عمان جو - يكتب إيهود باراك رئيس وزراء اسرائيل الاسبق، مقالا عن “لعنة العقد الثامن” في صحيفة يديعوت أحرونوت، محذرا في مقاله مما قد تواجهه اسرائيل في العام الرابع والسبعين لتأسيسها. يستعرض باراك ما يصفه بنشأة دولتين سابقا لليهود في مراحل سابقة، وفقا لمزاعمه ويقول ” إسرائيل ابنة 74 سنة في العقد الثامن من حياتها لم تعد طفلة ويلزم حساب نفس ولو بفعل موقع العقد الثامن في حياتنا وفي حياة الأمم عموماً. ولدنا هنا قبل حوالي 3500 سنة. لكن طوال الطريق، فقط في فترتين قامت لشعب إسرائيل سيادة كاملة في أرضه، وبشّر العقد الثامن في الحالتين بتفكك السيادة، وككيان سيادي وصلنا اليوم إلى العقد الثامن، ونحن، كمن استحوذ عليهم الهوس، بتجاهل لتحذيرات التلمود، “نعجّل النهاية”، ومراراً ننغمس في كراهية مجانية. هذه بعض المقتطفات من مقال باراك، وهذا يؤشر على ان السياسيين والعقول الاستراتيجية في اسرائيل تدرك ان استمرارها يبدو مستحيلا لأسباب كثيرة، مثلما يؤمن المسلمون بحتمية زوالها، لاعتبارات دينية، واللافت للانتباه هنا ان المشروع الاسرائيلي برغم تعثره في محطات كثيرة، الا انه يواصل اسطرة هذا المشروع وعملقته عبر الحروب السياسية والاعلامية، متعاميا عن كل اسباب انهياره التي نراها اليوم، والتي قد لا تضغط مباشرة، لكنها تتجمع معا، نحو نتيجة واحدة نهاية المطاف، طال الزمن او قصر، فهذه نهاية حتمية، تزيد اسرائيل من تسارعها وقربها يوما بعد يوم. لا يمكن لطرف يعيش على اساطير تقول انهم كانوا في فلسطين قبل ثلاثة آلاف سنة، ان يستمر بهذه الشرعية، على افتراض صدقية هذه النظرية اصلا، واذا افترضنا انها صحيحة، وهذا مجرد جدل، فهو يسمح لكل الامم والشعوب والاديان، ان تعود الى كل مكان عاشت فيه قبل آلاف السنين، وهو منطق بائد، وغير متين ابدا، هذا فوق ان العرب بجذورهم الكنعانية هم الذين عاشوا في فلسطين، وفي هذه البلاد، قبل ان يأتي أي طرف آخر، بمن فيهم الرومان ذات زمن. كيف يمكن لكينونة احتلال محاطة بملايين الفلسطينيين داخلها؟ وخارجها، وبملايين العرب والمسلمين، ان تبقى مستمرة مثل جزيرة، إذ إن منطق القوة هنا، لم يدعم امبراطوريات اكبر من اسرائيل، وقد شهد التاريخ سقوط امبراطوريات ظالمة معتدية على الشعوب، فيما اسباب سقوط اسرائيل متعددة ابرزها اخلاقي، ثم العوامل الدينية والوطنية، فوق الازمات الجيوسياسية والعالمية التي مهما تم التهرب من كلفتها الا انها ستلقي بثقلها على اسرائيل نهاية المطاف، اضافة الى الوجود غير الشرعي القائم على قتل الفلسطينيين وتشريدهم وسرقة اراضيهم وسجنهم ومحاولة الاعتداء على المقدسات، بشكل متواصل بما يقود الى نتيجة حتمية واضحة، تحاول اسرائيل السياسية تجاهلها، والاحتفاء بكل ما تراه عنصر قوة جديدا، دون ان تدرك عناصر الضعف التي تنخرها داخليا وتحيط به في جوار معاد لها بكل الكلمة والمعنى. هذه النداءات الاسرائيلية التي نطق بها باحثون وسياسيون اسرائيليون لم تتلفت لها اسرائيل، فهي لا تستطيع ان تخرج وتقرر تفكيك دولة الاحتلال والمغادرة، وهي لا تستطيع الدخول في مواجهة مفتوحة مع كل الفلسطينيين داخل فلسطين، ولا مع جوارها، وتستند الى منطق القوة العسكرية فقط، والتحالفات، لعلها تنجو، ومنطق “القوة والتحالفات”، منطق جربته دول عظمى وامبراطوريات بائدة، فكان طريقا نحو ذات النهاية، والادلة على ذلك كثيرة ومتعددة.
ليس ادل على كل هذا ان شابين نفذا عملية طعن في إلعاد في ذات ما يسمى يوم الاستقلال الاسرائيلي، هزا بنية دولة كاملة، واظهرا ضعفها، وهشاشة امنها، حين جاءت العملية ردا على ما يجري في الاقصى، وهذا يعني ان الاحتلال عليه ان ينتظر دوما، ما يثير قلقه على مستوى الافراد، او المجموع الشعبي، فهو احتلال غير مرتاح، ولن يرتاح ابدا، مهما ظن مخططوه. يبقى علينا الحذر من هكذا رسائل، فقد تحمل نوعا من التخدير، لأمة لا تفعل شيئا لفلسطين، ويتم تركنا للخيال الذي يقول ان اسرائيل بالضرورة سوف تختفي دون اي جهد او مشقة.
عمان جو - يكتب إيهود باراك رئيس وزراء اسرائيل الاسبق، مقالا عن “لعنة العقد الثامن” في صحيفة يديعوت أحرونوت، محذرا في مقاله مما قد تواجهه اسرائيل في العام الرابع والسبعين لتأسيسها. يستعرض باراك ما يصفه بنشأة دولتين سابقا لليهود في مراحل سابقة، وفقا لمزاعمه ويقول ” إسرائيل ابنة 74 سنة في العقد الثامن من حياتها لم تعد طفلة ويلزم حساب نفس ولو بفعل موقع العقد الثامن في حياتنا وفي حياة الأمم عموماً. ولدنا هنا قبل حوالي 3500 سنة. لكن طوال الطريق، فقط في فترتين قامت لشعب إسرائيل سيادة كاملة في أرضه، وبشّر العقد الثامن في الحالتين بتفكك السيادة، وككيان سيادي وصلنا اليوم إلى العقد الثامن، ونحن، كمن استحوذ عليهم الهوس، بتجاهل لتحذيرات التلمود، “نعجّل النهاية”، ومراراً ننغمس في كراهية مجانية. هذه بعض المقتطفات من مقال باراك، وهذا يؤشر على ان السياسيين والعقول الاستراتيجية في اسرائيل تدرك ان استمرارها يبدو مستحيلا لأسباب كثيرة، مثلما يؤمن المسلمون بحتمية زوالها، لاعتبارات دينية، واللافت للانتباه هنا ان المشروع الاسرائيلي برغم تعثره في محطات كثيرة، الا انه يواصل اسطرة هذا المشروع وعملقته عبر الحروب السياسية والاعلامية، متعاميا عن كل اسباب انهياره التي نراها اليوم، والتي قد لا تضغط مباشرة، لكنها تتجمع معا، نحو نتيجة واحدة نهاية المطاف، طال الزمن او قصر، فهذه نهاية حتمية، تزيد اسرائيل من تسارعها وقربها يوما بعد يوم. لا يمكن لطرف يعيش على اساطير تقول انهم كانوا في فلسطين قبل ثلاثة آلاف سنة، ان يستمر بهذه الشرعية، على افتراض صدقية هذه النظرية اصلا، واذا افترضنا انها صحيحة، وهذا مجرد جدل، فهو يسمح لكل الامم والشعوب والاديان، ان تعود الى كل مكان عاشت فيه قبل آلاف السنين، وهو منطق بائد، وغير متين ابدا، هذا فوق ان العرب بجذورهم الكنعانية هم الذين عاشوا في فلسطين، وفي هذه البلاد، قبل ان يأتي أي طرف آخر، بمن فيهم الرومان ذات زمن. كيف يمكن لكينونة احتلال محاطة بملايين الفلسطينيين داخلها؟ وخارجها، وبملايين العرب والمسلمين، ان تبقى مستمرة مثل جزيرة، إذ إن منطق القوة هنا، لم يدعم امبراطوريات اكبر من اسرائيل، وقد شهد التاريخ سقوط امبراطوريات ظالمة معتدية على الشعوب، فيما اسباب سقوط اسرائيل متعددة ابرزها اخلاقي، ثم العوامل الدينية والوطنية، فوق الازمات الجيوسياسية والعالمية التي مهما تم التهرب من كلفتها الا انها ستلقي بثقلها على اسرائيل نهاية المطاف، اضافة الى الوجود غير الشرعي القائم على قتل الفلسطينيين وتشريدهم وسرقة اراضيهم وسجنهم ومحاولة الاعتداء على المقدسات، بشكل متواصل بما يقود الى نتيجة حتمية واضحة، تحاول اسرائيل السياسية تجاهلها، والاحتفاء بكل ما تراه عنصر قوة جديدا، دون ان تدرك عناصر الضعف التي تنخرها داخليا وتحيط به في جوار معاد لها بكل الكلمة والمعنى. هذه النداءات الاسرائيلية التي نطق بها باحثون وسياسيون اسرائيليون لم تتلفت لها اسرائيل، فهي لا تستطيع ان تخرج وتقرر تفكيك دولة الاحتلال والمغادرة، وهي لا تستطيع الدخول في مواجهة مفتوحة مع كل الفلسطينيين داخل فلسطين، ولا مع جوارها، وتستند الى منطق القوة العسكرية فقط، والتحالفات، لعلها تنجو، ومنطق “القوة والتحالفات”، منطق جربته دول عظمى وامبراطوريات بائدة، فكان طريقا نحو ذات النهاية، والادلة على ذلك كثيرة ومتعددة.
ليس ادل على كل هذا ان شابين نفذا عملية طعن في إلعاد في ذات ما يسمى يوم الاستقلال الاسرائيلي، هزا بنية دولة كاملة، واظهرا ضعفها، وهشاشة امنها، حين جاءت العملية ردا على ما يجري في الاقصى، وهذا يعني ان الاحتلال عليه ان ينتظر دوما، ما يثير قلقه على مستوى الافراد، او المجموع الشعبي، فهو احتلال غير مرتاح، ولن يرتاح ابدا، مهما ظن مخططوه. يبقى علينا الحذر من هكذا رسائل، فقد تحمل نوعا من التخدير، لأمة لا تفعل شيئا لفلسطين، ويتم تركنا للخيال الذي يقول ان اسرائيل بالضرورة سوف تختفي دون اي جهد او مشقة.
عمان جو - يكتب إيهود باراك رئيس وزراء اسرائيل الاسبق، مقالا عن “لعنة العقد الثامن” في صحيفة يديعوت أحرونوت، محذرا في مقاله مما قد تواجهه اسرائيل في العام الرابع والسبعين لتأسيسها. يستعرض باراك ما يصفه بنشأة دولتين سابقا لليهود في مراحل سابقة، وفقا لمزاعمه ويقول ” إسرائيل ابنة 74 سنة في العقد الثامن من حياتها لم تعد طفلة ويلزم حساب نفس ولو بفعل موقع العقد الثامن في حياتنا وفي حياة الأمم عموماً. ولدنا هنا قبل حوالي 3500 سنة. لكن طوال الطريق، فقط في فترتين قامت لشعب إسرائيل سيادة كاملة في أرضه، وبشّر العقد الثامن في الحالتين بتفكك السيادة، وككيان سيادي وصلنا اليوم إلى العقد الثامن، ونحن، كمن استحوذ عليهم الهوس، بتجاهل لتحذيرات التلمود، “نعجّل النهاية”، ومراراً ننغمس في كراهية مجانية. هذه بعض المقتطفات من مقال باراك، وهذا يؤشر على ان السياسيين والعقول الاستراتيجية في اسرائيل تدرك ان استمرارها يبدو مستحيلا لأسباب كثيرة، مثلما يؤمن المسلمون بحتمية زوالها، لاعتبارات دينية، واللافت للانتباه هنا ان المشروع الاسرائيلي برغم تعثره في محطات كثيرة، الا انه يواصل اسطرة هذا المشروع وعملقته عبر الحروب السياسية والاعلامية، متعاميا عن كل اسباب انهياره التي نراها اليوم، والتي قد لا تضغط مباشرة، لكنها تتجمع معا، نحو نتيجة واحدة نهاية المطاف، طال الزمن او قصر، فهذه نهاية حتمية، تزيد اسرائيل من تسارعها وقربها يوما بعد يوم. لا يمكن لطرف يعيش على اساطير تقول انهم كانوا في فلسطين قبل ثلاثة آلاف سنة، ان يستمر بهذه الشرعية، على افتراض صدقية هذه النظرية اصلا، واذا افترضنا انها صحيحة، وهذا مجرد جدل، فهو يسمح لكل الامم والشعوب والاديان، ان تعود الى كل مكان عاشت فيه قبل آلاف السنين، وهو منطق بائد، وغير متين ابدا، هذا فوق ان العرب بجذورهم الكنعانية هم الذين عاشوا في فلسطين، وفي هذه البلاد، قبل ان يأتي أي طرف آخر، بمن فيهم الرومان ذات زمن. كيف يمكن لكينونة احتلال محاطة بملايين الفلسطينيين داخلها؟ وخارجها، وبملايين العرب والمسلمين، ان تبقى مستمرة مثل جزيرة، إذ إن منطق القوة هنا، لم يدعم امبراطوريات اكبر من اسرائيل، وقد شهد التاريخ سقوط امبراطوريات ظالمة معتدية على الشعوب، فيما اسباب سقوط اسرائيل متعددة ابرزها اخلاقي، ثم العوامل الدينية والوطنية، فوق الازمات الجيوسياسية والعالمية التي مهما تم التهرب من كلفتها الا انها ستلقي بثقلها على اسرائيل نهاية المطاف، اضافة الى الوجود غير الشرعي القائم على قتل الفلسطينيين وتشريدهم وسرقة اراضيهم وسجنهم ومحاولة الاعتداء على المقدسات، بشكل متواصل بما يقود الى نتيجة حتمية واضحة، تحاول اسرائيل السياسية تجاهلها، والاحتفاء بكل ما تراه عنصر قوة جديدا، دون ان تدرك عناصر الضعف التي تنخرها داخليا وتحيط به في جوار معاد لها بكل الكلمة والمعنى. هذه النداءات الاسرائيلية التي نطق بها باحثون وسياسيون اسرائيليون لم تتلفت لها اسرائيل، فهي لا تستطيع ان تخرج وتقرر تفكيك دولة الاحتلال والمغادرة، وهي لا تستطيع الدخول في مواجهة مفتوحة مع كل الفلسطينيين داخل فلسطين، ولا مع جوارها، وتستند الى منطق القوة العسكرية فقط، والتحالفات، لعلها تنجو، ومنطق “القوة والتحالفات”، منطق جربته دول عظمى وامبراطوريات بائدة، فكان طريقا نحو ذات النهاية، والادلة على ذلك كثيرة ومتعددة.
ليس ادل على كل هذا ان شابين نفذا عملية طعن في إلعاد في ذات ما يسمى يوم الاستقلال الاسرائيلي، هزا بنية دولة كاملة، واظهرا ضعفها، وهشاشة امنها، حين جاءت العملية ردا على ما يجري في الاقصى، وهذا يعني ان الاحتلال عليه ان ينتظر دوما، ما يثير قلقه على مستوى الافراد، او المجموع الشعبي، فهو احتلال غير مرتاح، ولن يرتاح ابدا، مهما ظن مخططوه. يبقى علينا الحذر من هكذا رسائل، فقد تحمل نوعا من التخدير، لأمة لا تفعل شيئا لفلسطين، ويتم تركنا للخيال الذي يقول ان اسرائيل بالضرورة سوف تختفي دون اي جهد او مشقة.
التعليقات