عمان جو - ليس مستبعدا ان ينتخب الليبيون سيف الاسلام القذافي رئيسا للجمهورية . و يعود الحكم القذافي لليبيا من بوابة صندوق الاقتراع والانتخابات والشرعية الشعبية الديمقراطية . الرئيس معمر القذافي حكم ليبيا 4 عقود، وفي عام 2010 زرت ليبيا .وكانت هي الزيارة الاخيرة للمشاركة في مؤتمر عربي / افريقي /اسيوي حول العولمة وقضايا العالم الثالث . كان القذافي غير مكترث بما اصاب المنطقة من عواصف سياسية وثورات وتطورات دراماتيكية، وواثق بان نظامه السياسي باق، و ان الحكم في ليبيا لن تطاله اي محاولات تغيير . التقينا بالقذافي، وجلسنا معا، وحاورته عن قرب .. وكانت اخر صور ظهرت للقذافي قبل اندلاع الاحتجاجات وغزو الناتو لليبيا . مكثت في ليبيا 5 ايام، قضيت 3 ايام في طرابلس، وزرت بني غازي، وقضيت يوما في الجنوب ومناطق الصحراء والطوارق . وقائع لقاء القذافي مازلت اذكرها .. كان مشغولا كثيرا في قضايا العرب وافريقيا والعالم الثالث، والنظام العالمي الجديد والاحادية والقطبية الامريكية، والعلاقة ما بين العرب وافريقا واوروبا وامريكا . خيمة القذافي في العزيزية كانت هي المكان المفضل الذي يلتقي به الوفود العربية والاجنبية .. ومحط لقاءاته السياسية والشعبية .. وفي كل قصر للقذافي هناك خيمة حتما موجودة . حياة القذافي بسيطة ولم يكن هناك اي مظاهر لابهة الحكم، قصر عادي، وفي داخل القصر يربي اغناما ومواشي وابلا ونعاما تظهر من وراء اسوار قريبة من القصر .
ارتدى القذافي يومها بذلة لونها اخضر، وقميصا احمر، وسالته عندما اجتمع بالوفود المشاركة، لماذا تميل الى هذه الالوان، فطرح جوابا حدسيا، قائلا .. انه يقاوم بالاخضر الوان الصحراء الجرداء . امتاز القذافي بانه صاحب تقليعات في السياسة والفكر الاستراتيجي .. اطروحاته تبدو غرائبية، ولكن عندما تتمعن وتؤصل وتعود الى جذورها ومرجعياتها تندهش من قدر ما تحمل من نبوءة سياسية وإستراتيجية . القذافي مثقف، وقارئ نهم ومتابع حثيث لاخر اصدرات الكتب والمجلات السياسية العالمية، وحافظ للقران الكريم والشعر العربي الجاهلي والمتنبي . في الحوار يتحمل سقوف اي طرح، يسمع للاسئلة، ولكنه يجيب كما يشاء . وسالته عن ارهاصات الربيع العربي، والتسخين لثورات شعبية في العالم العربي، وبروز قوة الاسلام السياسي والاخوان المسلمين وحلم مشروعهم في الوصول الى السلطة . كان واثقا بان ثمة عواصف سياسية قادمة على العالم العربي، وان انظمة سوف تسقط ورؤساء سيتغيرون، وان الربيع الجديد سيكون خريفا على العرب . وقال ان الاخوان المسلمين هم الاقرب الى المشروع الامريكي الجديد في العالم العربي، وشركاء للامريكان في صناعة الخراب والفوضى في البلاد العربية تحت ذريعة الديمقراطية وحقوق الانسان . و توقع ان يولد اسلام متطرف، واسلام رديكالي، وان حركات اسلامية متطرفة نامية سوف يكبر دورها ووظيتفها في بلاد عربية ستشهد حروبا وفوضى .. وذلك ما وقع في العراق وسورية وليبيا نفسها، وولادة موجة الارهاب الديني داعش والنصرة وغيرها . الناتو صفى حسابات قديمة مع القذافي، ولا يخفى ان الرئيس الفرنسي ساركوزي لعب دورا هاما في اسقاط حكم القذافي وتسليح المليشيات، واندلاع الحرب الليبيبة، القذافي كان واثقا من المستقبل، وفي صريح كلامه لم يكترث بما يحدث في الجوار العربي، ولكن من ينصت الى اسرار كلامه فكان يخفي قلقا عميقا من المؤامرة ضد نظامه . كنا اخر وفود عربية وافريقية التقاها القذافي .. في رحلة العودة، وفي مطار طرابلس تشتم بغبار اللاعودة ينتثر من سراب الصحراء .. وان المكان ووجوه الناس تبوح بسر الحرب القادمة .. وان ثمة غرباء يحاوطون ليبيا، وان الغزو على الابواب، وروائح حريق الناتو تفوح من سماء ليبيا الساكن واللطيف . غادرنا ليبيا، وكنت اسال متى سوف يقع الغزو على طرابلس ؟ خبر اعلان القذافي الابن لترشحه للرئاسة ذكرني في رحلة ليبيا، والايام التي قضتيها هناك ولقاء القذافي الاب، وحوارات القذافي العاصفة .
و ليبيا اليوم، وبعد عقد من سقوط نظام القذافي وحرب اهلية مازالت ماضية نحو انزلاق امني وحروب مليشيات وعدم استقرار سياسي، وتحويل ليبيا الى ساحة معترك وتدخل لدول اقليمية واجنبية، وكما ان ليبيا اليوم مهددة بالتقسيم، وثرواتها منهوبة ومسروقة، وشعبها مشرد، وتحولت لمستودع للمهاجرين الافارقة . فاي حلم سياسي ينتظر القذافي الابن ؟
عمان جو - ليس مستبعدا ان ينتخب الليبيون سيف الاسلام القذافي رئيسا للجمهورية . و يعود الحكم القذافي لليبيا من بوابة صندوق الاقتراع والانتخابات والشرعية الشعبية الديمقراطية . الرئيس معمر القذافي حكم ليبيا 4 عقود، وفي عام 2010 زرت ليبيا .وكانت هي الزيارة الاخيرة للمشاركة في مؤتمر عربي / افريقي /اسيوي حول العولمة وقضايا العالم الثالث . كان القذافي غير مكترث بما اصاب المنطقة من عواصف سياسية وثورات وتطورات دراماتيكية، وواثق بان نظامه السياسي باق، و ان الحكم في ليبيا لن تطاله اي محاولات تغيير . التقينا بالقذافي، وجلسنا معا، وحاورته عن قرب .. وكانت اخر صور ظهرت للقذافي قبل اندلاع الاحتجاجات وغزو الناتو لليبيا . مكثت في ليبيا 5 ايام، قضيت 3 ايام في طرابلس، وزرت بني غازي، وقضيت يوما في الجنوب ومناطق الصحراء والطوارق . وقائع لقاء القذافي مازلت اذكرها .. كان مشغولا كثيرا في قضايا العرب وافريقيا والعالم الثالث، والنظام العالمي الجديد والاحادية والقطبية الامريكية، والعلاقة ما بين العرب وافريقا واوروبا وامريكا . خيمة القذافي في العزيزية كانت هي المكان المفضل الذي يلتقي به الوفود العربية والاجنبية .. ومحط لقاءاته السياسية والشعبية .. وفي كل قصر للقذافي هناك خيمة حتما موجودة . حياة القذافي بسيطة ولم يكن هناك اي مظاهر لابهة الحكم، قصر عادي، وفي داخل القصر يربي اغناما ومواشي وابلا ونعاما تظهر من وراء اسوار قريبة من القصر .
ارتدى القذافي يومها بذلة لونها اخضر، وقميصا احمر، وسالته عندما اجتمع بالوفود المشاركة، لماذا تميل الى هذه الالوان، فطرح جوابا حدسيا، قائلا .. انه يقاوم بالاخضر الوان الصحراء الجرداء . امتاز القذافي بانه صاحب تقليعات في السياسة والفكر الاستراتيجي .. اطروحاته تبدو غرائبية، ولكن عندما تتمعن وتؤصل وتعود الى جذورها ومرجعياتها تندهش من قدر ما تحمل من نبوءة سياسية وإستراتيجية . القذافي مثقف، وقارئ نهم ومتابع حثيث لاخر اصدرات الكتب والمجلات السياسية العالمية، وحافظ للقران الكريم والشعر العربي الجاهلي والمتنبي . في الحوار يتحمل سقوف اي طرح، يسمع للاسئلة، ولكنه يجيب كما يشاء . وسالته عن ارهاصات الربيع العربي، والتسخين لثورات شعبية في العالم العربي، وبروز قوة الاسلام السياسي والاخوان المسلمين وحلم مشروعهم في الوصول الى السلطة . كان واثقا بان ثمة عواصف سياسية قادمة على العالم العربي، وان انظمة سوف تسقط ورؤساء سيتغيرون، وان الربيع الجديد سيكون خريفا على العرب . وقال ان الاخوان المسلمين هم الاقرب الى المشروع الامريكي الجديد في العالم العربي، وشركاء للامريكان في صناعة الخراب والفوضى في البلاد العربية تحت ذريعة الديمقراطية وحقوق الانسان . و توقع ان يولد اسلام متطرف، واسلام رديكالي، وان حركات اسلامية متطرفة نامية سوف يكبر دورها ووظيتفها في بلاد عربية ستشهد حروبا وفوضى .. وذلك ما وقع في العراق وسورية وليبيا نفسها، وولادة موجة الارهاب الديني داعش والنصرة وغيرها . الناتو صفى حسابات قديمة مع القذافي، ولا يخفى ان الرئيس الفرنسي ساركوزي لعب دورا هاما في اسقاط حكم القذافي وتسليح المليشيات، واندلاع الحرب الليبيبة، القذافي كان واثقا من المستقبل، وفي صريح كلامه لم يكترث بما يحدث في الجوار العربي، ولكن من ينصت الى اسرار كلامه فكان يخفي قلقا عميقا من المؤامرة ضد نظامه . كنا اخر وفود عربية وافريقية التقاها القذافي .. في رحلة العودة، وفي مطار طرابلس تشتم بغبار اللاعودة ينتثر من سراب الصحراء .. وان المكان ووجوه الناس تبوح بسر الحرب القادمة .. وان ثمة غرباء يحاوطون ليبيا، وان الغزو على الابواب، وروائح حريق الناتو تفوح من سماء ليبيا الساكن واللطيف . غادرنا ليبيا، وكنت اسال متى سوف يقع الغزو على طرابلس ؟ خبر اعلان القذافي الابن لترشحه للرئاسة ذكرني في رحلة ليبيا، والايام التي قضتيها هناك ولقاء القذافي الاب، وحوارات القذافي العاصفة .
و ليبيا اليوم، وبعد عقد من سقوط نظام القذافي وحرب اهلية مازالت ماضية نحو انزلاق امني وحروب مليشيات وعدم استقرار سياسي، وتحويل ليبيا الى ساحة معترك وتدخل لدول اقليمية واجنبية، وكما ان ليبيا اليوم مهددة بالتقسيم، وثرواتها منهوبة ومسروقة، وشعبها مشرد، وتحولت لمستودع للمهاجرين الافارقة . فاي حلم سياسي ينتظر القذافي الابن ؟
عمان جو - ليس مستبعدا ان ينتخب الليبيون سيف الاسلام القذافي رئيسا للجمهورية . و يعود الحكم القذافي لليبيا من بوابة صندوق الاقتراع والانتخابات والشرعية الشعبية الديمقراطية . الرئيس معمر القذافي حكم ليبيا 4 عقود، وفي عام 2010 زرت ليبيا .وكانت هي الزيارة الاخيرة للمشاركة في مؤتمر عربي / افريقي /اسيوي حول العولمة وقضايا العالم الثالث . كان القذافي غير مكترث بما اصاب المنطقة من عواصف سياسية وثورات وتطورات دراماتيكية، وواثق بان نظامه السياسي باق، و ان الحكم في ليبيا لن تطاله اي محاولات تغيير . التقينا بالقذافي، وجلسنا معا، وحاورته عن قرب .. وكانت اخر صور ظهرت للقذافي قبل اندلاع الاحتجاجات وغزو الناتو لليبيا . مكثت في ليبيا 5 ايام، قضيت 3 ايام في طرابلس، وزرت بني غازي، وقضيت يوما في الجنوب ومناطق الصحراء والطوارق . وقائع لقاء القذافي مازلت اذكرها .. كان مشغولا كثيرا في قضايا العرب وافريقيا والعالم الثالث، والنظام العالمي الجديد والاحادية والقطبية الامريكية، والعلاقة ما بين العرب وافريقا واوروبا وامريكا . خيمة القذافي في العزيزية كانت هي المكان المفضل الذي يلتقي به الوفود العربية والاجنبية .. ومحط لقاءاته السياسية والشعبية .. وفي كل قصر للقذافي هناك خيمة حتما موجودة . حياة القذافي بسيطة ولم يكن هناك اي مظاهر لابهة الحكم، قصر عادي، وفي داخل القصر يربي اغناما ومواشي وابلا ونعاما تظهر من وراء اسوار قريبة من القصر .
ارتدى القذافي يومها بذلة لونها اخضر، وقميصا احمر، وسالته عندما اجتمع بالوفود المشاركة، لماذا تميل الى هذه الالوان، فطرح جوابا حدسيا، قائلا .. انه يقاوم بالاخضر الوان الصحراء الجرداء . امتاز القذافي بانه صاحب تقليعات في السياسة والفكر الاستراتيجي .. اطروحاته تبدو غرائبية، ولكن عندما تتمعن وتؤصل وتعود الى جذورها ومرجعياتها تندهش من قدر ما تحمل من نبوءة سياسية وإستراتيجية . القذافي مثقف، وقارئ نهم ومتابع حثيث لاخر اصدرات الكتب والمجلات السياسية العالمية، وحافظ للقران الكريم والشعر العربي الجاهلي والمتنبي . في الحوار يتحمل سقوف اي طرح، يسمع للاسئلة، ولكنه يجيب كما يشاء . وسالته عن ارهاصات الربيع العربي، والتسخين لثورات شعبية في العالم العربي، وبروز قوة الاسلام السياسي والاخوان المسلمين وحلم مشروعهم في الوصول الى السلطة . كان واثقا بان ثمة عواصف سياسية قادمة على العالم العربي، وان انظمة سوف تسقط ورؤساء سيتغيرون، وان الربيع الجديد سيكون خريفا على العرب . وقال ان الاخوان المسلمين هم الاقرب الى المشروع الامريكي الجديد في العالم العربي، وشركاء للامريكان في صناعة الخراب والفوضى في البلاد العربية تحت ذريعة الديمقراطية وحقوق الانسان . و توقع ان يولد اسلام متطرف، واسلام رديكالي، وان حركات اسلامية متطرفة نامية سوف يكبر دورها ووظيتفها في بلاد عربية ستشهد حروبا وفوضى .. وذلك ما وقع في العراق وسورية وليبيا نفسها، وولادة موجة الارهاب الديني داعش والنصرة وغيرها . الناتو صفى حسابات قديمة مع القذافي، ولا يخفى ان الرئيس الفرنسي ساركوزي لعب دورا هاما في اسقاط حكم القذافي وتسليح المليشيات، واندلاع الحرب الليبيبة، القذافي كان واثقا من المستقبل، وفي صريح كلامه لم يكترث بما يحدث في الجوار العربي، ولكن من ينصت الى اسرار كلامه فكان يخفي قلقا عميقا من المؤامرة ضد نظامه . كنا اخر وفود عربية وافريقية التقاها القذافي .. في رحلة العودة، وفي مطار طرابلس تشتم بغبار اللاعودة ينتثر من سراب الصحراء .. وان المكان ووجوه الناس تبوح بسر الحرب القادمة .. وان ثمة غرباء يحاوطون ليبيا، وان الغزو على الابواب، وروائح حريق الناتو تفوح من سماء ليبيا الساكن واللطيف . غادرنا ليبيا، وكنت اسال متى سوف يقع الغزو على طرابلس ؟ خبر اعلان القذافي الابن لترشحه للرئاسة ذكرني في رحلة ليبيا، والايام التي قضتيها هناك ولقاء القذافي الاب، وحوارات القذافي العاصفة .
و ليبيا اليوم، وبعد عقد من سقوط نظام القذافي وحرب اهلية مازالت ماضية نحو انزلاق امني وحروب مليشيات وعدم استقرار سياسي، وتحويل ليبيا الى ساحة معترك وتدخل لدول اقليمية واجنبية، وكما ان ليبيا اليوم مهددة بالتقسيم، وثرواتها منهوبة ومسروقة، وشعبها مشرد، وتحولت لمستودع للمهاجرين الافارقة . فاي حلم سياسي ينتظر القذافي الابن ؟
التعليقات