عمان جو - طارق ديلواني - اختار الأردن الغياب عن 'قمة النقب' في إسرائيل، التي ضمت وزير خارجية الولايات المتحدة ونظراءه المصري والإماراتي والبحريني والمغربي، لأسباب متعددة ما بين السياسي والأمني، في وقت تشهد فيه المنطقة حراكاً إقليمياً غير مسبوق.
وحضر الأردن بشكل لافت في الأراضي الفلسطينية في الوقت نفسه، عبر زيارة استثنائية قام بها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى رام الله، وهي الأولى له منذ عام 2017، والتقى خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، معلناً تفكيك العزلة السياسية التي دشنت إقليمياً منذ سنوات حول السلطة الفلسطينية.
ولم تكن الزيارة على جدول الأعمال مسبقاً، وجرى التحضير لها بشكل سريع وفوري لتكون بمثابة رد سياسي على 'قمة النقب' التي لا تروق لعمّان لأسباب تتعلق بالمخاوف من إحياء مشروع 'صفقة القرن'، الذي دفن وتوقف الحديث عنه مع رحيل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
ويستدل مراقبون على المناورة الأردنية، بالقول إن الرئيس الفلسطيني كان في عمّان قبل 48 ساعة فقط، ولم يحظَ بأي لقاءات ملكية أو سياسية.
غياب عن قمتين
تعمد العاهل الأردني أن يكون ولي العهد الأمير حسين إلى جانبه في هذه الزيارة التي تزامنت مع القمة السداسية، للتذكير بالحادثة التي عطلت زيارته إلى القدس قبل عامين وإبان ولاية رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، وتبعها الكثير من التوترات والاستفزازات الإسرائيلية في الأماكن المقدسة.
وفضّل الأردن الرسمي أيضاً الغياب عن قمة شرم الشيخ، الأسبوع الماضي، التي جمعت رئيس الحكومة الإسرائيلي نفتالي بينيت، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
يريد الأردن القول إنه وحده من يملك القدرة على ضبط أي تدهور للأوضاع الأمنية مع الفلسطينيين خلال شهر رمضان المقبل، لا سيما أن الأعياد العبرية تتزامن مع مناسبات فلسطينية، وسط استعداد جماعات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة، بخاصة بعد عمليتي بئر السبع والخضيرة اللتين أسفرتا عن مقتل إسرائيليين.
تسعى عمّان لتأكيد إعادة إنتاج الدور الأردني، وضمان عدم التوصل إلى أي اتفاق مستقبلي على حساب الأردن وضمن الشروط الإسرائيلية. مع تأكيد رفضها حلف 'أبراهام' وما ينتج عنه من اتفاقات.
رسالة للأطراف العربية
ووفق مراقبين لا يتعلق الأمر بإسرائيل أو الولايات المتحدة، إذ إن العلاقات الأردنية معهما في أحسن حالاتها، فالغياب المتعمد هو رسالة للأطراف العربية حول مدى الترابط الجيوسياسي والديموغرافي الأردني مع الضفة الغربية، وأن أي محاولات لتحييد الأردن جانباً عن أي تفاهمات تخص الوضع القائم في القدس والأراضي الفلسطينية لن تكون مقبولة.
من جهة أخرى يعتقد مراقبون أن غياب الأردن عن قمة النقب وحضوره في رام الله، يعزز حضوره لاعباً أساسياً، حينما يتعلق الأمر بتحريك عملية التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وضمان عدم تأزيم الأمور بينهما.
'انديبنت عربية'
عمان جو - طارق ديلواني - اختار الأردن الغياب عن 'قمة النقب' في إسرائيل، التي ضمت وزير خارجية الولايات المتحدة ونظراءه المصري والإماراتي والبحريني والمغربي، لأسباب متعددة ما بين السياسي والأمني، في وقت تشهد فيه المنطقة حراكاً إقليمياً غير مسبوق.
وحضر الأردن بشكل لافت في الأراضي الفلسطينية في الوقت نفسه، عبر زيارة استثنائية قام بها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى رام الله، وهي الأولى له منذ عام 2017، والتقى خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، معلناً تفكيك العزلة السياسية التي دشنت إقليمياً منذ سنوات حول السلطة الفلسطينية.
ولم تكن الزيارة على جدول الأعمال مسبقاً، وجرى التحضير لها بشكل سريع وفوري لتكون بمثابة رد سياسي على 'قمة النقب' التي لا تروق لعمّان لأسباب تتعلق بالمخاوف من إحياء مشروع 'صفقة القرن'، الذي دفن وتوقف الحديث عنه مع رحيل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
ويستدل مراقبون على المناورة الأردنية، بالقول إن الرئيس الفلسطيني كان في عمّان قبل 48 ساعة فقط، ولم يحظَ بأي لقاءات ملكية أو سياسية.
غياب عن قمتين
تعمد العاهل الأردني أن يكون ولي العهد الأمير حسين إلى جانبه في هذه الزيارة التي تزامنت مع القمة السداسية، للتذكير بالحادثة التي عطلت زيارته إلى القدس قبل عامين وإبان ولاية رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، وتبعها الكثير من التوترات والاستفزازات الإسرائيلية في الأماكن المقدسة.
وفضّل الأردن الرسمي أيضاً الغياب عن قمة شرم الشيخ، الأسبوع الماضي، التي جمعت رئيس الحكومة الإسرائيلي نفتالي بينيت، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
يريد الأردن القول إنه وحده من يملك القدرة على ضبط أي تدهور للأوضاع الأمنية مع الفلسطينيين خلال شهر رمضان المقبل، لا سيما أن الأعياد العبرية تتزامن مع مناسبات فلسطينية، وسط استعداد جماعات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة، بخاصة بعد عمليتي بئر السبع والخضيرة اللتين أسفرتا عن مقتل إسرائيليين.
تسعى عمّان لتأكيد إعادة إنتاج الدور الأردني، وضمان عدم التوصل إلى أي اتفاق مستقبلي على حساب الأردن وضمن الشروط الإسرائيلية. مع تأكيد رفضها حلف 'أبراهام' وما ينتج عنه من اتفاقات.
رسالة للأطراف العربية
ووفق مراقبين لا يتعلق الأمر بإسرائيل أو الولايات المتحدة، إذ إن العلاقات الأردنية معهما في أحسن حالاتها، فالغياب المتعمد هو رسالة للأطراف العربية حول مدى الترابط الجيوسياسي والديموغرافي الأردني مع الضفة الغربية، وأن أي محاولات لتحييد الأردن جانباً عن أي تفاهمات تخص الوضع القائم في القدس والأراضي الفلسطينية لن تكون مقبولة.
من جهة أخرى يعتقد مراقبون أن غياب الأردن عن قمة النقب وحضوره في رام الله، يعزز حضوره لاعباً أساسياً، حينما يتعلق الأمر بتحريك عملية التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وضمان عدم تأزيم الأمور بينهما.
'انديبنت عربية'
عمان جو - طارق ديلواني - اختار الأردن الغياب عن 'قمة النقب' في إسرائيل، التي ضمت وزير خارجية الولايات المتحدة ونظراءه المصري والإماراتي والبحريني والمغربي، لأسباب متعددة ما بين السياسي والأمني، في وقت تشهد فيه المنطقة حراكاً إقليمياً غير مسبوق.
وحضر الأردن بشكل لافت في الأراضي الفلسطينية في الوقت نفسه، عبر زيارة استثنائية قام بها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى رام الله، وهي الأولى له منذ عام 2017، والتقى خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، معلناً تفكيك العزلة السياسية التي دشنت إقليمياً منذ سنوات حول السلطة الفلسطينية.
ولم تكن الزيارة على جدول الأعمال مسبقاً، وجرى التحضير لها بشكل سريع وفوري لتكون بمثابة رد سياسي على 'قمة النقب' التي لا تروق لعمّان لأسباب تتعلق بالمخاوف من إحياء مشروع 'صفقة القرن'، الذي دفن وتوقف الحديث عنه مع رحيل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
ويستدل مراقبون على المناورة الأردنية، بالقول إن الرئيس الفلسطيني كان في عمّان قبل 48 ساعة فقط، ولم يحظَ بأي لقاءات ملكية أو سياسية.
غياب عن قمتين
تعمد العاهل الأردني أن يكون ولي العهد الأمير حسين إلى جانبه في هذه الزيارة التي تزامنت مع القمة السداسية، للتذكير بالحادثة التي عطلت زيارته إلى القدس قبل عامين وإبان ولاية رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، وتبعها الكثير من التوترات والاستفزازات الإسرائيلية في الأماكن المقدسة.
وفضّل الأردن الرسمي أيضاً الغياب عن قمة شرم الشيخ، الأسبوع الماضي، التي جمعت رئيس الحكومة الإسرائيلي نفتالي بينيت، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
يريد الأردن القول إنه وحده من يملك القدرة على ضبط أي تدهور للأوضاع الأمنية مع الفلسطينيين خلال شهر رمضان المقبل، لا سيما أن الأعياد العبرية تتزامن مع مناسبات فلسطينية، وسط استعداد جماعات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة، بخاصة بعد عمليتي بئر السبع والخضيرة اللتين أسفرتا عن مقتل إسرائيليين.
تسعى عمّان لتأكيد إعادة إنتاج الدور الأردني، وضمان عدم التوصل إلى أي اتفاق مستقبلي على حساب الأردن وضمن الشروط الإسرائيلية. مع تأكيد رفضها حلف 'أبراهام' وما ينتج عنه من اتفاقات.
رسالة للأطراف العربية
ووفق مراقبين لا يتعلق الأمر بإسرائيل أو الولايات المتحدة، إذ إن العلاقات الأردنية معهما في أحسن حالاتها، فالغياب المتعمد هو رسالة للأطراف العربية حول مدى الترابط الجيوسياسي والديموغرافي الأردني مع الضفة الغربية، وأن أي محاولات لتحييد الأردن جانباً عن أي تفاهمات تخص الوضع القائم في القدس والأراضي الفلسطينية لن تكون مقبولة.
من جهة أخرى يعتقد مراقبون أن غياب الأردن عن قمة النقب وحضوره في رام الله، يعزز حضوره لاعباً أساسياً، حينما يتعلق الأمر بتحريك عملية التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وضمان عدم تأزيم الأمور بينهما.
التعليقات