتور، وكل بلد يبدو اصبح يحسب مصالحه وحساباته على ضوء الوضع الجديد القائم. وما يحسم مصير الانقلاب هم السودانيون، والداخل السوداني، والالتفات الى الغرب وانتظار تدخل ودور دولي لن يحسم الازمة، بل انه قد يؤدي الى مزيد من التصعيد والتصدع، ويثبت لرغبة اطراف اقليمية فاعلة في الشان السوادني الانقلاب وحكم العسكر ويحوله الى واقع حال لا مناص منه. الانقلاب السوداني الاخير متوقع..و كلا التيارين العسكر والمدنيين فشلوا في الانتقال السياسي وتثبيت قواعد وادوات لحكم سياسي مع بعد الثورة التي اطاحت بعمر البشير. الجو السوداني متلبد بالتناقضات والمفارقات والقفز في الهواء.. التيار المدني ارتكب اخطاء في تمثيله في السلطة واحتكرها في 4 احزاب، والشارع السوداني لم يهدا والاحتجاجات لم تتوقف ضد حكومة حمدوك. ازمة السودان والانقلابات المضادة يمكن انها لا تشبه ما جرى في بلدان عربية عديدة . السو?ال في ضوء كل ما يجري في السودان حول المستقبل. وماذا يحمل الانقلاب الاخير للسودان ؟ ومن سيحكم السودان ؟ وهل ستكون قطيعة ونهاية ابدية لتحالف العسكر والمدنيين ؟ كثير ما يمكن قوله،وكثير ما يتوقع.. والرهان هنا حتما يكون على عقلاء وحكماء السياسة السودانية.. والبلاد لا تحتمل مزيدا من المشاكل والازمات، وما يفيض من معاناة في العيش اليومي، وضغوطات اقليمية تمارس على السودان سواء في ملف سد الوحدة الاثيوبي والتطبيع مع اسراي?يل ووحدة الاراضي السودانية.
عمان جو - يبدو انه مكتوب على السودان حالة عدم الاستقرار. الازمة السوادنية ماضية الى الاستعصاء، والانقلاب الاخير فك التحالف ما بين المدنيين والعسكريين. وكلاهما التياران يقفان اليوم على نقيض،العسكر استحوذوا على السلطة والمدنيون مطاردون وملاحقون ويجري اقتلاعهم وازاحتهم من مراكز السلطة. ما جرى في السودان وضع الثورة السوادنية في القفص، ومشروعها اليوم بات في ايدي العسكر، واقفل الباب امام اي عناوين لاصلاح وتغيير وانتقال وتحول سياسي سلمي. و كما ان الانقلاب الاخير يعني نهاية للحكومة المدنية، وان عبدالله حمدوك قد انتهى، وان لا امل في عودة الى شراكة في الحكم ما بين العسكر والمدنيين. فماذا يملك البرهاني الحاكم العسكري للسودان ؟ وكيف ستكون وجهة السودان بعد الانقلاب ؟ وكيف سيتم التعامل مع الرفض والاحتجاج الشعبي للانقلاب الاخير ؟ ويبدو ان شرعية حكم العسكر في السودان مجروحة، والقبول الشعبي مستحيل، وسوف يتم التوسع في السياسة الامنية والقمعية تحت ذريعة تثبيت الثورة و حمايتها. العسكر في الحكم بلا شرعية.. وكيف يمكن ان يبحثوا عن شرعية بديلة بعدما فكوا تحالفهم مع المدنيين وانقلبوا على الوضع السياسي القاي?م في السودان، وتمزيق الوثيقة الدستورية. السودان فوق ما يواجه من ازمات مستعصية، فانه قد دخل مع الانقلاب الاخير في نفق مظلم. ولا يستبعد ان تذهب البلاد الى حرب اهلية ومواجهات يومية بين العسكر ومؤسسات الامن والشعب والقوى السياسية الرافضة للانقلاب. شبح الحرب الاهلية يخيم على السودان، وقرارات البرهاني من اقصاء لحكام ولايات وعزل سفراء واقالة وزراء ومسؤولين حكوميين قد يواجه بتمرد شعبي، وتمترس للاطراف والقوى الخاسرة للسلطة بعد الانقلاب.
وفي خصوص القوى الاقليمية والدولية وموقفها من الانقلاب.. فالتنديد الامريكي والتلويح بالعقوبات الاقتصادية وغيرها جاءت في اول ايّام الانقلاب حامية ومن بعد اصابها فتور، وكل بلد يبدو اصبح يحسب مصالحه وحساباته على ضوء الوضع الجديد القائم. وما يحسم مصير الانقلاب هم السودانيون، والداخل السوداني، والالتفات الى الغرب وانتظار تدخل ودور دولي لن يحسم الازمة، بل انه قد يؤدي الى مزيد من التصعيد والتصدع، ويثبت لرغبة اطراف اقليمية فاعلة في الشان السوادني الانقلاب وحكم العسكر ويحوله الى واقع حال لا مناص منه. الانقلاب السوداني الاخير متوقع..و كلا التيارين العسكر والمدنيين فشلوا في الانتقال السياسي وتثبيت قواعد وادوات لحكم سياسي مع بعد الثورة التي اطاحت بعمر البشير. الجو السوداني متلبد بالتناقضات والمفارقات والقفز في الهواء.. التيار المدني ارتكب اخطاء في تمثيله في السلطة واحتكرها في 4 احزاب، والشارع السوداني لم يهدا والاحتجاجات لم تتوقف ضد حكومة حمدوك. ازمة السودان والانقلابات المضادة يمكن انها لا تشبه ما جرى في بلدان عربية عديدة . السو?ال في ضوء كل ما يجري في السودان حول المستقبل. وماذا يحمل الانقلاب الاخير للسودان ؟ ومن سيحكم السودان ؟ وهل ستكون قطيعة ونهاية ابدية لتحالف العسكر والمدنيين ؟ كثير ما يمكن قوله،وكثير ما يتوقع.. والرهان هنا حتما يكون على عقلاء وحكماء السياسة السودانية.. والبلاد لا تحتمل مزيدا من المشاكل والازمات، وما يفيض من معاناة في العيش اليومي، وضغوطات اقليمية تمارس على السودان سواء في ملف سد الوحدة الاثيوبي والتطبيع مع اسراي?يل ووحدة الاراضي السودانية.
عمان جو - يبدو انه مكتوب على السودان حالة عدم الاستقرار. الازمة السوادنية ماضية الى الاستعصاء، والانقلاب الاخير فك التحالف ما بين المدنيين والعسكريين. وكلاهما التياران يقفان اليوم على نقيض،العسكر استحوذوا على السلطة والمدنيون مطاردون وملاحقون ويجري اقتلاعهم وازاحتهم من مراكز السلطة. ما جرى في السودان وضع الثورة السوادنية في القفص، ومشروعها اليوم بات في ايدي العسكر، واقفل الباب امام اي عناوين لاصلاح وتغيير وانتقال وتحول سياسي سلمي. و كما ان الانقلاب الاخير يعني نهاية للحكومة المدنية، وان عبدالله حمدوك قد انتهى، وان لا امل في عودة الى شراكة في الحكم ما بين العسكر والمدنيين. فماذا يملك البرهاني الحاكم العسكري للسودان ؟ وكيف ستكون وجهة السودان بعد الانقلاب ؟ وكيف سيتم التعامل مع الرفض والاحتجاج الشعبي للانقلاب الاخير ؟ ويبدو ان شرعية حكم العسكر في السودان مجروحة، والقبول الشعبي مستحيل، وسوف يتم التوسع في السياسة الامنية والقمعية تحت ذريعة تثبيت الثورة و حمايتها. العسكر في الحكم بلا شرعية.. وكيف يمكن ان يبحثوا عن شرعية بديلة بعدما فكوا تحالفهم مع المدنيين وانقلبوا على الوضع السياسي القاي?م في السودان، وتمزيق الوثيقة الدستورية. السودان فوق ما يواجه من ازمات مستعصية، فانه قد دخل مع الانقلاب الاخير في نفق مظلم. ولا يستبعد ان تذهب البلاد الى حرب اهلية ومواجهات يومية بين العسكر ومؤسسات الامن والشعب والقوى السياسية الرافضة للانقلاب. شبح الحرب الاهلية يخيم على السودان، وقرارات البرهاني من اقصاء لحكام ولايات وعزل سفراء واقالة وزراء ومسؤولين حكوميين قد يواجه بتمرد شعبي، وتمترس للاطراف والقوى الخاسرة للسلطة بعد الانقلاب.
وفي خصوص القوى الاقليمية والدولية وموقفها من الانقلاب.. فالتنديد الامريكي والتلويح بالعقوبات الاقتصادية وغيرها جاءت في اول ايّام الانقلاب حامية ومن بعد اصابها فتور، وكل بلد يبدو اصبح يحسب مصالحه وحساباته على ضوء الوضع الجديد القائم. وما يحسم مصير الانقلاب هم السودانيون، والداخل السوداني، والالتفات الى الغرب وانتظار تدخل ودور دولي لن يحسم الازمة، بل انه قد يؤدي الى مزيد من التصعيد والتصدع، ويثبت لرغبة اطراف اقليمية فاعلة في الشان السوادني الانقلاب وحكم العسكر ويحوله الى واقع حال لا مناص منه. الانقلاب السوداني الاخير متوقع..و كلا التيارين العسكر والمدنيين فشلوا في الانتقال السياسي وتثبيت قواعد وادوات لحكم سياسي مع بعد الثورة التي اطاحت بعمر البشير. الجو السوداني متلبد بالتناقضات والمفارقات والقفز في الهواء.. التيار المدني ارتكب اخطاء في تمثيله في السلطة واحتكرها في 4 احزاب، والشارع السوداني لم يهدا والاحتجاجات لم تتوقف ضد حكومة حمدوك. ازمة السودان والانقلابات المضادة يمكن انها لا تشبه ما جرى في بلدان عربية عديدة . السو?ال في ضوء كل ما يجري في السودان حول المستقبل. وماذا يحمل الانقلاب الاخير للسودان ؟ ومن سيحكم السودان ؟ وهل ستكون قطيعة ونهاية ابدية لتحالف العسكر والمدنيين ؟ كثير ما يمكن قوله،وكثير ما يتوقع.. والرهان هنا حتما يكون على عقلاء وحكماء السياسة السودانية.. والبلاد لا تحتمل مزيدا من المشاكل والازمات، وما يفيض من معاناة في العيش اليومي، وضغوطات اقليمية تمارس على السودان سواء في ملف سد الوحدة الاثيوبي والتطبيع مع اسراي?يل ووحدة الاراضي السودانية.
التعليقات