عمان جو - تقرير: منى نعلاوي/ تصوير: مهند قطيشات
أقبلت المأساة بكل قسوة فاتحة ذراعيها لترسم مستقبلهم المجهول، أربعة أطفال ينهار حصنهم الآمن أمام أعينهم، الوحشية تجلت على مرآى من اعينهم، ودماء والدهم التي أغرقت أجسادهم كانت كفيلة بأن تقتل طفولتهم البريئة.. وسؤال واحد سيؤرقهم حتى آخر أيام حياتهم، لماذا كل هذه البشاعة ؟، في مشهد لأقسى ما يمكن أن يخطر على قلب بشر سيبقى في مخيلتهم، والقصة هي المغدور معاذ القراملة ضحية الجريمة التي هزت محافظة إربد، يوم الاثنين 7 / 2 / 2022، فمع ساعات الصباح الأولى كانت بداية للفاجعة.
'عمان جو' زارت منزل عائلته لتقف على تفاصيل صادمة يروونها بآلسنتهم.
الرواية الأمنية :
أعلن الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام عن ورود بلاغ لمديرية شرطة محافظة إربد يوم الأثنين 7 / 2 / 2022، عبر دخول شخصين مجهولين وملثمين لمنزل أربعيني في الحي الجنوبي، وقيامهما بإطلاق عيارات نارية باتجاهه ومغادرة المكان.
وأكد الناطق الإعلامي إن فريق التحقيق جمع على مدار أيام المعلومات من مسرح الجريمة، وتمكن من تحديد هوية أحد المشتبه بهما وأُلقي القبض عليه، واعترف بالتحقيق معه بارتكاب الجريمة، بالاشتراك مع شخص آخر من أقاربه وألقي القبض على الشريك وجرى ضبط السلاح الناري المستخدم.
والد المغدور: دماؤه أغرقت أجساد أطفاله !
برباطة قلب صابر لأب فجع بمقتل ابنه، يروي إسعاف القراملة والد المغدور، تفاصيل الحادثة الأليمة، قائلا: 'معاذ البالع من العمر 39 عاما متزوج ولديه أربعة أطفال، يعمل حارسا لعمارة في إربد، بتاريخ 7 / 2 / 2022 اتصلت بنا زوجته وأبلغتنا بأن ملثمين أطلقوا الرصاص عليه في قلب بيته عند الساعة السابعة صباحا، وتم إسعافه إلى المستشفى، توجهنا جميعا إلى هناك.. لنجده قد لفظ أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة'.
وعن الحادثة، قال: 'إن أشخاصا اقتحموا منزل المرحوم عن طريق خلع باب البيت، وقاموا بقتله أمام أطفاله الأربعة الذين يرقدون بجانبه في غرفة منعزلة عن الزوجة، كونه مشتبه بإصابتهم بالكورونا وعندما استفاقت المرأة على الكارثة، قام المعتدون بتهديدها بالسلاح حتى استطاعوا أن يلوذوا بالفرار، تاركين خلفهم قتيلا دماؤه تغطي أجساد أبناءه'.
وأكد القراملة بأن معرفة المجرمين بالمجني عليه سطحية جدا، لأجل المصلحة التي انتهت منذ فترة، ولكن لا توجد أي خلافات سابقة ولا ثأر بينهم، وقد تم إلقاء القبض على الجناة، أما بالنسبة لأطفال المغدور وأصغرهم عمره 3 شهور وأكبرهم 7 سنوات، والذين شهدوا تلك الفاجعة بأعينهم، فهم بحاجة إلى علاج نفسي بعد تلك الصدمة المميتة، وقد كان المعيل الوحيد لهم هو والدهم، وهم الآن في حال يرثى لها ماديا ومعنويا ينتظرون رحمة الله فهم بلا معيل ولا مأوى بعد وفاة أبيهم، والذي كان محبوبا من الجميع وطيب القلب لدرجة كبيرة جدا.
عم المغدور: 5 رصاصات عنوان لبشاعة هذه الجريمة
يقول علي القراملة عم المغدور لـ 'عمان جو': 'معاذ ابن أخي كان رجلا بكل معنى الكلمة، أما بالنسبة لتفاصيل عطوة الاعتراف كانت بحضور النائب مجحم الصقور لحين صدور الحكم، وعلى الرغم من بشاعة هذه الجريمة والتي كان عنوانها (خمسة رصاصات اخترقت جسد المرحوم ومصابنا الجلل)، إلا أننا التزمنا بالقوانين والأنظمة وأوامر جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين .
عائلة المغدور تطالب بالقصاص
تطالب عائلة المغدور بإعدام الجناة ليس لروحه وحسب، وإنما لاسترداد حق أطفاله الأيتام التي ضاعت حياتهم وفقدوا أمنهم وأمانهم، متبعين قوله تعالى 'ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون'، ويطالب والد وعم المغدور بقانون رادع لكل من تسول له نفسه القيام بهذه الأفعال المشينة، خاصة وأنهم يعتقدون أن هناك محرض لهذه الجريمة، ويناشدون إلقاء القبض عليه، مؤكدين على فهم على ثقتهم الكاملة بأجهزة الدولة، وعلى رأسها جلالة الملك، فهو الذي دائما يقول: 'الإنسان أغلى ما نملك'.
عمان جو - تقرير: منى نعلاوي/ تصوير: مهند قطيشات
أقبلت المأساة بكل قسوة فاتحة ذراعيها لترسم مستقبلهم المجهول، أربعة أطفال ينهار حصنهم الآمن أمام أعينهم، الوحشية تجلت على مرآى من اعينهم، ودماء والدهم التي أغرقت أجسادهم كانت كفيلة بأن تقتل طفولتهم البريئة.. وسؤال واحد سيؤرقهم حتى آخر أيام حياتهم، لماذا كل هذه البشاعة ؟، في مشهد لأقسى ما يمكن أن يخطر على قلب بشر سيبقى في مخيلتهم، والقصة هي المغدور معاذ القراملة ضحية الجريمة التي هزت محافظة إربد، يوم الاثنين 7 / 2 / 2022، فمع ساعات الصباح الأولى كانت بداية للفاجعة.
'عمان جو' زارت منزل عائلته لتقف على تفاصيل صادمة يروونها بآلسنتهم.
الرواية الأمنية :
أعلن الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام عن ورود بلاغ لمديرية شرطة محافظة إربد يوم الأثنين 7 / 2 / 2022، عبر دخول شخصين مجهولين وملثمين لمنزل أربعيني في الحي الجنوبي، وقيامهما بإطلاق عيارات نارية باتجاهه ومغادرة المكان.
وأكد الناطق الإعلامي إن فريق التحقيق جمع على مدار أيام المعلومات من مسرح الجريمة، وتمكن من تحديد هوية أحد المشتبه بهما وأُلقي القبض عليه، واعترف بالتحقيق معه بارتكاب الجريمة، بالاشتراك مع شخص آخر من أقاربه وألقي القبض على الشريك وجرى ضبط السلاح الناري المستخدم.
والد المغدور: دماؤه أغرقت أجساد أطفاله !
برباطة قلب صابر لأب فجع بمقتل ابنه، يروي إسعاف القراملة والد المغدور، تفاصيل الحادثة الأليمة، قائلا: 'معاذ البالع من العمر 39 عاما متزوج ولديه أربعة أطفال، يعمل حارسا لعمارة في إربد، بتاريخ 7 / 2 / 2022 اتصلت بنا زوجته وأبلغتنا بأن ملثمين أطلقوا الرصاص عليه في قلب بيته عند الساعة السابعة صباحا، وتم إسعافه إلى المستشفى، توجهنا جميعا إلى هناك.. لنجده قد لفظ أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة'.
وعن الحادثة، قال: 'إن أشخاصا اقتحموا منزل المرحوم عن طريق خلع باب البيت، وقاموا بقتله أمام أطفاله الأربعة الذين يرقدون بجانبه في غرفة منعزلة عن الزوجة، كونه مشتبه بإصابتهم بالكورونا وعندما استفاقت المرأة على الكارثة، قام المعتدون بتهديدها بالسلاح حتى استطاعوا أن يلوذوا بالفرار، تاركين خلفهم قتيلا دماؤه تغطي أجساد أبناءه'.
وأكد القراملة بأن معرفة المجرمين بالمجني عليه سطحية جدا، لأجل المصلحة التي انتهت منذ فترة، ولكن لا توجد أي خلافات سابقة ولا ثأر بينهم، وقد تم إلقاء القبض على الجناة، أما بالنسبة لأطفال المغدور وأصغرهم عمره 3 شهور وأكبرهم 7 سنوات، والذين شهدوا تلك الفاجعة بأعينهم، فهم بحاجة إلى علاج نفسي بعد تلك الصدمة المميتة، وقد كان المعيل الوحيد لهم هو والدهم، وهم الآن في حال يرثى لها ماديا ومعنويا ينتظرون رحمة الله فهم بلا معيل ولا مأوى بعد وفاة أبيهم، والذي كان محبوبا من الجميع وطيب القلب لدرجة كبيرة جدا.
عم المغدور: 5 رصاصات عنوان لبشاعة هذه الجريمة
يقول علي القراملة عم المغدور لـ 'عمان جو': 'معاذ ابن أخي كان رجلا بكل معنى الكلمة، أما بالنسبة لتفاصيل عطوة الاعتراف كانت بحضور النائب مجحم الصقور لحين صدور الحكم، وعلى الرغم من بشاعة هذه الجريمة والتي كان عنوانها (خمسة رصاصات اخترقت جسد المرحوم ومصابنا الجلل)، إلا أننا التزمنا بالقوانين والأنظمة وأوامر جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين .
عائلة المغدور تطالب بالقصاص
تطالب عائلة المغدور بإعدام الجناة ليس لروحه وحسب، وإنما لاسترداد حق أطفاله الأيتام التي ضاعت حياتهم وفقدوا أمنهم وأمانهم، متبعين قوله تعالى 'ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون'، ويطالب والد وعم المغدور بقانون رادع لكل من تسول له نفسه القيام بهذه الأفعال المشينة، خاصة وأنهم يعتقدون أن هناك محرض لهذه الجريمة، ويناشدون إلقاء القبض عليه، مؤكدين على فهم على ثقتهم الكاملة بأجهزة الدولة، وعلى رأسها جلالة الملك، فهو الذي دائما يقول: 'الإنسان أغلى ما نملك'.
عمان جو - تقرير: منى نعلاوي/ تصوير: مهند قطيشات
أقبلت المأساة بكل قسوة فاتحة ذراعيها لترسم مستقبلهم المجهول، أربعة أطفال ينهار حصنهم الآمن أمام أعينهم، الوحشية تجلت على مرآى من اعينهم، ودماء والدهم التي أغرقت أجسادهم كانت كفيلة بأن تقتل طفولتهم البريئة.. وسؤال واحد سيؤرقهم حتى آخر أيام حياتهم، لماذا كل هذه البشاعة ؟، في مشهد لأقسى ما يمكن أن يخطر على قلب بشر سيبقى في مخيلتهم، والقصة هي المغدور معاذ القراملة ضحية الجريمة التي هزت محافظة إربد، يوم الاثنين 7 / 2 / 2022، فمع ساعات الصباح الأولى كانت بداية للفاجعة.
'عمان جو' زارت منزل عائلته لتقف على تفاصيل صادمة يروونها بآلسنتهم.
الرواية الأمنية :
أعلن الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام عن ورود بلاغ لمديرية شرطة محافظة إربد يوم الأثنين 7 / 2 / 2022، عبر دخول شخصين مجهولين وملثمين لمنزل أربعيني في الحي الجنوبي، وقيامهما بإطلاق عيارات نارية باتجاهه ومغادرة المكان.
وأكد الناطق الإعلامي إن فريق التحقيق جمع على مدار أيام المعلومات من مسرح الجريمة، وتمكن من تحديد هوية أحد المشتبه بهما وأُلقي القبض عليه، واعترف بالتحقيق معه بارتكاب الجريمة، بالاشتراك مع شخص آخر من أقاربه وألقي القبض على الشريك وجرى ضبط السلاح الناري المستخدم.
والد المغدور: دماؤه أغرقت أجساد أطفاله !
برباطة قلب صابر لأب فجع بمقتل ابنه، يروي إسعاف القراملة والد المغدور، تفاصيل الحادثة الأليمة، قائلا: 'معاذ البالع من العمر 39 عاما متزوج ولديه أربعة أطفال، يعمل حارسا لعمارة في إربد، بتاريخ 7 / 2 / 2022 اتصلت بنا زوجته وأبلغتنا بأن ملثمين أطلقوا الرصاص عليه في قلب بيته عند الساعة السابعة صباحا، وتم إسعافه إلى المستشفى، توجهنا جميعا إلى هناك.. لنجده قد لفظ أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة'.
وعن الحادثة، قال: 'إن أشخاصا اقتحموا منزل المرحوم عن طريق خلع باب البيت، وقاموا بقتله أمام أطفاله الأربعة الذين يرقدون بجانبه في غرفة منعزلة عن الزوجة، كونه مشتبه بإصابتهم بالكورونا وعندما استفاقت المرأة على الكارثة، قام المعتدون بتهديدها بالسلاح حتى استطاعوا أن يلوذوا بالفرار، تاركين خلفهم قتيلا دماؤه تغطي أجساد أبناءه'.
وأكد القراملة بأن معرفة المجرمين بالمجني عليه سطحية جدا، لأجل المصلحة التي انتهت منذ فترة، ولكن لا توجد أي خلافات سابقة ولا ثأر بينهم، وقد تم إلقاء القبض على الجناة، أما بالنسبة لأطفال المغدور وأصغرهم عمره 3 شهور وأكبرهم 7 سنوات، والذين شهدوا تلك الفاجعة بأعينهم، فهم بحاجة إلى علاج نفسي بعد تلك الصدمة المميتة، وقد كان المعيل الوحيد لهم هو والدهم، وهم الآن في حال يرثى لها ماديا ومعنويا ينتظرون رحمة الله فهم بلا معيل ولا مأوى بعد وفاة أبيهم، والذي كان محبوبا من الجميع وطيب القلب لدرجة كبيرة جدا.
عم المغدور: 5 رصاصات عنوان لبشاعة هذه الجريمة
يقول علي القراملة عم المغدور لـ 'عمان جو': 'معاذ ابن أخي كان رجلا بكل معنى الكلمة، أما بالنسبة لتفاصيل عطوة الاعتراف كانت بحضور النائب مجحم الصقور لحين صدور الحكم، وعلى الرغم من بشاعة هذه الجريمة والتي كان عنوانها (خمسة رصاصات اخترقت جسد المرحوم ومصابنا الجلل)، إلا أننا التزمنا بالقوانين والأنظمة وأوامر جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين .
عائلة المغدور تطالب بالقصاص
تطالب عائلة المغدور بإعدام الجناة ليس لروحه وحسب، وإنما لاسترداد حق أطفاله الأيتام التي ضاعت حياتهم وفقدوا أمنهم وأمانهم، متبعين قوله تعالى 'ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون'، ويطالب والد وعم المغدور بقانون رادع لكل من تسول له نفسه القيام بهذه الأفعال المشينة، خاصة وأنهم يعتقدون أن هناك محرض لهذه الجريمة، ويناشدون إلقاء القبض عليه، مؤكدين على فهم على ثقتهم الكاملة بأجهزة الدولة، وعلى رأسها جلالة الملك، فهو الذي دائما يقول: 'الإنسان أغلى ما نملك'.
التعليقات