عمان جو- د. ذوقان عبيدات - سألني كثيرون منذ أشهر: – حتى لا يُقال: إن – هل أحدثتم الفرق في الكتب المدرسية الجديدة؟ وإذا كان هناك فرق، هل يعادل كلفة إنشاء المركز؟ أم على الأقل كلفة الإنفاق على مناهج العلوم والرياضيات؟ كانت إجابتي – وبحكم عملي في المركز وليس قُربي من مناهج العلوم والرياضيات – دبلوماسية، حيث قلت: أنتجنا في المركز إطارا معرفيا وقِيميّا عامّا للمناهج، وأعددنا مواصفات الكتاب المدرسي الجيد، وأنا فخور بهذين العملين، وأتحمل معظم المسؤولية في أيّ خلل فيهما أو في أحد منهما، إذن: إجابتي كانت في مدى انعكاس الإطار العام للمناهج، ومواصفات الكتاب الجيد فيما أنتجه المركز من كتب علوم، ورياضيات، وتربية إسلامية. وللإنصاف أقول: إن الإجابة تتطلب دراسة تحليلية للإطار العام، والكتب المدرسية!! ولمّا كانت هذه الدراسة غير متوافرة الآن، فإنني أعِدُ بِــ: تحليل الإطار العام لتحديد معايير الكتاب الجيد. تحليل عينات من كتب العلوم، والرياضيات، والتربية الإسلامية. أدرك تماما صعوبة هذا العمل بالطبع، ولكن ما يسهل هذا الأمر أن لدي تقاريرَ أوليّة عن مراجعة عدد من هذه الكتب. أبيّن في هذه المرحلة أن الكتاب المدرسي كما سجّلته وثائق المركز يجب أن يتصف بما يأتي: أن يكون رشيقا غيرَ مكتظّ؛ حتى يسمح بإجراء نقاشات وعمل تجارب ومشروعات؛ ولذك لا نريد مناهج بعمق سنتمترٍ واحدٍ وأفق 100 مترٍ. المنهج الرشيق والكتاب الرشيق يقودان الطلبة للحفر في العمق، واتخاذ موقف مدروس مما يجري. أن ينقل الكتاب المدرسي مجموعة من المفاهيم والقضايا العابرة للمواد الدراسية، وقد تحددت هذه القضايا بأحدَ عشرَ مجالا، يحوي كل مجال على ما يزيد عن عشرة مفاهيم وطنية، وصحية، وسياسية، وحقوق إنسان، وغيرها. أن تقدم كلّ مادة الكتاب بطريقة حوارية مع الطلبة، فالكتاب ليس مادة تقدم لهم ليحفظوها، بل مادة يتفاعلون معها، ويناقشونها، ويبنون عليها ويربطونها بقضايا من موادّ أخرى. أن تقدم المادة وفق تمايزات الطلبة، فالطلبة ليسوا كلهم لغويين، بل هناك رقميّون وحركيّون واجتماعيّون وبيئيّون وإيقاعيّون وتأمَليون، ومن حق كل فئة أن تجد في الكتاب ما يناسبها. أن يجد الطلبة في الكتاب ما يرتبط بتطبيقات عملية حياتية تعطي التعلم معنًى، وتجعل منه ممتعا، فمن حق الطالب أن يعرف لماذا يستخدم الكسور والمتّجهات والمعادلات. أن يسمح الكتاب بفُرَص لإنتاج معرفة يبنيها الطلبة بوساطة مجتمعات متعلمة يتم فيها تبادل المعرفة. فالكتاب يفتح مجالا للبحث والتجريب والاكتشاف، والابتكار. أن يقدم الكتاب أنشطة تسمح بالتفكير الناقد والتفكير الإبداعي، وتقديم الطالب باحثًا وليس محترفًا يحفظ ما في الصدور والسطور. أن يقدم الكتاب أحدث المعارف والمفاهيم العلمية في دراسة قضايا، مثل: المناخ والبيئة، والصحة والهندسة، ولا يقتصر على تاريخ العلم، أو مهارات آلية في الرياضيات!! إذن: فالمطلوب هو كتاب مدرسيّ حقيقيّ جديد ممتِع، مفيد، محفّز! متى ندرك أن الكتاب ليس قطعة من مادة دراسية؟ هذا ليس اختراعا! هذا اسمه منهااااج!!.
عمان جو- د. ذوقان عبيدات - سألني كثيرون منذ أشهر: – حتى لا يُقال: إن – هل أحدثتم الفرق في الكتب المدرسية الجديدة؟ وإذا كان هناك فرق، هل يعادل كلفة إنشاء المركز؟ أم على الأقل كلفة الإنفاق على مناهج العلوم والرياضيات؟ كانت إجابتي – وبحكم عملي في المركز وليس قُربي من مناهج العلوم والرياضيات – دبلوماسية، حيث قلت: أنتجنا في المركز إطارا معرفيا وقِيميّا عامّا للمناهج، وأعددنا مواصفات الكتاب المدرسي الجيد، وأنا فخور بهذين العملين، وأتحمل معظم المسؤولية في أيّ خلل فيهما أو في أحد منهما، إذن: إجابتي كانت في مدى انعكاس الإطار العام للمناهج، ومواصفات الكتاب الجيد فيما أنتجه المركز من كتب علوم، ورياضيات، وتربية إسلامية. وللإنصاف أقول: إن الإجابة تتطلب دراسة تحليلية للإطار العام، والكتب المدرسية!! ولمّا كانت هذه الدراسة غير متوافرة الآن، فإنني أعِدُ بِــ: تحليل الإطار العام لتحديد معايير الكتاب الجيد. تحليل عينات من كتب العلوم، والرياضيات، والتربية الإسلامية. أدرك تماما صعوبة هذا العمل بالطبع، ولكن ما يسهل هذا الأمر أن لدي تقاريرَ أوليّة عن مراجعة عدد من هذه الكتب. أبيّن في هذه المرحلة أن الكتاب المدرسي كما سجّلته وثائق المركز يجب أن يتصف بما يأتي: أن يكون رشيقا غيرَ مكتظّ؛ حتى يسمح بإجراء نقاشات وعمل تجارب ومشروعات؛ ولذك لا نريد مناهج بعمق سنتمترٍ واحدٍ وأفق 100 مترٍ. المنهج الرشيق والكتاب الرشيق يقودان الطلبة للحفر في العمق، واتخاذ موقف مدروس مما يجري. أن ينقل الكتاب المدرسي مجموعة من المفاهيم والقضايا العابرة للمواد الدراسية، وقد تحددت هذه القضايا بأحدَ عشرَ مجالا، يحوي كل مجال على ما يزيد عن عشرة مفاهيم وطنية، وصحية، وسياسية، وحقوق إنسان، وغيرها. أن تقدم كلّ مادة الكتاب بطريقة حوارية مع الطلبة، فالكتاب ليس مادة تقدم لهم ليحفظوها، بل مادة يتفاعلون معها، ويناقشونها، ويبنون عليها ويربطونها بقضايا من موادّ أخرى. أن تقدم المادة وفق تمايزات الطلبة، فالطلبة ليسوا كلهم لغويين، بل هناك رقميّون وحركيّون واجتماعيّون وبيئيّون وإيقاعيّون وتأمَليون، ومن حق كل فئة أن تجد في الكتاب ما يناسبها. أن يجد الطلبة في الكتاب ما يرتبط بتطبيقات عملية حياتية تعطي التعلم معنًى، وتجعل منه ممتعا، فمن حق الطالب أن يعرف لماذا يستخدم الكسور والمتّجهات والمعادلات. أن يسمح الكتاب بفُرَص لإنتاج معرفة يبنيها الطلبة بوساطة مجتمعات متعلمة يتم فيها تبادل المعرفة. فالكتاب يفتح مجالا للبحث والتجريب والاكتشاف، والابتكار. أن يقدم الكتاب أنشطة تسمح بالتفكير الناقد والتفكير الإبداعي، وتقديم الطالب باحثًا وليس محترفًا يحفظ ما في الصدور والسطور. أن يقدم الكتاب أحدث المعارف والمفاهيم العلمية في دراسة قضايا، مثل: المناخ والبيئة، والصحة والهندسة، ولا يقتصر على تاريخ العلم، أو مهارات آلية في الرياضيات!! إذن: فالمطلوب هو كتاب مدرسيّ حقيقيّ جديد ممتِع، مفيد، محفّز! متى ندرك أن الكتاب ليس قطعة من مادة دراسية؟ هذا ليس اختراعا! هذا اسمه منهااااج!!.
عمان جو- د. ذوقان عبيدات - سألني كثيرون منذ أشهر: – حتى لا يُقال: إن – هل أحدثتم الفرق في الكتب المدرسية الجديدة؟ وإذا كان هناك فرق، هل يعادل كلفة إنشاء المركز؟ أم على الأقل كلفة الإنفاق على مناهج العلوم والرياضيات؟ كانت إجابتي – وبحكم عملي في المركز وليس قُربي من مناهج العلوم والرياضيات – دبلوماسية، حيث قلت: أنتجنا في المركز إطارا معرفيا وقِيميّا عامّا للمناهج، وأعددنا مواصفات الكتاب المدرسي الجيد، وأنا فخور بهذين العملين، وأتحمل معظم المسؤولية في أيّ خلل فيهما أو في أحد منهما، إذن: إجابتي كانت في مدى انعكاس الإطار العام للمناهج، ومواصفات الكتاب الجيد فيما أنتجه المركز من كتب علوم، ورياضيات، وتربية إسلامية. وللإنصاف أقول: إن الإجابة تتطلب دراسة تحليلية للإطار العام، والكتب المدرسية!! ولمّا كانت هذه الدراسة غير متوافرة الآن، فإنني أعِدُ بِــ: تحليل الإطار العام لتحديد معايير الكتاب الجيد. تحليل عينات من كتب العلوم، والرياضيات، والتربية الإسلامية. أدرك تماما صعوبة هذا العمل بالطبع، ولكن ما يسهل هذا الأمر أن لدي تقاريرَ أوليّة عن مراجعة عدد من هذه الكتب. أبيّن في هذه المرحلة أن الكتاب المدرسي كما سجّلته وثائق المركز يجب أن يتصف بما يأتي: أن يكون رشيقا غيرَ مكتظّ؛ حتى يسمح بإجراء نقاشات وعمل تجارب ومشروعات؛ ولذك لا نريد مناهج بعمق سنتمترٍ واحدٍ وأفق 100 مترٍ. المنهج الرشيق والكتاب الرشيق يقودان الطلبة للحفر في العمق، واتخاذ موقف مدروس مما يجري. أن ينقل الكتاب المدرسي مجموعة من المفاهيم والقضايا العابرة للمواد الدراسية، وقد تحددت هذه القضايا بأحدَ عشرَ مجالا، يحوي كل مجال على ما يزيد عن عشرة مفاهيم وطنية، وصحية، وسياسية، وحقوق إنسان، وغيرها. أن تقدم كلّ مادة الكتاب بطريقة حوارية مع الطلبة، فالكتاب ليس مادة تقدم لهم ليحفظوها، بل مادة يتفاعلون معها، ويناقشونها، ويبنون عليها ويربطونها بقضايا من موادّ أخرى. أن تقدم المادة وفق تمايزات الطلبة، فالطلبة ليسوا كلهم لغويين، بل هناك رقميّون وحركيّون واجتماعيّون وبيئيّون وإيقاعيّون وتأمَليون، ومن حق كل فئة أن تجد في الكتاب ما يناسبها. أن يجد الطلبة في الكتاب ما يرتبط بتطبيقات عملية حياتية تعطي التعلم معنًى، وتجعل منه ممتعا، فمن حق الطالب أن يعرف لماذا يستخدم الكسور والمتّجهات والمعادلات. أن يسمح الكتاب بفُرَص لإنتاج معرفة يبنيها الطلبة بوساطة مجتمعات متعلمة يتم فيها تبادل المعرفة. فالكتاب يفتح مجالا للبحث والتجريب والاكتشاف، والابتكار. أن يقدم الكتاب أنشطة تسمح بالتفكير الناقد والتفكير الإبداعي، وتقديم الطالب باحثًا وليس محترفًا يحفظ ما في الصدور والسطور. أن يقدم الكتاب أحدث المعارف والمفاهيم العلمية في دراسة قضايا، مثل: المناخ والبيئة، والصحة والهندسة، ولا يقتصر على تاريخ العلم، أو مهارات آلية في الرياضيات!! إذن: فالمطلوب هو كتاب مدرسيّ حقيقيّ جديد ممتِع، مفيد، محفّز! متى ندرك أن الكتاب ليس قطعة من مادة دراسية؟ هذا ليس اختراعا! هذا اسمه منهااااج!!.
التعليقات