عمان جو- رمضان الرواشدة- لن أتوقف، كثيرا، عند الجدل الدائر حاليا، حول مسلسل «المشراف» الذي كتبه الكاتب محمود الزيودي، وأنتجه التلفزيون الأردني، عن مرحلة التحوّلات الاجتماعية في ستيّنيات القرن الماضي، بما فيها، أحداث معركة الكرامة الخالدة عام 1968، ولكنني سأتوقفُ عند نقطة مهمة، وهي أهمية الدراما في توثيق وتأريخ المسيرة الطويلة للأردن والأردنيين. اتفق، بدايةً، مع كثيرٍ مما كُتب حول جزئية تتعلق بما تريده الدولة من الثقافة والدراما.. والسؤال: هل تريدُ الدولةُ أن تعكس الدراما الأردنية، في المئوية الثانية، صورتها وهويتها ومواقف قيادتها ونضالات شعبها،وشخصياتها الوطنية ضد الاستعمار والصهيونية، وبطولات جيشها العربي دفاعا عن الأردن وفلسطين،ودور أجهزتها الأمنية في مكافحة التطرف وتفكيك الخلايا والمجموعات الإرهابية التي حاولت، وتحاول، استهداف الأردن...أم لا؟ تلعب الثقافة، بشكل عام، والدراما،بشكل خاص، دورا كبيرا في تشكيل الفكر والوعي الوطني والتعبير عن الهوية الوطنية للدول، وهو ما يدفع الدول المحيطة بنا، إلى الاتكاء على أعمال درامية تاريخية للتعبير عن تأصيلهم القومي والفكري. ونحن الآن، في بداية المئوية الثانية للدولة الأردنية، أحوج ما نكون إلى دعم وإنتاج أعمال درامية تعبّر عن قومية التأسيس، وعن التطور الاجتماعي والسياسي والاقتصادي للأردن، وتعبّر، أيضا، عن الهوية الوطنية الأردنية، وتعمل على ترسيخ الوعي بأهمية الحفاظ عليها لدى جيل الشباب والناشئة. لقد استعانت تركيا،مثلا، بالأعمال الدرامية لغزو الدول المحيطة فكريا وثقافية، بما فيها الوطن العربي، ووصلت إلى حدود الباكستان... وقامت بإنتاج أعمال درامية تمجّد الدولة العثمانية وتاريخ الأتراك ومن أهمها مسلسل «أرطغرل» الذي دُبلج إلى العربية ولغات عديدة وجرى بثه من قبل مئات الفضائيات. وكذلك فعل السوريون عندما انتجوا أعمالا درامية تمجّد سوريا والبيئة الشامية وغيرها،ووصل الأمر أنهم أنتجوا مسلسل (إخوة التراب)،عن الثورة العربية الكبرى، وصوّروا دور المثقفين والوطنيين السوريين، باعتبارهم أهم دعائم الثورة، فيما لم يجرِ تصوير حقيقي لدور الأردنيين وعشائرهم، في دعم الثورة، وتبنيها، ومن بعدها تأسيس الأردن باعتباره أحد منتجات الثورة.
أما مصر، فتاريخها طويل، في استخدام الدراما التلفزيونية والسينمائية، لخدمة المصالح المصرية العليا،وآخرها مسلسل الاختيار 3، والتجربة المصرية سأتوقف عندها، بالتفصيل، في سياق مقال خاص قادم. ما نحتاجه، الآن، هو قرار سياسي بامتياز يُعيد الألق إلى الإنتاج الدرامي الأردني ومثل هذا القرار، إذا تمّ،مع تخصيص المبلغ المطلوب،وهو، بالمناسبة ليس كثيرا على الدولة الأردني،فسنكون قد خطونا خطوة كبيرة في تكريس الدراما لخدمة الأهداف الوطنية العليا للدولة.
عمان جو- رمضان الرواشدة- لن أتوقف، كثيرا، عند الجدل الدائر حاليا، حول مسلسل «المشراف» الذي كتبه الكاتب محمود الزيودي، وأنتجه التلفزيون الأردني، عن مرحلة التحوّلات الاجتماعية في ستيّنيات القرن الماضي، بما فيها، أحداث معركة الكرامة الخالدة عام 1968، ولكنني سأتوقفُ عند نقطة مهمة، وهي أهمية الدراما في توثيق وتأريخ المسيرة الطويلة للأردن والأردنيين. اتفق، بدايةً، مع كثيرٍ مما كُتب حول جزئية تتعلق بما تريده الدولة من الثقافة والدراما.. والسؤال: هل تريدُ الدولةُ أن تعكس الدراما الأردنية، في المئوية الثانية، صورتها وهويتها ومواقف قيادتها ونضالات شعبها،وشخصياتها الوطنية ضد الاستعمار والصهيونية، وبطولات جيشها العربي دفاعا عن الأردن وفلسطين،ودور أجهزتها الأمنية في مكافحة التطرف وتفكيك الخلايا والمجموعات الإرهابية التي حاولت، وتحاول، استهداف الأردن...أم لا؟ تلعب الثقافة، بشكل عام، والدراما،بشكل خاص، دورا كبيرا في تشكيل الفكر والوعي الوطني والتعبير عن الهوية الوطنية للدول، وهو ما يدفع الدول المحيطة بنا، إلى الاتكاء على أعمال درامية تاريخية للتعبير عن تأصيلهم القومي والفكري. ونحن الآن، في بداية المئوية الثانية للدولة الأردنية، أحوج ما نكون إلى دعم وإنتاج أعمال درامية تعبّر عن قومية التأسيس، وعن التطور الاجتماعي والسياسي والاقتصادي للأردن، وتعبّر، أيضا، عن الهوية الوطنية الأردنية، وتعمل على ترسيخ الوعي بأهمية الحفاظ عليها لدى جيل الشباب والناشئة. لقد استعانت تركيا،مثلا، بالأعمال الدرامية لغزو الدول المحيطة فكريا وثقافية، بما فيها الوطن العربي، ووصلت إلى حدود الباكستان... وقامت بإنتاج أعمال درامية تمجّد الدولة العثمانية وتاريخ الأتراك ومن أهمها مسلسل «أرطغرل» الذي دُبلج إلى العربية ولغات عديدة وجرى بثه من قبل مئات الفضائيات. وكذلك فعل السوريون عندما انتجوا أعمالا درامية تمجّد سوريا والبيئة الشامية وغيرها،ووصل الأمر أنهم أنتجوا مسلسل (إخوة التراب)،عن الثورة العربية الكبرى، وصوّروا دور المثقفين والوطنيين السوريين، باعتبارهم أهم دعائم الثورة، فيما لم يجرِ تصوير حقيقي لدور الأردنيين وعشائرهم، في دعم الثورة، وتبنيها، ومن بعدها تأسيس الأردن باعتباره أحد منتجات الثورة.
أما مصر، فتاريخها طويل، في استخدام الدراما التلفزيونية والسينمائية، لخدمة المصالح المصرية العليا،وآخرها مسلسل الاختيار 3، والتجربة المصرية سأتوقف عندها، بالتفصيل، في سياق مقال خاص قادم. ما نحتاجه، الآن، هو قرار سياسي بامتياز يُعيد الألق إلى الإنتاج الدرامي الأردني ومثل هذا القرار، إذا تمّ،مع تخصيص المبلغ المطلوب،وهو، بالمناسبة ليس كثيرا على الدولة الأردني،فسنكون قد خطونا خطوة كبيرة في تكريس الدراما لخدمة الأهداف الوطنية العليا للدولة.
عمان جو- رمضان الرواشدة- لن أتوقف، كثيرا، عند الجدل الدائر حاليا، حول مسلسل «المشراف» الذي كتبه الكاتب محمود الزيودي، وأنتجه التلفزيون الأردني، عن مرحلة التحوّلات الاجتماعية في ستيّنيات القرن الماضي، بما فيها، أحداث معركة الكرامة الخالدة عام 1968، ولكنني سأتوقفُ عند نقطة مهمة، وهي أهمية الدراما في توثيق وتأريخ المسيرة الطويلة للأردن والأردنيين. اتفق، بدايةً، مع كثيرٍ مما كُتب حول جزئية تتعلق بما تريده الدولة من الثقافة والدراما.. والسؤال: هل تريدُ الدولةُ أن تعكس الدراما الأردنية، في المئوية الثانية، صورتها وهويتها ومواقف قيادتها ونضالات شعبها،وشخصياتها الوطنية ضد الاستعمار والصهيونية، وبطولات جيشها العربي دفاعا عن الأردن وفلسطين،ودور أجهزتها الأمنية في مكافحة التطرف وتفكيك الخلايا والمجموعات الإرهابية التي حاولت، وتحاول، استهداف الأردن...أم لا؟ تلعب الثقافة، بشكل عام، والدراما،بشكل خاص، دورا كبيرا في تشكيل الفكر والوعي الوطني والتعبير عن الهوية الوطنية للدول، وهو ما يدفع الدول المحيطة بنا، إلى الاتكاء على أعمال درامية تاريخية للتعبير عن تأصيلهم القومي والفكري. ونحن الآن، في بداية المئوية الثانية للدولة الأردنية، أحوج ما نكون إلى دعم وإنتاج أعمال درامية تعبّر عن قومية التأسيس، وعن التطور الاجتماعي والسياسي والاقتصادي للأردن، وتعبّر، أيضا، عن الهوية الوطنية الأردنية، وتعمل على ترسيخ الوعي بأهمية الحفاظ عليها لدى جيل الشباب والناشئة. لقد استعانت تركيا،مثلا، بالأعمال الدرامية لغزو الدول المحيطة فكريا وثقافية، بما فيها الوطن العربي، ووصلت إلى حدود الباكستان... وقامت بإنتاج أعمال درامية تمجّد الدولة العثمانية وتاريخ الأتراك ومن أهمها مسلسل «أرطغرل» الذي دُبلج إلى العربية ولغات عديدة وجرى بثه من قبل مئات الفضائيات. وكذلك فعل السوريون عندما انتجوا أعمالا درامية تمجّد سوريا والبيئة الشامية وغيرها،ووصل الأمر أنهم أنتجوا مسلسل (إخوة التراب)،عن الثورة العربية الكبرى، وصوّروا دور المثقفين والوطنيين السوريين، باعتبارهم أهم دعائم الثورة، فيما لم يجرِ تصوير حقيقي لدور الأردنيين وعشائرهم، في دعم الثورة، وتبنيها، ومن بعدها تأسيس الأردن باعتباره أحد منتجات الثورة.
أما مصر، فتاريخها طويل، في استخدام الدراما التلفزيونية والسينمائية، لخدمة المصالح المصرية العليا،وآخرها مسلسل الاختيار 3، والتجربة المصرية سأتوقف عندها، بالتفصيل، في سياق مقال خاص قادم. ما نحتاجه، الآن، هو قرار سياسي بامتياز يُعيد الألق إلى الإنتاج الدرامي الأردني ومثل هذا القرار، إذا تمّ،مع تخصيص المبلغ المطلوب،وهو، بالمناسبة ليس كثيرا على الدولة الأردني،فسنكون قد خطونا خطوة كبيرة في تكريس الدراما لخدمة الأهداف الوطنية العليا للدولة.
التعليقات