عمان جو - طارق ديلواني - بإعلان السلطات الأردنية إحباط عملية تهريب مخدرات قادمة من الأراضي العراقية، وضبط ما يعادل ألف كيلوغرام من حبوب 'الكبتاغون' (6 ملايين حبة)، يكون عام 2022 الذي يشهد آخر أيامه عام الحرب على المخدرات أردنياً بامتياز.
فقد شهد هذا العام طفرة غير مسبوقة في كميات المخدرات المضبوطة والمعدة للتهريب، بخاصة عبر الحدود السورية، كما شهد بموازاة ذلك نقلة نوعية في إجراءات السلطات الأردنية لمواجهة المهربين بدءاً بتغيير قواعد الاشتباك، وانتهاء باستخدام أحدث التقنيات كالطائرات المسيرة.
ومنذ فبراير (شباط) الماضي تواجه السلطات الأردنية محاولات منظمة ومدعومة من قبل مجموعات مسلحة، لتهريب المخدرات عبر الحدود السورية - الأردنية الممتدة على نحو 375 كيلومتراً.
وتقول الحكومة الأردنية إن نحو 85 في المئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج الأردن، وخصوصاً دول الخليج.
تجفيف منابع وعمليات نوعية
وتحولت مكافحة تهريب وترويج المخدرات في الأردن خلال عام 2022 إلى حرب شاملة تخوضها مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية على جبهات عدة.
ووفقاً لمدير عام الجمارك الأردنية اللواء جلال القضاة، فإن استراتيجية السلطات والأجهزة المعنية تعمل على تجفيف منابع دخول المخدرات من خلال تعزيز الرقابة في المنافذ الحدودية، وضرب أوكار تجار السموم ومروجيها في ظل توسع مدى انتشار المؤثرات العقلية، ودخول أنواع جديدة مصنعة كيماوياً.
في المقابل يتعهد مدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة بحرب شرسة لملاحقة تجار المخدرات ومروجيها، مشيراً إلى نهج عملياتي متسارع ونوعي لدائرة مكافحة المخدرات.
وأعلنت مديرية الأمن العام أن إدارة مكافحة المخدرات تنفذ عمليات 'نوعية' ضمن مرحلة جديدة من تكثيف الجهود لمحاربة أنشطة تجارة المواد المخدرة وترويجها وتهريبها.
وقالت إنها تنتهج 'قواعد وخططاً جديدة وحازمة لمتابعة أوكار المخدرات وضربها وفق منهجية جديدة'، مما أدى إلى ضبط أخطر مطلوبين في تجارة مادة الكوكايين المخدرة وترويجها.
كما أطلقت الحكومة استراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات للأعوام 2020-2025، بهدف منع انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية، وعلاج الإدمان وإعادة إدماج ضحاياه في المجتمع.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي جسدت عمان سياستها الجديدة في الحرب على المخدرات، بالإعلان عن قتل 27 مهرباً من الأراضي السورية دفعة واحدة، مشيرة إلى أنها ستتصدى بعنف للمهربين بعد تغيير قواعد الاشتباك بالمنطقة الحدودية.
لاحقاً وجد الجيش الأردني نفسه أمام تحد جديد تمثل باستخدام المهربين طائرات مسيرة، ومع تعاظم التهديدات الأمنية التي يواجهها الأردن من حدوده المشتركة مع سوريا، وتزايد عمليات تهريب المخدرات، وضعت المؤسسة العسكرية الأردنية كل ثقلها للتصدي لذلك من خلال تطوير منظومة دفاعية وصناعات عسكرية متقدمة.
وأعلن الجيش الأردني تطوير نظام مضاد للطيران المسير قادر على اكتشاف الأهداف على بعد كيلومترات عدة، والسيطرة عليها وإسقاطها، كما تم الكشف عن صناعات عسكرية أردنية متطورة، تشمل آليات ومدرعات يصدر كثير منها للخارج.
الكبتاغون الأخطر
تعد حبوب الكبتاغون أبرز أنواع المخدرات التي يتم تهريبها للأردن، وهي مادة يتم تحضيرها كيماوياً منبهة للجهاز العصبي المركزي، وتسبب الإدمان بدرجة كبيرة وتؤدي إلى مشكلات جسدية ونفسية خطيرة تنتهي غالبها بالوفاة، كما أنها تعد حبوباً محرمة على المستوى الدولي.
وشهد الأردن ارتفاعاً لافتاً في حالات تعاطي الكبتاغون، واكبه ارتفاع كبير في نسب الجرائم، بخاصة أنه يسبب الذهان والهلوسات.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً. كذلك تنشط مصانع حبوب الكبتاغون في مناطق عدة في لبنان المجاور.
وأعلن الجيش الأردني منذ بداية عام 2022 القضاء على العشرات من المهربين القادمين من الجانب السوري، وضبط كميات هائلة من المخدرات.
وتعرض الجيش الأردني منذ مطلع العام لهجمات حدودية مسلحة، أسفر أبرزها عن مقتل ضابط وجندي وإصابة ثلاثة جنود من حرس الحدود في اشتباك مع مهربي مخدرات على الحدود مع سوريا.
ووفقاً للسلطات الأردنية فإن عمليات التهريب ممنهجة، وتجري عبر ثلاث إلى أربع مجموعات، وكل مجموعة تتألف من 10-20 شخصاً، وتعمل فئة منها على الاستطلاع والمراقبة، وفئة أخرى على تشتيت جهود المراقبة للقوات المسلحة، وأخرى تنتظر الفرصة المناسبة لتنفيذ عمليات التهريب.
ووفقاً لتقارير إحصائية أمنية رسمية، زاد عدد قضايا المخدرات في الأردن هذا العام على 15 ألف قضية.
وشهدت المملكة أساليب متعددة ومبتكرة لتهريب المخدرات إليها من جهات عدة، من بينها إخفاء كميات من الحبوب المخدرة من خلال طرد بريدي بداخله علبة حلويات.
وفي محاولة أخرى عثر على آلاف الحبوب المخدرة داخل مواد غذائية، وزاد الأمر غرابة حين عثر على مخدرات داخل أثاث منزلي معد للتصدير، وفي أحشاء لحوم حيوانية. أما أكثر الأساليب غرابة فكانت محاولة التهريب عبر طائرة مسيرة من قبل الجانب السوري.
'انديبنت عربية'
عمان جو - طارق ديلواني - بإعلان السلطات الأردنية إحباط عملية تهريب مخدرات قادمة من الأراضي العراقية، وضبط ما يعادل ألف كيلوغرام من حبوب 'الكبتاغون' (6 ملايين حبة)، يكون عام 2022 الذي يشهد آخر أيامه عام الحرب على المخدرات أردنياً بامتياز.
فقد شهد هذا العام طفرة غير مسبوقة في كميات المخدرات المضبوطة والمعدة للتهريب، بخاصة عبر الحدود السورية، كما شهد بموازاة ذلك نقلة نوعية في إجراءات السلطات الأردنية لمواجهة المهربين بدءاً بتغيير قواعد الاشتباك، وانتهاء باستخدام أحدث التقنيات كالطائرات المسيرة.
ومنذ فبراير (شباط) الماضي تواجه السلطات الأردنية محاولات منظمة ومدعومة من قبل مجموعات مسلحة، لتهريب المخدرات عبر الحدود السورية - الأردنية الممتدة على نحو 375 كيلومتراً.
وتقول الحكومة الأردنية إن نحو 85 في المئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج الأردن، وخصوصاً دول الخليج.
تجفيف منابع وعمليات نوعية
وتحولت مكافحة تهريب وترويج المخدرات في الأردن خلال عام 2022 إلى حرب شاملة تخوضها مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية على جبهات عدة.
ووفقاً لمدير عام الجمارك الأردنية اللواء جلال القضاة، فإن استراتيجية السلطات والأجهزة المعنية تعمل على تجفيف منابع دخول المخدرات من خلال تعزيز الرقابة في المنافذ الحدودية، وضرب أوكار تجار السموم ومروجيها في ظل توسع مدى انتشار المؤثرات العقلية، ودخول أنواع جديدة مصنعة كيماوياً.
في المقابل يتعهد مدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة بحرب شرسة لملاحقة تجار المخدرات ومروجيها، مشيراً إلى نهج عملياتي متسارع ونوعي لدائرة مكافحة المخدرات.
وأعلنت مديرية الأمن العام أن إدارة مكافحة المخدرات تنفذ عمليات 'نوعية' ضمن مرحلة جديدة من تكثيف الجهود لمحاربة أنشطة تجارة المواد المخدرة وترويجها وتهريبها.
وقالت إنها تنتهج 'قواعد وخططاً جديدة وحازمة لمتابعة أوكار المخدرات وضربها وفق منهجية جديدة'، مما أدى إلى ضبط أخطر مطلوبين في تجارة مادة الكوكايين المخدرة وترويجها.
كما أطلقت الحكومة استراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات للأعوام 2020-2025، بهدف منع انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية، وعلاج الإدمان وإعادة إدماج ضحاياه في المجتمع.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي جسدت عمان سياستها الجديدة في الحرب على المخدرات، بالإعلان عن قتل 27 مهرباً من الأراضي السورية دفعة واحدة، مشيرة إلى أنها ستتصدى بعنف للمهربين بعد تغيير قواعد الاشتباك بالمنطقة الحدودية.
لاحقاً وجد الجيش الأردني نفسه أمام تحد جديد تمثل باستخدام المهربين طائرات مسيرة، ومع تعاظم التهديدات الأمنية التي يواجهها الأردن من حدوده المشتركة مع سوريا، وتزايد عمليات تهريب المخدرات، وضعت المؤسسة العسكرية الأردنية كل ثقلها للتصدي لذلك من خلال تطوير منظومة دفاعية وصناعات عسكرية متقدمة.
وأعلن الجيش الأردني تطوير نظام مضاد للطيران المسير قادر على اكتشاف الأهداف على بعد كيلومترات عدة، والسيطرة عليها وإسقاطها، كما تم الكشف عن صناعات عسكرية أردنية متطورة، تشمل آليات ومدرعات يصدر كثير منها للخارج.
الكبتاغون الأخطر
تعد حبوب الكبتاغون أبرز أنواع المخدرات التي يتم تهريبها للأردن، وهي مادة يتم تحضيرها كيماوياً منبهة للجهاز العصبي المركزي، وتسبب الإدمان بدرجة كبيرة وتؤدي إلى مشكلات جسدية ونفسية خطيرة تنتهي غالبها بالوفاة، كما أنها تعد حبوباً محرمة على المستوى الدولي.
وشهد الأردن ارتفاعاً لافتاً في حالات تعاطي الكبتاغون، واكبه ارتفاع كبير في نسب الجرائم، بخاصة أنه يسبب الذهان والهلوسات.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً. كذلك تنشط مصانع حبوب الكبتاغون في مناطق عدة في لبنان المجاور.
وأعلن الجيش الأردني منذ بداية عام 2022 القضاء على العشرات من المهربين القادمين من الجانب السوري، وضبط كميات هائلة من المخدرات.
وتعرض الجيش الأردني منذ مطلع العام لهجمات حدودية مسلحة، أسفر أبرزها عن مقتل ضابط وجندي وإصابة ثلاثة جنود من حرس الحدود في اشتباك مع مهربي مخدرات على الحدود مع سوريا.
ووفقاً للسلطات الأردنية فإن عمليات التهريب ممنهجة، وتجري عبر ثلاث إلى أربع مجموعات، وكل مجموعة تتألف من 10-20 شخصاً، وتعمل فئة منها على الاستطلاع والمراقبة، وفئة أخرى على تشتيت جهود المراقبة للقوات المسلحة، وأخرى تنتظر الفرصة المناسبة لتنفيذ عمليات التهريب.
ووفقاً لتقارير إحصائية أمنية رسمية، زاد عدد قضايا المخدرات في الأردن هذا العام على 15 ألف قضية.
وشهدت المملكة أساليب متعددة ومبتكرة لتهريب المخدرات إليها من جهات عدة، من بينها إخفاء كميات من الحبوب المخدرة من خلال طرد بريدي بداخله علبة حلويات.
وفي محاولة أخرى عثر على آلاف الحبوب المخدرة داخل مواد غذائية، وزاد الأمر غرابة حين عثر على مخدرات داخل أثاث منزلي معد للتصدير، وفي أحشاء لحوم حيوانية. أما أكثر الأساليب غرابة فكانت محاولة التهريب عبر طائرة مسيرة من قبل الجانب السوري.
'انديبنت عربية'
عمان جو - طارق ديلواني - بإعلان السلطات الأردنية إحباط عملية تهريب مخدرات قادمة من الأراضي العراقية، وضبط ما يعادل ألف كيلوغرام من حبوب 'الكبتاغون' (6 ملايين حبة)، يكون عام 2022 الذي يشهد آخر أيامه عام الحرب على المخدرات أردنياً بامتياز.
فقد شهد هذا العام طفرة غير مسبوقة في كميات المخدرات المضبوطة والمعدة للتهريب، بخاصة عبر الحدود السورية، كما شهد بموازاة ذلك نقلة نوعية في إجراءات السلطات الأردنية لمواجهة المهربين بدءاً بتغيير قواعد الاشتباك، وانتهاء باستخدام أحدث التقنيات كالطائرات المسيرة.
ومنذ فبراير (شباط) الماضي تواجه السلطات الأردنية محاولات منظمة ومدعومة من قبل مجموعات مسلحة، لتهريب المخدرات عبر الحدود السورية - الأردنية الممتدة على نحو 375 كيلومتراً.
وتقول الحكومة الأردنية إن نحو 85 في المئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج الأردن، وخصوصاً دول الخليج.
تجفيف منابع وعمليات نوعية
وتحولت مكافحة تهريب وترويج المخدرات في الأردن خلال عام 2022 إلى حرب شاملة تخوضها مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية على جبهات عدة.
ووفقاً لمدير عام الجمارك الأردنية اللواء جلال القضاة، فإن استراتيجية السلطات والأجهزة المعنية تعمل على تجفيف منابع دخول المخدرات من خلال تعزيز الرقابة في المنافذ الحدودية، وضرب أوكار تجار السموم ومروجيها في ظل توسع مدى انتشار المؤثرات العقلية، ودخول أنواع جديدة مصنعة كيماوياً.
في المقابل يتعهد مدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة بحرب شرسة لملاحقة تجار المخدرات ومروجيها، مشيراً إلى نهج عملياتي متسارع ونوعي لدائرة مكافحة المخدرات.
وأعلنت مديرية الأمن العام أن إدارة مكافحة المخدرات تنفذ عمليات 'نوعية' ضمن مرحلة جديدة من تكثيف الجهود لمحاربة أنشطة تجارة المواد المخدرة وترويجها وتهريبها.
وقالت إنها تنتهج 'قواعد وخططاً جديدة وحازمة لمتابعة أوكار المخدرات وضربها وفق منهجية جديدة'، مما أدى إلى ضبط أخطر مطلوبين في تجارة مادة الكوكايين المخدرة وترويجها.
كما أطلقت الحكومة استراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات للأعوام 2020-2025، بهدف منع انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية، وعلاج الإدمان وإعادة إدماج ضحاياه في المجتمع.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي جسدت عمان سياستها الجديدة في الحرب على المخدرات، بالإعلان عن قتل 27 مهرباً من الأراضي السورية دفعة واحدة، مشيرة إلى أنها ستتصدى بعنف للمهربين بعد تغيير قواعد الاشتباك بالمنطقة الحدودية.
لاحقاً وجد الجيش الأردني نفسه أمام تحد جديد تمثل باستخدام المهربين طائرات مسيرة، ومع تعاظم التهديدات الأمنية التي يواجهها الأردن من حدوده المشتركة مع سوريا، وتزايد عمليات تهريب المخدرات، وضعت المؤسسة العسكرية الأردنية كل ثقلها للتصدي لذلك من خلال تطوير منظومة دفاعية وصناعات عسكرية متقدمة.
وأعلن الجيش الأردني تطوير نظام مضاد للطيران المسير قادر على اكتشاف الأهداف على بعد كيلومترات عدة، والسيطرة عليها وإسقاطها، كما تم الكشف عن صناعات عسكرية أردنية متطورة، تشمل آليات ومدرعات يصدر كثير منها للخارج.
الكبتاغون الأخطر
تعد حبوب الكبتاغون أبرز أنواع المخدرات التي يتم تهريبها للأردن، وهي مادة يتم تحضيرها كيماوياً منبهة للجهاز العصبي المركزي، وتسبب الإدمان بدرجة كبيرة وتؤدي إلى مشكلات جسدية ونفسية خطيرة تنتهي غالبها بالوفاة، كما أنها تعد حبوباً محرمة على المستوى الدولي.
وشهد الأردن ارتفاعاً لافتاً في حالات تعاطي الكبتاغون، واكبه ارتفاع كبير في نسب الجرائم، بخاصة أنه يسبب الذهان والهلوسات.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً. كذلك تنشط مصانع حبوب الكبتاغون في مناطق عدة في لبنان المجاور.
وأعلن الجيش الأردني منذ بداية عام 2022 القضاء على العشرات من المهربين القادمين من الجانب السوري، وضبط كميات هائلة من المخدرات.
وتعرض الجيش الأردني منذ مطلع العام لهجمات حدودية مسلحة، أسفر أبرزها عن مقتل ضابط وجندي وإصابة ثلاثة جنود من حرس الحدود في اشتباك مع مهربي مخدرات على الحدود مع سوريا.
ووفقاً للسلطات الأردنية فإن عمليات التهريب ممنهجة، وتجري عبر ثلاث إلى أربع مجموعات، وكل مجموعة تتألف من 10-20 شخصاً، وتعمل فئة منها على الاستطلاع والمراقبة، وفئة أخرى على تشتيت جهود المراقبة للقوات المسلحة، وأخرى تنتظر الفرصة المناسبة لتنفيذ عمليات التهريب.
ووفقاً لتقارير إحصائية أمنية رسمية، زاد عدد قضايا المخدرات في الأردن هذا العام على 15 ألف قضية.
وشهدت المملكة أساليب متعددة ومبتكرة لتهريب المخدرات إليها من جهات عدة، من بينها إخفاء كميات من الحبوب المخدرة من خلال طرد بريدي بداخله علبة حلويات.
وفي محاولة أخرى عثر على آلاف الحبوب المخدرة داخل مواد غذائية، وزاد الأمر غرابة حين عثر على مخدرات داخل أثاث منزلي معد للتصدير، وفي أحشاء لحوم حيوانية. أما أكثر الأساليب غرابة فكانت محاولة التهريب عبر طائرة مسيرة من قبل الجانب السوري.
'انديبنت عربية'
التعليقات
إجراءات نوعية للسلطات الأردنية في مواجهة مهربي المخدرات
التعليقات