و خلفت الثلجة الاخيرة حقائق فظيعة ومستهجنة عن الثروة الشجرية في الاردن .
و لربما السؤال الغائب ولم يتطرق الى طرحه في غمرة الثلجة الاخيرة اي من مسؤولي الحكومة وامانة عمان .. هل يوجد خريطة للاشجار في عمان ؟
و لو سالنا امانة عمان ، هل لديهم قاعدة بيانات وخريطة لانتشار وتوزع الاشجار في العاصمة ؟ ولحد علمي ومتابعتي المتواضعة ، فان هناك نظاما رسميا
يحدد نوع الاشجار وزراعتها ، وان زرع الاشجار ليس متروكا لمزاج ورغبة ملاك العقار ، وان كل شجرة يجب ان تكون مقيدة ضمن صلاحية ومسؤولية
امانة عمان ، ولا ينازعها اي جهة او طرف اخر .
و هنا اتحدث عن الاشجار المزروعة على الارصفة وجوانب الشوارع العامة والفرعية . وفيما يتحمل المواطن مسؤولية الاشجار المزروعة داخل الحديقة وحدود بيته ، وهو قانونيا يتحمل مسؤولية التقنيب والقص وعدم تسببها في الالحاق اذى للسكان والجيران المجاورين ولاملاكهم .
من هي الجهة الحكومية المسؤولة عن زراعة الاشجار ، وزارة الزراعة ام امانة عمان والبلديات خارج العاصمة ؟ هناك تنازع في الصلاحيات ، الاشجار الحرجية من صلاحية وزارة الزراعة وفيما الاشجار المثمرة تابعة لامانة عمان ، وفوق ذلك ياتي تخبط المواطنين في زراعة الاشجار دون موافقات رسمية من الجهات المعنية .
اعتقد ان ثمة منظومة بيروقراط مؤسساتي وقانوني من عهود القرون الوسطى وحكم الاحتلال العثماني يحتاج اليوم لنفض الغبار الكثيف عن اوراقه ومجلداته ، ولكي نحرر الشجرة الاردنية ، ولكي نعرف حقوق الاشجار والطبيعة ، ومن يتحمل المسؤولية جراء الاهمال وسوء الادارة والاخفاق في الطواريء والازمات الجوية والطبيعية ؟
في الثلجة الاخيرة كانت شركة الكهرباء هي الخاسر الاكبر .. اشجار بدون تقليم ، واشجار غصونها تتدلى على الارض ، وتتقاطع وتتشابك اغصانها مع اسلاك الكهرباء ، وهطول الثلج ادى الى تكسير الاشجار وخروج شبكة الكهرباء عن السيطرة ، وحالات الانقطاع المفتوح للتيار الكهربائي .
ما حصل من انقطاع للتيار الكهربائي ليس من مسؤولية شركة الكهرباء الاردنية . وصحيح الناس دقوا في شركة الكهرباء ، وفي واجهة الازمة ، فهم يعرفون الشركة وارقام طوارئها ، ولكن في البحث والتقصي بعمق المسؤولية فان جهات حكومية اخرى تتحمل المسؤولية من الف الى الياء .
وما ذنب شركة الكهرباء الاردنية وتحميلها مسؤولية انقطاع الكهربائي في مناطق شهدت انهيارات لجدران استنادية وانهيارات ترابية ورملية . ولمن يذكرون حوداث الانهيار التي وقعت في طبربور وحي الدبايبة وصويلح ، وجراء ذلك سقطت اعمدة كهرباء وانجرفت مع الاتربة ومياه الامطار الغزيرة .
هل يملك موظفو الكهرباء عصا موسى السحرية و»بساط علي بابا» لكي يصنعوا معجزات خارقة في حركة المرور والانتقال والوصول الى اماكن ومواقع عطل الكهرباء .. وفي متابعتي البسيطة ، فان فرق الطواريء التابعة لشركة الكهرباء لم تتوقف وتبخل من خدمة وجهد باعادة التيار الكهربائي لاي حي وحارة وشارع ومنطقة تم فتح شوارعها الرئيسة والفرعية .
كنت كثير الفرح بالثلوج ، وكنت متابعا بشغف لهطولات الثلج واتمنى لو يصل لامتار ، خير وبركة ونعم وكرم من السماء بالقادم الابيض الذي حمل انقطاع الكهرباء والانترنت ، والخير العميم لوطن عطش وظمان ، وما احوج الاردن الى الثلج والمطر ، ما احوجنا الى اخبار طيبة من وزارة المياه عن معدلات ملء السدود الجافة والفارغة .
وكم هو مهم ان نستفيد من محنة الثلجة الاخيرة ! ويبدو ان الاردن بحاجة الى ورشة اصلاح في خدمات البنى التحتية ، وان الوزارات والمؤسسات المعنية في تقديم الخدمات للمواطن تتحمل مسؤوليات كبرى ، ومن الواجب ان تراجع سياستها والاليات وخطط تعاملها مع الطارئ الجوي والطبيعي .
شبكة الكهرباء في عمان بحاجة الى ان تنزل من السماء الى تحت الارض ، وهذا هو المطلوب منذ عقود ، وهواكثر امنا وعصي على الظروف الجوية ، والتوسع في خيار الطاقة البديلة والسماح في تركيبها بيسر ودون تعقيدات روتينة ، وذلك كبقية مدن العالم المتحضر . ولكي نتخلص من توابع اي ثلجة ومنخفض جوي ، وامطار ورياح واي طاريء طبيعي « هزة ارضية او زلزال « .. لا سمح الله .
عمان جو- شركة الكهرباء الاردنية مظلومة .
تابعت اخبارا كثيرة على السوشل ميديا ، ووردتني اتصالات كثيرة من مواطنين يشكون من انقطاع التيار الكهربائي في الثلجة الاخيرة .
وامتد الانقطاع ليومين واكثر .. وموظفو شركة الكهرباء كانوا في حالة طواريء ، والموجة الثلجية كانت اكبر واقوى مما هو متوقع .
2000 موظف لم يغادروا الميدان على مدار الساعة ، عملوا واجتهدوا وناضلوا لايصال الكهرباء المقطوعة الى البيوت .
نعم ، سجل فشل بالاتصال مع هواتف اقسام الطواريء ، وذلك لاخبارهم عن العطل وقطع الاشجار وسقوط اسلاك الكهرباء .
و خلفت الثلجة الاخيرة حقائق فظيعة ومستهجنة عن الثروة الشجرية في الاردن .
و لربما السؤال الغائب ولم يتطرق الى طرحه في غمرة الثلجة الاخيرة اي من مسؤولي الحكومة وامانة عمان .. هل يوجد خريطة للاشجار في عمان ؟
و لو سالنا امانة عمان ، هل لديهم قاعدة بيانات وخريطة لانتشار وتوزع الاشجار في العاصمة ؟ ولحد علمي ومتابعتي المتواضعة ، فان هناك نظاما رسميا
يحدد نوع الاشجار وزراعتها ، وان زرع الاشجار ليس متروكا لمزاج ورغبة ملاك العقار ، وان كل شجرة يجب ان تكون مقيدة ضمن صلاحية ومسؤولية
امانة عمان ، ولا ينازعها اي جهة او طرف اخر .
و هنا اتحدث عن الاشجار المزروعة على الارصفة وجوانب الشوارع العامة والفرعية . وفيما يتحمل المواطن مسؤولية الاشجار المزروعة داخل الحديقة وحدود بيته ، وهو قانونيا يتحمل مسؤولية التقنيب والقص وعدم تسببها في الالحاق اذى للسكان والجيران المجاورين ولاملاكهم .
من هي الجهة الحكومية المسؤولة عن زراعة الاشجار ، وزارة الزراعة ام امانة عمان والبلديات خارج العاصمة ؟ هناك تنازع في الصلاحيات ، الاشجار الحرجية من صلاحية وزارة الزراعة وفيما الاشجار المثمرة تابعة لامانة عمان ، وفوق ذلك ياتي تخبط المواطنين في زراعة الاشجار دون موافقات رسمية من الجهات المعنية .
اعتقد ان ثمة منظومة بيروقراط مؤسساتي وقانوني من عهود القرون الوسطى وحكم الاحتلال العثماني يحتاج اليوم لنفض الغبار الكثيف عن اوراقه ومجلداته ، ولكي نحرر الشجرة الاردنية ، ولكي نعرف حقوق الاشجار والطبيعة ، ومن يتحمل المسؤولية جراء الاهمال وسوء الادارة والاخفاق في الطواريء والازمات الجوية والطبيعية ؟
في الثلجة الاخيرة كانت شركة الكهرباء هي الخاسر الاكبر .. اشجار بدون تقليم ، واشجار غصونها تتدلى على الارض ، وتتقاطع وتتشابك اغصانها مع اسلاك الكهرباء ، وهطول الثلج ادى الى تكسير الاشجار وخروج شبكة الكهرباء عن السيطرة ، وحالات الانقطاع المفتوح للتيار الكهربائي .
ما حصل من انقطاع للتيار الكهربائي ليس من مسؤولية شركة الكهرباء الاردنية . وصحيح الناس دقوا في شركة الكهرباء ، وفي واجهة الازمة ، فهم يعرفون الشركة وارقام طوارئها ، ولكن في البحث والتقصي بعمق المسؤولية فان جهات حكومية اخرى تتحمل المسؤولية من الف الى الياء .
وما ذنب شركة الكهرباء الاردنية وتحميلها مسؤولية انقطاع الكهربائي في مناطق شهدت انهيارات لجدران استنادية وانهيارات ترابية ورملية . ولمن يذكرون حوداث الانهيار التي وقعت في طبربور وحي الدبايبة وصويلح ، وجراء ذلك سقطت اعمدة كهرباء وانجرفت مع الاتربة ومياه الامطار الغزيرة .
هل يملك موظفو الكهرباء عصا موسى السحرية و»بساط علي بابا» لكي يصنعوا معجزات خارقة في حركة المرور والانتقال والوصول الى اماكن ومواقع عطل الكهرباء .. وفي متابعتي البسيطة ، فان فرق الطواريء التابعة لشركة الكهرباء لم تتوقف وتبخل من خدمة وجهد باعادة التيار الكهربائي لاي حي وحارة وشارع ومنطقة تم فتح شوارعها الرئيسة والفرعية .
كنت كثير الفرح بالثلوج ، وكنت متابعا بشغف لهطولات الثلج واتمنى لو يصل لامتار ، خير وبركة ونعم وكرم من السماء بالقادم الابيض الذي حمل انقطاع الكهرباء والانترنت ، والخير العميم لوطن عطش وظمان ، وما احوج الاردن الى الثلج والمطر ، ما احوجنا الى اخبار طيبة من وزارة المياه عن معدلات ملء السدود الجافة والفارغة .
وكم هو مهم ان نستفيد من محنة الثلجة الاخيرة ! ويبدو ان الاردن بحاجة الى ورشة اصلاح في خدمات البنى التحتية ، وان الوزارات والمؤسسات المعنية في تقديم الخدمات للمواطن تتحمل مسؤوليات كبرى ، ومن الواجب ان تراجع سياستها والاليات وخطط تعاملها مع الطارئ الجوي والطبيعي .
شبكة الكهرباء في عمان بحاجة الى ان تنزل من السماء الى تحت الارض ، وهذا هو المطلوب منذ عقود ، وهواكثر امنا وعصي على الظروف الجوية ، والتوسع في خيار الطاقة البديلة والسماح في تركيبها بيسر ودون تعقيدات روتينة ، وذلك كبقية مدن العالم المتحضر . ولكي نتخلص من توابع اي ثلجة ومنخفض جوي ، وامطار ورياح واي طاريء طبيعي « هزة ارضية او زلزال « .. لا سمح الله .
عمان جو- شركة الكهرباء الاردنية مظلومة .
تابعت اخبارا كثيرة على السوشل ميديا ، ووردتني اتصالات كثيرة من مواطنين يشكون من انقطاع التيار الكهربائي في الثلجة الاخيرة .
وامتد الانقطاع ليومين واكثر .. وموظفو شركة الكهرباء كانوا في حالة طواريء ، والموجة الثلجية كانت اكبر واقوى مما هو متوقع .
2000 موظف لم يغادروا الميدان على مدار الساعة ، عملوا واجتهدوا وناضلوا لايصال الكهرباء المقطوعة الى البيوت .
نعم ، سجل فشل بالاتصال مع هواتف اقسام الطواريء ، وذلك لاخبارهم عن العطل وقطع الاشجار وسقوط اسلاك الكهرباء .
و خلفت الثلجة الاخيرة حقائق فظيعة ومستهجنة عن الثروة الشجرية في الاردن .
و لربما السؤال الغائب ولم يتطرق الى طرحه في غمرة الثلجة الاخيرة اي من مسؤولي الحكومة وامانة عمان .. هل يوجد خريطة للاشجار في عمان ؟
و لو سالنا امانة عمان ، هل لديهم قاعدة بيانات وخريطة لانتشار وتوزع الاشجار في العاصمة ؟ ولحد علمي ومتابعتي المتواضعة ، فان هناك نظاما رسميا
يحدد نوع الاشجار وزراعتها ، وان زرع الاشجار ليس متروكا لمزاج ورغبة ملاك العقار ، وان كل شجرة يجب ان تكون مقيدة ضمن صلاحية ومسؤولية
امانة عمان ، ولا ينازعها اي جهة او طرف اخر .
و هنا اتحدث عن الاشجار المزروعة على الارصفة وجوانب الشوارع العامة والفرعية . وفيما يتحمل المواطن مسؤولية الاشجار المزروعة داخل الحديقة وحدود بيته ، وهو قانونيا يتحمل مسؤولية التقنيب والقص وعدم تسببها في الالحاق اذى للسكان والجيران المجاورين ولاملاكهم .
من هي الجهة الحكومية المسؤولة عن زراعة الاشجار ، وزارة الزراعة ام امانة عمان والبلديات خارج العاصمة ؟ هناك تنازع في الصلاحيات ، الاشجار الحرجية من صلاحية وزارة الزراعة وفيما الاشجار المثمرة تابعة لامانة عمان ، وفوق ذلك ياتي تخبط المواطنين في زراعة الاشجار دون موافقات رسمية من الجهات المعنية .
اعتقد ان ثمة منظومة بيروقراط مؤسساتي وقانوني من عهود القرون الوسطى وحكم الاحتلال العثماني يحتاج اليوم لنفض الغبار الكثيف عن اوراقه ومجلداته ، ولكي نحرر الشجرة الاردنية ، ولكي نعرف حقوق الاشجار والطبيعة ، ومن يتحمل المسؤولية جراء الاهمال وسوء الادارة والاخفاق في الطواريء والازمات الجوية والطبيعية ؟
في الثلجة الاخيرة كانت شركة الكهرباء هي الخاسر الاكبر .. اشجار بدون تقليم ، واشجار غصونها تتدلى على الارض ، وتتقاطع وتتشابك اغصانها مع اسلاك الكهرباء ، وهطول الثلج ادى الى تكسير الاشجار وخروج شبكة الكهرباء عن السيطرة ، وحالات الانقطاع المفتوح للتيار الكهربائي .
ما حصل من انقطاع للتيار الكهربائي ليس من مسؤولية شركة الكهرباء الاردنية . وصحيح الناس دقوا في شركة الكهرباء ، وفي واجهة الازمة ، فهم يعرفون الشركة وارقام طوارئها ، ولكن في البحث والتقصي بعمق المسؤولية فان جهات حكومية اخرى تتحمل المسؤولية من الف الى الياء .
وما ذنب شركة الكهرباء الاردنية وتحميلها مسؤولية انقطاع الكهربائي في مناطق شهدت انهيارات لجدران استنادية وانهيارات ترابية ورملية . ولمن يذكرون حوداث الانهيار التي وقعت في طبربور وحي الدبايبة وصويلح ، وجراء ذلك سقطت اعمدة كهرباء وانجرفت مع الاتربة ومياه الامطار الغزيرة .
هل يملك موظفو الكهرباء عصا موسى السحرية و»بساط علي بابا» لكي يصنعوا معجزات خارقة في حركة المرور والانتقال والوصول الى اماكن ومواقع عطل الكهرباء .. وفي متابعتي البسيطة ، فان فرق الطواريء التابعة لشركة الكهرباء لم تتوقف وتبخل من خدمة وجهد باعادة التيار الكهربائي لاي حي وحارة وشارع ومنطقة تم فتح شوارعها الرئيسة والفرعية .
كنت كثير الفرح بالثلوج ، وكنت متابعا بشغف لهطولات الثلج واتمنى لو يصل لامتار ، خير وبركة ونعم وكرم من السماء بالقادم الابيض الذي حمل انقطاع الكهرباء والانترنت ، والخير العميم لوطن عطش وظمان ، وما احوج الاردن الى الثلج والمطر ، ما احوجنا الى اخبار طيبة من وزارة المياه عن معدلات ملء السدود الجافة والفارغة .
وكم هو مهم ان نستفيد من محنة الثلجة الاخيرة ! ويبدو ان الاردن بحاجة الى ورشة اصلاح في خدمات البنى التحتية ، وان الوزارات والمؤسسات المعنية في تقديم الخدمات للمواطن تتحمل مسؤوليات كبرى ، ومن الواجب ان تراجع سياستها والاليات وخطط تعاملها مع الطارئ الجوي والطبيعي .
شبكة الكهرباء في عمان بحاجة الى ان تنزل من السماء الى تحت الارض ، وهذا هو المطلوب منذ عقود ، وهواكثر امنا وعصي على الظروف الجوية ، والتوسع في خيار الطاقة البديلة والسماح في تركيبها بيسر ودون تعقيدات روتينة ، وذلك كبقية مدن العالم المتحضر . ولكي نتخلص من توابع اي ثلجة ومنخفض جوي ، وامطار ورياح واي طاريء طبيعي « هزة ارضية او زلزال « .. لا سمح الله .
التعليقات