عمان جو - طارق ديلواني - على وقع خسارة كبيرة في الانتخابات الأولية والفرعية لنقابة المهندسين في الأردن، أعلن الإسلاميون انسحابهم من السباق الانتخابي لأكبر معقل لهم بعد سيطرتهم عليه لنحو ربع قرن، بموازاة اتهامات للحكومة بالتلاعب في النتائج لصالح التيار المناوئ لهم.
وأعلنت القائمة النقابية الموحدة، التي تمثل تحالف الإسلاميين وبعض المستقلين، الانسحاب من الانتخابات بعد فوز قائمة (نمو) المنافسة في مقاعد الانتخابات الفرعية للنقابة في جميع المحافظات.
وبهذه النتيجة يفقد الإسلاميون حضورهم في أهم النقابات الأردنية بعد نقابة المعلمين التي تم حلها بقرار قضائي عام 2020، إثر أزمة طويلة مع الحكومة، بدعوى سيطرة جماعة 'الإخوان المسلمين' عليها ومحاولة الاستقواء على الدولة.
ومنذ سنوات يضيق الخناق على الجماعة بعد إصدار قرار بحلها من أعلى سلطة قضائية في البلاد، وهي محكمة التمييز، حيث اعتبرت جماعة 'الإخوان المسلمين' منحلة حكماً وفاقدة لشخصيتها القانونية والاعتبارية، فيما مُنيت بانتكاسة كبيرة تحت قبة البرلمان لها بعد حصولها على 8 مقاعد فقط في الانتخابات البرلمانية الأخيرة عام 2020، كما تعمّقت أزمة الجماعة إثر إعلان الإسلاميين تعليق مشاركتهم في الانتخابات البلدية في 22 مارس (آذار) المقبل، بذريعة التخوف من تدخل حكومي في نتائج الاستحقاق، في حين يرى مراقبون أنها تخشى التعرض لانتكاسة جديدة مشابهة لتلك التي تعرضت لها في الانتخابات النيابية.
اتهامات للحكومة
ووصفت الجماعة ما حدث في انتخابات فروع نقابة المهندسين بـ'تدخل رسمي والتفاف على إرادة المهندسين من خلال التدخلات الخارجية، وسوء إدارة وتنظيم، وعدم ضمان حرية ونزاهة وسرية الانتخابات، وهو ما أصبح واضحاً لكل من تابع هذه الانتخابات'.
وقالت القائمة النقابية الموحدة الممثلة لجماعة 'الإخوان المسلمين'، إنها 'بعد دراسة مستفيضة لما جرى، واستشارة أطرها القيادية ومرشحيها، قررت الانسحاب من العملية الانتخابية في مراحلها التالية، وذلك احتجاجاً على ما جرى من تدخلات سافرة وفجّة ومباشرة'.
ووصفت ما حدث من تدخلات بأنه غير مسبوق، مما أدى إلى 'إنتاج عملية انتخابية مزورة لإرادة المهندسين وأصواتهم الحرة'.
تدخلات أم تراجع؟
من جهته، رد رئيس لجنة إدارة انتخابات نقابة المهندسين الأردنيين، علي ناصر، على الاتهامات، بوجود تلاعب بالقول إن عملية انتخابات النقابة جرت بكل يسر وحرفية، وتمت العملية بإشراف وإدارة لجان تم انتخابها من قبل الهيئة العامة، موضحاً أن عملية الفرز إلكترونية بالكامل.
إلا أن الكاتب والمحلل السياسي حسن البراري يرى أن التدخل الرسمي في انتخابات نقابة المهندسين كان صارخاً وواضحاً، وهو برأيه مقدمة لما سيجري في الانتخابات البرلمانية المقبلة لصالح أحزاب السلطة على مختلف أشكالها وبرامجها، لكن ثمّة آراء أخرى لمراقبين يرون أن ما حصل هو نتيجة تراكمات لممارسات ممثلي الجماعة في النقابة وإنكارها للتيارات الأخرى.
وتشهد الجماعة تراجعاً كبيراً في شعبيتها داخل النقابات المهنية الأردنية منذ سنوات، إذ لم تعد تسيطر سوى على نقابة واحدة أو اثنتين في أحسن الأحوال، كما تراجعت الجماعة على صعيد الانتخابات الطلابية في الجامعات، بموازاة تراجع كبير في ثقة الشارع الأردني بها.
إلى الشارع مجدداً
وخلال الأشهر الماضية وجدت جماعة 'الإخوان المسلمين' الفرصة مُواتية للعودة إلى الشارع بعد غياب قسري لسنوات، بفعل قانون الدفاع الذي حظر التجمعات لأشهر، بالإضافة إلى تراجع شعبية الجماعة لدى الأردنيين، وعدم جدوى خطابها السياسي في إقناع شريحة كبيرة منهم.
ووجدت الجماعة ضالّتها في التقارب الأردني - الإسرائيلي الأخير من خلال عدة اتفاقيات، كاتفاقية 'الطاقة مقابل الماء'، واتفاقية الغاز، للعودة الى الشارع مجدداً، على وقع أجواء داخلية محتقنة ومشحونة بالأوضاع الاقتصادية الصعبة.
'انديبنت عربية'
عمان جو - طارق ديلواني - على وقع خسارة كبيرة في الانتخابات الأولية والفرعية لنقابة المهندسين في الأردن، أعلن الإسلاميون انسحابهم من السباق الانتخابي لأكبر معقل لهم بعد سيطرتهم عليه لنحو ربع قرن، بموازاة اتهامات للحكومة بالتلاعب في النتائج لصالح التيار المناوئ لهم.
وأعلنت القائمة النقابية الموحدة، التي تمثل تحالف الإسلاميين وبعض المستقلين، الانسحاب من الانتخابات بعد فوز قائمة (نمو) المنافسة في مقاعد الانتخابات الفرعية للنقابة في جميع المحافظات.
وبهذه النتيجة يفقد الإسلاميون حضورهم في أهم النقابات الأردنية بعد نقابة المعلمين التي تم حلها بقرار قضائي عام 2020، إثر أزمة طويلة مع الحكومة، بدعوى سيطرة جماعة 'الإخوان المسلمين' عليها ومحاولة الاستقواء على الدولة.
ومنذ سنوات يضيق الخناق على الجماعة بعد إصدار قرار بحلها من أعلى سلطة قضائية في البلاد، وهي محكمة التمييز، حيث اعتبرت جماعة 'الإخوان المسلمين' منحلة حكماً وفاقدة لشخصيتها القانونية والاعتبارية، فيما مُنيت بانتكاسة كبيرة تحت قبة البرلمان لها بعد حصولها على 8 مقاعد فقط في الانتخابات البرلمانية الأخيرة عام 2020، كما تعمّقت أزمة الجماعة إثر إعلان الإسلاميين تعليق مشاركتهم في الانتخابات البلدية في 22 مارس (آذار) المقبل، بذريعة التخوف من تدخل حكومي في نتائج الاستحقاق، في حين يرى مراقبون أنها تخشى التعرض لانتكاسة جديدة مشابهة لتلك التي تعرضت لها في الانتخابات النيابية.
اتهامات للحكومة
ووصفت الجماعة ما حدث في انتخابات فروع نقابة المهندسين بـ'تدخل رسمي والتفاف على إرادة المهندسين من خلال التدخلات الخارجية، وسوء إدارة وتنظيم، وعدم ضمان حرية ونزاهة وسرية الانتخابات، وهو ما أصبح واضحاً لكل من تابع هذه الانتخابات'.
وقالت القائمة النقابية الموحدة الممثلة لجماعة 'الإخوان المسلمين'، إنها 'بعد دراسة مستفيضة لما جرى، واستشارة أطرها القيادية ومرشحيها، قررت الانسحاب من العملية الانتخابية في مراحلها التالية، وذلك احتجاجاً على ما جرى من تدخلات سافرة وفجّة ومباشرة'.
ووصفت ما حدث من تدخلات بأنه غير مسبوق، مما أدى إلى 'إنتاج عملية انتخابية مزورة لإرادة المهندسين وأصواتهم الحرة'.
تدخلات أم تراجع؟
من جهته، رد رئيس لجنة إدارة انتخابات نقابة المهندسين الأردنيين، علي ناصر، على الاتهامات، بوجود تلاعب بالقول إن عملية انتخابات النقابة جرت بكل يسر وحرفية، وتمت العملية بإشراف وإدارة لجان تم انتخابها من قبل الهيئة العامة، موضحاً أن عملية الفرز إلكترونية بالكامل.
إلا أن الكاتب والمحلل السياسي حسن البراري يرى أن التدخل الرسمي في انتخابات نقابة المهندسين كان صارخاً وواضحاً، وهو برأيه مقدمة لما سيجري في الانتخابات البرلمانية المقبلة لصالح أحزاب السلطة على مختلف أشكالها وبرامجها، لكن ثمّة آراء أخرى لمراقبين يرون أن ما حصل هو نتيجة تراكمات لممارسات ممثلي الجماعة في النقابة وإنكارها للتيارات الأخرى.
وتشهد الجماعة تراجعاً كبيراً في شعبيتها داخل النقابات المهنية الأردنية منذ سنوات، إذ لم تعد تسيطر سوى على نقابة واحدة أو اثنتين في أحسن الأحوال، كما تراجعت الجماعة على صعيد الانتخابات الطلابية في الجامعات، بموازاة تراجع كبير في ثقة الشارع الأردني بها.
إلى الشارع مجدداً
وخلال الأشهر الماضية وجدت جماعة 'الإخوان المسلمين' الفرصة مُواتية للعودة إلى الشارع بعد غياب قسري لسنوات، بفعل قانون الدفاع الذي حظر التجمعات لأشهر، بالإضافة إلى تراجع شعبية الجماعة لدى الأردنيين، وعدم جدوى خطابها السياسي في إقناع شريحة كبيرة منهم.
ووجدت الجماعة ضالّتها في التقارب الأردني - الإسرائيلي الأخير من خلال عدة اتفاقيات، كاتفاقية 'الطاقة مقابل الماء'، واتفاقية الغاز، للعودة الى الشارع مجدداً، على وقع أجواء داخلية محتقنة ومشحونة بالأوضاع الاقتصادية الصعبة.
'انديبنت عربية'
عمان جو - طارق ديلواني - على وقع خسارة كبيرة في الانتخابات الأولية والفرعية لنقابة المهندسين في الأردن، أعلن الإسلاميون انسحابهم من السباق الانتخابي لأكبر معقل لهم بعد سيطرتهم عليه لنحو ربع قرن، بموازاة اتهامات للحكومة بالتلاعب في النتائج لصالح التيار المناوئ لهم.
وأعلنت القائمة النقابية الموحدة، التي تمثل تحالف الإسلاميين وبعض المستقلين، الانسحاب من الانتخابات بعد فوز قائمة (نمو) المنافسة في مقاعد الانتخابات الفرعية للنقابة في جميع المحافظات.
وبهذه النتيجة يفقد الإسلاميون حضورهم في أهم النقابات الأردنية بعد نقابة المعلمين التي تم حلها بقرار قضائي عام 2020، إثر أزمة طويلة مع الحكومة، بدعوى سيطرة جماعة 'الإخوان المسلمين' عليها ومحاولة الاستقواء على الدولة.
ومنذ سنوات يضيق الخناق على الجماعة بعد إصدار قرار بحلها من أعلى سلطة قضائية في البلاد، وهي محكمة التمييز، حيث اعتبرت جماعة 'الإخوان المسلمين' منحلة حكماً وفاقدة لشخصيتها القانونية والاعتبارية، فيما مُنيت بانتكاسة كبيرة تحت قبة البرلمان لها بعد حصولها على 8 مقاعد فقط في الانتخابات البرلمانية الأخيرة عام 2020، كما تعمّقت أزمة الجماعة إثر إعلان الإسلاميين تعليق مشاركتهم في الانتخابات البلدية في 22 مارس (آذار) المقبل، بذريعة التخوف من تدخل حكومي في نتائج الاستحقاق، في حين يرى مراقبون أنها تخشى التعرض لانتكاسة جديدة مشابهة لتلك التي تعرضت لها في الانتخابات النيابية.
اتهامات للحكومة
ووصفت الجماعة ما حدث في انتخابات فروع نقابة المهندسين بـ'تدخل رسمي والتفاف على إرادة المهندسين من خلال التدخلات الخارجية، وسوء إدارة وتنظيم، وعدم ضمان حرية ونزاهة وسرية الانتخابات، وهو ما أصبح واضحاً لكل من تابع هذه الانتخابات'.
وقالت القائمة النقابية الموحدة الممثلة لجماعة 'الإخوان المسلمين'، إنها 'بعد دراسة مستفيضة لما جرى، واستشارة أطرها القيادية ومرشحيها، قررت الانسحاب من العملية الانتخابية في مراحلها التالية، وذلك احتجاجاً على ما جرى من تدخلات سافرة وفجّة ومباشرة'.
ووصفت ما حدث من تدخلات بأنه غير مسبوق، مما أدى إلى 'إنتاج عملية انتخابية مزورة لإرادة المهندسين وأصواتهم الحرة'.
تدخلات أم تراجع؟
من جهته، رد رئيس لجنة إدارة انتخابات نقابة المهندسين الأردنيين، علي ناصر، على الاتهامات، بوجود تلاعب بالقول إن عملية انتخابات النقابة جرت بكل يسر وحرفية، وتمت العملية بإشراف وإدارة لجان تم انتخابها من قبل الهيئة العامة، موضحاً أن عملية الفرز إلكترونية بالكامل.
إلا أن الكاتب والمحلل السياسي حسن البراري يرى أن التدخل الرسمي في انتخابات نقابة المهندسين كان صارخاً وواضحاً، وهو برأيه مقدمة لما سيجري في الانتخابات البرلمانية المقبلة لصالح أحزاب السلطة على مختلف أشكالها وبرامجها، لكن ثمّة آراء أخرى لمراقبين يرون أن ما حصل هو نتيجة تراكمات لممارسات ممثلي الجماعة في النقابة وإنكارها للتيارات الأخرى.
وتشهد الجماعة تراجعاً كبيراً في شعبيتها داخل النقابات المهنية الأردنية منذ سنوات، إذ لم تعد تسيطر سوى على نقابة واحدة أو اثنتين في أحسن الأحوال، كما تراجعت الجماعة على صعيد الانتخابات الطلابية في الجامعات، بموازاة تراجع كبير في ثقة الشارع الأردني بها.
إلى الشارع مجدداً
وخلال الأشهر الماضية وجدت جماعة 'الإخوان المسلمين' الفرصة مُواتية للعودة إلى الشارع بعد غياب قسري لسنوات، بفعل قانون الدفاع الذي حظر التجمعات لأشهر، بالإضافة إلى تراجع شعبية الجماعة لدى الأردنيين، وعدم جدوى خطابها السياسي في إقناع شريحة كبيرة منهم.
ووجدت الجماعة ضالّتها في التقارب الأردني - الإسرائيلي الأخير من خلال عدة اتفاقيات، كاتفاقية 'الطاقة مقابل الماء'، واتفاقية الغاز، للعودة الى الشارع مجدداً، على وقع أجواء داخلية محتقنة ومشحونة بالأوضاع الاقتصادية الصعبة.
'انديبنت عربية'
التعليقات
الخناق يضيق على "إخوان الأردن" .. خسارة وانسحاب من انتخابات "المهندسين"
التعليقات