الفدائيّ المنسيّ: الأسير حمزة يونس دوّخ الكيان وهرب 3 مرّاتٍ من السجون وشارك بمعركة الكرامة وأيلول الأسود.. رفضته الدول العربيّة فلجأ وعائلته بقوارب الموت للسويد.. الرجل الثمانينيّ يُصارِع السرطان بعنفوانٍ
عمان جو - من زهير أندراوس: تذكّروا الاسم جيّدًا: حمزة إبراهيم يونس، من قرية عارة في المثلّث الشماليّ، داخل ما يُطلق عليه الخّط الأخضر، من مواليد العام 1942، أسيرٌ سياسيٌّ مُحرّر هرب من سجون الاحتلال الإسرائيليّ ثلاث مرّات، فأذهل المنظومة الأمنيّة المُحصنّة في الكيان، ودوّخ سلطات الاحتلال، هرب بقدراته الذاتيّة، وما زال هارِبًا. رفضت جميع الدول العربيّة استقبال يونس، وهو بطل ملاكمة سابِق، خلال رحلة العذاب الشاقّة، فهرب بواسطة قوارب الموت إلى السويد، حيث استقرّ وعائلته هناك، بعيدًا جدًا عن فلسطين التي أحبّها وأحبّته، وأبعد بكثير عن الوطن العربيّ الذي عشقه فقذفه بين أمواج البحر العاتية. اليوم وقد اجتاز الـثمانين من عمره يُصارِع مرض سرطان الرئة الخبيث الذي ألّم به بعنفوانٍ وكبرياءٍ، كما قال لـ(رأي اليوم) زميله الأسير المُحرر علي الشيخ غنايم من مدينة سخنين في الجليل الأسفل، داخل أراضي الـ48، والذي التقى معه مؤخرًا في السويد، حيثُ تمّ تكريم الأسير السياسيّ المُحرّر، من قبل التحالف الأوروبيّ لمناصرة أسرى فلسطين، علمًا أنّ يونس ممنوع من الدخول إلى فلسطين التاريخيّة، لأنّه “مطلوب” للسلطات الإسرائيليّة بتهمة تنفيذ مخالفاتٍ أمنيّةٍ. وروى الأسير الفلسطيني المُحرر حمزة يونس، تفاصيل عن هروبه من معتقلات الاحتلال الإسرائيليّ.
وتمكّن، يونس من الفرار من السجون ثلاث مرّات، حيث كانت الأولى من سجن “عسقلان” عام 1964، والثانية من مستشفى المعمداني عام 1967 حيث كان مصابًا ومعتقلاً فيها، والأخيرة في سجن الرملة في نفس العام. وعن كواليس هروبه في المرّة الأولى، قال يونس في مقابلة إذاعية: “في العادة يدخل على المساجين 3 جنود مسلحين، عند تخطيطنا للهروب، افتعلنا مشكلة داخل الزنزانة، كنا نريد افتعالها قبل استلام الدورية الجديدة، وعند الثامنة صباحًا جاء ثلاثة جنود للزنزانة، وكنّا خلف الباب مباشرة، واشتبكنا معهم بالأيدي.” وأضاف: “نجحنا في الخروج من الزنزانة، وأطلق الجنود النار علينا، ونجحت في الوصول لقطاع غزّة الذي كان في ذلك الوقت تحت الإدارة المصرية.” وعن هروبه من مستشفى المعمداني عام 1967 أوضح الأسير يونس أنّه أُصيب برصاص الاحتلال عند احتلال القطاع، وكان معتقلاً ويُعالج في المستشفى المُدججة بالجنود الذين يحرسونه. وأشار يونس إلى أنّه نجح بالهرب من المُستشفى، وعلى الرغم من عدم قدرته على الحركة نظرًا لإصابته بعدّة رصاصات في قدميه، أكّد أنّه مكث شهرًا بين بيارات غزة، وأقام حفرًا بين البيارات وأختبأ بها. وعن طريقة الهروب، بيّن أنّه كان لديه خطة مساعدة من أشخاص خارج السجن، وهم الأصدقاء كايد الغول وصالح الغول، وطارق الخالدي وزياد الشوبكي. وتابع: “اعتقلت بعدها مرة أخرى عندما التحقت بالعمل الفدائيّ، في عرض البحر من قبل زوارق الاحتلال، ونجحت بالهرب مرّة ثالثة من سجن الرملة”. وأردف “حُكمت 7 مؤبدات وأكثر من 300 عام، وكان المحامون والحقوقيون يقولون لي إنني لن أرى الشمس مجددًا، وتعهدت أنني لن أمكث أكثر من عامين، وكان هذا تحدٍ واضح وصريح مني لإدارة السجن”. أمّا عن عملية الهروب الثالث، فقال الأسير يونس: “عند وجودنا في الدور الثاني للسجن، وكان لي صديق في الدور الأرضي، وعند ذهابنا للمغسلة والعيادة، ونحن الموجودون في الدور الثاني أدخلنا مناشير حديد، عبر مراهنة بيني وبين السجّان أنْ يخسر حذاءه، أوْ أخسر حذائي، وخسرت متعمدًا، حتّى نوصل المناشير في الحذاء الذي سأهديه للسجان”.
وأردف: “وفي يوم أعددنا خطّة لنجبِر السجّان على أنْ يقلع حذاءه، وسكبنا قهوة عليه لندخل بها إلى الحمام لتنظيفها، وفعلاً سحبنا المناشير منها، وقمنا بقص 18 قضيبًا حديديًا يحيطون السجن، على مدّة 45 يومًا”. ونوّه إلى أنّه خارج السجن يوجد سلك شائك وجهاز إنذار، كما أنّ الطريق داخل السجن ممتلئ بالأسلاك الشائكة والأسوار العالية، علمًا أنّ المناشير استخدمت لقص الشباك الذي من خلاله بدأت عملية الخروج”، كما قال. شارك في معركة الكرامة وأحداث أيلول الأسد، وعمل مترجمًا من وإلى العبرية في إذاعة درعا التابعة للمقاومة الفلسطينية، ثم انتقل إلى العمل العسكري في جنوب لبنان حيث شارك في العمل الميداني في تشكيل الخلايا المقاتلة في الجليل ونقل السلاح إليها التحضير لعمليات فدائية.
اعتقلته السلطات السعودية في عام 1991 اثناء حرب الخليج مع تسعة آخرين من مكتب منظمة التحرير في جدة، بتهمة إطلاق النار على باص يقلّ جنودًا أمريكيين في 3 شباط (فبراير) 1991. تنقل بعدها في السجون السعودية حيث حبس لتسعة أشهر في زنزانة منفردة في سجن حاير جنوب الرياض، ثم تنقل بين سجني جدة والرياض لمدة عامين وأربعة أشهر دون محاكمة، ثم أطلق سراحه في حزيران 1993. أبعدته السعودية إلى سوريّة حيث أقام ثلاث سنوات مع أسرته، وغادرها عام 1997 إلى الأردن، وانتقل عام 1999 إلى الجزائر حيث حصل على وظيفة في سفارة فلسطين فيها، وظل هناك إلى أنْ تقاعد في عام 2010 وعاد إلى سورية. في الصفحة الرسميّة لحركة فتح بالفيسبوك جاء: “أطلق عليه العدوّ تسمية احد العصاة الخطرين وفي الموسوعة الفدائية قضى زهرة عمره في العمل الوطني منذ عام 64 وله جولات استخبارية باستطلاع مواقع العدو وخلف الخطوط في زمن الزعيم جمال عبد الناصر وهرب من سجون الاحتلال ثلاث مرات التحق بقوات العاصفة عام 67 مع (القائد أبوعلي إياد ) وعمل بالقطاع الغربيّ وكان مساعدًا للقائد ابو جهاد في المهمات الصعبة واصبح مسؤول لجنة الجليل وله صولات وجولات مع العدو هذا بشهادة ابو جهاد والجنرال سعد صايل وجميع قادة فتح العسكريين بالقطاع الغربيّ”.
الفدائيّ المنسيّ: الأسير حمزة يونس دوّخ الكيان وهرب 3 مرّاتٍ من السجون وشارك بمعركة الكرامة وأيلول الأسود.. رفضته الدول العربيّة فلجأ وعائلته بقوارب الموت للسويد.. الرجل الثمانينيّ يُصارِع السرطان بعنفوانٍ
عمان جو - من زهير أندراوس: تذكّروا الاسم جيّدًا: حمزة إبراهيم يونس، من قرية عارة في المثلّث الشماليّ، داخل ما يُطلق عليه الخّط الأخضر، من مواليد العام 1942، أسيرٌ سياسيٌّ مُحرّر هرب من سجون الاحتلال الإسرائيليّ ثلاث مرّات، فأذهل المنظومة الأمنيّة المُحصنّة في الكيان، ودوّخ سلطات الاحتلال، هرب بقدراته الذاتيّة، وما زال هارِبًا. رفضت جميع الدول العربيّة استقبال يونس، وهو بطل ملاكمة سابِق، خلال رحلة العذاب الشاقّة، فهرب بواسطة قوارب الموت إلى السويد، حيث استقرّ وعائلته هناك، بعيدًا جدًا عن فلسطين التي أحبّها وأحبّته، وأبعد بكثير عن الوطن العربيّ الذي عشقه فقذفه بين أمواج البحر العاتية. اليوم وقد اجتاز الـثمانين من عمره يُصارِع مرض سرطان الرئة الخبيث الذي ألّم به بعنفوانٍ وكبرياءٍ، كما قال لـ(رأي اليوم) زميله الأسير المُحرر علي الشيخ غنايم من مدينة سخنين في الجليل الأسفل، داخل أراضي الـ48، والذي التقى معه مؤخرًا في السويد، حيثُ تمّ تكريم الأسير السياسيّ المُحرّر، من قبل التحالف الأوروبيّ لمناصرة أسرى فلسطين، علمًا أنّ يونس ممنوع من الدخول إلى فلسطين التاريخيّة، لأنّه “مطلوب” للسلطات الإسرائيليّة بتهمة تنفيذ مخالفاتٍ أمنيّةٍ. وروى الأسير الفلسطيني المُحرر حمزة يونس، تفاصيل عن هروبه من معتقلات الاحتلال الإسرائيليّ.
وتمكّن، يونس من الفرار من السجون ثلاث مرّات، حيث كانت الأولى من سجن “عسقلان” عام 1964، والثانية من مستشفى المعمداني عام 1967 حيث كان مصابًا ومعتقلاً فيها، والأخيرة في سجن الرملة في نفس العام. وعن كواليس هروبه في المرّة الأولى، قال يونس في مقابلة إذاعية: “في العادة يدخل على المساجين 3 جنود مسلحين، عند تخطيطنا للهروب، افتعلنا مشكلة داخل الزنزانة، كنا نريد افتعالها قبل استلام الدورية الجديدة، وعند الثامنة صباحًا جاء ثلاثة جنود للزنزانة، وكنّا خلف الباب مباشرة، واشتبكنا معهم بالأيدي.” وأضاف: “نجحنا في الخروج من الزنزانة، وأطلق الجنود النار علينا، ونجحت في الوصول لقطاع غزّة الذي كان في ذلك الوقت تحت الإدارة المصرية.” وعن هروبه من مستشفى المعمداني عام 1967 أوضح الأسير يونس أنّه أُصيب برصاص الاحتلال عند احتلال القطاع، وكان معتقلاً ويُعالج في المستشفى المُدججة بالجنود الذين يحرسونه. وأشار يونس إلى أنّه نجح بالهرب من المُستشفى، وعلى الرغم من عدم قدرته على الحركة نظرًا لإصابته بعدّة رصاصات في قدميه، أكّد أنّه مكث شهرًا بين بيارات غزة، وأقام حفرًا بين البيارات وأختبأ بها. وعن طريقة الهروب، بيّن أنّه كان لديه خطة مساعدة من أشخاص خارج السجن، وهم الأصدقاء كايد الغول وصالح الغول، وطارق الخالدي وزياد الشوبكي. وتابع: “اعتقلت بعدها مرة أخرى عندما التحقت بالعمل الفدائيّ، في عرض البحر من قبل زوارق الاحتلال، ونجحت بالهرب مرّة ثالثة من سجن الرملة”. وأردف “حُكمت 7 مؤبدات وأكثر من 300 عام، وكان المحامون والحقوقيون يقولون لي إنني لن أرى الشمس مجددًا، وتعهدت أنني لن أمكث أكثر من عامين، وكان هذا تحدٍ واضح وصريح مني لإدارة السجن”. أمّا عن عملية الهروب الثالث، فقال الأسير يونس: “عند وجودنا في الدور الثاني للسجن، وكان لي صديق في الدور الأرضي، وعند ذهابنا للمغسلة والعيادة، ونحن الموجودون في الدور الثاني أدخلنا مناشير حديد، عبر مراهنة بيني وبين السجّان أنْ يخسر حذاءه، أوْ أخسر حذائي، وخسرت متعمدًا، حتّى نوصل المناشير في الحذاء الذي سأهديه للسجان”.
وأردف: “وفي يوم أعددنا خطّة لنجبِر السجّان على أنْ يقلع حذاءه، وسكبنا قهوة عليه لندخل بها إلى الحمام لتنظيفها، وفعلاً سحبنا المناشير منها، وقمنا بقص 18 قضيبًا حديديًا يحيطون السجن، على مدّة 45 يومًا”. ونوّه إلى أنّه خارج السجن يوجد سلك شائك وجهاز إنذار، كما أنّ الطريق داخل السجن ممتلئ بالأسلاك الشائكة والأسوار العالية، علمًا أنّ المناشير استخدمت لقص الشباك الذي من خلاله بدأت عملية الخروج”، كما قال. شارك في معركة الكرامة وأحداث أيلول الأسد، وعمل مترجمًا من وإلى العبرية في إذاعة درعا التابعة للمقاومة الفلسطينية، ثم انتقل إلى العمل العسكري في جنوب لبنان حيث شارك في العمل الميداني في تشكيل الخلايا المقاتلة في الجليل ونقل السلاح إليها التحضير لعمليات فدائية.
اعتقلته السلطات السعودية في عام 1991 اثناء حرب الخليج مع تسعة آخرين من مكتب منظمة التحرير في جدة، بتهمة إطلاق النار على باص يقلّ جنودًا أمريكيين في 3 شباط (فبراير) 1991. تنقل بعدها في السجون السعودية حيث حبس لتسعة أشهر في زنزانة منفردة في سجن حاير جنوب الرياض، ثم تنقل بين سجني جدة والرياض لمدة عامين وأربعة أشهر دون محاكمة، ثم أطلق سراحه في حزيران 1993. أبعدته السعودية إلى سوريّة حيث أقام ثلاث سنوات مع أسرته، وغادرها عام 1997 إلى الأردن، وانتقل عام 1999 إلى الجزائر حيث حصل على وظيفة في سفارة فلسطين فيها، وظل هناك إلى أنْ تقاعد في عام 2010 وعاد إلى سورية. في الصفحة الرسميّة لحركة فتح بالفيسبوك جاء: “أطلق عليه العدوّ تسمية احد العصاة الخطرين وفي الموسوعة الفدائية قضى زهرة عمره في العمل الوطني منذ عام 64 وله جولات استخبارية باستطلاع مواقع العدو وخلف الخطوط في زمن الزعيم جمال عبد الناصر وهرب من سجون الاحتلال ثلاث مرات التحق بقوات العاصفة عام 67 مع (القائد أبوعلي إياد ) وعمل بالقطاع الغربيّ وكان مساعدًا للقائد ابو جهاد في المهمات الصعبة واصبح مسؤول لجنة الجليل وله صولات وجولات مع العدو هذا بشهادة ابو جهاد والجنرال سعد صايل وجميع قادة فتح العسكريين بالقطاع الغربيّ”.
الفدائيّ المنسيّ: الأسير حمزة يونس دوّخ الكيان وهرب 3 مرّاتٍ من السجون وشارك بمعركة الكرامة وأيلول الأسود.. رفضته الدول العربيّة فلجأ وعائلته بقوارب الموت للسويد.. الرجل الثمانينيّ يُصارِع السرطان بعنفوانٍ
عمان جو - من زهير أندراوس: تذكّروا الاسم جيّدًا: حمزة إبراهيم يونس، من قرية عارة في المثلّث الشماليّ، داخل ما يُطلق عليه الخّط الأخضر، من مواليد العام 1942، أسيرٌ سياسيٌّ مُحرّر هرب من سجون الاحتلال الإسرائيليّ ثلاث مرّات، فأذهل المنظومة الأمنيّة المُحصنّة في الكيان، ودوّخ سلطات الاحتلال، هرب بقدراته الذاتيّة، وما زال هارِبًا. رفضت جميع الدول العربيّة استقبال يونس، وهو بطل ملاكمة سابِق، خلال رحلة العذاب الشاقّة، فهرب بواسطة قوارب الموت إلى السويد، حيث استقرّ وعائلته هناك، بعيدًا جدًا عن فلسطين التي أحبّها وأحبّته، وأبعد بكثير عن الوطن العربيّ الذي عشقه فقذفه بين أمواج البحر العاتية. اليوم وقد اجتاز الـثمانين من عمره يُصارِع مرض سرطان الرئة الخبيث الذي ألّم به بعنفوانٍ وكبرياءٍ، كما قال لـ(رأي اليوم) زميله الأسير المُحرر علي الشيخ غنايم من مدينة سخنين في الجليل الأسفل، داخل أراضي الـ48، والذي التقى معه مؤخرًا في السويد، حيثُ تمّ تكريم الأسير السياسيّ المُحرّر، من قبل التحالف الأوروبيّ لمناصرة أسرى فلسطين، علمًا أنّ يونس ممنوع من الدخول إلى فلسطين التاريخيّة، لأنّه “مطلوب” للسلطات الإسرائيليّة بتهمة تنفيذ مخالفاتٍ أمنيّةٍ. وروى الأسير الفلسطيني المُحرر حمزة يونس، تفاصيل عن هروبه من معتقلات الاحتلال الإسرائيليّ.
وتمكّن، يونس من الفرار من السجون ثلاث مرّات، حيث كانت الأولى من سجن “عسقلان” عام 1964، والثانية من مستشفى المعمداني عام 1967 حيث كان مصابًا ومعتقلاً فيها، والأخيرة في سجن الرملة في نفس العام. وعن كواليس هروبه في المرّة الأولى، قال يونس في مقابلة إذاعية: “في العادة يدخل على المساجين 3 جنود مسلحين، عند تخطيطنا للهروب، افتعلنا مشكلة داخل الزنزانة، كنا نريد افتعالها قبل استلام الدورية الجديدة، وعند الثامنة صباحًا جاء ثلاثة جنود للزنزانة، وكنّا خلف الباب مباشرة، واشتبكنا معهم بالأيدي.” وأضاف: “نجحنا في الخروج من الزنزانة، وأطلق الجنود النار علينا، ونجحت في الوصول لقطاع غزّة الذي كان في ذلك الوقت تحت الإدارة المصرية.” وعن هروبه من مستشفى المعمداني عام 1967 أوضح الأسير يونس أنّه أُصيب برصاص الاحتلال عند احتلال القطاع، وكان معتقلاً ويُعالج في المستشفى المُدججة بالجنود الذين يحرسونه. وأشار يونس إلى أنّه نجح بالهرب من المُستشفى، وعلى الرغم من عدم قدرته على الحركة نظرًا لإصابته بعدّة رصاصات في قدميه، أكّد أنّه مكث شهرًا بين بيارات غزة، وأقام حفرًا بين البيارات وأختبأ بها. وعن طريقة الهروب، بيّن أنّه كان لديه خطة مساعدة من أشخاص خارج السجن، وهم الأصدقاء كايد الغول وصالح الغول، وطارق الخالدي وزياد الشوبكي. وتابع: “اعتقلت بعدها مرة أخرى عندما التحقت بالعمل الفدائيّ، في عرض البحر من قبل زوارق الاحتلال، ونجحت بالهرب مرّة ثالثة من سجن الرملة”. وأردف “حُكمت 7 مؤبدات وأكثر من 300 عام، وكان المحامون والحقوقيون يقولون لي إنني لن أرى الشمس مجددًا، وتعهدت أنني لن أمكث أكثر من عامين، وكان هذا تحدٍ واضح وصريح مني لإدارة السجن”. أمّا عن عملية الهروب الثالث، فقال الأسير يونس: “عند وجودنا في الدور الثاني للسجن، وكان لي صديق في الدور الأرضي، وعند ذهابنا للمغسلة والعيادة، ونحن الموجودون في الدور الثاني أدخلنا مناشير حديد، عبر مراهنة بيني وبين السجّان أنْ يخسر حذاءه، أوْ أخسر حذائي، وخسرت متعمدًا، حتّى نوصل المناشير في الحذاء الذي سأهديه للسجان”.
وأردف: “وفي يوم أعددنا خطّة لنجبِر السجّان على أنْ يقلع حذاءه، وسكبنا قهوة عليه لندخل بها إلى الحمام لتنظيفها، وفعلاً سحبنا المناشير منها، وقمنا بقص 18 قضيبًا حديديًا يحيطون السجن، على مدّة 45 يومًا”. ونوّه إلى أنّه خارج السجن يوجد سلك شائك وجهاز إنذار، كما أنّ الطريق داخل السجن ممتلئ بالأسلاك الشائكة والأسوار العالية، علمًا أنّ المناشير استخدمت لقص الشباك الذي من خلاله بدأت عملية الخروج”، كما قال. شارك في معركة الكرامة وأحداث أيلول الأسد، وعمل مترجمًا من وإلى العبرية في إذاعة درعا التابعة للمقاومة الفلسطينية، ثم انتقل إلى العمل العسكري في جنوب لبنان حيث شارك في العمل الميداني في تشكيل الخلايا المقاتلة في الجليل ونقل السلاح إليها التحضير لعمليات فدائية.
اعتقلته السلطات السعودية في عام 1991 اثناء حرب الخليج مع تسعة آخرين من مكتب منظمة التحرير في جدة، بتهمة إطلاق النار على باص يقلّ جنودًا أمريكيين في 3 شباط (فبراير) 1991. تنقل بعدها في السجون السعودية حيث حبس لتسعة أشهر في زنزانة منفردة في سجن حاير جنوب الرياض، ثم تنقل بين سجني جدة والرياض لمدة عامين وأربعة أشهر دون محاكمة، ثم أطلق سراحه في حزيران 1993. أبعدته السعودية إلى سوريّة حيث أقام ثلاث سنوات مع أسرته، وغادرها عام 1997 إلى الأردن، وانتقل عام 1999 إلى الجزائر حيث حصل على وظيفة في سفارة فلسطين فيها، وظل هناك إلى أنْ تقاعد في عام 2010 وعاد إلى سورية. في الصفحة الرسميّة لحركة فتح بالفيسبوك جاء: “أطلق عليه العدوّ تسمية احد العصاة الخطرين وفي الموسوعة الفدائية قضى زهرة عمره في العمل الوطني منذ عام 64 وله جولات استخبارية باستطلاع مواقع العدو وخلف الخطوط في زمن الزعيم جمال عبد الناصر وهرب من سجون الاحتلال ثلاث مرات التحق بقوات العاصفة عام 67 مع (القائد أبوعلي إياد ) وعمل بالقطاع الغربيّ وكان مساعدًا للقائد ابو جهاد في المهمات الصعبة واصبح مسؤول لجنة الجليل وله صولات وجولات مع العدو هذا بشهادة ابو جهاد والجنرال سعد صايل وجميع قادة فتح العسكريين بالقطاع الغربيّ”.
التعليقات
الفدائيّ المنسيّ: الأسير حمزة يونس دوّخ الكيان وهرب 3 مرّاتٍ من السجون وشارك بمعركة الكرامة
التعليقات