عمان جو- يخرج رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي وهو محام مخضرم، اساسا، ليدلي برأيه في تعديلات قانون التنفيذ القضائي، بخصوص الاجراءات بحق من لا يسددون ديونهم. البرلمان سيكون امام مناقشة ساخنة لتعديلات التنفيذ القضائي، والمعركة ستكون حول الاجراءات البديلة عن السجن، لكل من عليه دين اقل من خمسة آلاف دينار، وهذه هي تعديلات الحكومة التي لا تريد حبس المدين، فلا اماكن للمطلوبين، وتريد اجراءات بديلة. الحكومة اصدرت امر دفاع بمنع حبس المدين، ضمن سقوف مالية، وهذا الامر سوف يلغى، نهاية المطاف، بعد اقرار تعديلات التنفيذ القضائي، لأن الاجراءات سوف تتغير، خصوصا، بحق المدين بخمسة آلاف دينار، فما دون، وهذه التغييرات يستفيد منها المدين المتعثر، والمحتال أيضا. يقول رئيس مجلس النواب معبراً عن رأيه الشخصي في اتصال مع قناة المملكة ” ليس المطلوب حبس المدين لمجرد حبسه أو حرمانه حريته، والدائن أيضا له حق عند المدين، والكلام عن 70 ألف مدين سيحبسون والصرف على كل سجين 750 دينارا شهريا والاكتظاظ داخل السجون يعد تهويلا وغير مقنع، ولا بد من التوازن عند التطرق لمشروع قانون التنفيذ بين المدين والدائن، ثم لنسأل كيف سيحصل الدائن على حقوقه بعد إلغاء حبس المدين؟. هناك وجهة نظر حساسة بشأن الديون دون خمسة آلاف دينار، إذ يرى خبراء أن إلغاء الحبس هنا، سيؤدي الى تأثر سلبي وكبير على مستوى الاقتصاد، لأن التجار وغيرهم، لن يقدموا أي تسهيلات في البيع بعد اليوم، للتجار الاصغر، على سبيل المثال، خصوصا، مع تضرر حماية الدولة للشيكات، في هذه الحالة، وهذا يعني ان انجمادا قد يحدث في السوق، او اعادة ادارة للعمل التجاري، فلا احد سوف يداين احدا ثانيا، ما دامت العقوبات لم تعد رادعة، واذا توقفت عملية البيع بالديون، فكيف سوف يستمر عمل القطاع التجاري، مثلا. أعداد كبيرة من الدائنين يشعرون بقلق امام هذه التعديلات، لانها تأتي على حساب حقوقهم، والكل يدرك هنا، ان منع السفر، مثلا، قد لا يؤثر على كثرة من المدينين، كما ان كثرة من هؤلاء، لا املاك لديهم، ولا يهمهم كل هذه التعديلات، فهم لن يدفعوا، لعدم توفر المال اصلا. هذه عقدة لا تعرف كيف سوف يحلها البرلمان، لانه اذا ذهب باتجاه التخفيف عن المدينين غضب الدائنون، وسألوا عن حقوقهم، واذا ذهب باتجاه التشدد لصالح الدائنين، تذمر المدينون من ظروفهم الصعبة، في ظل تضرر كثرة من كورونا ووضع التجارة وخسارة الوظائف.
في الدول الغربية، وبعض الدول العربية، لا يتم سجن المدين مهما بلغت ديونه، بل يتم التوجه نحو اجراءات معينة مثل منع السفر، او عدم تجديد كل انواع الوثائق الرسمية، او التعميم على الشخص لمنع حصوله على اي امر عادي، من رخصة القيادة، إلى رقم الموبايل الجديد، الى اي تسهيلات بنكية، من خلال وجود شركة، تجمع هذه البيانات، ولديها قوائم سوداء حول هذه الاسماء، وهناك اجراءات بديلة مختلفة، يمكن تبنيها، ولا بد من معرفة تفاصيل كثيرة، عن تجارب هذه الدول في ادارة ملف ديون الافراد، وكيف تديره، وعلى اي اساس، خصوصا، ان حبس المدين، يؤدي ايضا الى نتائج كارثية، فقد يحبس الاب على دين ألفي دينار، فلا هو يعيل عائلته، ويتوسع الضرر في حال حبسه، ويصير العقاب جماعيا لكل العائلة. بعد ان ينهي مجلس النواب، مناقشة تعديلات قانون العقوبات لعام 2022، سيبدأ مناقشة تعديلات قانون التنفيذ القضائي، ولا بد هنا من التوازن كما اشار الدغمي، بين حقوق الدائن والمدين، مثلما ان مبدأ الحبس يجب ان نجد له حلا، دون ان ننسى هنا، ان الازمة الاكبر التي يتعامى عنها الكل في الأردن، تتعلق بديون المصارف على الافراد، التي تتضاعف بسبب الفوائد الربوية بشكل جنوني في حال عدم السداد، ولا نجد حلا لهذه الديون التي تأكل الاخضر واليابس، بسبب الربا، ونطلب اليوم من النواب، التفرقة بين الديون العادية، وديون المصارف، وعدم السكوت على مضاعفة ديون المصارف عند العجز عن السداد، في ظل نظام اقتصادي جائر. نحن على مشارف معركة بشأن هذا الملف، ولنرَ ماذا سيفعل النواب؟
عمان جو- يخرج رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي وهو محام مخضرم، اساسا، ليدلي برأيه في تعديلات قانون التنفيذ القضائي، بخصوص الاجراءات بحق من لا يسددون ديونهم. البرلمان سيكون امام مناقشة ساخنة لتعديلات التنفيذ القضائي، والمعركة ستكون حول الاجراءات البديلة عن السجن، لكل من عليه دين اقل من خمسة آلاف دينار، وهذه هي تعديلات الحكومة التي لا تريد حبس المدين، فلا اماكن للمطلوبين، وتريد اجراءات بديلة. الحكومة اصدرت امر دفاع بمنع حبس المدين، ضمن سقوف مالية، وهذا الامر سوف يلغى، نهاية المطاف، بعد اقرار تعديلات التنفيذ القضائي، لأن الاجراءات سوف تتغير، خصوصا، بحق المدين بخمسة آلاف دينار، فما دون، وهذه التغييرات يستفيد منها المدين المتعثر، والمحتال أيضا. يقول رئيس مجلس النواب معبراً عن رأيه الشخصي في اتصال مع قناة المملكة ” ليس المطلوب حبس المدين لمجرد حبسه أو حرمانه حريته، والدائن أيضا له حق عند المدين، والكلام عن 70 ألف مدين سيحبسون والصرف على كل سجين 750 دينارا شهريا والاكتظاظ داخل السجون يعد تهويلا وغير مقنع، ولا بد من التوازن عند التطرق لمشروع قانون التنفيذ بين المدين والدائن، ثم لنسأل كيف سيحصل الدائن على حقوقه بعد إلغاء حبس المدين؟. هناك وجهة نظر حساسة بشأن الديون دون خمسة آلاف دينار، إذ يرى خبراء أن إلغاء الحبس هنا، سيؤدي الى تأثر سلبي وكبير على مستوى الاقتصاد، لأن التجار وغيرهم، لن يقدموا أي تسهيلات في البيع بعد اليوم، للتجار الاصغر، على سبيل المثال، خصوصا، مع تضرر حماية الدولة للشيكات، في هذه الحالة، وهذا يعني ان انجمادا قد يحدث في السوق، او اعادة ادارة للعمل التجاري، فلا احد سوف يداين احدا ثانيا، ما دامت العقوبات لم تعد رادعة، واذا توقفت عملية البيع بالديون، فكيف سوف يستمر عمل القطاع التجاري، مثلا. أعداد كبيرة من الدائنين يشعرون بقلق امام هذه التعديلات، لانها تأتي على حساب حقوقهم، والكل يدرك هنا، ان منع السفر، مثلا، قد لا يؤثر على كثرة من المدينين، كما ان كثرة من هؤلاء، لا املاك لديهم، ولا يهمهم كل هذه التعديلات، فهم لن يدفعوا، لعدم توفر المال اصلا. هذه عقدة لا تعرف كيف سوف يحلها البرلمان، لانه اذا ذهب باتجاه التخفيف عن المدينين غضب الدائنون، وسألوا عن حقوقهم، واذا ذهب باتجاه التشدد لصالح الدائنين، تذمر المدينون من ظروفهم الصعبة، في ظل تضرر كثرة من كورونا ووضع التجارة وخسارة الوظائف.
في الدول الغربية، وبعض الدول العربية، لا يتم سجن المدين مهما بلغت ديونه، بل يتم التوجه نحو اجراءات معينة مثل منع السفر، او عدم تجديد كل انواع الوثائق الرسمية، او التعميم على الشخص لمنع حصوله على اي امر عادي، من رخصة القيادة، إلى رقم الموبايل الجديد، الى اي تسهيلات بنكية، من خلال وجود شركة، تجمع هذه البيانات، ولديها قوائم سوداء حول هذه الاسماء، وهناك اجراءات بديلة مختلفة، يمكن تبنيها، ولا بد من معرفة تفاصيل كثيرة، عن تجارب هذه الدول في ادارة ملف ديون الافراد، وكيف تديره، وعلى اي اساس، خصوصا، ان حبس المدين، يؤدي ايضا الى نتائج كارثية، فقد يحبس الاب على دين ألفي دينار، فلا هو يعيل عائلته، ويتوسع الضرر في حال حبسه، ويصير العقاب جماعيا لكل العائلة. بعد ان ينهي مجلس النواب، مناقشة تعديلات قانون العقوبات لعام 2022، سيبدأ مناقشة تعديلات قانون التنفيذ القضائي، ولا بد هنا من التوازن كما اشار الدغمي، بين حقوق الدائن والمدين، مثلما ان مبدأ الحبس يجب ان نجد له حلا، دون ان ننسى هنا، ان الازمة الاكبر التي يتعامى عنها الكل في الأردن، تتعلق بديون المصارف على الافراد، التي تتضاعف بسبب الفوائد الربوية بشكل جنوني في حال عدم السداد، ولا نجد حلا لهذه الديون التي تأكل الاخضر واليابس، بسبب الربا، ونطلب اليوم من النواب، التفرقة بين الديون العادية، وديون المصارف، وعدم السكوت على مضاعفة ديون المصارف عند العجز عن السداد، في ظل نظام اقتصادي جائر. نحن على مشارف معركة بشأن هذا الملف، ولنرَ ماذا سيفعل النواب؟
عمان جو- يخرج رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي وهو محام مخضرم، اساسا، ليدلي برأيه في تعديلات قانون التنفيذ القضائي، بخصوص الاجراءات بحق من لا يسددون ديونهم. البرلمان سيكون امام مناقشة ساخنة لتعديلات التنفيذ القضائي، والمعركة ستكون حول الاجراءات البديلة عن السجن، لكل من عليه دين اقل من خمسة آلاف دينار، وهذه هي تعديلات الحكومة التي لا تريد حبس المدين، فلا اماكن للمطلوبين، وتريد اجراءات بديلة. الحكومة اصدرت امر دفاع بمنع حبس المدين، ضمن سقوف مالية، وهذا الامر سوف يلغى، نهاية المطاف، بعد اقرار تعديلات التنفيذ القضائي، لأن الاجراءات سوف تتغير، خصوصا، بحق المدين بخمسة آلاف دينار، فما دون، وهذه التغييرات يستفيد منها المدين المتعثر، والمحتال أيضا. يقول رئيس مجلس النواب معبراً عن رأيه الشخصي في اتصال مع قناة المملكة ” ليس المطلوب حبس المدين لمجرد حبسه أو حرمانه حريته، والدائن أيضا له حق عند المدين، والكلام عن 70 ألف مدين سيحبسون والصرف على كل سجين 750 دينارا شهريا والاكتظاظ داخل السجون يعد تهويلا وغير مقنع، ولا بد من التوازن عند التطرق لمشروع قانون التنفيذ بين المدين والدائن، ثم لنسأل كيف سيحصل الدائن على حقوقه بعد إلغاء حبس المدين؟. هناك وجهة نظر حساسة بشأن الديون دون خمسة آلاف دينار، إذ يرى خبراء أن إلغاء الحبس هنا، سيؤدي الى تأثر سلبي وكبير على مستوى الاقتصاد، لأن التجار وغيرهم، لن يقدموا أي تسهيلات في البيع بعد اليوم، للتجار الاصغر، على سبيل المثال، خصوصا، مع تضرر حماية الدولة للشيكات، في هذه الحالة، وهذا يعني ان انجمادا قد يحدث في السوق، او اعادة ادارة للعمل التجاري، فلا احد سوف يداين احدا ثانيا، ما دامت العقوبات لم تعد رادعة، واذا توقفت عملية البيع بالديون، فكيف سوف يستمر عمل القطاع التجاري، مثلا. أعداد كبيرة من الدائنين يشعرون بقلق امام هذه التعديلات، لانها تأتي على حساب حقوقهم، والكل يدرك هنا، ان منع السفر، مثلا، قد لا يؤثر على كثرة من المدينين، كما ان كثرة من هؤلاء، لا املاك لديهم، ولا يهمهم كل هذه التعديلات، فهم لن يدفعوا، لعدم توفر المال اصلا. هذه عقدة لا تعرف كيف سوف يحلها البرلمان، لانه اذا ذهب باتجاه التخفيف عن المدينين غضب الدائنون، وسألوا عن حقوقهم، واذا ذهب باتجاه التشدد لصالح الدائنين، تذمر المدينون من ظروفهم الصعبة، في ظل تضرر كثرة من كورونا ووضع التجارة وخسارة الوظائف.
في الدول الغربية، وبعض الدول العربية، لا يتم سجن المدين مهما بلغت ديونه، بل يتم التوجه نحو اجراءات معينة مثل منع السفر، او عدم تجديد كل انواع الوثائق الرسمية، او التعميم على الشخص لمنع حصوله على اي امر عادي، من رخصة القيادة، إلى رقم الموبايل الجديد، الى اي تسهيلات بنكية، من خلال وجود شركة، تجمع هذه البيانات، ولديها قوائم سوداء حول هذه الاسماء، وهناك اجراءات بديلة مختلفة، يمكن تبنيها، ولا بد من معرفة تفاصيل كثيرة، عن تجارب هذه الدول في ادارة ملف ديون الافراد، وكيف تديره، وعلى اي اساس، خصوصا، ان حبس المدين، يؤدي ايضا الى نتائج كارثية، فقد يحبس الاب على دين ألفي دينار، فلا هو يعيل عائلته، ويتوسع الضرر في حال حبسه، ويصير العقاب جماعيا لكل العائلة. بعد ان ينهي مجلس النواب، مناقشة تعديلات قانون العقوبات لعام 2022، سيبدأ مناقشة تعديلات قانون التنفيذ القضائي، ولا بد هنا من التوازن كما اشار الدغمي، بين حقوق الدائن والمدين، مثلما ان مبدأ الحبس يجب ان نجد له حلا، دون ان ننسى هنا، ان الازمة الاكبر التي يتعامى عنها الكل في الأردن، تتعلق بديون المصارف على الافراد، التي تتضاعف بسبب الفوائد الربوية بشكل جنوني في حال عدم السداد، ولا نجد حلا لهذه الديون التي تأكل الاخضر واليابس، بسبب الربا، ونطلب اليوم من النواب، التفرقة بين الديون العادية، وديون المصارف، وعدم السكوت على مضاعفة ديون المصارف عند العجز عن السداد، في ظل نظام اقتصادي جائر. نحن على مشارف معركة بشأن هذا الملف، ولنرَ ماذا سيفعل النواب؟
التعليقات