عمان جو - يقول رئيس الوزراء الاسبق، رئيس مجلس الاعيان، فيصل الفايز كلاما مهما، حين يشخص ما نحن فيه، بقوله إن المملكة لم تعش ظرفا كما تعيشه اليوم رغم أنها أدمنت الأزمات مبكراً. كلام الرئيس الفايز يؤشر إلى خطورة الظرف الحالي، فالاردن مر بأزمات كثيرة، استطاع ان يعبر منها باقل الكلف، الا ان الوضع في الاردن وفقا لمنطوقه بدأ بالتغير منذ احتلال العراق 2003، والمقصود هنا الوضع الاقتصادي، والجيوسياسي، والتغيرات في كل الاقليم، وتأثير أزمات الطاقة على الاردن، وتغير العلاقات الثنائية العربية، وحدوث ازمات في المنطقة، ارتدت كلها على الاردن، الذي يواجه ازمات مركبة اليوم، لا يقدر احد على حلها. ذات الرئيس حذر ذات يوم، من وضع الاردنيين، الذين يعانون بشدة اقتصاديا، واجتماعيا، والمعروف هنا ان الفايز لا يحرض، لكنه يشخص الوضع من داخل جسم الدولة، وليس خارجه. هذه الاشارات الحساسة التي يطلقها رجال الدولة، لاتهدف الى الانتقاص من احد في المؤسسة الرسمية، بل التحذير مما نحن فيه، وربما هناك تفسيرات غير مباشرة للاوضاع التي نمر فيها، دون تبرير يتقصد رمي كلفة الازمات على الاقليم، او المنطقة، او على طرف بحد عينه. لا بد ان يقال هنا اننا بحاجة في الاردن، الى مشروع كبير، على الصعيد السياسي والاقتصادي، لرفع الروح المعنوية اولا للاردنيين، ولتغيير مسارات حياتهم، لاننا نرى ان الحكومات الحالية ضعيفة وهشة وبلا قبول شعبي، ولا تجيد سوى ادارة الملفات اليومية، فيما تغيب وتتوارى في الظلال امام الملفات الاستراتيجية، والذي يقرأ ارقام الفقر والبطالة والمديونية في الاردن، على سبيل المثال يدرك ان السنوات المقبلة اصعب بكثير، مما نراه الان، بما يفرض تغييرا في طريقة التعاطي مع الازمات القائمة، ويوجب ايضا وضع حلول لها، عبر حكومة جديدة، ذات قبول على مستوى الرئيس، ومستوى خبرات الوزراء، وعلى اساس تجنب مبدأ الادارة اليومية فقط، دخولا الى تحريك الاقتصاد، وحل الاشكالات العالقة مع كل المكونات الاردنية، بما فيها المعارضة، والاصوات المغايرة للخطاب الرسمي، التي يجب ان تكون شريكا في هذا المشروع، وهذه التحولات. يقول الفايز أيضاً.. ” الأردن كلما خرج من مشكلة اقتصادية دخل في أخرى، والترهل الحاصل لم يسبق له مثيل، والاردن يواجه تحديات عصيبة وهي أزمة على جميع المستويات في الوقت الحالي”. لا يمكن ان يكون الكلام هنا مجرد تشخيص عادي من رجل عادي، لاننا امام ظرف يوجب المصارحة والمكاشفة، مثل التي جاهر بها الفايز خلال ندوة نظمتها مؤسسة “مسارات” مساء السبت الماضي، خصوصاً أن الكلام يخلو من الثأرية او محاولة تسجيل موقف ضد اي حكومة محددة بحد عينها، وهذا يعني ان رجال الدولة مثل الفايز حين يخرجون ويتحدثون باتزان واعتدال حول بعض القضايا، نكون قد وصلنا الى ما هو اهم من الاعتراف بالأزمات، اي الحض الضمني على ضرورة الخروج من هذه الازمات المركبة، التي سوف تشتد كلفتها على هذه البلاد. نمر بفترة صعبة، والكل يلوم الكل، والكل يتهم الكل، لكن آن الاوان ان نجد الحلول، لأننا اذا واصلنا ذات الطريقة سنكون لاحقا امام ظرف يتسم بالاستحالة، اي استحالة حل كل هذه العقد، بعد ان اشتدت، وثقلت على ظهر الاردن، الذي لا يستحق منا سوى التنبه له، والى اين يذهب واهله، في ظل تحديات دولية واقليمية، فوق الازمات الداخلية المتراكمة والمستعصية.
عمان جو - يقول رئيس الوزراء الاسبق، رئيس مجلس الاعيان، فيصل الفايز كلاما مهما، حين يشخص ما نحن فيه، بقوله إن المملكة لم تعش ظرفا كما تعيشه اليوم رغم أنها أدمنت الأزمات مبكراً. كلام الرئيس الفايز يؤشر إلى خطورة الظرف الحالي، فالاردن مر بأزمات كثيرة، استطاع ان يعبر منها باقل الكلف، الا ان الوضع في الاردن وفقا لمنطوقه بدأ بالتغير منذ احتلال العراق 2003، والمقصود هنا الوضع الاقتصادي، والجيوسياسي، والتغيرات في كل الاقليم، وتأثير أزمات الطاقة على الاردن، وتغير العلاقات الثنائية العربية، وحدوث ازمات في المنطقة، ارتدت كلها على الاردن، الذي يواجه ازمات مركبة اليوم، لا يقدر احد على حلها. ذات الرئيس حذر ذات يوم، من وضع الاردنيين، الذين يعانون بشدة اقتصاديا، واجتماعيا، والمعروف هنا ان الفايز لا يحرض، لكنه يشخص الوضع من داخل جسم الدولة، وليس خارجه. هذه الاشارات الحساسة التي يطلقها رجال الدولة، لاتهدف الى الانتقاص من احد في المؤسسة الرسمية، بل التحذير مما نحن فيه، وربما هناك تفسيرات غير مباشرة للاوضاع التي نمر فيها، دون تبرير يتقصد رمي كلفة الازمات على الاقليم، او المنطقة، او على طرف بحد عينه. لا بد ان يقال هنا اننا بحاجة في الاردن، الى مشروع كبير، على الصعيد السياسي والاقتصادي، لرفع الروح المعنوية اولا للاردنيين، ولتغيير مسارات حياتهم، لاننا نرى ان الحكومات الحالية ضعيفة وهشة وبلا قبول شعبي، ولا تجيد سوى ادارة الملفات اليومية، فيما تغيب وتتوارى في الظلال امام الملفات الاستراتيجية، والذي يقرأ ارقام الفقر والبطالة والمديونية في الاردن، على سبيل المثال يدرك ان السنوات المقبلة اصعب بكثير، مما نراه الان، بما يفرض تغييرا في طريقة التعاطي مع الازمات القائمة، ويوجب ايضا وضع حلول لها، عبر حكومة جديدة، ذات قبول على مستوى الرئيس، ومستوى خبرات الوزراء، وعلى اساس تجنب مبدأ الادارة اليومية فقط، دخولا الى تحريك الاقتصاد، وحل الاشكالات العالقة مع كل المكونات الاردنية، بما فيها المعارضة، والاصوات المغايرة للخطاب الرسمي، التي يجب ان تكون شريكا في هذا المشروع، وهذه التحولات. يقول الفايز أيضاً.. ” الأردن كلما خرج من مشكلة اقتصادية دخل في أخرى، والترهل الحاصل لم يسبق له مثيل، والاردن يواجه تحديات عصيبة وهي أزمة على جميع المستويات في الوقت الحالي”. لا يمكن ان يكون الكلام هنا مجرد تشخيص عادي من رجل عادي، لاننا امام ظرف يوجب المصارحة والمكاشفة، مثل التي جاهر بها الفايز خلال ندوة نظمتها مؤسسة “مسارات” مساء السبت الماضي، خصوصاً أن الكلام يخلو من الثأرية او محاولة تسجيل موقف ضد اي حكومة محددة بحد عينها، وهذا يعني ان رجال الدولة مثل الفايز حين يخرجون ويتحدثون باتزان واعتدال حول بعض القضايا، نكون قد وصلنا الى ما هو اهم من الاعتراف بالأزمات، اي الحض الضمني على ضرورة الخروج من هذه الازمات المركبة، التي سوف تشتد كلفتها على هذه البلاد. نمر بفترة صعبة، والكل يلوم الكل، والكل يتهم الكل، لكن آن الاوان ان نجد الحلول، لأننا اذا واصلنا ذات الطريقة سنكون لاحقا امام ظرف يتسم بالاستحالة، اي استحالة حل كل هذه العقد، بعد ان اشتدت، وثقلت على ظهر الاردن، الذي لا يستحق منا سوى التنبه له، والى اين يذهب واهله، في ظل تحديات دولية واقليمية، فوق الازمات الداخلية المتراكمة والمستعصية.
عمان جو - يقول رئيس الوزراء الاسبق، رئيس مجلس الاعيان، فيصل الفايز كلاما مهما، حين يشخص ما نحن فيه، بقوله إن المملكة لم تعش ظرفا كما تعيشه اليوم رغم أنها أدمنت الأزمات مبكراً. كلام الرئيس الفايز يؤشر إلى خطورة الظرف الحالي، فالاردن مر بأزمات كثيرة، استطاع ان يعبر منها باقل الكلف، الا ان الوضع في الاردن وفقا لمنطوقه بدأ بالتغير منذ احتلال العراق 2003، والمقصود هنا الوضع الاقتصادي، والجيوسياسي، والتغيرات في كل الاقليم، وتأثير أزمات الطاقة على الاردن، وتغير العلاقات الثنائية العربية، وحدوث ازمات في المنطقة، ارتدت كلها على الاردن، الذي يواجه ازمات مركبة اليوم، لا يقدر احد على حلها. ذات الرئيس حذر ذات يوم، من وضع الاردنيين، الذين يعانون بشدة اقتصاديا، واجتماعيا، والمعروف هنا ان الفايز لا يحرض، لكنه يشخص الوضع من داخل جسم الدولة، وليس خارجه. هذه الاشارات الحساسة التي يطلقها رجال الدولة، لاتهدف الى الانتقاص من احد في المؤسسة الرسمية، بل التحذير مما نحن فيه، وربما هناك تفسيرات غير مباشرة للاوضاع التي نمر فيها، دون تبرير يتقصد رمي كلفة الازمات على الاقليم، او المنطقة، او على طرف بحد عينه. لا بد ان يقال هنا اننا بحاجة في الاردن، الى مشروع كبير، على الصعيد السياسي والاقتصادي، لرفع الروح المعنوية اولا للاردنيين، ولتغيير مسارات حياتهم، لاننا نرى ان الحكومات الحالية ضعيفة وهشة وبلا قبول شعبي، ولا تجيد سوى ادارة الملفات اليومية، فيما تغيب وتتوارى في الظلال امام الملفات الاستراتيجية، والذي يقرأ ارقام الفقر والبطالة والمديونية في الاردن، على سبيل المثال يدرك ان السنوات المقبلة اصعب بكثير، مما نراه الان، بما يفرض تغييرا في طريقة التعاطي مع الازمات القائمة، ويوجب ايضا وضع حلول لها، عبر حكومة جديدة، ذات قبول على مستوى الرئيس، ومستوى خبرات الوزراء، وعلى اساس تجنب مبدأ الادارة اليومية فقط، دخولا الى تحريك الاقتصاد، وحل الاشكالات العالقة مع كل المكونات الاردنية، بما فيها المعارضة، والاصوات المغايرة للخطاب الرسمي، التي يجب ان تكون شريكا في هذا المشروع، وهذه التحولات. يقول الفايز أيضاً.. ” الأردن كلما خرج من مشكلة اقتصادية دخل في أخرى، والترهل الحاصل لم يسبق له مثيل، والاردن يواجه تحديات عصيبة وهي أزمة على جميع المستويات في الوقت الحالي”. لا يمكن ان يكون الكلام هنا مجرد تشخيص عادي من رجل عادي، لاننا امام ظرف يوجب المصارحة والمكاشفة، مثل التي جاهر بها الفايز خلال ندوة نظمتها مؤسسة “مسارات” مساء السبت الماضي، خصوصاً أن الكلام يخلو من الثأرية او محاولة تسجيل موقف ضد اي حكومة محددة بحد عينها، وهذا يعني ان رجال الدولة مثل الفايز حين يخرجون ويتحدثون باتزان واعتدال حول بعض القضايا، نكون قد وصلنا الى ما هو اهم من الاعتراف بالأزمات، اي الحض الضمني على ضرورة الخروج من هذه الازمات المركبة، التي سوف تشتد كلفتها على هذه البلاد. نمر بفترة صعبة، والكل يلوم الكل، والكل يتهم الكل، لكن آن الاوان ان نجد الحلول، لأننا اذا واصلنا ذات الطريقة سنكون لاحقا امام ظرف يتسم بالاستحالة، اي استحالة حل كل هذه العقد، بعد ان اشتدت، وثقلت على ظهر الاردن، الذي لا يستحق منا سوى التنبه له، والى اين يذهب واهله، في ظل تحديات دولية واقليمية، فوق الازمات الداخلية المتراكمة والمستعصية.
التعليقات