عمان جو - عبدالهادي راجي المجالي - نحن دولة أقدم من قطر ب (3000) الالاف عام .... لكن قطر تثير اعجابي جدا , ففي الوقت الذي تندلع لدينا ثورة عارمة للدفاع عن ركبة (روبي) ...باسم المدنية والحضارة يستأسد القطري في الدفاع عن لاعب منتخب مصر السابق (أبو تركية) الذي انتقد الشذوذ , في الملاعب الأوروبية ..وغلب نزعته الإسلامية على موهبته الكروية ... نحن نعتبر العشيرة عبئا على المدنية والتطور , وننظر لها باعتبارها المعيق للتنمية ..في حين أن قطر تؤسس سوق (واقف) ..وتعيد احياء الأسماء القبلية عبر اطلاقها على أحدث ملاعبها : ( راس عبود , الثمامة ,احمد بن علي ) ... نحن نريد أن نقضي على محمية ضانا باعتبارها منجما للنحاس , وقطر أعادت إحياء سوق (واقف) فقط كي تقول للعالم بأن لديهم الطعام التقليدي القطري ولديهم منسوجات وتحف , وبأن قطر ليست دولة صغيرة حديثة بل هي ضاربة في التاريخ ... يمنع على قطري في قنوات الجزيرة الرياضية أو العادية أن يظهر دون أن يرتدي الزي التقليدي القطري , ونحن إذا ذهبنا لحضور حفل عيد الإستقلال يخجل رؤوساء الوزارات لدينا والوزراء وكبار المسؤولين من ارتداء الشماغ ... قطر أعادت تسمية شوارعها بما يؤكد هوية المكان وهوية المواطن القطري : شارع الحوشن , شارع الشعري , شارع ثغب العكرش , شارع السويمرة ..الخ ونحن تخلينا عن اسماء الشهداء , فشارع وصفي التل نناديه بالجاردنز ..ولا نعرف معنى الريبنو ..؟ لقد تركنا ثقافتنا ولغتنا وقفزنا إلى الرينبو ...وأسماء مطاعمنا كلها أجنبية ... تخيلوا حتى أسماء بناتنا صرنا نكرهها إن كانت عربية ..فاطمة صارت جوان وعبلة صارت جوري ...وغزالة صارت نانسي ... قطر أنفقت المال لأجل ترسيخ هويتها ..وتأكدوا أننا بعد عشرين عاما سنبدأ بتناول الطعام القطري , وسنبدأ بلبس الماركات القطرية , وسنبدأ أيضا بشراء السجاد القطري ...ونحن ننفق المال لأجل مشاريع التغير الاجتماعي والإقتصادي ..ولأجل ريادة الأعمال ..ولأجل إلغاء مفهوم العيب في العمل ...أي عيب يقصدون ؟ نحن العيب بتفاصيله كله ...نحن كل شيء ننفقه فقط لأجل شطب هوية المكان ...هدمنا العبدلي وأقمنا البوليفارد ...دمرنا فندق أبو رسول ..وأقمنا روتانا ...قضينا على حقول القمح في حواف وادي السير وأقمنا (البزنس بارك) ....تخيلوا حتى أننا لم نطلق اسما عربيا على كل هذه المشاريع الجديدة ..كأننا نحاول أن نغرب البلد أو أن نجعله يعيش في تغريبة لا نهاية لها ... قطر جمعت المغربي والتونسي واللبناني والعراقي والسوري والأفغاني والباكستاني ..جمعت كل الجنسيات , وقامت بعصر عقولهم كي ينتجوا لها مشاريع في الخصوصية الوطنية والوعي والإعلام والشخصية القطرية الجديدة ..ونحن جمعنا السوري والأفغاني واليمني والليبي ..جمعناهم كلاجئين ...لعصرهم ..ولأجل جلب المساعدات عليهم ..هل أقول (للشحدة عليهم) أعتذر منهم جميعا لكن هذه هي الحقيقة ..وأقمنا لهم ألف مخيم ..وقمنا باغتيال الأرض ..صارت أرضنا مخيمات وملاجيء وأسلاك شائكة ... قطر حوصرت ... منع طيرانها من عبور الأجواء , هددت بالإحتلال ..اتهمت بالإرهاب وخرجت أقوى ...ونحن جائحة ضربتنا ....انهار نظامنا الصحي وانهارت معنوياتنا , وفقدنا الأكسجين في مستشفياتنا ...وصارت الوزارات لدينا مجرد دكاكين ....وما زلنا نمارس اللطم ... قطر صار الكل يتودد لها , بعد أن اتهمت بالشغب وإشعال الثورات ..بعد ان اتهمت باحتضان الإخوان , وتقويض دول ..والمساهمة في زعزعة أمن الشعوب ...وفي النهاية تنهار قوة عظمى مثل أمريكا أمام دولة صغيرة ..محافظة الكرك أكبر منها في الحجم ..وتلجأ لها كي تؤمن لجيشها انسحابا مشرفا من أفغانستان ..وكي تؤمن عودة بقية الرعايا الأمريكين ...ونحن لا أحد يأبه بنا أو يستشرنا أو يتأثر إن غضبنا أو رضينا كأننا هامش الصفحة في كتاب التاريخ ... القصة ليست مرتبطة بالمال ..لو كان غاز قطر لدينا , لهدمنا ربما الشخصية الأردنية تماما ...ولأنتجنا فقرا أكبر واحباطا أكبر , ولأنتجنا منصات وشركات للفساد أكثر ...أبدا القصة ليست مرتبطة بالمال , القصة مرتبطة بالإرادة والهوية والشخصية ....في قطر الهوية وظفت المال والشخصية الوطنية وظفت المال لترسيخها ...والإرادة أيضا وظفت المال لبناء الشخصية ودعم الهوية ...ونحن وظفنا المال لشطب الهوية وتدمير الإرادة وتمييع الشخصية ... لا تلوموا القطريين إن أضافوا على اسماء سفاراتهم في الخارج كلمة العظمى بحيث صار اسم قطر : دولة قطر العظمى ....لا تلوموهم , فما حققوه أكبر من المعجزة في حين أن خيباتنا كل يوم تكبر أكثر ...
عمان جو - عبدالهادي راجي المجالي - نحن دولة أقدم من قطر ب (3000) الالاف عام .... لكن قطر تثير اعجابي جدا , ففي الوقت الذي تندلع لدينا ثورة عارمة للدفاع عن ركبة (روبي) ...باسم المدنية والحضارة يستأسد القطري في الدفاع عن لاعب منتخب مصر السابق (أبو تركية) الذي انتقد الشذوذ , في الملاعب الأوروبية ..وغلب نزعته الإسلامية على موهبته الكروية ... نحن نعتبر العشيرة عبئا على المدنية والتطور , وننظر لها باعتبارها المعيق للتنمية ..في حين أن قطر تؤسس سوق (واقف) ..وتعيد احياء الأسماء القبلية عبر اطلاقها على أحدث ملاعبها : ( راس عبود , الثمامة ,احمد بن علي ) ... نحن نريد أن نقضي على محمية ضانا باعتبارها منجما للنحاس , وقطر أعادت إحياء سوق (واقف) فقط كي تقول للعالم بأن لديهم الطعام التقليدي القطري ولديهم منسوجات وتحف , وبأن قطر ليست دولة صغيرة حديثة بل هي ضاربة في التاريخ ... يمنع على قطري في قنوات الجزيرة الرياضية أو العادية أن يظهر دون أن يرتدي الزي التقليدي القطري , ونحن إذا ذهبنا لحضور حفل عيد الإستقلال يخجل رؤوساء الوزارات لدينا والوزراء وكبار المسؤولين من ارتداء الشماغ ... قطر أعادت تسمية شوارعها بما يؤكد هوية المكان وهوية المواطن القطري : شارع الحوشن , شارع الشعري , شارع ثغب العكرش , شارع السويمرة ..الخ ونحن تخلينا عن اسماء الشهداء , فشارع وصفي التل نناديه بالجاردنز ..ولا نعرف معنى الريبنو ..؟ لقد تركنا ثقافتنا ولغتنا وقفزنا إلى الرينبو ...وأسماء مطاعمنا كلها أجنبية ... تخيلوا حتى أسماء بناتنا صرنا نكرهها إن كانت عربية ..فاطمة صارت جوان وعبلة صارت جوري ...وغزالة صارت نانسي ... قطر أنفقت المال لأجل ترسيخ هويتها ..وتأكدوا أننا بعد عشرين عاما سنبدأ بتناول الطعام القطري , وسنبدأ بلبس الماركات القطرية , وسنبدأ أيضا بشراء السجاد القطري ...ونحن ننفق المال لأجل مشاريع التغير الاجتماعي والإقتصادي ..ولأجل ريادة الأعمال ..ولأجل إلغاء مفهوم العيب في العمل ...أي عيب يقصدون ؟ نحن العيب بتفاصيله كله ...نحن كل شيء ننفقه فقط لأجل شطب هوية المكان ...هدمنا العبدلي وأقمنا البوليفارد ...دمرنا فندق أبو رسول ..وأقمنا روتانا ...قضينا على حقول القمح في حواف وادي السير وأقمنا (البزنس بارك) ....تخيلوا حتى أننا لم نطلق اسما عربيا على كل هذه المشاريع الجديدة ..كأننا نحاول أن نغرب البلد أو أن نجعله يعيش في تغريبة لا نهاية لها ... قطر جمعت المغربي والتونسي واللبناني والعراقي والسوري والأفغاني والباكستاني ..جمعت كل الجنسيات , وقامت بعصر عقولهم كي ينتجوا لها مشاريع في الخصوصية الوطنية والوعي والإعلام والشخصية القطرية الجديدة ..ونحن جمعنا السوري والأفغاني واليمني والليبي ..جمعناهم كلاجئين ...لعصرهم ..ولأجل جلب المساعدات عليهم ..هل أقول (للشحدة عليهم) أعتذر منهم جميعا لكن هذه هي الحقيقة ..وأقمنا لهم ألف مخيم ..وقمنا باغتيال الأرض ..صارت أرضنا مخيمات وملاجيء وأسلاك شائكة ... قطر حوصرت ... منع طيرانها من عبور الأجواء , هددت بالإحتلال ..اتهمت بالإرهاب وخرجت أقوى ...ونحن جائحة ضربتنا ....انهار نظامنا الصحي وانهارت معنوياتنا , وفقدنا الأكسجين في مستشفياتنا ...وصارت الوزارات لدينا مجرد دكاكين ....وما زلنا نمارس اللطم ... قطر صار الكل يتودد لها , بعد أن اتهمت بالشغب وإشعال الثورات ..بعد ان اتهمت باحتضان الإخوان , وتقويض دول ..والمساهمة في زعزعة أمن الشعوب ...وفي النهاية تنهار قوة عظمى مثل أمريكا أمام دولة صغيرة ..محافظة الكرك أكبر منها في الحجم ..وتلجأ لها كي تؤمن لجيشها انسحابا مشرفا من أفغانستان ..وكي تؤمن عودة بقية الرعايا الأمريكين ...ونحن لا أحد يأبه بنا أو يستشرنا أو يتأثر إن غضبنا أو رضينا كأننا هامش الصفحة في كتاب التاريخ ... القصة ليست مرتبطة بالمال ..لو كان غاز قطر لدينا , لهدمنا ربما الشخصية الأردنية تماما ...ولأنتجنا فقرا أكبر واحباطا أكبر , ولأنتجنا منصات وشركات للفساد أكثر ...أبدا القصة ليست مرتبطة بالمال , القصة مرتبطة بالإرادة والهوية والشخصية ....في قطر الهوية وظفت المال والشخصية الوطنية وظفت المال لترسيخها ...والإرادة أيضا وظفت المال لبناء الشخصية ودعم الهوية ...ونحن وظفنا المال لشطب الهوية وتدمير الإرادة وتمييع الشخصية ... لا تلوموا القطريين إن أضافوا على اسماء سفاراتهم في الخارج كلمة العظمى بحيث صار اسم قطر : دولة قطر العظمى ....لا تلوموهم , فما حققوه أكبر من المعجزة في حين أن خيباتنا كل يوم تكبر أكثر ...
عمان جو - عبدالهادي راجي المجالي - نحن دولة أقدم من قطر ب (3000) الالاف عام .... لكن قطر تثير اعجابي جدا , ففي الوقت الذي تندلع لدينا ثورة عارمة للدفاع عن ركبة (روبي) ...باسم المدنية والحضارة يستأسد القطري في الدفاع عن لاعب منتخب مصر السابق (أبو تركية) الذي انتقد الشذوذ , في الملاعب الأوروبية ..وغلب نزعته الإسلامية على موهبته الكروية ... نحن نعتبر العشيرة عبئا على المدنية والتطور , وننظر لها باعتبارها المعيق للتنمية ..في حين أن قطر تؤسس سوق (واقف) ..وتعيد احياء الأسماء القبلية عبر اطلاقها على أحدث ملاعبها : ( راس عبود , الثمامة ,احمد بن علي ) ... نحن نريد أن نقضي على محمية ضانا باعتبارها منجما للنحاس , وقطر أعادت إحياء سوق (واقف) فقط كي تقول للعالم بأن لديهم الطعام التقليدي القطري ولديهم منسوجات وتحف , وبأن قطر ليست دولة صغيرة حديثة بل هي ضاربة في التاريخ ... يمنع على قطري في قنوات الجزيرة الرياضية أو العادية أن يظهر دون أن يرتدي الزي التقليدي القطري , ونحن إذا ذهبنا لحضور حفل عيد الإستقلال يخجل رؤوساء الوزارات لدينا والوزراء وكبار المسؤولين من ارتداء الشماغ ... قطر أعادت تسمية شوارعها بما يؤكد هوية المكان وهوية المواطن القطري : شارع الحوشن , شارع الشعري , شارع ثغب العكرش , شارع السويمرة ..الخ ونحن تخلينا عن اسماء الشهداء , فشارع وصفي التل نناديه بالجاردنز ..ولا نعرف معنى الريبنو ..؟ لقد تركنا ثقافتنا ولغتنا وقفزنا إلى الرينبو ...وأسماء مطاعمنا كلها أجنبية ... تخيلوا حتى أسماء بناتنا صرنا نكرهها إن كانت عربية ..فاطمة صارت جوان وعبلة صارت جوري ...وغزالة صارت نانسي ... قطر أنفقت المال لأجل ترسيخ هويتها ..وتأكدوا أننا بعد عشرين عاما سنبدأ بتناول الطعام القطري , وسنبدأ بلبس الماركات القطرية , وسنبدأ أيضا بشراء السجاد القطري ...ونحن ننفق المال لأجل مشاريع التغير الاجتماعي والإقتصادي ..ولأجل ريادة الأعمال ..ولأجل إلغاء مفهوم العيب في العمل ...أي عيب يقصدون ؟ نحن العيب بتفاصيله كله ...نحن كل شيء ننفقه فقط لأجل شطب هوية المكان ...هدمنا العبدلي وأقمنا البوليفارد ...دمرنا فندق أبو رسول ..وأقمنا روتانا ...قضينا على حقول القمح في حواف وادي السير وأقمنا (البزنس بارك) ....تخيلوا حتى أننا لم نطلق اسما عربيا على كل هذه المشاريع الجديدة ..كأننا نحاول أن نغرب البلد أو أن نجعله يعيش في تغريبة لا نهاية لها ... قطر جمعت المغربي والتونسي واللبناني والعراقي والسوري والأفغاني والباكستاني ..جمعت كل الجنسيات , وقامت بعصر عقولهم كي ينتجوا لها مشاريع في الخصوصية الوطنية والوعي والإعلام والشخصية القطرية الجديدة ..ونحن جمعنا السوري والأفغاني واليمني والليبي ..جمعناهم كلاجئين ...لعصرهم ..ولأجل جلب المساعدات عليهم ..هل أقول (للشحدة عليهم) أعتذر منهم جميعا لكن هذه هي الحقيقة ..وأقمنا لهم ألف مخيم ..وقمنا باغتيال الأرض ..صارت أرضنا مخيمات وملاجيء وأسلاك شائكة ... قطر حوصرت ... منع طيرانها من عبور الأجواء , هددت بالإحتلال ..اتهمت بالإرهاب وخرجت أقوى ...ونحن جائحة ضربتنا ....انهار نظامنا الصحي وانهارت معنوياتنا , وفقدنا الأكسجين في مستشفياتنا ...وصارت الوزارات لدينا مجرد دكاكين ....وما زلنا نمارس اللطم ... قطر صار الكل يتودد لها , بعد أن اتهمت بالشغب وإشعال الثورات ..بعد ان اتهمت باحتضان الإخوان , وتقويض دول ..والمساهمة في زعزعة أمن الشعوب ...وفي النهاية تنهار قوة عظمى مثل أمريكا أمام دولة صغيرة ..محافظة الكرك أكبر منها في الحجم ..وتلجأ لها كي تؤمن لجيشها انسحابا مشرفا من أفغانستان ..وكي تؤمن عودة بقية الرعايا الأمريكين ...ونحن لا أحد يأبه بنا أو يستشرنا أو يتأثر إن غضبنا أو رضينا كأننا هامش الصفحة في كتاب التاريخ ... القصة ليست مرتبطة بالمال ..لو كان غاز قطر لدينا , لهدمنا ربما الشخصية الأردنية تماما ...ولأنتجنا فقرا أكبر واحباطا أكبر , ولأنتجنا منصات وشركات للفساد أكثر ...أبدا القصة ليست مرتبطة بالمال , القصة مرتبطة بالإرادة والهوية والشخصية ....في قطر الهوية وظفت المال والشخصية الوطنية وظفت المال لترسيخها ...والإرادة أيضا وظفت المال لبناء الشخصية ودعم الهوية ...ونحن وظفنا المال لشطب الهوية وتدمير الإرادة وتمييع الشخصية ... لا تلوموا القطريين إن أضافوا على اسماء سفاراتهم في الخارج كلمة العظمى بحيث صار اسم قطر : دولة قطر العظمى ....لا تلوموهم , فما حققوه أكبر من المعجزة في حين أن خيباتنا كل يوم تكبر أكثر ...
التعليقات