عمان جو - بقلم: د. ذوقان عبيدات -لم يعد مختطفو المجتمع يسيطرون على التعليم والمناهج، والكتب المدرسية مع وجود المركز الوطني للمناهج؛ مستقلّا بعيدًا عن وزارة التربية والتعليم وأذرعها! لم يعودوا قادرين على التأثير المباشر ووضع ثقافتهم في الكتب المدرسية، ولن يستطيعوا. إرهاب الطلبة بالحديث عن عذاب القبر، وتقديس غير المقدَّس عبر كتب اللغة العربية والتربية الوطنية؛ ولذلك لجأوا إلى مهاجمة المناهج، والمطالبة بعودتها إلى وزارة التربية حيث تسيطر ثقافتهم! فكل الكتب يهودية وشيعية وإباحية! صاروا يتفنّنون في التنقيب عن أخطاء أو أوهام على طريقة حلب النّملة، أو استخلاص العنب من الشوك، فصاروا يسقطون أوزارهم على الكتب، وأقدّم بعض الأمثلة: تحدّث كتاب للتربية الإسلامية عن فاطمة الزهراء، فرفعوا الصوت خوفًا من الدعوة إلى التشيّع ونشر المذهب الشيعي، وشنّوا حملة وظّفوا فيها كل قوى الجهل والقنص وباءوا بالفشل، وما كاد غبار المعركة الأولى ينتهي حتى أثاروا مشكلة الدعوة إلى المِثْليّة مستشهدين بورقة عمل لمعلم يتحدث في صورة وكلمة (مثلي) أي يشبهني، فسّروها بأنها محاولة لإغراء طلبة الروضة على المثلية الجنسية، فدبّ الرّعب في وزارة التربية والمدرسة والمعلم لمنع استخدام كلمة مثل، على الرغم من ورودها في قصيدة الدوقلي: فالوجه مِثلُ الصُّبح مُبْيَضُّ والشَّعر مِثلُ الليل مُسْوَدُّ قضية مثلي هذه أشغلت البلد بما فيها أجهزته الأمنية! وما كادت أزمة مثلي تهدأ حتى نبّش القناصون بحثًا عن هدف جديد! فوجدوا صورة أو رسمة لمسجد اشتبه المتطرفون في أنها لا تستوفي كل سمات الجامع المسجد، وأنها بالتأكيد كنيس يهودي. فالمناهج من وجهة نظرهم يديرها من يخضعون لإملاءات يهودية، وليس مناهج كولنز ببعيدة! أربكت التهمة الثالثة التعليم، والمؤلفين والمركز المناهجي الذي خلا من مجالس فاعلة ومتخصّصي الفكر والمناهج! في كل المعارك السابقة أو الغزوات الثلاث، تم حشد المجتمع واختطافه ضد قضايا غير مؤثّرة؛ مستغلّين أخطاء مِجْهريّة!! كنت أتمنى بالطبع أن يحشدوا المجتمع لبناء مناهج التفكير، وبناء شخصية المواطن، ومساعدته على كشف أساليب التضليل، وتزويده بمهارات المستقبل، ولكنهم لم يفعلوا. لا أدري هل انتهت الغزوة الثالثة، أم ما زالوا يجمعون الحطب لإشعال نار الفتنة!!! هناك قضايا في المناهج تستحق النضال مثل نقل مناهجنا من الماضي إلى المستقبل، ونقل مدرستنا من بيئة غير صديقة إلى بيئة موالية، ونقل مسؤولينا من عدم اكتراثهم وجهلهم بالتطوير، إلى مسؤولين قادة يملكون القدرة على النجاح! هذه الحملات المتطرفة غطت على دعوات الإصلاح التربوي الحقيقية! وجعلت الدولة ترتعب من تيار اختطف المجتمع! وهكذا كان الخاسرون، هم دعاة التغيير والتطوير، والرابحون هم المسؤولون الذين تراجعوا بالتعليم ولم يفعلوا شيئًا! خافت الحكومة فاحتمت بمدوَّريها وباء المنادون بالتطوير بالفشل!! هذه هي إحدى معادلات الفشل التربوي: تطرف جاهل أو خبيث، ومسؤولون غير تربويين! وإصلاح لن يتم! ملاحظة: أعجبتني طالبة تحدثت وسألت هل ما يحدث تنمر أم تثعلب أم كلاهما!!
عمان جو - بقلم: د. ذوقان عبيدات -لم يعد مختطفو المجتمع يسيطرون على التعليم والمناهج، والكتب المدرسية مع وجود المركز الوطني للمناهج؛ مستقلّا بعيدًا عن وزارة التربية والتعليم وأذرعها! لم يعودوا قادرين على التأثير المباشر ووضع ثقافتهم في الكتب المدرسية، ولن يستطيعوا. إرهاب الطلبة بالحديث عن عذاب القبر، وتقديس غير المقدَّس عبر كتب اللغة العربية والتربية الوطنية؛ ولذلك لجأوا إلى مهاجمة المناهج، والمطالبة بعودتها إلى وزارة التربية حيث تسيطر ثقافتهم! فكل الكتب يهودية وشيعية وإباحية! صاروا يتفنّنون في التنقيب عن أخطاء أو أوهام على طريقة حلب النّملة، أو استخلاص العنب من الشوك، فصاروا يسقطون أوزارهم على الكتب، وأقدّم بعض الأمثلة: تحدّث كتاب للتربية الإسلامية عن فاطمة الزهراء، فرفعوا الصوت خوفًا من الدعوة إلى التشيّع ونشر المذهب الشيعي، وشنّوا حملة وظّفوا فيها كل قوى الجهل والقنص وباءوا بالفشل، وما كاد غبار المعركة الأولى ينتهي حتى أثاروا مشكلة الدعوة إلى المِثْليّة مستشهدين بورقة عمل لمعلم يتحدث في صورة وكلمة (مثلي) أي يشبهني، فسّروها بأنها محاولة لإغراء طلبة الروضة على المثلية الجنسية، فدبّ الرّعب في وزارة التربية والمدرسة والمعلم لمنع استخدام كلمة مثل، على الرغم من ورودها في قصيدة الدوقلي: فالوجه مِثلُ الصُّبح مُبْيَضُّ والشَّعر مِثلُ الليل مُسْوَدُّ قضية مثلي هذه أشغلت البلد بما فيها أجهزته الأمنية! وما كادت أزمة مثلي تهدأ حتى نبّش القناصون بحثًا عن هدف جديد! فوجدوا صورة أو رسمة لمسجد اشتبه المتطرفون في أنها لا تستوفي كل سمات الجامع المسجد، وأنها بالتأكيد كنيس يهودي. فالمناهج من وجهة نظرهم يديرها من يخضعون لإملاءات يهودية، وليس مناهج كولنز ببعيدة! أربكت التهمة الثالثة التعليم، والمؤلفين والمركز المناهجي الذي خلا من مجالس فاعلة ومتخصّصي الفكر والمناهج! في كل المعارك السابقة أو الغزوات الثلاث، تم حشد المجتمع واختطافه ضد قضايا غير مؤثّرة؛ مستغلّين أخطاء مِجْهريّة!! كنت أتمنى بالطبع أن يحشدوا المجتمع لبناء مناهج التفكير، وبناء شخصية المواطن، ومساعدته على كشف أساليب التضليل، وتزويده بمهارات المستقبل، ولكنهم لم يفعلوا. لا أدري هل انتهت الغزوة الثالثة، أم ما زالوا يجمعون الحطب لإشعال نار الفتنة!!! هناك قضايا في المناهج تستحق النضال مثل نقل مناهجنا من الماضي إلى المستقبل، ونقل مدرستنا من بيئة غير صديقة إلى بيئة موالية، ونقل مسؤولينا من عدم اكتراثهم وجهلهم بالتطوير، إلى مسؤولين قادة يملكون القدرة على النجاح! هذه الحملات المتطرفة غطت على دعوات الإصلاح التربوي الحقيقية! وجعلت الدولة ترتعب من تيار اختطف المجتمع! وهكذا كان الخاسرون، هم دعاة التغيير والتطوير، والرابحون هم المسؤولون الذين تراجعوا بالتعليم ولم يفعلوا شيئًا! خافت الحكومة فاحتمت بمدوَّريها وباء المنادون بالتطوير بالفشل!! هذه هي إحدى معادلات الفشل التربوي: تطرف جاهل أو خبيث، ومسؤولون غير تربويين! وإصلاح لن يتم! ملاحظة: أعجبتني طالبة تحدثت وسألت هل ما يحدث تنمر أم تثعلب أم كلاهما!!
عمان جو - بقلم: د. ذوقان عبيدات -لم يعد مختطفو المجتمع يسيطرون على التعليم والمناهج، والكتب المدرسية مع وجود المركز الوطني للمناهج؛ مستقلّا بعيدًا عن وزارة التربية والتعليم وأذرعها! لم يعودوا قادرين على التأثير المباشر ووضع ثقافتهم في الكتب المدرسية، ولن يستطيعوا. إرهاب الطلبة بالحديث عن عذاب القبر، وتقديس غير المقدَّس عبر كتب اللغة العربية والتربية الوطنية؛ ولذلك لجأوا إلى مهاجمة المناهج، والمطالبة بعودتها إلى وزارة التربية حيث تسيطر ثقافتهم! فكل الكتب يهودية وشيعية وإباحية! صاروا يتفنّنون في التنقيب عن أخطاء أو أوهام على طريقة حلب النّملة، أو استخلاص العنب من الشوك، فصاروا يسقطون أوزارهم على الكتب، وأقدّم بعض الأمثلة: تحدّث كتاب للتربية الإسلامية عن فاطمة الزهراء، فرفعوا الصوت خوفًا من الدعوة إلى التشيّع ونشر المذهب الشيعي، وشنّوا حملة وظّفوا فيها كل قوى الجهل والقنص وباءوا بالفشل، وما كاد غبار المعركة الأولى ينتهي حتى أثاروا مشكلة الدعوة إلى المِثْليّة مستشهدين بورقة عمل لمعلم يتحدث في صورة وكلمة (مثلي) أي يشبهني، فسّروها بأنها محاولة لإغراء طلبة الروضة على المثلية الجنسية، فدبّ الرّعب في وزارة التربية والمدرسة والمعلم لمنع استخدام كلمة مثل، على الرغم من ورودها في قصيدة الدوقلي: فالوجه مِثلُ الصُّبح مُبْيَضُّ والشَّعر مِثلُ الليل مُسْوَدُّ قضية مثلي هذه أشغلت البلد بما فيها أجهزته الأمنية! وما كادت أزمة مثلي تهدأ حتى نبّش القناصون بحثًا عن هدف جديد! فوجدوا صورة أو رسمة لمسجد اشتبه المتطرفون في أنها لا تستوفي كل سمات الجامع المسجد، وأنها بالتأكيد كنيس يهودي. فالمناهج من وجهة نظرهم يديرها من يخضعون لإملاءات يهودية، وليس مناهج كولنز ببعيدة! أربكت التهمة الثالثة التعليم، والمؤلفين والمركز المناهجي الذي خلا من مجالس فاعلة ومتخصّصي الفكر والمناهج! في كل المعارك السابقة أو الغزوات الثلاث، تم حشد المجتمع واختطافه ضد قضايا غير مؤثّرة؛ مستغلّين أخطاء مِجْهريّة!! كنت أتمنى بالطبع أن يحشدوا المجتمع لبناء مناهج التفكير، وبناء شخصية المواطن، ومساعدته على كشف أساليب التضليل، وتزويده بمهارات المستقبل، ولكنهم لم يفعلوا. لا أدري هل انتهت الغزوة الثالثة، أم ما زالوا يجمعون الحطب لإشعال نار الفتنة!!! هناك قضايا في المناهج تستحق النضال مثل نقل مناهجنا من الماضي إلى المستقبل، ونقل مدرستنا من بيئة غير صديقة إلى بيئة موالية، ونقل مسؤولينا من عدم اكتراثهم وجهلهم بالتطوير، إلى مسؤولين قادة يملكون القدرة على النجاح! هذه الحملات المتطرفة غطت على دعوات الإصلاح التربوي الحقيقية! وجعلت الدولة ترتعب من تيار اختطف المجتمع! وهكذا كان الخاسرون، هم دعاة التغيير والتطوير، والرابحون هم المسؤولون الذين تراجعوا بالتعليم ولم يفعلوا شيئًا! خافت الحكومة فاحتمت بمدوَّريها وباء المنادون بالتطوير بالفشل!! هذه هي إحدى معادلات الفشل التربوي: تطرف جاهل أو خبيث، ومسؤولون غير تربويين! وإصلاح لن يتم! ملاحظة: أعجبتني طالبة تحدثت وسألت هل ما يحدث تنمر أم تثعلب أم كلاهما!!
التعليقات