عمان جو - د.حسام العتوم - لا أقصد هنا بالدولة الفاضلة تلك التي كان يشاهدها في أحلامه الفيلسوف اليوناني أفلاطون (أرستوكليس بن أرستون، المولود عام 347 ق. م)، والتي رسمها لاحقا الفنان (فراكارنيفل) عام 1840، وإنما الولايات المتحدة الأمريكية، ومعها شقيقتها التوأم بريطانيا المستعمرة لها في عمق التاريخ، وتحديدا عام 1707، وقبل ذلك الأوروبيين مثل الإسبان والبرتغال، بعد اكتشاف كريستوفر لأمريكا عام 1492، وهو الاستعمار البريطاني بالمناسبة الذي ترك أمريكا من دون لغة حتى يومنا هذا، وتمكن سكانها من تطوير لهجاتهم إلى لكنات أمريكية حروفها سريعة النطق، وأظهرت كل من أمريكا وبريطانيا في أيامنا هذه حرصهما على استقلال أوكرانيا، ومن خلفهما الغرب، وأصدقاء أمريكا قائدة حلف ( الناتو) العسكري المعادي لروسيا، ولأسباب ذات علاقة مباشرة بالحرب الباردة وسباق التسلح، المُنطلِقة تاريخاً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، والتي يريدون لها في الغرب أن تستمر بهدف استنزاف روسيا الاتحادية التي تنفرد عالمياً بالتعادل معهما عسكرياً على مستوى الجيش والبحرية والفضاء، ومع احتمال تفوقها على الغرب مجتمعاً في قوة النار فوق النووية لديها، وكلنا نعرف حرص أمريكا في التاريخ المعاصر على استقلال (اليابان، وفيتنام، وأفغانستان، وكوريا الشمالية، ويوغسلافيا، والعراق، وسوريا، وليبيا، وعموم منطقة الخليج العربي، وإيران، وحتى أوروبا؟!).
والعملية العسكرية الروسية الخاصة التي انطلقت علنا بتاريخ 24 شباط 2022، وبقرار جماعي من قبل القيادة الروسية، وليس بطريقة (ديكتاتورية بوتينية) كما يشاع إعلاميا من طرف الغرب الهادف لشيطنة الرئيس بوتين، واتهامه من قبل رئيس أمريكا بايدن المتقدم بالعمر (بمجرم الحرب)، ولتضييق الحصار الاقتصادي والسياسي والدبلوماسي واللوجستي على روسيا، لدرجة إشراك اليابان في الحصار، وهي التي قصفتها أمريكا نهاية الحرب العالمية الثانية بقنبلتين نوويتين في موقعتي (هيروشيما وناكازاكي). لكن يبدو لي بأن موقف اليابان جاء ثائرًا على روسيا لعدم الوصول معها لاتفاق سلام بخصوص جزر (الكوريل) منذ الحرب الثانية ذاتها في العهد السوفيتي.
والأدهى هو موقف (إسرائيل) الذي صوت إلى جانب إخراج روسيا من منظمة حقوق الإنسان، ولم تساند روسيا في أزمتها العالمية الحالية لعام 2022، وتناست بأن فضل تأسيسها فوق أرض فلسطين يعود للجيش الروسي الأحمر ومعه السوفيتي إبّان انتصارهم على النازية الهتلرية بعد رفع علمهم المشترك فوق مبنى (البرلمان – الرايخ الألماني) عام 1945، والتسبب في تهجير اليهود وهيكل (سليمانهم المزعوم) إلى عمق فلسطين العربية - الكنعانية واليبوسية تاريخاً ومنذ آلاف السنين.
والعملية العسكرية الروسية الخاصة الحديثة كان من الممكن أن تبدأ عام 2014 عندما وقع الانقلاب الأوكراني بعد أحداث الميدان في العاصمة ( كييف ) بجهد ومؤامرة مشتركة بين النخبة السياسية الأوكرانية ( البنديرية ) المتطرفة المحسوبة على تاريخ الهتلرية النازية في الحرب العالمية الثانية والغرب الأمريكي، واشتراكهما حول مصلحة واحدة قوامها الانقضاض على روسيا العظمى، وممارسة خطاب الكراهية ضدها، ولقد راقبت ( موسكو ) الحراك السياسي الأوكراني عن قرب، ولاحظت كيف جدّف صوب الغرب، وتحديدا تجاه أمريكا مع ادارة الظهر بالكامل لروسيا جارة التاريخ. ورفضت ( كييف ) - زيلينسكي، وبشكل أوضح من من سبقه مثل (باراشينكا) الحوار مبكرا مع روسيا تحت ضغط أمريكا، وتم اعاقة اتفاقية ( مينسك 2015 ) التي كان من الممكن وبجهد بيلاروسي، وفرنسي، وألماني، المحافظة على إقليم شبه جزيرة القرم مبكرا، وهو الذي حسمته روسيا لصالحها وإلى الأبد، خاصة وأن تاريخه العميق روسي الجذور منذ عهد الأمبراطورة (يكاتيرينا الثانية ) عام 1783) )، وكان من الممكن أيضا بسط سيادة أوكرانيا على الشرق حيث (الدونباس ولوغانسك)، وواصلت 'كييف' تطاولها على الإقليمين شرقا وتسببت في مقتل حوالي 14 ألفا منهم، ومن بينهم الأطفال وبأعداد كبيرة، وابقت على غيرهم في الملاجيء والتشرد بهدف ضمهما قسرا، والتخطيط مع الغرب الأمريكي الماكر لإنتاج ( قنبلة نووية ) بجوار روسيا وعلى مسافة قريبة من ( موسكو )، ووقعت تحت اغراء أمريكا لإدخالها في ( الناتو ) لتحقيق اهداف عسكرية ( تحريرية ) سريعة، بينما كانت عيون (واشنطن) ومعها ( لندن ) وباقي عواصم الغرب تحدق في عمق الحرب الباردة وسباق التسلح والاستقواء على روسيا.
والعملية الروسية الخاصة ليست حربا كما يعتقد من يروق له ذلك، وإطالة أمدها ارتبط بسسب انتشار فصائل ' أزوف ' المتطرفة العنصرية لدرجة النازية وسط بيوت الأوكران على شكل دروع بشرية، وبسبب تزويد الغرب، خاصة أمريكا وبريطانيا لغرب أوكرانيا بالسلاح والمال الوفير وبسخاء مشبوه ملاحظ وبحجم فاق الـ 6 مليارات و300 مليون دولار، ولم تأت العملية الروسية إلى ( الدونباس ولوغانسك ) بهدف احتلالهما، أو احتلال غرب أوكرانيا كما يشاع إعلاميا أيضا، وروسيا البالغة مساحتها أكثر من 17 مليون نسمة ليست بحاجة لمزيد من الأرض، وانصب هدفها الوقائي والدفاعي والهجومي ذات الوقت على حماية سيادة الدولة الروسية من أي عدوان خارجي محتمل، وارتبط قدومها بدعوة من الإقليمين، ووفق معاهدة دفاع مشتركة، وبعد الاعتراف بإستقلالهما، والإرتكاز على المادة (517) من مواد الأمم المتحدة التي تخول الدولة مثل روسيا العضو فيها والمستهدفة والمعتدى على سيادتها، أحقية الدفاع نفسها، ومع من تتحالف مثل (الدونباس ولوغانسك)، وهو ما حصل فعلاً.
إذن ( الحرب ) – العملية العسكرية الروسية الخاصة التي أرادت لها ( موسكو) أن تكون نظيفة لم تبدأ من طرفها، بل من طرف ( كييف )، و( واشنطن ) و( لندن )، وعموم عواصم الغرب سراً وعلناً والهدف الكبير لديهم السري والمعلن واحد هو استنزاف روسيا، وإبعادها عن ميدان قوة النار المتوازنة لوحدها مع (الناتو) مجتمعا، ولكي يتراجع صوتها العادل المساند لقضايا العالم العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية الهائجة حاليا، والعالقة منذ عامي 48 و67 من دون حلول جذرية ناجعة منصفة ومعقولة. ولقد أصبح الكرسي الذي يجلس عليه الرئيس فلاديمير زيلينسكي غربيا، وبدى قلقا يهتز فوقه، ويصرح بأنه لن يتنازل عن أي جزء من أرض بلاده ولذلك اختار الحرب، وهو لا يعرف كيف يتحرك التاريخ أمام عيونه وشعبه، ويزيد بأنها قد تستمر عشرات السنوات، ليرد عليه رئيس الشيشان رمضان أحمد قديروف، بأن لروسيا جاهزية دخول (كييف) وإنهاء الحرب بعد أيام معدودات فقط .
ولعل أكبر كذبة إعلامية سمعتها في حياتي، والكلام هنا لي، هو بأن (كييف) تمكنت من قصف البارجة الروسية (موسكو) في عمق البحر الأسود بصاروخين من نوع (نبتون)، وهو ما ورد على لسان قناة (الجزيرة)، وقناة ( سكاي نيوز ) وهو ما نفته العاصمة الروسية موسكو. وشخصياً، تعاملت مع قنوات فضائية عربية هنا في عمان مثل ( الحرة )، و( العربية )، و( العربي – لندن )، و( الجزيرة ) جامعة للإشاعات الغربية المساهمة في الحرب الإعلامية الدائرة حول الحرب ( العملية الروسية ) في الأراضي الأوكراني، وكنت أجيبهم بصراحة ووضوح بأن العقلية السياسية الروسية والعسكرية الروسية ليست عدوانية، والتاريخ شاهد عيان، لدرجة أنهم، أي الروس والسوفييت لم يستخدمو السلاح النووي في حياتهم، وانتجوه فقط كقوة رادعة لجبروت الغرب المتعالي والمتعجرف.
ولمن لا يعرف فإن الغرب الأمريكي هو من جهز الحرب الأوكرانية مبكراً، وشجع عليها لاحقاً، وزودها بالسلاح والمال، وحرض العالم على روسيا على اعتبار أنها الطرف المعادي لغرض الهجوم، ولنزوة الاحتلال، والذي هو محض هراء وخداع للرأي العام العالمي، واكتشاف الاستخبارات الروسية الخارجية على لسان مديرها سيرجي ناريشكين بوجود 30 مركزاً بيولوجياً في أوكرانيا لغايات بث الفايروسات الخبيثة وبواسطة الطائرات الخفيفة التكنولوجية المسيرة شاهد عيان، ووصول الجانب الروسي إلى مصنع ' أزوف ' في مدينة (ماريبوبل) شرقا، والعثور في طوابقه السفلى على مخازن لسلاح الفصائل المتطرفة الأوكرانية (أزوف) و(بندير)، وتقنيات عسكرية صنعت في الغرب الأمريكي نفسه شاهد عيان ودليل قوي آخر، في الوقت الذي تحرص فيه موسكو أسر القوة العسكرية الأوكرانية خاصة ما لها علاقة بـ ( أزوف ) بدلا من قتلهم.
وبما أن الحرب خدعة واصلت ماكنة الإعلام الغربية بث دعايات مغرضة حول روسيا مثل احتمال استخدامها للسلاحين الكيميائي، والنووي المخفف في المقابل ضد الجيش الأوكراني و(أزوف)، وشعب أوكرانيا الشقيق لهم، وهو ما صرح به مدير الاستخبارات الأمريكية CIA - وليام بيرنز مؤخرا، الذي قابلته الصحفية الأمريكية (لارا لوجان) من صحيفة fox nations الأمريكية، عندما كشفت بأن بلادها من قادت الثورات البرتقالية في ميدان أوكرانيا – كييف، وهي من حولت زيلينسكي لدمية بيدها، والهدف بطبيعة الحال (موسكو) لكي لا تنهض أكثر، ولكي لا يتحول تطويرها لسلاحها غير التقليدي خاصة لرعب يهز أحلام الغرب كله.
عمان جو - د.حسام العتوم - لا أقصد هنا بالدولة الفاضلة تلك التي كان يشاهدها في أحلامه الفيلسوف اليوناني أفلاطون (أرستوكليس بن أرستون، المولود عام 347 ق. م)، والتي رسمها لاحقا الفنان (فراكارنيفل) عام 1840، وإنما الولايات المتحدة الأمريكية، ومعها شقيقتها التوأم بريطانيا المستعمرة لها في عمق التاريخ، وتحديدا عام 1707، وقبل ذلك الأوروبيين مثل الإسبان والبرتغال، بعد اكتشاف كريستوفر لأمريكا عام 1492، وهو الاستعمار البريطاني بالمناسبة الذي ترك أمريكا من دون لغة حتى يومنا هذا، وتمكن سكانها من تطوير لهجاتهم إلى لكنات أمريكية حروفها سريعة النطق، وأظهرت كل من أمريكا وبريطانيا في أيامنا هذه حرصهما على استقلال أوكرانيا، ومن خلفهما الغرب، وأصدقاء أمريكا قائدة حلف ( الناتو) العسكري المعادي لروسيا، ولأسباب ذات علاقة مباشرة بالحرب الباردة وسباق التسلح، المُنطلِقة تاريخاً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، والتي يريدون لها في الغرب أن تستمر بهدف استنزاف روسيا الاتحادية التي تنفرد عالمياً بالتعادل معهما عسكرياً على مستوى الجيش والبحرية والفضاء، ومع احتمال تفوقها على الغرب مجتمعاً في قوة النار فوق النووية لديها، وكلنا نعرف حرص أمريكا في التاريخ المعاصر على استقلال (اليابان، وفيتنام، وأفغانستان، وكوريا الشمالية، ويوغسلافيا، والعراق، وسوريا، وليبيا، وعموم منطقة الخليج العربي، وإيران، وحتى أوروبا؟!).
والعملية العسكرية الروسية الخاصة التي انطلقت علنا بتاريخ 24 شباط 2022، وبقرار جماعي من قبل القيادة الروسية، وليس بطريقة (ديكتاتورية بوتينية) كما يشاع إعلاميا من طرف الغرب الهادف لشيطنة الرئيس بوتين، واتهامه من قبل رئيس أمريكا بايدن المتقدم بالعمر (بمجرم الحرب)، ولتضييق الحصار الاقتصادي والسياسي والدبلوماسي واللوجستي على روسيا، لدرجة إشراك اليابان في الحصار، وهي التي قصفتها أمريكا نهاية الحرب العالمية الثانية بقنبلتين نوويتين في موقعتي (هيروشيما وناكازاكي). لكن يبدو لي بأن موقف اليابان جاء ثائرًا على روسيا لعدم الوصول معها لاتفاق سلام بخصوص جزر (الكوريل) منذ الحرب الثانية ذاتها في العهد السوفيتي.
والأدهى هو موقف (إسرائيل) الذي صوت إلى جانب إخراج روسيا من منظمة حقوق الإنسان، ولم تساند روسيا في أزمتها العالمية الحالية لعام 2022، وتناست بأن فضل تأسيسها فوق أرض فلسطين يعود للجيش الروسي الأحمر ومعه السوفيتي إبّان انتصارهم على النازية الهتلرية بعد رفع علمهم المشترك فوق مبنى (البرلمان – الرايخ الألماني) عام 1945، والتسبب في تهجير اليهود وهيكل (سليمانهم المزعوم) إلى عمق فلسطين العربية - الكنعانية واليبوسية تاريخاً ومنذ آلاف السنين.
والعملية العسكرية الروسية الخاصة الحديثة كان من الممكن أن تبدأ عام 2014 عندما وقع الانقلاب الأوكراني بعد أحداث الميدان في العاصمة ( كييف ) بجهد ومؤامرة مشتركة بين النخبة السياسية الأوكرانية ( البنديرية ) المتطرفة المحسوبة على تاريخ الهتلرية النازية في الحرب العالمية الثانية والغرب الأمريكي، واشتراكهما حول مصلحة واحدة قوامها الانقضاض على روسيا العظمى، وممارسة خطاب الكراهية ضدها، ولقد راقبت ( موسكو ) الحراك السياسي الأوكراني عن قرب، ولاحظت كيف جدّف صوب الغرب، وتحديدا تجاه أمريكا مع ادارة الظهر بالكامل لروسيا جارة التاريخ. ورفضت ( كييف ) - زيلينسكي، وبشكل أوضح من من سبقه مثل (باراشينكا) الحوار مبكرا مع روسيا تحت ضغط أمريكا، وتم اعاقة اتفاقية ( مينسك 2015 ) التي كان من الممكن وبجهد بيلاروسي، وفرنسي، وألماني، المحافظة على إقليم شبه جزيرة القرم مبكرا، وهو الذي حسمته روسيا لصالحها وإلى الأبد، خاصة وأن تاريخه العميق روسي الجذور منذ عهد الأمبراطورة (يكاتيرينا الثانية ) عام 1783) )، وكان من الممكن أيضا بسط سيادة أوكرانيا على الشرق حيث (الدونباس ولوغانسك)، وواصلت 'كييف' تطاولها على الإقليمين شرقا وتسببت في مقتل حوالي 14 ألفا منهم، ومن بينهم الأطفال وبأعداد كبيرة، وابقت على غيرهم في الملاجيء والتشرد بهدف ضمهما قسرا، والتخطيط مع الغرب الأمريكي الماكر لإنتاج ( قنبلة نووية ) بجوار روسيا وعلى مسافة قريبة من ( موسكو )، ووقعت تحت اغراء أمريكا لإدخالها في ( الناتو ) لتحقيق اهداف عسكرية ( تحريرية ) سريعة، بينما كانت عيون (واشنطن) ومعها ( لندن ) وباقي عواصم الغرب تحدق في عمق الحرب الباردة وسباق التسلح والاستقواء على روسيا.
والعملية الروسية الخاصة ليست حربا كما يعتقد من يروق له ذلك، وإطالة أمدها ارتبط بسسب انتشار فصائل ' أزوف ' المتطرفة العنصرية لدرجة النازية وسط بيوت الأوكران على شكل دروع بشرية، وبسبب تزويد الغرب، خاصة أمريكا وبريطانيا لغرب أوكرانيا بالسلاح والمال الوفير وبسخاء مشبوه ملاحظ وبحجم فاق الـ 6 مليارات و300 مليون دولار، ولم تأت العملية الروسية إلى ( الدونباس ولوغانسك ) بهدف احتلالهما، أو احتلال غرب أوكرانيا كما يشاع إعلاميا أيضا، وروسيا البالغة مساحتها أكثر من 17 مليون نسمة ليست بحاجة لمزيد من الأرض، وانصب هدفها الوقائي والدفاعي والهجومي ذات الوقت على حماية سيادة الدولة الروسية من أي عدوان خارجي محتمل، وارتبط قدومها بدعوة من الإقليمين، ووفق معاهدة دفاع مشتركة، وبعد الاعتراف بإستقلالهما، والإرتكاز على المادة (517) من مواد الأمم المتحدة التي تخول الدولة مثل روسيا العضو فيها والمستهدفة والمعتدى على سيادتها، أحقية الدفاع نفسها، ومع من تتحالف مثل (الدونباس ولوغانسك)، وهو ما حصل فعلاً.
إذن ( الحرب ) – العملية العسكرية الروسية الخاصة التي أرادت لها ( موسكو) أن تكون نظيفة لم تبدأ من طرفها، بل من طرف ( كييف )، و( واشنطن ) و( لندن )، وعموم عواصم الغرب سراً وعلناً والهدف الكبير لديهم السري والمعلن واحد هو استنزاف روسيا، وإبعادها عن ميدان قوة النار المتوازنة لوحدها مع (الناتو) مجتمعا، ولكي يتراجع صوتها العادل المساند لقضايا العالم العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية الهائجة حاليا، والعالقة منذ عامي 48 و67 من دون حلول جذرية ناجعة منصفة ومعقولة. ولقد أصبح الكرسي الذي يجلس عليه الرئيس فلاديمير زيلينسكي غربيا، وبدى قلقا يهتز فوقه، ويصرح بأنه لن يتنازل عن أي جزء من أرض بلاده ولذلك اختار الحرب، وهو لا يعرف كيف يتحرك التاريخ أمام عيونه وشعبه، ويزيد بأنها قد تستمر عشرات السنوات، ليرد عليه رئيس الشيشان رمضان أحمد قديروف، بأن لروسيا جاهزية دخول (كييف) وإنهاء الحرب بعد أيام معدودات فقط .
ولعل أكبر كذبة إعلامية سمعتها في حياتي، والكلام هنا لي، هو بأن (كييف) تمكنت من قصف البارجة الروسية (موسكو) في عمق البحر الأسود بصاروخين من نوع (نبتون)، وهو ما ورد على لسان قناة (الجزيرة)، وقناة ( سكاي نيوز ) وهو ما نفته العاصمة الروسية موسكو. وشخصياً، تعاملت مع قنوات فضائية عربية هنا في عمان مثل ( الحرة )، و( العربية )، و( العربي – لندن )، و( الجزيرة ) جامعة للإشاعات الغربية المساهمة في الحرب الإعلامية الدائرة حول الحرب ( العملية الروسية ) في الأراضي الأوكراني، وكنت أجيبهم بصراحة ووضوح بأن العقلية السياسية الروسية والعسكرية الروسية ليست عدوانية، والتاريخ شاهد عيان، لدرجة أنهم، أي الروس والسوفييت لم يستخدمو السلاح النووي في حياتهم، وانتجوه فقط كقوة رادعة لجبروت الغرب المتعالي والمتعجرف.
ولمن لا يعرف فإن الغرب الأمريكي هو من جهز الحرب الأوكرانية مبكراً، وشجع عليها لاحقاً، وزودها بالسلاح والمال، وحرض العالم على روسيا على اعتبار أنها الطرف المعادي لغرض الهجوم، ولنزوة الاحتلال، والذي هو محض هراء وخداع للرأي العام العالمي، واكتشاف الاستخبارات الروسية الخارجية على لسان مديرها سيرجي ناريشكين بوجود 30 مركزاً بيولوجياً في أوكرانيا لغايات بث الفايروسات الخبيثة وبواسطة الطائرات الخفيفة التكنولوجية المسيرة شاهد عيان، ووصول الجانب الروسي إلى مصنع ' أزوف ' في مدينة (ماريبوبل) شرقا، والعثور في طوابقه السفلى على مخازن لسلاح الفصائل المتطرفة الأوكرانية (أزوف) و(بندير)، وتقنيات عسكرية صنعت في الغرب الأمريكي نفسه شاهد عيان ودليل قوي آخر، في الوقت الذي تحرص فيه موسكو أسر القوة العسكرية الأوكرانية خاصة ما لها علاقة بـ ( أزوف ) بدلا من قتلهم.
وبما أن الحرب خدعة واصلت ماكنة الإعلام الغربية بث دعايات مغرضة حول روسيا مثل احتمال استخدامها للسلاحين الكيميائي، والنووي المخفف في المقابل ضد الجيش الأوكراني و(أزوف)، وشعب أوكرانيا الشقيق لهم، وهو ما صرح به مدير الاستخبارات الأمريكية CIA - وليام بيرنز مؤخرا، الذي قابلته الصحفية الأمريكية (لارا لوجان) من صحيفة fox nations الأمريكية، عندما كشفت بأن بلادها من قادت الثورات البرتقالية في ميدان أوكرانيا – كييف، وهي من حولت زيلينسكي لدمية بيدها، والهدف بطبيعة الحال (موسكو) لكي لا تنهض أكثر، ولكي لا يتحول تطويرها لسلاحها غير التقليدي خاصة لرعب يهز أحلام الغرب كله.
عمان جو - د.حسام العتوم - لا أقصد هنا بالدولة الفاضلة تلك التي كان يشاهدها في أحلامه الفيلسوف اليوناني أفلاطون (أرستوكليس بن أرستون، المولود عام 347 ق. م)، والتي رسمها لاحقا الفنان (فراكارنيفل) عام 1840، وإنما الولايات المتحدة الأمريكية، ومعها شقيقتها التوأم بريطانيا المستعمرة لها في عمق التاريخ، وتحديدا عام 1707، وقبل ذلك الأوروبيين مثل الإسبان والبرتغال، بعد اكتشاف كريستوفر لأمريكا عام 1492، وهو الاستعمار البريطاني بالمناسبة الذي ترك أمريكا من دون لغة حتى يومنا هذا، وتمكن سكانها من تطوير لهجاتهم إلى لكنات أمريكية حروفها سريعة النطق، وأظهرت كل من أمريكا وبريطانيا في أيامنا هذه حرصهما على استقلال أوكرانيا، ومن خلفهما الغرب، وأصدقاء أمريكا قائدة حلف ( الناتو) العسكري المعادي لروسيا، ولأسباب ذات علاقة مباشرة بالحرب الباردة وسباق التسلح، المُنطلِقة تاريخاً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، والتي يريدون لها في الغرب أن تستمر بهدف استنزاف روسيا الاتحادية التي تنفرد عالمياً بالتعادل معهما عسكرياً على مستوى الجيش والبحرية والفضاء، ومع احتمال تفوقها على الغرب مجتمعاً في قوة النار فوق النووية لديها، وكلنا نعرف حرص أمريكا في التاريخ المعاصر على استقلال (اليابان، وفيتنام، وأفغانستان، وكوريا الشمالية، ويوغسلافيا، والعراق، وسوريا، وليبيا، وعموم منطقة الخليج العربي، وإيران، وحتى أوروبا؟!).
والعملية العسكرية الروسية الخاصة التي انطلقت علنا بتاريخ 24 شباط 2022، وبقرار جماعي من قبل القيادة الروسية، وليس بطريقة (ديكتاتورية بوتينية) كما يشاع إعلاميا من طرف الغرب الهادف لشيطنة الرئيس بوتين، واتهامه من قبل رئيس أمريكا بايدن المتقدم بالعمر (بمجرم الحرب)، ولتضييق الحصار الاقتصادي والسياسي والدبلوماسي واللوجستي على روسيا، لدرجة إشراك اليابان في الحصار، وهي التي قصفتها أمريكا نهاية الحرب العالمية الثانية بقنبلتين نوويتين في موقعتي (هيروشيما وناكازاكي). لكن يبدو لي بأن موقف اليابان جاء ثائرًا على روسيا لعدم الوصول معها لاتفاق سلام بخصوص جزر (الكوريل) منذ الحرب الثانية ذاتها في العهد السوفيتي.
والأدهى هو موقف (إسرائيل) الذي صوت إلى جانب إخراج روسيا من منظمة حقوق الإنسان، ولم تساند روسيا في أزمتها العالمية الحالية لعام 2022، وتناست بأن فضل تأسيسها فوق أرض فلسطين يعود للجيش الروسي الأحمر ومعه السوفيتي إبّان انتصارهم على النازية الهتلرية بعد رفع علمهم المشترك فوق مبنى (البرلمان – الرايخ الألماني) عام 1945، والتسبب في تهجير اليهود وهيكل (سليمانهم المزعوم) إلى عمق فلسطين العربية - الكنعانية واليبوسية تاريخاً ومنذ آلاف السنين.
والعملية العسكرية الروسية الخاصة الحديثة كان من الممكن أن تبدأ عام 2014 عندما وقع الانقلاب الأوكراني بعد أحداث الميدان في العاصمة ( كييف ) بجهد ومؤامرة مشتركة بين النخبة السياسية الأوكرانية ( البنديرية ) المتطرفة المحسوبة على تاريخ الهتلرية النازية في الحرب العالمية الثانية والغرب الأمريكي، واشتراكهما حول مصلحة واحدة قوامها الانقضاض على روسيا العظمى، وممارسة خطاب الكراهية ضدها، ولقد راقبت ( موسكو ) الحراك السياسي الأوكراني عن قرب، ولاحظت كيف جدّف صوب الغرب، وتحديدا تجاه أمريكا مع ادارة الظهر بالكامل لروسيا جارة التاريخ. ورفضت ( كييف ) - زيلينسكي، وبشكل أوضح من من سبقه مثل (باراشينكا) الحوار مبكرا مع روسيا تحت ضغط أمريكا، وتم اعاقة اتفاقية ( مينسك 2015 ) التي كان من الممكن وبجهد بيلاروسي، وفرنسي، وألماني، المحافظة على إقليم شبه جزيرة القرم مبكرا، وهو الذي حسمته روسيا لصالحها وإلى الأبد، خاصة وأن تاريخه العميق روسي الجذور منذ عهد الأمبراطورة (يكاتيرينا الثانية ) عام 1783) )، وكان من الممكن أيضا بسط سيادة أوكرانيا على الشرق حيث (الدونباس ولوغانسك)، وواصلت 'كييف' تطاولها على الإقليمين شرقا وتسببت في مقتل حوالي 14 ألفا منهم، ومن بينهم الأطفال وبأعداد كبيرة، وابقت على غيرهم في الملاجيء والتشرد بهدف ضمهما قسرا، والتخطيط مع الغرب الأمريكي الماكر لإنتاج ( قنبلة نووية ) بجوار روسيا وعلى مسافة قريبة من ( موسكو )، ووقعت تحت اغراء أمريكا لإدخالها في ( الناتو ) لتحقيق اهداف عسكرية ( تحريرية ) سريعة، بينما كانت عيون (واشنطن) ومعها ( لندن ) وباقي عواصم الغرب تحدق في عمق الحرب الباردة وسباق التسلح والاستقواء على روسيا.
والعملية الروسية الخاصة ليست حربا كما يعتقد من يروق له ذلك، وإطالة أمدها ارتبط بسسب انتشار فصائل ' أزوف ' المتطرفة العنصرية لدرجة النازية وسط بيوت الأوكران على شكل دروع بشرية، وبسبب تزويد الغرب، خاصة أمريكا وبريطانيا لغرب أوكرانيا بالسلاح والمال الوفير وبسخاء مشبوه ملاحظ وبحجم فاق الـ 6 مليارات و300 مليون دولار، ولم تأت العملية الروسية إلى ( الدونباس ولوغانسك ) بهدف احتلالهما، أو احتلال غرب أوكرانيا كما يشاع إعلاميا أيضا، وروسيا البالغة مساحتها أكثر من 17 مليون نسمة ليست بحاجة لمزيد من الأرض، وانصب هدفها الوقائي والدفاعي والهجومي ذات الوقت على حماية سيادة الدولة الروسية من أي عدوان خارجي محتمل، وارتبط قدومها بدعوة من الإقليمين، ووفق معاهدة دفاع مشتركة، وبعد الاعتراف بإستقلالهما، والإرتكاز على المادة (517) من مواد الأمم المتحدة التي تخول الدولة مثل روسيا العضو فيها والمستهدفة والمعتدى على سيادتها، أحقية الدفاع نفسها، ومع من تتحالف مثل (الدونباس ولوغانسك)، وهو ما حصل فعلاً.
إذن ( الحرب ) – العملية العسكرية الروسية الخاصة التي أرادت لها ( موسكو) أن تكون نظيفة لم تبدأ من طرفها، بل من طرف ( كييف )، و( واشنطن ) و( لندن )، وعموم عواصم الغرب سراً وعلناً والهدف الكبير لديهم السري والمعلن واحد هو استنزاف روسيا، وإبعادها عن ميدان قوة النار المتوازنة لوحدها مع (الناتو) مجتمعا، ولكي يتراجع صوتها العادل المساند لقضايا العالم العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية الهائجة حاليا، والعالقة منذ عامي 48 و67 من دون حلول جذرية ناجعة منصفة ومعقولة. ولقد أصبح الكرسي الذي يجلس عليه الرئيس فلاديمير زيلينسكي غربيا، وبدى قلقا يهتز فوقه، ويصرح بأنه لن يتنازل عن أي جزء من أرض بلاده ولذلك اختار الحرب، وهو لا يعرف كيف يتحرك التاريخ أمام عيونه وشعبه، ويزيد بأنها قد تستمر عشرات السنوات، ليرد عليه رئيس الشيشان رمضان أحمد قديروف، بأن لروسيا جاهزية دخول (كييف) وإنهاء الحرب بعد أيام معدودات فقط .
ولعل أكبر كذبة إعلامية سمعتها في حياتي، والكلام هنا لي، هو بأن (كييف) تمكنت من قصف البارجة الروسية (موسكو) في عمق البحر الأسود بصاروخين من نوع (نبتون)، وهو ما ورد على لسان قناة (الجزيرة)، وقناة ( سكاي نيوز ) وهو ما نفته العاصمة الروسية موسكو. وشخصياً، تعاملت مع قنوات فضائية عربية هنا في عمان مثل ( الحرة )، و( العربية )، و( العربي – لندن )، و( الجزيرة ) جامعة للإشاعات الغربية المساهمة في الحرب الإعلامية الدائرة حول الحرب ( العملية الروسية ) في الأراضي الأوكراني، وكنت أجيبهم بصراحة ووضوح بأن العقلية السياسية الروسية والعسكرية الروسية ليست عدوانية، والتاريخ شاهد عيان، لدرجة أنهم، أي الروس والسوفييت لم يستخدمو السلاح النووي في حياتهم، وانتجوه فقط كقوة رادعة لجبروت الغرب المتعالي والمتعجرف.
ولمن لا يعرف فإن الغرب الأمريكي هو من جهز الحرب الأوكرانية مبكراً، وشجع عليها لاحقاً، وزودها بالسلاح والمال، وحرض العالم على روسيا على اعتبار أنها الطرف المعادي لغرض الهجوم، ولنزوة الاحتلال، والذي هو محض هراء وخداع للرأي العام العالمي، واكتشاف الاستخبارات الروسية الخارجية على لسان مديرها سيرجي ناريشكين بوجود 30 مركزاً بيولوجياً في أوكرانيا لغايات بث الفايروسات الخبيثة وبواسطة الطائرات الخفيفة التكنولوجية المسيرة شاهد عيان، ووصول الجانب الروسي إلى مصنع ' أزوف ' في مدينة (ماريبوبل) شرقا، والعثور في طوابقه السفلى على مخازن لسلاح الفصائل المتطرفة الأوكرانية (أزوف) و(بندير)، وتقنيات عسكرية صنعت في الغرب الأمريكي نفسه شاهد عيان ودليل قوي آخر، في الوقت الذي تحرص فيه موسكو أسر القوة العسكرية الأوكرانية خاصة ما لها علاقة بـ ( أزوف ) بدلا من قتلهم.
وبما أن الحرب خدعة واصلت ماكنة الإعلام الغربية بث دعايات مغرضة حول روسيا مثل احتمال استخدامها للسلاحين الكيميائي، والنووي المخفف في المقابل ضد الجيش الأوكراني و(أزوف)، وشعب أوكرانيا الشقيق لهم، وهو ما صرح به مدير الاستخبارات الأمريكية CIA - وليام بيرنز مؤخرا، الذي قابلته الصحفية الأمريكية (لارا لوجان) من صحيفة fox nations الأمريكية، عندما كشفت بأن بلادها من قادت الثورات البرتقالية في ميدان أوكرانيا – كييف، وهي من حولت زيلينسكي لدمية بيدها، والهدف بطبيعة الحال (موسكو) لكي لا تنهض أكثر، ولكي لا يتحول تطويرها لسلاحها غير التقليدي خاصة لرعب يهز أحلام الغرب كله.
التعليقات
الدولة الفاضلة والعملية المحرِرة للدونباس ولوغانسك
التعليقات