عمان جو - لافتة للانتباه التصريحات التي تخرج من مسؤولين تولوا مواقع كبيرة وحساسة، لكنهم ينضمون الآن إلى قائمة الناقدين، لكل شيء، وإذا كان هؤلاء في موقع المحاسبة الشعبية، إلا أن خروجهم للكلام بشكل صريح يبقى لافتا للانتباه جدا، وهو كلام لا يستهدف الحكومة الحالية. يقال إنه لا يستهدف الحكومة الحالية، لكونها تعاني من فرط الحساسية، وتفسر كل شيء ضدها، فيما تصريحات المسؤولين تشمل نقدا عاما للظروف التي تعبرها المملكة، بطريقة مختلفة جدا. يخرج عبدالرؤوف الروابدة رئيس الوزراء الأسبق ويقول إن الإصلاح يجب ألا يتم بهذه الطريقة، وأن الجو العام في الأردن محبط، ويخرج أيضا فيصل الفايز وهو رئيس وزراء أسبق، ويقول إنه لم يكن يقلق من شيء خلال فترة الربيع العربي التي عبرها الأردن، لكنه الآن قلق بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، وبينهما عشرات الشخصيات في الأردن التي تقول كلاما لا يصدقه أحد في المجالس المغلقة، فالقصة هنا، لا يمكن التعمية عليها، بالكلام الجميل، لأن العلل واضحة، والخطر كامن. برغم تصريحات الروابدة والفايز، إلا أن الجمهور يحوّل قصف مدفعيته نحوهما ويسأل السؤال التقليدي عما فعلاه خلال توليهما لمواقعهما، إلى آخر هذه الأسئلة التي تجعلهما ضمن الحزمة الملامة التي يتم تحميلها مسؤولية التراكمات التي نعيشها هذه الأيام، سواء بوجه حق، أو بمبالغة. في كل الأحوال ليس مهما تحويل القصف نحو الشخصين، بشكل حصري، وعلينا أن نسأل عما يعنيه ذلك لمركز القرار في عمان، إذا كان هؤلاء يؤشرون أيضا على العلل والأخطار، مثل أي أردني عادي، بشكل يجعل موجة التذمر والمخاوف سائدة في كل مكان، من أعلى الهرم إلى أدناه، وهذا يؤكد أن لا أحد يستطيع تزيين الصورة، ولا تجميل القبيح، وربما من الأفضل للسياسيين التحدث بصراحة، حتى لو نالهم تحميل جزئي أو كلي للمسؤولية عما آلت إليه البلاد هذه الأيام. هناك شعور عام، يقول إن هناك تعمدا بترك أمور البلاد لتسير من سيئ إلى أسوأ، خصوصا، إن كل القطاعات تعاني من مشاكل كبرى من الصحة إلى التعليم، وسط تفش للفساد بكل أنماطه، وغياب الأفق، وعدم وجود أمل بشأن المستقبل، وانخفاض الروح المعنوية، ومشاكل القطاع الخاص، وترهل الإدارة العامة، وغير ذلك من مشاكل واضحة، وهي مشاكل لا يتم بذل أي جهد للتعامل معها، بل يتم ترك كل شيء ليتراجع، فيما كل الكلام عن المنظومة السياسية وتحديثها في الأردن لا يعلق في ذاكرة الأردنيين، كون أولوياتهم ليس الانتماء إلى حزب، بل تغطية نفقات حياتهم، والتعامل مع الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها الأفراد، والمجموع، وكل المؤسسات المختلفة.
لقد آن الأوان أن نتوقف عن ندب الحظ، وعن التراشق المبطن بالاتهامات، وعن تبادل المسؤوليات، وأن نتوقف أيضا عن مهمة تشخيص الأزمات، فهي واضحة ونحن بحاجة إلى حلول. إذا كان الذين تولوا مسؤوليات كبرى يحذرون ويؤشرون على مخاوفهم، والقاعدة الشعبية أيضا تمارس ذات المهمة، من ندب الحظ والصراخ والأنين، مع تحميل الطبقة السياسية، المسؤولية، فمن الذي تبقى هنا في الأردن، لديه رأي آخر تجاه كل ما يجري من أزمات ومشاكل وتعمق للأزمة الاقتصادية، بطريقة تشبه غرق السيارة في بركة من الطين بشكل متدرج والكل يتفرج عليها. الرسائل الساخطة لم تعد حكرا على القاعدة الشعبية، بل باتت من قمة الطبقة السياسية أيضا، باختلاف طريقة التعبير عن الموقف، وموقعه، وشكله، لكن المشترك اليوم، أن الكل يقول كفى لكل هذا الذي يجري، ولا بد من تحرك واسع من أجل إنقاذ مسيرة الأردن، بوسائل مختلفة، وبدون ذلك فنحن نذهب عاما بعد عام إلى ما هو أصعب، وفقا للرياضيات السياسية، وهي فن أساس في إدارة الدول والشعوب، هذا إذا كان لدينا من يتقن هذا الفن الأساس، بدلا من إدارة شؤون البلاد بالهيزعيات ومشتقاتها وأخواتها وبنات عمها، التي باتت سمة تميزنا في كثير من الحالات.
عمان جو - لافتة للانتباه التصريحات التي تخرج من مسؤولين تولوا مواقع كبيرة وحساسة، لكنهم ينضمون الآن إلى قائمة الناقدين، لكل شيء، وإذا كان هؤلاء في موقع المحاسبة الشعبية، إلا أن خروجهم للكلام بشكل صريح يبقى لافتا للانتباه جدا، وهو كلام لا يستهدف الحكومة الحالية. يقال إنه لا يستهدف الحكومة الحالية، لكونها تعاني من فرط الحساسية، وتفسر كل شيء ضدها، فيما تصريحات المسؤولين تشمل نقدا عاما للظروف التي تعبرها المملكة، بطريقة مختلفة جدا. يخرج عبدالرؤوف الروابدة رئيس الوزراء الأسبق ويقول إن الإصلاح يجب ألا يتم بهذه الطريقة، وأن الجو العام في الأردن محبط، ويخرج أيضا فيصل الفايز وهو رئيس وزراء أسبق، ويقول إنه لم يكن يقلق من شيء خلال فترة الربيع العربي التي عبرها الأردن، لكنه الآن قلق بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، وبينهما عشرات الشخصيات في الأردن التي تقول كلاما لا يصدقه أحد في المجالس المغلقة، فالقصة هنا، لا يمكن التعمية عليها، بالكلام الجميل، لأن العلل واضحة، والخطر كامن. برغم تصريحات الروابدة والفايز، إلا أن الجمهور يحوّل قصف مدفعيته نحوهما ويسأل السؤال التقليدي عما فعلاه خلال توليهما لمواقعهما، إلى آخر هذه الأسئلة التي تجعلهما ضمن الحزمة الملامة التي يتم تحميلها مسؤولية التراكمات التي نعيشها هذه الأيام، سواء بوجه حق، أو بمبالغة. في كل الأحوال ليس مهما تحويل القصف نحو الشخصين، بشكل حصري، وعلينا أن نسأل عما يعنيه ذلك لمركز القرار في عمان، إذا كان هؤلاء يؤشرون أيضا على العلل والأخطار، مثل أي أردني عادي، بشكل يجعل موجة التذمر والمخاوف سائدة في كل مكان، من أعلى الهرم إلى أدناه، وهذا يؤكد أن لا أحد يستطيع تزيين الصورة، ولا تجميل القبيح، وربما من الأفضل للسياسيين التحدث بصراحة، حتى لو نالهم تحميل جزئي أو كلي للمسؤولية عما آلت إليه البلاد هذه الأيام. هناك شعور عام، يقول إن هناك تعمدا بترك أمور البلاد لتسير من سيئ إلى أسوأ، خصوصا، إن كل القطاعات تعاني من مشاكل كبرى من الصحة إلى التعليم، وسط تفش للفساد بكل أنماطه، وغياب الأفق، وعدم وجود أمل بشأن المستقبل، وانخفاض الروح المعنوية، ومشاكل القطاع الخاص، وترهل الإدارة العامة، وغير ذلك من مشاكل واضحة، وهي مشاكل لا يتم بذل أي جهد للتعامل معها، بل يتم ترك كل شيء ليتراجع، فيما كل الكلام عن المنظومة السياسية وتحديثها في الأردن لا يعلق في ذاكرة الأردنيين، كون أولوياتهم ليس الانتماء إلى حزب، بل تغطية نفقات حياتهم، والتعامل مع الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها الأفراد، والمجموع، وكل المؤسسات المختلفة.
لقد آن الأوان أن نتوقف عن ندب الحظ، وعن التراشق المبطن بالاتهامات، وعن تبادل المسؤوليات، وأن نتوقف أيضا عن مهمة تشخيص الأزمات، فهي واضحة ونحن بحاجة إلى حلول. إذا كان الذين تولوا مسؤوليات كبرى يحذرون ويؤشرون على مخاوفهم، والقاعدة الشعبية أيضا تمارس ذات المهمة، من ندب الحظ والصراخ والأنين، مع تحميل الطبقة السياسية، المسؤولية، فمن الذي تبقى هنا في الأردن، لديه رأي آخر تجاه كل ما يجري من أزمات ومشاكل وتعمق للأزمة الاقتصادية، بطريقة تشبه غرق السيارة في بركة من الطين بشكل متدرج والكل يتفرج عليها. الرسائل الساخطة لم تعد حكرا على القاعدة الشعبية، بل باتت من قمة الطبقة السياسية أيضا، باختلاف طريقة التعبير عن الموقف، وموقعه، وشكله، لكن المشترك اليوم، أن الكل يقول كفى لكل هذا الذي يجري، ولا بد من تحرك واسع من أجل إنقاذ مسيرة الأردن، بوسائل مختلفة، وبدون ذلك فنحن نذهب عاما بعد عام إلى ما هو أصعب، وفقا للرياضيات السياسية، وهي فن أساس في إدارة الدول والشعوب، هذا إذا كان لدينا من يتقن هذا الفن الأساس، بدلا من إدارة شؤون البلاد بالهيزعيات ومشتقاتها وأخواتها وبنات عمها، التي باتت سمة تميزنا في كثير من الحالات.
عمان جو - لافتة للانتباه التصريحات التي تخرج من مسؤولين تولوا مواقع كبيرة وحساسة، لكنهم ينضمون الآن إلى قائمة الناقدين، لكل شيء، وإذا كان هؤلاء في موقع المحاسبة الشعبية، إلا أن خروجهم للكلام بشكل صريح يبقى لافتا للانتباه جدا، وهو كلام لا يستهدف الحكومة الحالية. يقال إنه لا يستهدف الحكومة الحالية، لكونها تعاني من فرط الحساسية، وتفسر كل شيء ضدها، فيما تصريحات المسؤولين تشمل نقدا عاما للظروف التي تعبرها المملكة، بطريقة مختلفة جدا. يخرج عبدالرؤوف الروابدة رئيس الوزراء الأسبق ويقول إن الإصلاح يجب ألا يتم بهذه الطريقة، وأن الجو العام في الأردن محبط، ويخرج أيضا فيصل الفايز وهو رئيس وزراء أسبق، ويقول إنه لم يكن يقلق من شيء خلال فترة الربيع العربي التي عبرها الأردن، لكنه الآن قلق بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، وبينهما عشرات الشخصيات في الأردن التي تقول كلاما لا يصدقه أحد في المجالس المغلقة، فالقصة هنا، لا يمكن التعمية عليها، بالكلام الجميل، لأن العلل واضحة، والخطر كامن. برغم تصريحات الروابدة والفايز، إلا أن الجمهور يحوّل قصف مدفعيته نحوهما ويسأل السؤال التقليدي عما فعلاه خلال توليهما لمواقعهما، إلى آخر هذه الأسئلة التي تجعلهما ضمن الحزمة الملامة التي يتم تحميلها مسؤولية التراكمات التي نعيشها هذه الأيام، سواء بوجه حق، أو بمبالغة. في كل الأحوال ليس مهما تحويل القصف نحو الشخصين، بشكل حصري، وعلينا أن نسأل عما يعنيه ذلك لمركز القرار في عمان، إذا كان هؤلاء يؤشرون أيضا على العلل والأخطار، مثل أي أردني عادي، بشكل يجعل موجة التذمر والمخاوف سائدة في كل مكان، من أعلى الهرم إلى أدناه، وهذا يؤكد أن لا أحد يستطيع تزيين الصورة، ولا تجميل القبيح، وربما من الأفضل للسياسيين التحدث بصراحة، حتى لو نالهم تحميل جزئي أو كلي للمسؤولية عما آلت إليه البلاد هذه الأيام. هناك شعور عام، يقول إن هناك تعمدا بترك أمور البلاد لتسير من سيئ إلى أسوأ، خصوصا، إن كل القطاعات تعاني من مشاكل كبرى من الصحة إلى التعليم، وسط تفش للفساد بكل أنماطه، وغياب الأفق، وعدم وجود أمل بشأن المستقبل، وانخفاض الروح المعنوية، ومشاكل القطاع الخاص، وترهل الإدارة العامة، وغير ذلك من مشاكل واضحة، وهي مشاكل لا يتم بذل أي جهد للتعامل معها، بل يتم ترك كل شيء ليتراجع، فيما كل الكلام عن المنظومة السياسية وتحديثها في الأردن لا يعلق في ذاكرة الأردنيين، كون أولوياتهم ليس الانتماء إلى حزب، بل تغطية نفقات حياتهم، والتعامل مع الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها الأفراد، والمجموع، وكل المؤسسات المختلفة.
لقد آن الأوان أن نتوقف عن ندب الحظ، وعن التراشق المبطن بالاتهامات، وعن تبادل المسؤوليات، وأن نتوقف أيضا عن مهمة تشخيص الأزمات، فهي واضحة ونحن بحاجة إلى حلول. إذا كان الذين تولوا مسؤوليات كبرى يحذرون ويؤشرون على مخاوفهم، والقاعدة الشعبية أيضا تمارس ذات المهمة، من ندب الحظ والصراخ والأنين، مع تحميل الطبقة السياسية، المسؤولية، فمن الذي تبقى هنا في الأردن، لديه رأي آخر تجاه كل ما يجري من أزمات ومشاكل وتعمق للأزمة الاقتصادية، بطريقة تشبه غرق السيارة في بركة من الطين بشكل متدرج والكل يتفرج عليها. الرسائل الساخطة لم تعد حكرا على القاعدة الشعبية، بل باتت من قمة الطبقة السياسية أيضا، باختلاف طريقة التعبير عن الموقف، وموقعه، وشكله، لكن المشترك اليوم، أن الكل يقول كفى لكل هذا الذي يجري، ولا بد من تحرك واسع من أجل إنقاذ مسيرة الأردن، بوسائل مختلفة، وبدون ذلك فنحن نذهب عاما بعد عام إلى ما هو أصعب، وفقا للرياضيات السياسية، وهي فن أساس في إدارة الدول والشعوب، هذا إذا كان لدينا من يتقن هذا الفن الأساس، بدلا من إدارة شؤون البلاد بالهيزعيات ومشتقاتها وأخواتها وبنات عمها، التي باتت سمة تميزنا في كثير من الحالات.
التعليقات