عمان جو - شهد الداخل الفلسطيني مع منتصف كانون الثاني 2022 في مناطق 48، حملة تبرعات شعبية لصالح اللاجئين السوريين، استجابة لما شاهدوه من معاناة البرد القارس، والمطر الشديد اللذين اجتاحا مخيمات اللاجئين السوريين، شمال سوريا. بادر نشطاء من المجتمع العربي الفلسطيني في شمال فلسطين من مدينة الناصرة، وقرية يافة الناصرة، في مبادرة لشراء مدافئ للعائلات، ومعاطف للأطفال، واتسعت لتشمل مدناً وقرى أخرى، رافعين يافطة شعار تقول تعالوا «نستبدل خيمتهم ببيت». عائلات وعمال تبرعوا بيوم عمل، وتجاوبت مؤسسات مدنية فلسطينية مماثلة، وجمعوا خلال أسبوع مبلغاً يتجاوز مليوني دولار. تجاوب الفلسطينيون أبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة يعود لأسباب جوهرية، يقف في طليعتها دوافع إنسانية نبيلة لأن شعبهم سبق وأن تعرض لمعاناة مماثلة في مخيمات اللجوء في فترة ما بعد النكبة 1948، وعانوا من العزلة عن المجتمع العربي طوال الخمسينات حتى بداية التسعينيات بعد التوصل إلى معاهدات كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو مع المستعمرة، فانفتحت لهم إمكانات الاختلاط مع أمتهم، والتواصل مع قوميتهم، ولبت حاجة الحرمان والجوع لعروبتهم، إضافة إلى إحساسهم بمدى وقوف الشعب السوري مع شعبهم ولا يزال، فكانت استجابة بلا تردد مع تقديم الدعم والإسناد للشعب السوري. ولكن تبين أن هذه الحملة ليست بريئة وطنياً وقومياً، بل لها دوافع سياسية خبيثة، بادرت لها جماعات لها ارتباطات إقليمية تستهدف المكون الكردي حيث تنتشر مخيمات اللاجئين السوريين بهدف تعزيز الوجود العربي عبر اللاجئين وتقليص الوجود الكردي في مناطقهم. ودلالة هذا الخبث رضى مؤسسات المستعمرة وأدواتها مع حملة التبرعات المنظمة، والاستجابة البريئة النبيلة من قبل الفلسطينيين، لمعرفة أجهزة المستعمرة الإسرائيلية مدى استجابة المجتمع العربي الفلسطيني لقوميته العربية، ودوافعه الإسلامية، ورقي إنسانيته، كمجتمع عانى منذ عشرات السنين من العزلة عن العرب، ومن التمييز الوطني والقومي والديني من قبل سياسات المستعمرة العنصرية بكل مظاهرها وسلوكها وأبعادها.
لقد وجهت مؤسسات المجتمع المدني الكردية، التي تنظر للشعب العربي الفلسطيني بالاحترام والشراكة، وتدرك دوافع الفلسطينيين نحو اخوتهم العرب السوريين، وأن يتنبهوا إلى من ستصل هذه التبرعات، هل ستصل حقاً إلى اللاجئين السوريين الذين تعرضوا إلى أسوأ عوامل القسوة وظروف المعاناة؟؟. النداء الكردي، والتسهيلات الإسرائيلية، دفع قوى سياسية فلسطينية إلى تقديم الاستفسار لماذا لا توجه هذه المساعدات والتبرعات إلى أهل غزة، فهم أولى بالمساعدة والحاجة والأقرب إلى المشاهدة والشراكة، حيث إن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية معاناة السوريين، فالعديد من الأطراف عملوا على تقديم الدعم الأمني والعسكري والتسهيلات اللوجستية للقاعدة وداعش وغيرهما لتدمير سوريا وإضعافها في مواجهة المستعمرة الإسرائيلية كما فعلوا للعراق واليمن وليبيا ومن قبلهم للصومال، كما أن اللاجئين السوريين يمكنهم العودة إلى بلداتهم، فالوطن السوري مهما اختلفوا مع حكومته يبقى وطنهم، ولكن أهل غزة يواجهون الحصار والجوع وعدم الاهتمام، سواء من قبل المستعمرة وأجهزتها أو من قبل المجتمع الدولي برمته. غزة بحاجة لشعبها وأهلها، مالاً ودعماً وصوتاً ورافعة في وجه الحصار الظالم المقيت غير الإنساني الذي يفرضه الاحتلال بحجة حركة حماس، وكأن الفريق الحاكم لدى المستعمرة ديمقراطي وإنساني، وهو ما تنفيه آمنيستي البريطانية، وهيومان رايتس الأميركية، وبيتسيلم الإسرائيلية، الذين يؤكدون عنصرية الاحتلال وعدوانيته في التعامل مع كافة مكونات الشعب الفلسطيني وخاصة مع أهالي قطاع غزة.
عمان جو - شهد الداخل الفلسطيني مع منتصف كانون الثاني 2022 في مناطق 48، حملة تبرعات شعبية لصالح اللاجئين السوريين، استجابة لما شاهدوه من معاناة البرد القارس، والمطر الشديد اللذين اجتاحا مخيمات اللاجئين السوريين، شمال سوريا. بادر نشطاء من المجتمع العربي الفلسطيني في شمال فلسطين من مدينة الناصرة، وقرية يافة الناصرة، في مبادرة لشراء مدافئ للعائلات، ومعاطف للأطفال، واتسعت لتشمل مدناً وقرى أخرى، رافعين يافطة شعار تقول تعالوا «نستبدل خيمتهم ببيت». عائلات وعمال تبرعوا بيوم عمل، وتجاوبت مؤسسات مدنية فلسطينية مماثلة، وجمعوا خلال أسبوع مبلغاً يتجاوز مليوني دولار. تجاوب الفلسطينيون أبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة يعود لأسباب جوهرية، يقف في طليعتها دوافع إنسانية نبيلة لأن شعبهم سبق وأن تعرض لمعاناة مماثلة في مخيمات اللجوء في فترة ما بعد النكبة 1948، وعانوا من العزلة عن المجتمع العربي طوال الخمسينات حتى بداية التسعينيات بعد التوصل إلى معاهدات كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو مع المستعمرة، فانفتحت لهم إمكانات الاختلاط مع أمتهم، والتواصل مع قوميتهم، ولبت حاجة الحرمان والجوع لعروبتهم، إضافة إلى إحساسهم بمدى وقوف الشعب السوري مع شعبهم ولا يزال، فكانت استجابة بلا تردد مع تقديم الدعم والإسناد للشعب السوري. ولكن تبين أن هذه الحملة ليست بريئة وطنياً وقومياً، بل لها دوافع سياسية خبيثة، بادرت لها جماعات لها ارتباطات إقليمية تستهدف المكون الكردي حيث تنتشر مخيمات اللاجئين السوريين بهدف تعزيز الوجود العربي عبر اللاجئين وتقليص الوجود الكردي في مناطقهم. ودلالة هذا الخبث رضى مؤسسات المستعمرة وأدواتها مع حملة التبرعات المنظمة، والاستجابة البريئة النبيلة من قبل الفلسطينيين، لمعرفة أجهزة المستعمرة الإسرائيلية مدى استجابة المجتمع العربي الفلسطيني لقوميته العربية، ودوافعه الإسلامية، ورقي إنسانيته، كمجتمع عانى منذ عشرات السنين من العزلة عن العرب، ومن التمييز الوطني والقومي والديني من قبل سياسات المستعمرة العنصرية بكل مظاهرها وسلوكها وأبعادها.
لقد وجهت مؤسسات المجتمع المدني الكردية، التي تنظر للشعب العربي الفلسطيني بالاحترام والشراكة، وتدرك دوافع الفلسطينيين نحو اخوتهم العرب السوريين، وأن يتنبهوا إلى من ستصل هذه التبرعات، هل ستصل حقاً إلى اللاجئين السوريين الذين تعرضوا إلى أسوأ عوامل القسوة وظروف المعاناة؟؟. النداء الكردي، والتسهيلات الإسرائيلية، دفع قوى سياسية فلسطينية إلى تقديم الاستفسار لماذا لا توجه هذه المساعدات والتبرعات إلى أهل غزة، فهم أولى بالمساعدة والحاجة والأقرب إلى المشاهدة والشراكة، حيث إن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية معاناة السوريين، فالعديد من الأطراف عملوا على تقديم الدعم الأمني والعسكري والتسهيلات اللوجستية للقاعدة وداعش وغيرهما لتدمير سوريا وإضعافها في مواجهة المستعمرة الإسرائيلية كما فعلوا للعراق واليمن وليبيا ومن قبلهم للصومال، كما أن اللاجئين السوريين يمكنهم العودة إلى بلداتهم، فالوطن السوري مهما اختلفوا مع حكومته يبقى وطنهم، ولكن أهل غزة يواجهون الحصار والجوع وعدم الاهتمام، سواء من قبل المستعمرة وأجهزتها أو من قبل المجتمع الدولي برمته. غزة بحاجة لشعبها وأهلها، مالاً ودعماً وصوتاً ورافعة في وجه الحصار الظالم المقيت غير الإنساني الذي يفرضه الاحتلال بحجة حركة حماس، وكأن الفريق الحاكم لدى المستعمرة ديمقراطي وإنساني، وهو ما تنفيه آمنيستي البريطانية، وهيومان رايتس الأميركية، وبيتسيلم الإسرائيلية، الذين يؤكدون عنصرية الاحتلال وعدوانيته في التعامل مع كافة مكونات الشعب الفلسطيني وخاصة مع أهالي قطاع غزة.
عمان جو - شهد الداخل الفلسطيني مع منتصف كانون الثاني 2022 في مناطق 48، حملة تبرعات شعبية لصالح اللاجئين السوريين، استجابة لما شاهدوه من معاناة البرد القارس، والمطر الشديد اللذين اجتاحا مخيمات اللاجئين السوريين، شمال سوريا. بادر نشطاء من المجتمع العربي الفلسطيني في شمال فلسطين من مدينة الناصرة، وقرية يافة الناصرة، في مبادرة لشراء مدافئ للعائلات، ومعاطف للأطفال، واتسعت لتشمل مدناً وقرى أخرى، رافعين يافطة شعار تقول تعالوا «نستبدل خيمتهم ببيت». عائلات وعمال تبرعوا بيوم عمل، وتجاوبت مؤسسات مدنية فلسطينية مماثلة، وجمعوا خلال أسبوع مبلغاً يتجاوز مليوني دولار. تجاوب الفلسطينيون أبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة يعود لأسباب جوهرية، يقف في طليعتها دوافع إنسانية نبيلة لأن شعبهم سبق وأن تعرض لمعاناة مماثلة في مخيمات اللجوء في فترة ما بعد النكبة 1948، وعانوا من العزلة عن المجتمع العربي طوال الخمسينات حتى بداية التسعينيات بعد التوصل إلى معاهدات كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو مع المستعمرة، فانفتحت لهم إمكانات الاختلاط مع أمتهم، والتواصل مع قوميتهم، ولبت حاجة الحرمان والجوع لعروبتهم، إضافة إلى إحساسهم بمدى وقوف الشعب السوري مع شعبهم ولا يزال، فكانت استجابة بلا تردد مع تقديم الدعم والإسناد للشعب السوري. ولكن تبين أن هذه الحملة ليست بريئة وطنياً وقومياً، بل لها دوافع سياسية خبيثة، بادرت لها جماعات لها ارتباطات إقليمية تستهدف المكون الكردي حيث تنتشر مخيمات اللاجئين السوريين بهدف تعزيز الوجود العربي عبر اللاجئين وتقليص الوجود الكردي في مناطقهم. ودلالة هذا الخبث رضى مؤسسات المستعمرة وأدواتها مع حملة التبرعات المنظمة، والاستجابة البريئة النبيلة من قبل الفلسطينيين، لمعرفة أجهزة المستعمرة الإسرائيلية مدى استجابة المجتمع العربي الفلسطيني لقوميته العربية، ودوافعه الإسلامية، ورقي إنسانيته، كمجتمع عانى منذ عشرات السنين من العزلة عن العرب، ومن التمييز الوطني والقومي والديني من قبل سياسات المستعمرة العنصرية بكل مظاهرها وسلوكها وأبعادها.
لقد وجهت مؤسسات المجتمع المدني الكردية، التي تنظر للشعب العربي الفلسطيني بالاحترام والشراكة، وتدرك دوافع الفلسطينيين نحو اخوتهم العرب السوريين، وأن يتنبهوا إلى من ستصل هذه التبرعات، هل ستصل حقاً إلى اللاجئين السوريين الذين تعرضوا إلى أسوأ عوامل القسوة وظروف المعاناة؟؟. النداء الكردي، والتسهيلات الإسرائيلية، دفع قوى سياسية فلسطينية إلى تقديم الاستفسار لماذا لا توجه هذه المساعدات والتبرعات إلى أهل غزة، فهم أولى بالمساعدة والحاجة والأقرب إلى المشاهدة والشراكة، حيث إن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية معاناة السوريين، فالعديد من الأطراف عملوا على تقديم الدعم الأمني والعسكري والتسهيلات اللوجستية للقاعدة وداعش وغيرهما لتدمير سوريا وإضعافها في مواجهة المستعمرة الإسرائيلية كما فعلوا للعراق واليمن وليبيا ومن قبلهم للصومال، كما أن اللاجئين السوريين يمكنهم العودة إلى بلداتهم، فالوطن السوري مهما اختلفوا مع حكومته يبقى وطنهم، ولكن أهل غزة يواجهون الحصار والجوع وعدم الاهتمام، سواء من قبل المستعمرة وأجهزتها أو من قبل المجتمع الدولي برمته. غزة بحاجة لشعبها وأهلها، مالاً ودعماً وصوتاً ورافعة في وجه الحصار الظالم المقيت غير الإنساني الذي يفرضه الاحتلال بحجة حركة حماس، وكأن الفريق الحاكم لدى المستعمرة ديمقراطي وإنساني، وهو ما تنفيه آمنيستي البريطانية، وهيومان رايتس الأميركية، وبيتسيلم الإسرائيلية، الذين يؤكدون عنصرية الاحتلال وعدوانيته في التعامل مع كافة مكونات الشعب الفلسطيني وخاصة مع أهالي قطاع غزة.
التعليقات