عمان جو - ذوقان عبيدات - ليس من غايات هذه المقالة النقاش حول: هل التعليم مهنة أم عمل وظيفي كسائر الأعضاء، وأثار النقاش الزميل الأستاذ حسني عايش في مقالته التي انتقد فيها رتب المعلمين، واعتبرها غير ضرورية، ويهمني أن أوضح أننا يجب أن نسعى جميعًا لننتقل بالتعليم من الوظيفة إلى المهنة!
فما المقصود بالمهنة؟
المهنة عمل يمارسه شخص أعد مسبقًا قبل التحاقه بالعمل، وتدربّ عليه، وأتقنه وللمهنة شروط عديدة حتى تميزها عن الوظيفة، ولذلك يمر المهني بمراحل ثلاثة هي:
1- الإعداد: ويقصد به أن يمتلك الكفايات الأساسية للمعلم قبل أن يلتحق بالعمل، وعلينا أن نميز بين الأعداد والتدريب. والمهنة تحتاج إعدادًا مسبقًا وليس تدريبيًّا. وكان لدينا في الأردن نماذج لمعاهد إعداد المعلمين في عمان وحوارة، وبيت حنينا، وأخيرًا في عجلون والشميساني. ولأسباب غير مفهومة تم إلغاء هذه المعاهد، وتحويلها إلى كليات معلمين حيث فقدت أهميتها، وضياع إعداد المعلمين.
2- والمهني يحتاج إلى ممارسة عملية قبل التحاقه بالعمل، فالطبيب مثلاً يعمل بعد التخرج في ما يسمى ممارسة عملية، حيث يرافق طبيبًا مختصًا، يتعلم ويتفحص ما يعمل.
هذه الممارسة هي استكمال لمرحلة الإعداد، وتتم قبل السماح للطبيب بممارسة العمل.
وقد كانت معاهد المعلمين تفرض ثلاثة شهور فيما يسمى بالتربية العلمية.
- وبعد إتقان المهارات النظرية والعملية يسمح للمهني ممارسة العمل، فالمهنة إذن تتطلب إعدادًا وتدريبًا ليتمكن المهني من الحصول على رخصة ممارسة العمل.
على ضوء هذه الشروط- فإن المعلم “المهني” يحتاج إلى إعداد مسبق، وتدريب كافِ قبل ممارسة العمل.
أما ما يجري حاليًّا فهو خلط عشوائي لمفاهيم الإعداد والتدريب والعمل المهني والعمل الحرفي، وعلينا أن نميز بين الإعداد والتدريب، علمًا بأن التدريب للمهني يختلف عن تدريب الموظفين، وهذا ما سيكون موضوعًا لمقالة قادمة.
ستكون المقالة التالية عن رُتب المعلمين التي تعتبر من متطلبات المهنيين.
عمان جو - ذوقان عبيدات - ليس من غايات هذه المقالة النقاش حول: هل التعليم مهنة أم عمل وظيفي كسائر الأعضاء، وأثار النقاش الزميل الأستاذ حسني عايش في مقالته التي انتقد فيها رتب المعلمين، واعتبرها غير ضرورية، ويهمني أن أوضح أننا يجب أن نسعى جميعًا لننتقل بالتعليم من الوظيفة إلى المهنة!
فما المقصود بالمهنة؟
المهنة عمل يمارسه شخص أعد مسبقًا قبل التحاقه بالعمل، وتدربّ عليه، وأتقنه وللمهنة شروط عديدة حتى تميزها عن الوظيفة، ولذلك يمر المهني بمراحل ثلاثة هي:
1- الإعداد: ويقصد به أن يمتلك الكفايات الأساسية للمعلم قبل أن يلتحق بالعمل، وعلينا أن نميز بين الأعداد والتدريب. والمهنة تحتاج إعدادًا مسبقًا وليس تدريبيًّا. وكان لدينا في الأردن نماذج لمعاهد إعداد المعلمين في عمان وحوارة، وبيت حنينا، وأخيرًا في عجلون والشميساني. ولأسباب غير مفهومة تم إلغاء هذه المعاهد، وتحويلها إلى كليات معلمين حيث فقدت أهميتها، وضياع إعداد المعلمين.
2- والمهني يحتاج إلى ممارسة عملية قبل التحاقه بالعمل، فالطبيب مثلاً يعمل بعد التخرج في ما يسمى ممارسة عملية، حيث يرافق طبيبًا مختصًا، يتعلم ويتفحص ما يعمل.
هذه الممارسة هي استكمال لمرحلة الإعداد، وتتم قبل السماح للطبيب بممارسة العمل.
وقد كانت معاهد المعلمين تفرض ثلاثة شهور فيما يسمى بالتربية العلمية.
- وبعد إتقان المهارات النظرية والعملية يسمح للمهني ممارسة العمل، فالمهنة إذن تتطلب إعدادًا وتدريبًا ليتمكن المهني من الحصول على رخصة ممارسة العمل.
على ضوء هذه الشروط- فإن المعلم “المهني” يحتاج إلى إعداد مسبق، وتدريب كافِ قبل ممارسة العمل.
أما ما يجري حاليًّا فهو خلط عشوائي لمفاهيم الإعداد والتدريب والعمل المهني والعمل الحرفي، وعلينا أن نميز بين الإعداد والتدريب، علمًا بأن التدريب للمهني يختلف عن تدريب الموظفين، وهذا ما سيكون موضوعًا لمقالة قادمة.
ستكون المقالة التالية عن رُتب المعلمين التي تعتبر من متطلبات المهنيين.
عمان جو - ذوقان عبيدات - ليس من غايات هذه المقالة النقاش حول: هل التعليم مهنة أم عمل وظيفي كسائر الأعضاء، وأثار النقاش الزميل الأستاذ حسني عايش في مقالته التي انتقد فيها رتب المعلمين، واعتبرها غير ضرورية، ويهمني أن أوضح أننا يجب أن نسعى جميعًا لننتقل بالتعليم من الوظيفة إلى المهنة!
فما المقصود بالمهنة؟
المهنة عمل يمارسه شخص أعد مسبقًا قبل التحاقه بالعمل، وتدربّ عليه، وأتقنه وللمهنة شروط عديدة حتى تميزها عن الوظيفة، ولذلك يمر المهني بمراحل ثلاثة هي:
1- الإعداد: ويقصد به أن يمتلك الكفايات الأساسية للمعلم قبل أن يلتحق بالعمل، وعلينا أن نميز بين الأعداد والتدريب. والمهنة تحتاج إعدادًا مسبقًا وليس تدريبيًّا. وكان لدينا في الأردن نماذج لمعاهد إعداد المعلمين في عمان وحوارة، وبيت حنينا، وأخيرًا في عجلون والشميساني. ولأسباب غير مفهومة تم إلغاء هذه المعاهد، وتحويلها إلى كليات معلمين حيث فقدت أهميتها، وضياع إعداد المعلمين.
2- والمهني يحتاج إلى ممارسة عملية قبل التحاقه بالعمل، فالطبيب مثلاً يعمل بعد التخرج في ما يسمى ممارسة عملية، حيث يرافق طبيبًا مختصًا، يتعلم ويتفحص ما يعمل.
هذه الممارسة هي استكمال لمرحلة الإعداد، وتتم قبل السماح للطبيب بممارسة العمل.
وقد كانت معاهد المعلمين تفرض ثلاثة شهور فيما يسمى بالتربية العلمية.
- وبعد إتقان المهارات النظرية والعملية يسمح للمهني ممارسة العمل، فالمهنة إذن تتطلب إعدادًا وتدريبًا ليتمكن المهني من الحصول على رخصة ممارسة العمل.
على ضوء هذه الشروط- فإن المعلم “المهني” يحتاج إلى إعداد مسبق، وتدريب كافِ قبل ممارسة العمل.
أما ما يجري حاليًّا فهو خلط عشوائي لمفاهيم الإعداد والتدريب والعمل المهني والعمل الحرفي، وعلينا أن نميز بين الإعداد والتدريب، علمًا بأن التدريب للمهني يختلف عن تدريب الموظفين، وهذا ما سيكون موضوعًا لمقالة قادمة.
ستكون المقالة التالية عن رُتب المعلمين التي تعتبر من متطلبات المهنيين.
التعليقات