عمان جو- لأنه صاحب قرار، لدى دولة مهمة وعظمى، وصاحب إطلالة من موقع المساهمة في صنع الحدث والسياسة الدولية، لما أُعتبر كلامه ذات أهمية، فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يرى أن هناك تحولا لدى النظام الدولي، وأنه ينقلب بطريقة جديدة كلياً، وأن «الهيمنة الغربية الأميركية الأوروبية تقترب من نهايتها». وهذا يعود وفق ماكرون لسببين: اولاً بسبب السياسات الخاطئة جوهرياً التي نفذها وفرضها القادة الأميركيون، لم تبدأ من إدارة ترامب، بل من قبل سياسة كلينتون نحو الصين، وبوش الحربية، وأوباما المالية العالمية. ثانياً ظهور قوة ناشئة، حققت نجاحات على مر السنين، قلل الغرب من قيمتها سياسياً واقتصادياً، تمثلت بالبلدان الثلاثة الصين وروسيا والهند، مقابل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وهو يرى أن تراجع الهيمنة الغربية، لا يكمن في التدهور الاقتصادي، ولا في التدهور العسكري، بل في التدهور الثقافي، فالدول الناشئة تبدأ في تمسكها بثقافتها الوطنية، والإيمان بها، وهي تتخلص تدريجياً من تأثير الثقافة والفلسفة الغربية، ولم يعد من الممكن تصدير الثقافة والقيم الغربية إلى هذه البلدان. إضافة إلى العامل النفسي الثقافي الوطني، وتداعياته بالافتخار، يعمل ماكرون مقارنة اقتصادية، يقول: انتشلت الصين 700 مليون شخص من براثن الفقر، بينما في فرنسا «يعمل اقتصاد السوق على زيادة عدم المساواة في الدخل بمعدل غير مسبوق» و»الفجوة بين الأغنياء والفقراء في الولايات المتحدة أكبر بكثير مما هي عليه في أوروبا». ويتحدث الرئيس ماكرون عن «وضوح الفجوة بين الحضارة الأميركية والحضارة الأوروبية» ويقول على الرغم من أن «الولايات المتحدة وأوروبا متحالفتان بشدة، إلا أن خلافاتهما موجودة دائماً، ووصول ترامب إلى السلطة أدى إلى تضخيم الخلافات الأصلية»، وأن «حساسية الأميركيين لقضايا المناخ والمساواة والتوازن الاجتماعي لا توجد بنفس الطريقة التي توجد بها في أوروبا». ويقول بوضوح: «الولايات المتحدة حليف، وحليف طويل الأمد لنا، لكنه في نفس الوقت حليف يقوم على اختطافنا لفترة طويلة»، ومشكلة أوروبا يؤكد ماكرون في العنوان العسكري، ووجود حلف شمال الأطلسي: الناتو، «وبسبب وجود الناتو، يصبح من الصعب جداً على أوروبا تشكيل جيش أوروبي، وطالما أن الجيش الأوروبي غير موجود، فإن أوروبا ستكون تحت سيطرة الأوامر السياسية للولايات المتحدة» و»الجيش الأوروبي هو النقطة الأساسية لفحص وتحقيق التوازن مع الولايات المتحدة، وبدون الجيش الأوروبي لن تتمتع أوروبا باستقلال حقيقي على الإطلاق».
وحول العلاقة الأميركية الأوروبية مع روسيا يقول الرئيس الفرنسي: «تتعاون أوروبا مع الولايات المتحدة لطرد روسيا، وهو ما قد يكون أكبر خطأ جيوسياسي لأوروبا في القرن الحادي والعشرين». ونتيجة طرد روسيا تم وضع بوتين مع خيار ليس له بديل، سوى احتضان الصين، وهذا فقط منح الصين وروسيا فرصة التضامن والتعاون والتحالف بين بكين وموسكو، والسياسة الأميركية هي التي فرضت على منافسينا الروس والصين أن يتوحدوا، ولو لم تطرد أوروبا روسيا، لما كانت سياسات روسيا معادية للغرب على الإطلاق. والخلاصة أن ما فعلته روسيا في أوكرانيا له أسبابه الموضوعية في الدفع نحو مغامرة اجتياح أوكرانيا، بهدف استعادة ما فقدته في نتائج الحرب الباردة، وفي إعادة تشكيل الوضع الدولي على أساس من «التوازن والشراكة».
عمان جو- لأنه صاحب قرار، لدى دولة مهمة وعظمى، وصاحب إطلالة من موقع المساهمة في صنع الحدث والسياسة الدولية، لما أُعتبر كلامه ذات أهمية، فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يرى أن هناك تحولا لدى النظام الدولي، وأنه ينقلب بطريقة جديدة كلياً، وأن «الهيمنة الغربية الأميركية الأوروبية تقترب من نهايتها». وهذا يعود وفق ماكرون لسببين: اولاً بسبب السياسات الخاطئة جوهرياً التي نفذها وفرضها القادة الأميركيون، لم تبدأ من إدارة ترامب، بل من قبل سياسة كلينتون نحو الصين، وبوش الحربية، وأوباما المالية العالمية. ثانياً ظهور قوة ناشئة، حققت نجاحات على مر السنين، قلل الغرب من قيمتها سياسياً واقتصادياً، تمثلت بالبلدان الثلاثة الصين وروسيا والهند، مقابل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وهو يرى أن تراجع الهيمنة الغربية، لا يكمن في التدهور الاقتصادي، ولا في التدهور العسكري، بل في التدهور الثقافي، فالدول الناشئة تبدأ في تمسكها بثقافتها الوطنية، والإيمان بها، وهي تتخلص تدريجياً من تأثير الثقافة والفلسفة الغربية، ولم يعد من الممكن تصدير الثقافة والقيم الغربية إلى هذه البلدان. إضافة إلى العامل النفسي الثقافي الوطني، وتداعياته بالافتخار، يعمل ماكرون مقارنة اقتصادية، يقول: انتشلت الصين 700 مليون شخص من براثن الفقر، بينما في فرنسا «يعمل اقتصاد السوق على زيادة عدم المساواة في الدخل بمعدل غير مسبوق» و»الفجوة بين الأغنياء والفقراء في الولايات المتحدة أكبر بكثير مما هي عليه في أوروبا». ويتحدث الرئيس ماكرون عن «وضوح الفجوة بين الحضارة الأميركية والحضارة الأوروبية» ويقول على الرغم من أن «الولايات المتحدة وأوروبا متحالفتان بشدة، إلا أن خلافاتهما موجودة دائماً، ووصول ترامب إلى السلطة أدى إلى تضخيم الخلافات الأصلية»، وأن «حساسية الأميركيين لقضايا المناخ والمساواة والتوازن الاجتماعي لا توجد بنفس الطريقة التي توجد بها في أوروبا». ويقول بوضوح: «الولايات المتحدة حليف، وحليف طويل الأمد لنا، لكنه في نفس الوقت حليف يقوم على اختطافنا لفترة طويلة»، ومشكلة أوروبا يؤكد ماكرون في العنوان العسكري، ووجود حلف شمال الأطلسي: الناتو، «وبسبب وجود الناتو، يصبح من الصعب جداً على أوروبا تشكيل جيش أوروبي، وطالما أن الجيش الأوروبي غير موجود، فإن أوروبا ستكون تحت سيطرة الأوامر السياسية للولايات المتحدة» و»الجيش الأوروبي هو النقطة الأساسية لفحص وتحقيق التوازن مع الولايات المتحدة، وبدون الجيش الأوروبي لن تتمتع أوروبا باستقلال حقيقي على الإطلاق».
وحول العلاقة الأميركية الأوروبية مع روسيا يقول الرئيس الفرنسي: «تتعاون أوروبا مع الولايات المتحدة لطرد روسيا، وهو ما قد يكون أكبر خطأ جيوسياسي لأوروبا في القرن الحادي والعشرين». ونتيجة طرد روسيا تم وضع بوتين مع خيار ليس له بديل، سوى احتضان الصين، وهذا فقط منح الصين وروسيا فرصة التضامن والتعاون والتحالف بين بكين وموسكو، والسياسة الأميركية هي التي فرضت على منافسينا الروس والصين أن يتوحدوا، ولو لم تطرد أوروبا روسيا، لما كانت سياسات روسيا معادية للغرب على الإطلاق. والخلاصة أن ما فعلته روسيا في أوكرانيا له أسبابه الموضوعية في الدفع نحو مغامرة اجتياح أوكرانيا، بهدف استعادة ما فقدته في نتائج الحرب الباردة، وفي إعادة تشكيل الوضع الدولي على أساس من «التوازن والشراكة».
عمان جو- لأنه صاحب قرار، لدى دولة مهمة وعظمى، وصاحب إطلالة من موقع المساهمة في صنع الحدث والسياسة الدولية، لما أُعتبر كلامه ذات أهمية، فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يرى أن هناك تحولا لدى النظام الدولي، وأنه ينقلب بطريقة جديدة كلياً، وأن «الهيمنة الغربية الأميركية الأوروبية تقترب من نهايتها». وهذا يعود وفق ماكرون لسببين: اولاً بسبب السياسات الخاطئة جوهرياً التي نفذها وفرضها القادة الأميركيون، لم تبدأ من إدارة ترامب، بل من قبل سياسة كلينتون نحو الصين، وبوش الحربية، وأوباما المالية العالمية. ثانياً ظهور قوة ناشئة، حققت نجاحات على مر السنين، قلل الغرب من قيمتها سياسياً واقتصادياً، تمثلت بالبلدان الثلاثة الصين وروسيا والهند، مقابل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وهو يرى أن تراجع الهيمنة الغربية، لا يكمن في التدهور الاقتصادي، ولا في التدهور العسكري، بل في التدهور الثقافي، فالدول الناشئة تبدأ في تمسكها بثقافتها الوطنية، والإيمان بها، وهي تتخلص تدريجياً من تأثير الثقافة والفلسفة الغربية، ولم يعد من الممكن تصدير الثقافة والقيم الغربية إلى هذه البلدان. إضافة إلى العامل النفسي الثقافي الوطني، وتداعياته بالافتخار، يعمل ماكرون مقارنة اقتصادية، يقول: انتشلت الصين 700 مليون شخص من براثن الفقر، بينما في فرنسا «يعمل اقتصاد السوق على زيادة عدم المساواة في الدخل بمعدل غير مسبوق» و»الفجوة بين الأغنياء والفقراء في الولايات المتحدة أكبر بكثير مما هي عليه في أوروبا». ويتحدث الرئيس ماكرون عن «وضوح الفجوة بين الحضارة الأميركية والحضارة الأوروبية» ويقول على الرغم من أن «الولايات المتحدة وأوروبا متحالفتان بشدة، إلا أن خلافاتهما موجودة دائماً، ووصول ترامب إلى السلطة أدى إلى تضخيم الخلافات الأصلية»، وأن «حساسية الأميركيين لقضايا المناخ والمساواة والتوازن الاجتماعي لا توجد بنفس الطريقة التي توجد بها في أوروبا». ويقول بوضوح: «الولايات المتحدة حليف، وحليف طويل الأمد لنا، لكنه في نفس الوقت حليف يقوم على اختطافنا لفترة طويلة»، ومشكلة أوروبا يؤكد ماكرون في العنوان العسكري، ووجود حلف شمال الأطلسي: الناتو، «وبسبب وجود الناتو، يصبح من الصعب جداً على أوروبا تشكيل جيش أوروبي، وطالما أن الجيش الأوروبي غير موجود، فإن أوروبا ستكون تحت سيطرة الأوامر السياسية للولايات المتحدة» و»الجيش الأوروبي هو النقطة الأساسية لفحص وتحقيق التوازن مع الولايات المتحدة، وبدون الجيش الأوروبي لن تتمتع أوروبا باستقلال حقيقي على الإطلاق».
وحول العلاقة الأميركية الأوروبية مع روسيا يقول الرئيس الفرنسي: «تتعاون أوروبا مع الولايات المتحدة لطرد روسيا، وهو ما قد يكون أكبر خطأ جيوسياسي لأوروبا في القرن الحادي والعشرين». ونتيجة طرد روسيا تم وضع بوتين مع خيار ليس له بديل، سوى احتضان الصين، وهذا فقط منح الصين وروسيا فرصة التضامن والتعاون والتحالف بين بكين وموسكو، والسياسة الأميركية هي التي فرضت على منافسينا الروس والصين أن يتوحدوا، ولو لم تطرد أوروبا روسيا، لما كانت سياسات روسيا معادية للغرب على الإطلاق. والخلاصة أن ما فعلته روسيا في أوكرانيا له أسبابه الموضوعية في الدفع نحو مغامرة اجتياح أوكرانيا، بهدف استعادة ما فقدته في نتائج الحرب الباردة، وفي إعادة تشكيل الوضع الدولي على أساس من «التوازن والشراكة».
التعليقات